تقلبات الوزن
- هل ثمة أضرار صحية لتعاقب خفض وزن الجسم وزيادته ؟
منى - المدينة المنورة
- هذا ملخص أسئلتك. وتعاقب انخفاض وزيادة الوزن أحد التقلبات الشائعة لدى كثير من المهتمين بضبط وزن الجسم والحفاظ عليه ضمن المعدلات الطبيعية. وتشير الإحصائيات الطبية إلى حصول ذلك لدى نحو 10% من الرجال و30% من النساء.
وتجدر ملاحظة أن وزن الجسم في اليوم الواحد قد يتفاوت بمقدار نحو 2 كيلوغرام فيما بين قياسه عند الاستيقاظ من النوم وقياسه في آخر اليوم، وهذا أمر طبيعي نظرا لتناول الأطعمة وشرب السوائل طوال ساعات اليوم. ولذا يُنصح بإجراء قياس وزن الجسم في الصباح الباكر عند الاستيقاظ من النوم واعتماده في متابعة وزن الجسم بشكل يومي أو أسبوعي.
والتقلب المقصود في مقدار الوزن هو ما يفوق نحو أربعة كيلوغرامات ونصف من فترة لأخرى، أي أن وزن الجسم لدى الشخص يتقلب بين 70 و75 كيلوغراما من فترة لأخرى، زيادة ونقصاً نتيجة اتباع حمية غذائية لخفض الوزن ثم إهمال ذلك وحصول زيادة في الوزن نتيجة له، ثم عودة اتباع الحمية وتحقيق خفض في وزن الجسم بمقدار يتجاوز أربعة كيلوغرامات ونصف ثم عودة الزيادة في وزن الجسم بما يفوق تلك الكمية.
ولاحظي أن وجود الشحوم في الجسم يرفع من إنتاج هرمون «ليبتين» الذي يرفع من مستوى الشعور بالشبع كي يقلل المرء من تناوله للطعام، ونتيجة لفقد كمية من شحوم الجسم يقل إفراز هذا الهرمون، مما يرفع من مستوى الشهية لتناول الطعام، وبالتالي عودة الزيادة في وزن الجسم. ولذا فإن نحو 50% ممنْ ينقص وزن جسمهم بسرعة وفي فترة زمنية قصيرة، يعود وزن الجسم لديهم للارتفاع، كما في السابق، في غضون نحو عام. وبعض المصادر الطبية تشير إلى أن الإحصائيات تفيد بأن واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص يتبعون حمية غذائية صارمة وسريعة يزيد وزن جسمهم بأعلى مما كان عليه الحال قبل بدء الحمية الغذائية غير الصحية تلك.
وتفيد نتائج بعض الدراسات الطبية أن التقلبات في وزن الجسم تُؤدي إلى زيادة كمية الشحوم في الجسم في نهاية الأمر، وخصوصا في منطقة البطن، ولا يُرافق هذا زيادة صحية في كتلة العضلات بل نقص فيها. ولذا من الضروري الاهتمام بتناول الأطعمة المحتوية على البروتينات في تلك الفترات التي يعمل المرء فيها على إنقاص وزن الجسم، وذلك لتقليل احتمالات نقص كتلة العضلات في الجسم. ولاحظي أن الإنسان بحاجة إلى وجود الكتلة العضلية في الجسم لأنها المكان الطبيعي الذي يتم فيه حرق السكريات والدهون، وبالتالي دوام الانخفاض في وزن الجسم.
وبخلاف ما يتوقعه البعض، تفيد نتائج الكثير من الدراسات الطبية أن التقلبات في وزن الجسم ترفع من احتمالات حصول تغيرات مرضية على المدى البعيد، مثل حصاة المرارة ومرض السكري وزيادة الشحوم في الكبد وربما أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
زيادة التعرق
- كيف أتعامل مع زيادة التعرق؟
أمل - الرياض
هذا ملخص أسئلتك. التعرق الزائد عن حاجة الجسم هو من الحالات الشائعة نسبياً، ويُعاني منه نحو 3% من الناس. وهناك زيادة عامة في تعرق الجسم وزيادة مرتبطة بالنشاط البدني أو الانفعال العاطفي أو ارتفاع حرارة الأجواء أو ارتفاع حرارة الجسم. ونوع الزيادة العامة في تعرق الجسم يشمل زيادة تعرق باطن الكفين والإبط والقدمين ومنطقة الأعضاء التناسلية بما لا علاقة له بممارسة أي زيادة في النشاط البدني أو الوجود في أماكن مرتفعة الحرارة. أما الزيادة المرتبطة بممارسة النشاط البدني أو الانفعال العاطفي أو ارتفاع حرارة الأجواء، فإن زيادة التعرق تكون غالباً في المناطق التي يرتفع فيها وجود الغدد العرقية والمناطق المعرضة للهواء.
ولاحظي أن التعرق بالأصل هو وسيلة الجسم لخفض أي ارتفاع في حرارة جوف الجسم، ولذا عند ارتفاع حرارة جوف الجسم بفعل ممارسة النشاط البدني أو الالتهابات الميكروبية، ينشط إفراز العرق من الغدد العرقية على سطح الجلد، وخصوصا التي في الإبط والأعضاء التناسلية والأسطح الجلدية المعرضة للهواء بشكل مباشر كالجبين واليدين والصدر. ويؤدي تبخر سائل العرق عن سطح الجلد إلى إخراج الحرارة من الجسم. وبالتالي فإن وجود عدد طبيعي من الغدد العرقية، وكفاءة عملها بشكل طبيعي، وانخفاض مستوى رطوبة الهواء المحيط بالجسم، هي من أهم عوامل نجاح تحقيق إفراز العرق لخفض ارتفاع حرارة جوف الجسم.
عملية التعرق يتحكم بها الجهاز العصبي، والأشخاص الذين يُعانون من زيادة التعرق تكون لديهم في الغالب حساسية في زيادة نشاط الجهاز العصبي المتحكم في زيادة إفراز العرق، وذلك إما لأسباب وراثية أو اضطرابات هرمونية أو عصبية، مما يتطلب معرفتها والتعامل العلاجي معها إن أمكن. وعلى سبيل المثال زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الالتهابات الميكروبية المزمنة وغيرهم.
زيادة التعرق يُمكن التعامل معها بعدة طرق، منها الاستخدام الموضعي للمستحضرات المحتوية على المواد المضادة للتعرق، بوضعها على الإبطين واليدين والقدمين. وهناك حقن البوتكس التي تخفف من تعرق الإبطين بفعل تعطيل عمل الأعصاب المثيرة للغدد العرقية فيها، ويستمر مفعولها لمدة قد تتجاوز الستة أشهر. وفي الحالات الشديدة من زيادة التعرق قد يلجأ الطبيب إلى العملية الجراحية لتعطيل عمل الأعصاب تلك.
ولاحظي أن العرق الذي يُفرزه الجلد في الغالب لا رائحة له، ولكن لأن عرق منطقة الإبطين والأعضاء التناسلية يحتوي على كمية من الدهون، بخلاف عرق الوجه أو الساعدين أو الصدر، فإن البكتيريا الموجودة في مناطق الإبط تعمل على تفتيت تلك الدهون ما ينتج عنه الرائحة غير المحببة، ولذا فإن تنظيف الإبطين جيداً بالماء والصابون العادي يُقلل من احتمالات صدور الرائحة تلك.
- استشاري باطنية وقلب
مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]