مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

هل المال الحلال ما يضيع؟!

هل صحيح أن المال الحلال فعلاً لا يضيع؟!، إنه سؤال لا أطلب منكم الإجابة عنه، فمثلاً:
وحسبما ذكرت وكالة (أسوشييتد برس) الأميركية، كان (بيل ويلسون) يطير فوق منطقة ريفية، بعد أن سقط تليفونه الجوال من على علو 2800 متر، وهو يستقل طائرة (بيتشكرافت بونانزا) خاصة حين تغير الضغط مما أدى إلى فتح باب الراكب ولم يدرك أن جواله سقط إلاّ بعد الهبوط، وقد استخدم (ويلسون) مع المضيفة تطبيقاً ساعدهما على تحديد مكان الهاتف في إحدى المناطق الريفيّة، (والمضحك المفرح) أنه عندما شاهد الجوال سمعه (يلعلع)، وعندما فتح الخط وإذا بصوت حبيبته ترد عليه.
كان العجوز البريطاني رون ويبستر طالباً وباحثاً مساعداً في جامعة ليفربول عندما استعار كتاباً من مكتبة الجامعة في عام 1953، غير أن الطالب المجتهد أعجب بالكتاب، وقرر الاحتفاظ به عندما توجه إلى لندن لمتابعة دراسته وأبحاثه، وعندما بلغ رون ويبستر من العمر الـ91 عاماً قرر التخلص من مكتبته القديمة فعثر على الكتاب الذي استعاره، فقرر إعادته للجامعة، وهناك وجد غرامة بنحو 7000 دولار أميركي تنتظره - بيني وبينكم (يستاهل)، فهذا هو عجوز (الشيطان).
وأفضل من الكل زوجان من مدينة (سياتل) الأميركية، قالا: إن لصاً قام بسرقة نظارتين شمسيتين من سيارتهما، من دون أن ينتبه لوجود ورقة يا نصيب فائزة، وحسبما ذكرت وكالة (upi)، قال الزوجان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إنهما نسيا فحص الأرقام الموجودة بالورقة بعد خسارتهما الجائزة الكبرى في فبراير (شباط) الماضي، وظلت الورقة أسفل نظارتين شمسيتين لنحو ثلاثة أشهر، حتى قام اللص بسرقة النظارتين، فقاما بفحص الأرقام الموجودة بها، واكتشفا أنها فائزة بـ (3) ملايين دولار، ولو أن اللص تأخر وسرقها بعد أسبوع واحد، لم تعد لها قيمة على الإطلاق وسوف يرفضونها، لأن فحص المسابقة يكون قد انتهى تاريخه.
وأتعس من الجميع رجل هذه حكايته:
في واقعة غريبة عادت محفظة نقود تحوي جنيهاً استرلينياً (واحداً) إلى صاحبها بعد أن فقدها منذ أكثر من 30 عاماً خلال رحلة بالقطار، وحسبما ذكرت صحيفة (ديلي ريكورد) البريطانية، كان المزارع (ديريك غامبل) قد فقد محفظة نقوده أثناء سفره في رحلة بالقطار، وظلت محشورة في الجزء الخلفي من المقعد، حتى عثر عليها أثناء تجديد القطار، وأعادوا الجنيه (الكحيان) لصاحبه.
عن نفسي أقول: ما أكثر ما أضعت طريقي، وليس دراهمي التي (أعض عليها بالنواجذ)، ولحراستها قد أتحوّل إلى أشرس (دوبرمان) - (ألا تعلمون أن الدراهم مراهم)؟!