باقتراب نهائيات كأس العالم لكرة القدم، باتت حوارات وتصريحات مدربي المنتخبات هي الأكثر تشويقا وجاذبية، ومن خلالها يمكن التعرف على كيفية تفكير المدربين، وما أولوياتهم، ويمكن للمرء أن يتعرف على بعض نقاط الضعف والقوة، سواء في شخصية المدرب، أو تركيبة الفريق الذي يدربه.
وحيد خليلوزيتش، الذي سبق له تدريب فريق الاتحاد السعودي، ويدرب الجزائر حاليا، يؤكد أن الفريق الجزائري الذي لم يسبق له التأهل إلى الدور الثاني في النهائيات يملك الرغبة في تحقيق هذه الأمنية، وأنا أقول: «إن شاء الله». أما مدرب الأرجنتين أليخاندرو فيرى أن «العدو الأول للأرجنتين هو أنفسنا؛ لذلك لا بد من العطاء بنسبة 120 في المائة»، وبذلك يكون همّ مدرب الأرجنتين هو بذل المجهود، بمعنى أن المقدرة موجودة.
وهدف أنجي مدرب أستراليا هو أن يجعل الجماهير سعيدة بمنتخب أسترالي عظيم، ويبدو مدرب بلجيكا فيلموست متواضعا، حيث يؤكد أن اللعب في كأس العالم بالنسبة للاعبين عبارة عن هدية. ويطالب مدرب البوسنة بضرورة تفادي الإصابات، في ظل عدم وجود عدد كبير من النجوم.
ولا تختلف نظرة مدرب البرازيل عن مدرب الأرجنتين، حيث يقول المدرب الشهير سكولاري: «من الصعب التغلب علينا إن عملنا كما كنا نعمل في الماضي». وبذلك يركز سكولاري على بذل الجهد أيضا. ويضع مدرب الكاميرون فولكر فينكه كل الأمل في الهداف العملاق إيتو، مؤكدا أنه من سيصنع الفارق. ويرفض مدرب تشيلي جورجي سامباولي تغيير استراتيجيته الهجومية، مؤكدا أنه لا بد من الهجوم.
ويعتز المدرب العالمي بيكرمان بأن يكون فريقه كولومبيا في قمة مجموعته، وهذا في حد ذاته إنجاز تاريخي. ويتواضع مدرب كوستاريكا بينتو، مؤكدا أنه سيكون مسؤولا عن أي إخفاق.
ويشير مدرب كرواتيا نيكو كوفاتش إلى أن السن لا تشكل فارقا، وكرواتيا ستلعب بأفضل ما لديها. وبتواضع أيضا يركز مدرب الإكوادور رينالدو على الخبرة واختلاف الثقافات، وأن فريقه سيستفيد. ويعتقد مدرب إنجلترا روي هودجسون أن الأفضلية لمنتخبات أميركا الجنوبية، ويركز على أهمية المعسكرات.
ويذكر النجم الفرنسي السابق ديشامب، الذي يدرب منتخب بلاده حاليا، أن آخر مرة فازت فيها فرنسا في مباراة بمجموعتها كانت عام 2006. وفي جملة خطيرة يشير مدرب ألمانيا يواخيم لوف إلى أن اللاعبين المميزين ليسوا في ألمانيا وحدها. ويزعم مدرب غانا أبياه أن بإمكان منتخبه الفوز بكأس العالم. وفي الاتجاه نفسه يعتقد مدرب اليونان سانتوس أن كل شيء متوقع، مذكرا ببطولة أوروبا التي خطفتها اليونان.
أما مدرب هولندا المعروف فان غال فيقول: «إن كل فريق معرض لخسارة نقاط». ويعتقد سواريز مدرب هندوراس أن قلة في العالم يعرفون المنتخب الذي يدربه. ويركز مدرب إيران كارلوس كيروش على الجماهير، مؤكدا أن الكرة في دمائهم. ويبقى النجم بالوتيلي أمل مدرب إيطاليا برانديلي، بينما يطمح مدرب ساحل العاج صبري لموشي إلى الوصول لمرحلة الضربة القاضية.
ويطالب زاكيروني لاعبي اليابان بالتعلم من الأخطاء، بينما يطالب مدرب المكسيك هيريرا بضبط الإيقاع. ويعتقد مدرب نيجيريا أنه يتعلم، في حين لا يفكر مدرب البرتغال في كريستيانو وحده؛ بل في كل الفريق. ويرى الشهير كابيللو أن روسيا جاهزة وليست مرهقة مثل إنجلترا، وكوريا الجنوبية لا تخشى أحدا كما يزعم المدرب.
7:44 دقيقه
TT
كيف يفكر الكبار؟!
المزيد من مقالات الرأي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة