مصطفى الآغا
TT

نتفق أم نختلف مع الرئيس؟

الأربعاء، حل على «صدى الملاعب» ضيفاً، في استوديوهات «إم بي سي» الجديدة والجميلة في مدينة الاستوديوهات بدبي، الأمير نواف بن سعد، رئيس نادي الهلال السعودي، وهو للأمانة رجل قول وفعل، وإن وعد وفى، والأجمل أنه دقيق المواعيد، وأيضاً دقيق في اختيار كلماته، وهو الذي قليلاً ما يتحدث، ولكن عندما يتحدث، فبإيجاز، وفي الصميم.
وحتى أكون منصفاً، فالكرة السعودية تتفرد في كثير من الأمور والظواهر، ومنها ظاهرة جلوس رؤساء الأندية على البنش، أو مقاعد الاحتياطيين، مع المدرب واللاعبين.
هذه الظاهرة التي كلما التقيت برئيس ناد، أسأله عن الأسباب التي دفعته للجلوس في مكان يراه كثيرون غير قانوني (مع أنه حسب اللوائح في السعودية قانوني كونه يجلس كإداري)، ويراه البعض يقلل من قيمة كرسي الرئاسة، فلم يحدث مثلاً أن شاهدنا رئيس برشلونة أو ريال مدريد أو آرسنال يجلس مع اللاعبين والجهازين الفني والطبي.
ولأول مرة أسمع إجابة مختلفة وصريحة، قد تجنبها بعض الرؤساء حتى لا تثير حفيظة الجماهير، ولكن الأمير نواف كان مباشراً وصريحاً، وقال إن أقل مكان يكون متوتراً فيه هو البنش، والمكان الثاني على المنصة، والمكان الثالث الذي يكون التوتر عالياً جداً هو عندما يتابع المباراة عبر الشاشة.
وبالطبع هذا ليس مبرراً بالنسبة لي كي يجلس هناك، ولهذا أوضح السبب بأنه في ملاعب السعودية، لا توجد كبائن، أو أماكن تفصل بين رؤساء الأندية والجماهير (مع كامل احترامه للجماهير، حسب تعبيره)، ولكن وجودهم بين الناس يتسبب في نقاشات وحوارات، وربما ما هو أكثر من ذلك؛ إذ يفقدهم التركيز على المباراة؛ وكلامه واضح من دون الغوص أكثر في التفاصيل. وهنا، أطرح هذا الموضوع للنقاش: هل تتفقون أم تختلفون مع كلام الأمير؟ وما الحل الأمثل برأيكم؟
طبعاً، هي مجرد مقالة، ولا أستطيع الرد على تعليقاتكم عليها، ولكن المقصود منها بدء نقاش جدي حول ظاهرة تتفرد بها الملاعب السعودية، ولم نجد لها حلاً جذرياً حتى الآن.