أليساندرو دي كالو

رونالدو الأفضل في العالم.. ولكن!

في كرة القدم كل شيء ممكن، لكن كان ليصبح من المفارقة حقا أن يغيب عن مونديال العالم الذي سيقام بالبرازيل العام المقبل أفضل لاعب في الوقت الحالي، وهو كريستيانو رونالدو. وحينما ادعى إبراهيموفيتش عشية اللقاء أمام منتخب البرتغال أنه «الرب»، زاعما أنه هو الوحيد الذي يمكنه معرفة كيف سينتهي لقاء الملحق الأوروبي في التصفيات المؤهلة إلى المونديال، لا بد أنه كان مجرد هاجس. ربما كان يشعر بأن اللقاء سينتهي هكذا وأخرسه الحكم الواقعي في الملعب، فمواجهة رونالدو - إبرا انتهت 3 - 2، أو بالأحرى 4 - 2 بأخذ نتيجة الذهاب في الاعتبار. نادرا ما رأينا منتخبات تعتمد كثيرا - وبشكل إيجابي - على لاعب واحد بعينه.

بايرن وسان جيرمان يتصدران المشهد الأوروبي

في جغرافية كرة القدم الأوروبية الجديدة، ثمة أمر واضح يتمثل في تغير توازن القوى وترتيب الفرق الهش الذي يسمح بحدوث تغيرات سريعة إلى حد ما، في ظل الدفع بالأندية الإيطالية نحو ضواحي الإمبراطورية الجديدة. وبعيدا عن جون كرويف المتحيز لغوارديولا والواثق في قدراته كمدرب ثقة بلا حدود، لم يكن أحد يعتقد في أن بيب يمكنه تحسين فريق قوي جدا بالفعل في وقت قليل هكذا، بعد أن صمم الفريق لويس فان غول وطوره العملاق السابق جوب هينكيز.

دييغو مارادونا.. شمس لا تغيب

مارادونا هو أنشودة الحياة، وتكفي رؤيته عندما يأتي لجريدة «لاغازيتا ديللو سبورت» لمعرفة أنه لا يزال يستحق لقب «إله»، حيث اجتذب الكبار والشباب والألتراس والمديرين والأمهات المتأثرات ومن ينتظره لكي يهتف له بكلمة حب. ولا يزال دييغو يحتفظ بلمسته العميقة ويحول ظهوره إلى حدث، فقد تقدم في العمر من دون أن يشيب. ويبدو أن لديه شيئا مختلفا. ويبدأ اختلاف مارادونا في قياس الوقت، وقته هو ووقتك أنت، لأن وقته يشبه فرضية قادر على إطالتها أو إيقافها أو تفكيكها لقطع صغيرة، تاركا لك مهمة تجميع الأحجية المكونة من دقائق وساعات وشهور وسنين.

على الميلان ونابولي أن يستفيقا مبكرا

أمور كثيرة تتغير بالنسبة للفرق الإيطالية في بطولة الشامبيونزليغ، بمجرد أن يضعوا أنفسهم خارج فناء منزلهم. كما ترى المقارنة مع الكرة الأوروبية، الفرق الإيطالية في المكانة الأسوأ، تلك التي تضم القادمين من الضاحية ويستغرقون وقتا لفهم كيف يعمل المرور في وسط المدينة. لقد ظل فريق نابولي مصفوعا من العشرين دقيقة الأولى لفريق آرسنال غاية في القوة ويقود الأوركسترا فيه مسعود أوزيل الجدير بالتأمل، والذي يقدم فيه فلاميني العجوز مظهرا رائعا. وظل الميلان يرى التمريرات البينية لفريق أياكس المتواضع طوال الشوط الأول، وبدأ اللعب – جيدا جدا - فقط في الشوط الثاني.