يستعد نادي يوفنتوس لتسجيل اسمه في السباق لضم أليسيو تشيرتشي، آخر جناح صريح بالكرة الإيطالية والذي يلعب في صفوف فريق تورينو الصاعد هذا الموسم. بالطبع الكرة في ملعب تورينو، لكن إذا قرر كايرو رئيس النادي بيع لاعب المنتخب الإيطالي في يونيو (حزيران) القادم (ليستثمر بعدها بقوة في سوق الانتقالات)، فإن مسؤولي يوفنتوس سيكونون مستعدين للتضحية الكبيرة.
إن المدرب أنطونيو كونتي ينظر بتأمل إلى هداف تورينو (برصيد تسعة أهداف في الدوري)، والذي تفجر بالمعنى الحرفي للكلمة تحت قيادة جامبييرو فينتورا. لقد نضج تشيرتشي فنيا، وكذلك من حيث الشخصية والطباع، واليوم له عقل، ويتميز بالاستمرارية، وخصوصا بالمرونة من الناحية الخططية، وهو قادر على صنع الفارق سواء كظهير هجومي في ثلاثي خط الهجوم، أو كرأس حربة ثان. إنه تطور لم يمر مرور الكرام على المدير الفني للمنتخب الإيطالي تشيزاري برانديللي، ولذا فإن تشيرتشي مرشح بقوة للدخول بين الـ23 الذين سيمثلون إيطاليا في مونديال البرازيل 2014.
دائما ما كان إنهاء الصفقات بين يوفنتوس وتورينو معقدا على المستوى الجماهير، نظرا للخصومة التاريخية بين ناديي المدينة الواحدة، لكن شيئا ما مهما قد تحرك في الآونة الأخيرة، ولننظر لصفقتي أوغبونا وإيموبيلي على سبيل المثال. يتحدث الناديان بسعادة أكبر، ومثال على ذلك جس النبض القريب من جانب تورينو وموقف سيباستيان جيوفينكو. وهذا الأخير قد يكون حاسما في انقضاض اليوفي لضم تشيرتشي. ومسؤولو سوق الانتقالات في يوفنتوس قد يجهزون عرضا يصعب الاقتراب منه، على الأقل فيما يتعلق بحدودنا، فمن المطروح على الطاولة بيع إيموبيلي نهائيا، وكذلك بطاقة جيوفينكو الكاملة وربما بضعة ملايين نقدا أيضا. إنها صفقة قوية بالنسبة لكلا الناديين، وربما بالنسبة لتشيرتشي أيضا، بحثا عن الوجود في المستويات العالية بصفة نهائية. وإذا كان من يدفعه هو لاعب روما السابق نفسه فإن آليات كثيرة ستعمل دون تدخل.
إن النزعة الإيطالية ليوفنتوس تظل قوية جدا، وفي يونيو، علاوة على تشيرتشي، قد نرى ثلاثة آخرين من الإنتاج الوطني تحت تصرف كونتي. منهم اثنان في فلك اليوفي، حيث يتعلق الأمر بكل من مانولو غابياديني ودومينيكو بيراردي، والمرشحين بقوة لتنشيط خط هجوم قد يودع على الأغلب كوالياريلا وجيوفينكو وفوسينيتش. غابياديني مملوك بصفة مشتركة مع سمبدوريا، ويحظى بالوجود مع المنتخب الإيطالي أيضا، فيما سجل بيراردي (الذي يملك ساسولو نصف بطاقته) سبعة أهداف في دوري الدرجة الأولى، وعمره 19 عاما فقط، ولا شك أنه أحد أفضل موهوبي أوروبا تحت 20 عاما، ويراقبه الطاقم الفني لليوفي بعناية شديدة، والانطباع هو أن الفتى الواعد لن يتعب كثيرا في القيام بطفرة كبرى. ثالث إيطالي تم تدوينه كثيرا في مفكرات ماروتا وكونتي هو ديفيدي زاباكوستا، مواليد 1992، لاعب المنتخب الإيطالي تحت 21 عاما والمملوك بصفة مشتركة بين أتلانتا وأفيلينو. إنه الخليفة الطبيعي للسويسري ليشتستاينر.
7:44 دقيقه
TT
ماذا يريد يوفنتوس؟
المزيد من مقالات الرأي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة