أليساندرو دي كالو
TT

على الميلان ونابولي أن يستفيقا مبكرا

أمور كثيرة تتغير بالنسبة للفرق الإيطالية في بطولة الشامبيونزليغ، بمجرد أن يضعوا أنفسهم خارج فناء منزلهم. كما ترى المقارنة مع الكرة الأوروبية، الفرق الإيطالية في المكانة الأسوأ، تلك التي تضم القادمين من الضاحية ويستغرقون وقتا لفهم كيف يعمل المرور في وسط المدينة. لقد ظل فريق نابولي مصفوعا من العشرين دقيقة الأولى لفريق آرسنال غاية في القوة ويقود الأوركسترا فيه مسعود أوزيل الجدير بالتأمل، والذي يقدم فيه فلاميني العجوز مظهرا رائعا. وظل الميلان يرى التمريرات البينية لفريق أياكس المتواضع طوال الشوط الأول، وبدأ اللعب – جيدا جدا - فقط في الشوط الثاني. لزمت ركلة جزاء بالوتيللي، والتي تم منحها بسخاء معين وتم تسديدها بالبرود المعتاد، من أجل إنقاذ الميلان من الخسارة الهولندية المذلة بهدف دون رد، والذي جاء قبلها بدقيقتين، وللمرة المليون في لعبة من كرة ثابتة.
توجد هزائم وتعادلات تحدث تطورا أكثر من انتصارات كثيرة. الأمل، بالطبع، هو أن تفيد نتائج أمس بشكل إيجابي فريقي نابولي والميلان. من المهم أن يستمتع بينيتيز وأليغري بالأجزاء الصغيرة الممتلئة في كوبيهما وأن يعرفا تصحيح الأخطاء التي حسمت أزمات وإخفاقات. بالطبع يتطلب الأمر أفكارا جاهزة أكثر ورد فعل أسرع. لا يمكن التخلي لشوط كامل، مثلما فعل الميلان، عن الهيمنة في الملعب، وعن الكرة، وعن الأداء لصالح الخصوم مثلما كان يحدث في مباريات الفرق الإيطالية الخارجية في الستينات. ونظريا، فإن الميلان أقوى من فريق دي بوير، وكان من المفترض أن ينجح في فرض تفوقه في الملعب أيضا. الانطباع هو أنه على مستوى الخطط والقدرة على الاستحواذ واستعادة الكرة والانسيابية في المناورة، يوجد الكثير ليتعلمه الفريق من مستوى اللعب المتوسط الذي نراه في أوروبا.
لدى فريق نابولي بقيادة المدرب بينيتيز بعض الأعذار أكثر، وقبل كل شيء لأنه تعين عليه اللعب في لندن من دون غونزالو هيغواين، وهو نقطة مرجعية أساسية من أجل التطور الهجومي للمناورة. كما أنه واجه فريق آرسنال قد تحول تماما بانضمام أوزيل إليه، وليس صدفة أن صانع الألعاب الألماني قد سجل الهدف الأول ومرر اللمسة الحريرية ليسجل جيرو الهدف الثاني. وبعد ربع ساعة، تم اللعب، لكن هذه فقط بداية لتأثير لاعب ريال مدريد السابق على نجاحات آرسنال. وبمنحه قيادة الأوركسترا، استعاد أرسين فينغر صدارة الدوري الإنجليزي، وأصبح فريقا يجب قهره، بالنظر للانطلاقات الصعبة تشيلسي وفريقي مدينة مانشستر.
وبخصوص تشيلسي، بعد العصبية والهروب من المؤتمر الصحافي عشية المباراة، تنفس مورينهو الصعداء، بالفوز 4-0 على ستيوا بوخارست في عقر داره. فمن دون ميسي (مع سيسك فبريغاس)، عانى برشلونة في الفوز واجتياز معقل سيلتك بهدف دون مقابل. فيما لا يتوقف أتليتكو مدريد بقيادة دييغو سيميوني (فاز 2-1 في بورتو)، وفاز بوروسيا دورتموند بكل أريحية (3-0 على مارسيليا)، والذي بصحبة آرسنال هو أكثر فريق متألق بدوري أبطال أوروبا. هذا فيما ترتفع إمكانية تأهل نابولي، فسيكون ضروريا الفوز بمباراة مارسيليا المقبلة.