ألبرتو تشيروتي
TT

كانت أمسية مفاجآت رائعة

كان يبدو أربعاء الإدارة الطبيعية، وعلى العكس كان يوما من الجنون المذهل. إنه مهرجان المفاجآت والمشاعر، الذي يتوج فريق روما غارسيا، المنفرد بالصدارة، بالعلامة الكاملة من النقاط، بعدما سحق سمبدوريا أيضا بالفوز الخامس على التوالي في بداية الدوري الإيطالي، وهو ما لم يحدث معه قط.
بينما يتوقف نابولي الذي كان عليه تحقيق فوز ساحق أمام ساسولو المتواضع، لكن في النهاية عليه أن يرضى بالتعادل، بعدما واجه خطر الخسارة.
يوفنتوس أيضا واجه خطر الخسارة، الذي تأخر في النتيجة للمرحلة الثالثة على التوالي أمام كييفو، قبل أن يقلب النتيجة بالتعادل من خلال كوالياريلا وهدف به توفيق كبير سجله أحد لاعبي كييفو في مرمى فريقه بطريق الخطأ، مما جعله يدرك نابولي الذي عانى على ذلك الملعب في أول مباراة خارجية له هذا الموسم.
في أمسية المفاجآت، لا يمكن التهوين من صحوة الميلان التي لا تصدق، حيث تقدم على بولونيا عبر بولي، ثم تأخر (1 - 3) بثنائية لاكسالت وهدف كريستالدو، لكنه انطلق في الدقائق الأخيرة بهدفي روبينهو وأباتي، ليحملا إلى فريقهما التعادل (3 - 3) بشق الأنفس. وفي النهاية، تحية للاعب تشيرشي الذي سجل ثنائية يتجاوز بها هامسيك وبيبيتو روسي، ليصبح الهداف الجديد للدوري الإيطالي برصيد 5 أهداف، وإن كان تورينو قد تعادل في النهاية (2 - 2) على ملعبه أمام فيرونا.
يجب البحث عن حقائق أخرى داخل هذه النتائج النهائية، بداية من صدارة روما للترتيب، الذي ليس مصادفة بالمرة، كما ليست مصادفة 12 هدفا، جميعها في الشوط الثاني وسجلها تسعة لاعبين، لأن الفوز (2-0) على سمبدوريا جاء بتوقيع «من يظهران لأول مرة» بيناتيا وجيرفينهو، حينما كان قد جرى طرد المدرب غارسيا. مع مؤشر أكثر أهمية، لأن فريق صاحب أفضل خط دفاع بالدوري إلى الآن (هدف واحد هز شباكه أمام الإنتر) مما يظهر توازنا كبيرا، بعيدا عن مهارات توتي الذي سيحتفل اليوم بإتمامه 37 عاما. إنه قائد كبير، وحاسم حينما نزل في الدقائق الأخيرة، وفي الصدارة منفردا فقط مثلما حدث معه آخر مرة في ربيع عام 2010. قبل أن يقهره فريق سمبدوريا نفسه في ملعبه، مما جعل إنتر مورينهو يتجاوزه.
لكن لينتبه الآخرون، بدءا من نابولي الذي دفع ثمن إحساسه بأنه قوي للغاية والحدود الواضحة في الشق الدفاعي، خاصة في المباراة التي شهدت مبادلة فنية (ستة لاعبين) تتعلق بالخط الخلفي بالكامل تقريبا. يوفنتوس أيضا بحالة سيئة، الذي يتأخر في النتيجة للمرة الثالثة على التوالي، والرابعة لو احتسبا مباراة كوبنهاغن الخارجية، قبل أن يتلقى هدية إلغاء هدف صحيح تماما لكييفو، الذي يغضب الجميع ما عدا ذلك السيد المهذب سانينو. يخبرنا الترتيب بأن اليوفي بنفس مستوى نابولي مجددا، لكن الأربعة أهداف التي دخلت مرماه، أي ضعف ما كان عليه العام الماضي، تعد مؤشرا لا ينبغي الاستهانة به.
كما توجد حالة الميلان الغريبة، الذي يستيقظ متأخرا دائما، مع بالوتيللي أو من دونه. صحيح أن كل صحوة تعد وليدة الشخصية في الملعب، لكن إذا كان الفريق قد تلقى 10 أهداف في خمس مراحل بالدوري، بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، وجمع خاصة خمس نقاط فقط، بمعدل نقطة واحدة كل مباراة، وبنقطة أقل من العام الماضي، فمن الصعب تصور أن تكرر انطلاقة العام الماضي المدهشة.