أواصل حديثي عن اللغة الذي بدأته يوم الأحد الأسبق، بما كتبته بعنوان «لغتنا... من ينقذها؟»، وهو عنوان يفصح عن خوفي الشديد على اللغة من مصير لا نستطيع أن نتصوره
الآن، لم يعد الخطأ في اللغة مجرد خطأ مكشوف يعلن عن نفسه، ويستطيع الجمهور القارئ أو المستمع أن يدركه بنفسه لأنه تعلّم اللغة جيداً كما كان يحدث من قبل، وأصبح
أظن أننا نستطيع الآن أن نتساءل حول الصورة التي نحملها للغرب والغربيين، هل تغيرت هذه الصورة بعد ما رأيناه من تحوّل لا نستطيع الآن أن نقدر مداه في موقف الغربيين
حين نتحدث في هذه الأيام عن ثقافتنا العربية؛ ما المعنى الذي نؤديه بهذه العبارة؟ وعلى أي أساس نعتبر نشاطنا الثقافي الراهن في كل أقطارنا نشاطاً مشتركاً، أو جزءاً
أشعر بأننا حتى الآن لم نفكر كما يجب في حاجتنا لثقافة قومية نشارك جميعاً -نحن العرب- في إنتاجها، ونجعلها هدفاً مشتركاً نلتزم بأدائه، ونستعد له بما نكتشفه وندعمه.
لا أظن أننا كنا في حاجة للثقافة كما نحن في حاجة إليها الآن. ولا أظن أن ثقافتنا مرت بمرحلة من التراجع كما تراجعت في هذه الأيام، بحيث لم تعد قادرة على أن تؤدي