ألبرتو تشيروتي
TT

نابولي والإنتر يكشران عن أنيابهما

متابعة الجولة الأولى من الدوري الإيطالي أمام شاشة التلفزيون ضاعفت من قناعات المدرب كونتي؛ فاليوفي من أجل الفوز بالدرع المحلية الثالثة على التوالي لن يتعين عليه تحدي التوقعات. فبغض النظر عن الميلان غير واضح المعالم، الذي تعرض للخسارة على يد فيرونا، كل الفرق الأخرى المرشحة للمنافسة لديها تعطش كبير للانتقام، بدءا من الشكل الجديد الممتاز لنابولي الذي عاد للتسجيل من خلال اللاعب صاحب القميص رقم 7، الذي انتقل من كافاني إلى كاليخون، قبل أن يقمع بولونيا بثنائية القائد الجديد للفريق مارك هامسيك. ألعاب نارية في استاد سان باولو مقدمة من جانب فريق بينيتيز الذي كان كافيا له شوط واحد ليطلق تحديا جديدا لتيفيز ورفاقه. إن أفضل ما في مسابقة الدوري يكمن في الصراع بين اليوفي ونابولي، وهذا كان معروفا مسبقا، بينما لم يكن متوقعا رؤية هذه الومضات من اليقظة للاتسيو أمام أودينيزي أو روما الذي استهل ثنائيته أمام ليفورنو بأول هدف لدي روسي إثر تمريرة من توتي أو الإنتر الذي أمام جنوا بدأ الجولة المحاطة بالكثير من التساؤلات بما كان متوقعا ولكنه بعد ذلك اختتمها بنقاط جديدة مشجعة تثير التعجب.

إذا كانت انطلاقة كونتي بالدوري بدت جيدة، فإن انطلاقة ماتزاري كانت ممتازة. ليس بسبب عدد الأهداف الأكبر الذي سجله الإنتر في شباك جنوا، ولكن بسبب الطريقة التي فاز بها أبناء ماتزاري الذي أعاد إلى الأذهان تحديدا ما كان يفعله منذ موسمين المدرب الجديد لليوفي آنذاك؛ فالإنتر انطلق في أولى لقاءات هذا الموسم من المركز التاسع، مستبعدا من جميع بطولات الكؤوس الأوروبية، دون إجراء أي تدعيمات كبيرة ودون تفاؤل من الخارج على الأقل بشأن الوصول إلى المركز الثالث محليا. ولن يتعين على الحارس سمير هاندانوفيتش تقديم معجزات كما كان يحدث في الماضي، حيث بات محميا من جانب فريق صلب ومتماسك فيه التوازن الخططي أهم من مهارات الأفراد. وهكذا صنع إيكاردي وكوفاسيتش الفارق عندما نزلا إلى أرض الملعب في الشوط الثاني، عندما كان الفريق المنافس بات أكثر إجهادا، دون أن يتم حرقهما على الفور وليظهرا بشكل رائع أمام الجماهير والإعلام. وللنظر بعناية إلى الهجمة التي جاء منها الهدف الأول للإنتر، إنه ثمرة تمريرة من جانب لاعب الجناح الأيمن جوناثان لنظيره الأيسر ناغاتومو الذي كان بارعا في سبق حتى بالاسيو، كما يروق للمدرب الجديد لفريق الإنتر. فوز جاء مع قليل من المهارة في منتصف الملعب، حتى الآن ليس بإمكان ماتزاري الحصول على المزيد منها، ولكن إذا كان ألفاريز خرج من الملعب وسط تصفيق الجماهير فإن الطريق المتبع هو الصحيح. كل هذا لا يعني أن الإنتر أصبح بطريقة سحرية جديرا بحصد الدرع الإيطالية، أو على الأقل بلوغ المركز الثالث، ولكن مع عناية ماتزاري بالفريق لن تستقبل شباك الإنتر مرة أخرى 57 هدفا كما حدث في الموسم الماضي، لأنه ليس من قبيل الصدفة أن ستراماتشوني انطلق في مع الإنتر في الأول من أبريل (نيسان) 2012 بالفوز 5 – 4، وتحديدا أمام جنوا في سان سيرو، بينما انتهى اللقاء أمام نفس الخصم الأحد الماضي بنتيجة مطمئنة أكثر 2 - 0.