أعاد الإخفاق نفسه على واجهة الحدث القاري السنوي كما جرت العادة مؤخرا بالنسبة لممثلينا ولا استغراب! أنا أستغرب فقط من جملة المتفائلين الجدد بمشهد أكثر إمتاعا (إضحاكا)، مع علمي ويقيني أن هناك من ضحك من شدة البكاء، فدائما شر البلية ما يضحك!
خرج الأهلي أمس القريب وبعده الشباب من دوري الأبطال على يد كل من إف سي سيول الكوري وكاشيوا رايسول الياباني.. آسيا المحك الكبير والامتحان الصعب الذي عنده لن أقول (نهان)!
الأهلي باختصار جملة مجتمعات باهظة التكاليف عالية الجودة إن كان على مستوى اللاعبين المحليين أو الأجانب أو على مستوى المدرب الذي رمى باللائمة على الشماعة الأضعف (اللاعبين)! وهم بدورهم افتقدوا خدمات زميلهم (فيكتور سيموس). وأتساءل: هل يتوقف حظ فريق (بحاله) على لاعب من عدمه؟! وإن حدث فهناك خلل وعيب احترافي بالنادي!
الأهلي فريق (متعوب عليه) باختصار ماديا، لكن جملة مخرجاته بصراحة تدعو للخجل!
الأهلي مثله مثل البقية فريق مهزوز قاريا وفاقد للثقة بنفسه وإمكاناته! ولا أعلم إلى متى وإلى أين ستسير أنديتنا بخلاف اتجاه تلك الثقافة (ثقافة النفس القاري) التي يتفوق عليه فيها الاتحاد ومن بعده وفي أصعب الحالات الهلال والشباب! على اعتبار أن أغلب مشكلات الاتحاد إدارية وعناصرية عابرة!
الشباب فرط في لقاء مقدور عليه على أرضه وبين جماهيره. الليث ظهر فاقدا للمعنويات الإيجابية، وحاله ليس بأفضل من الأهلي. قد أجد العذر إذا انشغلوا بالمشجعات اليابانيات الحاضرات بالملعب! غير ذلك عيب فني بالفريق أيضا! لكن هل بعد كل هذا الإخفاق والتعثر والسقوط للأندية المشاركة بدوري الأبطال لا تزالون على ذات التفاؤل نفسه؟!
ذاك الذي تسيدنا القارة من خلاله بـ84 - 88 - 96م في الأعوام الذهبية خارج إطار الاحتراف والأسطوانة المشروخة ذاتها والعودة كل مرة لنقطة البداية! قلناها مرارا! الحال لا يسر! والمنتخب تنتظره مشاركة آسيوية غاية في الأهمية ليكون أو لا يكون.. ويا خوفي من آخر المشوار (العراق).. محك بالغ الأهمية واختبار بالغ الصعوبة وما بعده أصعب وأسوأ، منتخب أسود الرافدين فريق قوي ومتمرس متشرب لفكر مدربه الوطني حكيم شاكر وعلى حسب معلوماتي الفريق استعد جيدا ومبكرا للقاء السعودية!
أسألكم بالله كيف تريدون للمنتخب أن يظهر بحلة ولو مقبولة في آسيا قريبا وروافده متعبة.. منهكة.. ضائعة.. ولن أقسو إذا قلت (متوفاة سريريا)! أو على أقل حد تعاني الهبوط الحاد بالمخرجات الحيوية!
الإخفاق يا رفاق متلازمة مستمرة (مضحكة مبكية) اعتدناها! وهي كرة الثلج التي تزيد يوما عن يوم!
لست متشائمة (يشهد الله) ولا سوداوية، لكن معطيات الحال تدعونا لقراءة مبكرة أكثر حذرا وإيلاما، لا لشيء.. لكن حتى نستفيق ونعيد النظر في كل الأمور إلى متى وإلى أين سنبقى بوضعية كهذه ولا شيء يسر لا على مستوى الأندية ولا المنتخب بالتالي!
المنتخب يحتاج لانتشال نفسي ومعنوي قبل أن يكون فنيا وتكتيكيا وعناصريا من جملة إخفاقات (الروافد المريضة) ليستعيد رونقه وجزءا من بريقه المفقود منذ سنوات!
سأتفاءل بمستقبل قريب يصبح فيه الأخضر لائقا طبيا (فنيا).. وكل عام ووطني بخير.
7:44 دقيقه
TT
أغفلوا المهمة الوطنية وتفرغوا للمشجعات!
المزيد من مقالات الرأي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة