«نحو حج صحي وآمن»... مؤتمر افتراضي لتوعية ضيوف الرحمن

البطاقة الذكية أحدث التقنيات من «الحج والعمرة»

ملصق  المؤتمر
ملصق المؤتمر
TT

«نحو حج صحي وآمن»... مؤتمر افتراضي لتوعية ضيوف الرحمن

ملصق  المؤتمر
ملصق المؤتمر

تحظى الخدمات الصحية في الحج باهتمام خاص ورعاية كبيرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وتتفانى وزارة الصحة السعودية وكافة القطاعات الصحية الأخرى ومعها الوزارات والهيئات، ذات العلاقة بخدمة الحجاج، في تقديم الرعاية الصحية والطبية والوقائية لحجاج بيت الله الحرام لحمايتهم أثناء تأديتهم مناسك الحج.

- مؤتمر لتوعية الحجاج
ضمن البرامج الصحية التوعوية الموجهة للحجاج، عقدت، يوم الثلاثاء الماضي، الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بالتعاون مع شركة فايزر السعودية مؤتمرا صحافيا توعويا للحجاج تحت عنوان (نحو حج صحي وآمن)، حضرته نخبة من الصحفيين والإعلاميين إلى جانب الأطباء. أشار فيه رئيس المؤتمر نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع استشاري طب الأسرة البروفيسور أشرف أمير إلى جهود الدولة في توفير كافة الوسائل الوقائية والعلاجية والإسعافية والطارئة إضافة إلى اللقاحات ومن ضمنها لقاح الحمى الشوكية والإنفلونزا ولقاح كورونا. وأشار ضمن محاضرته في هذا المؤتمر إلى أهمية الصحة الوقائية للحجاج في الوقاية من الأمراض خلال تواجدهم في الأماكن المزدحمة وخلال تعرضهم لأشعة الشمس القوية وعند عودتهم إلى بلدانهم بعد أداء الفريضة.
وأضاف أن الحج، في هذا العام، يشهد نقلة نوعية كبيرة بإطلاق تقنيات جديدة ونظم جديدة وإبداعات وابتكارات جديدة، نذكر منها «بطاقة الحج الذكية» التي أطلقتها وزارة الحج والعمرة. تهدف هذه التقنية إلى تسهيل تنقل ضيوف الرحمن وسرعة وصولهم إلى مواقعهم ومخيماتهم سواء في مشعر منى أو عرفات. أيضاً هناك مبادرة عنوانها «تحدي الحج والعمرة» أطلقتها، أيضاً، وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي يعتبر أحد برامج رؤية المملكة 2030 وقد شارك فيها حوالي 1500 مشارك ممن لديهم مبادرات وابتكارات. هدفت هذه المبادرة إلى جمع الأفكار الإبداعية وتنفيذها لخلق تجربة مميزة لضيوف الرحمن من خلال حلول إبداعية تحسن جودة الخدمة وتثري تجربة الحاج والمعتمر. في هذه المبادرة، كانت هنالك 6 مسارات مختلفة: إدارة الحشود، إدارة النفايات، إدارة الإسكان، إدارة الإعاشة، النقل، والصحة. وهذه كلها تمثل البرامج الخدماتية التي تعتني بالحاج بشكل مباشر أو غير مباشر، وتجعل من الحج رحلة سهلة وميسرة.

- مخاطر شائعة
> اللقاحات للوقاية من الأمراض المعدية. تحدث في المؤتمر مدير الإدارة الطبية بشركة فايزر السعودية الدكتور هاني الهاشمي وركز في حديثه على التطورات التي يشهدها المجتمع الطبي في ظل جائحة كورونا، وأهمية المضادات الفيروسية الحديثة، وأخذ اللقاحات الموصى بها، وأهمية ذلك في وقاية الحجاج والمجاورين والمخالطين لهم من السكان وغيرهم من الإصابة بالأمراض المعدية. وختم الدكتور هاني الهاشمي محاضرته بالإشارة إلى اهتمام شركة فايزر السعودية بالمشاركة في البرامج التوعوية والتثقيفية الصحية والتي تهدف إلى رفع معدلات الوعي الصحي إسهاما في المحافظة على الصحة العامة للفرد والمجتمع.
> المخاطر الصحية الشائعة في الحج. تحدثت في المؤتمر الدكتورة رجاء بنت محمد الردادي أستاذ مساعد واستشاري الطب الوقائي رئيس قسم طب المجتمع عضو المجلس العلمي للزمالة السعودية نائب رئيس الجمعية السعودية للوبائيات، عرفت، في البداية، التجمعات الجماهيرية على أنها تجمعات من الناس في موقع معين لغرض معين ولفترة زمنية محددة مثل التجمعات الدينية ومنها الحج والرياضية والاجتماعية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وبديهي أن تكون الأمراض المعدية مصدر قلق خاص في حال حدوث تجمع عال من الناس في وقت ومكان محددين.
وبحسب الدراسات المحلية، ففي فترة الحج، تعتبر التهابات الجهاز التنفسي هي السبب الرئيسي للأمراض المعدية بين الحجاج وأهمها فيروس الإنفلونزا ويليه بعض أنواع البكتيريا ثم الإصابة بالإسهال. أكثر الفاشيات شيوعاً في هذه الأحداث تضمنت أمراضاً يمكن الوقاية منها عن طريق التطعيم، ولا سيما الحمى الشوكية والإنفلونزا.
ومن المنظور الصحي، تشكل التجمعات مجموعة متنوعة من التهديدات الصحية، لدرجة أنه في عام 2011، وضع إعلان جدة حول صحة التجمعات الجماهيرية «المبادئ التي تنظم مجال طب التجمعات الجماهيرية».
عادةً ما تتضمن المشكلات الصحية الناشئة عن التجمهر مخاطر متزايدة للإصابات وانتشار الأمراض المعدية بين المشاركين والسكان المحليين. بينما كان التركيز الأولي للمجتمع الطبي منصبا على التعامل مع القضايا الناشئة بين الحجاج، تطورت المشكلة في السنوات الأخيرة لتشمل جوانب الصحة العالمية مثل جائحة كورونا وتأثيرها.
هناك مسألتان ذاتا أهمية خاصة في هذا السياق. أولاهما، غالباً ما يكون لدى الحجاج قابلية ومناعة متفاوتة للإصابة بالأمراض، كونهم قادمين من مواقع ذات أنظمة صحية مختلفة وبثقافات متفاوتة. وثانيهما، كيف يمكن تخفيف خطر تفشي الأمراض المعدية في الحج؟
كما أن هناك مخاطر صحية أخرى في الحج تشمل الأمراض غير المعدية، والحوادث والإصابات، والآثار البيئية مثل الأمراض المرتبطة بالحرارة، والجفاف، وانخفاض درجة حرارة الجسم.
واختتمت الدكتورة رجاء الردادي حديثها بالنصائح التالية للحفاظ على صحة الحجاج:
- أخذ اللقاحات قبل الحج بفترة كافية، فهو أمر ضروري لوقاية الحجاج من بعض الأمراض المعدية.
- ونظراً لأن التباعد الاجتماعي من الإجراءات التي يصعب تنفيذها في الحج، فإنه يوصى بالتدابير الوقائية الفردية كالتطعيم ولبس الكمامة ونظافة اليدين.
- شرب كميات وافرة من الماء من 8 - 10 كؤوس يومياً، بالإضافة إلى شرب العصائر الطبيعية للوقاية من الإصابة بالجفاف.
- تناول الفواكه والخضار الغنية بالماء، مثل: الخيار، والبطيخ، والبرتقال، حيث تساعد هذه الأطعمة في الحفاظ على توازن مخزون المياه في الجسم.
- النوم من 6 - 8 ساعات يومياً.

- الحقيبة الطبية للحاج
قدمت الصيدلانية الإكلينيكية والباحثة في العلوم الصيدلانية وعلوم أمراض القلب والأمراض المزمنة الدكتورة فخر بنت زهير الأيوبي محاضرة في هذا المؤتمر بعنوان (الحقيبة الطبية والاستخدام الدوائي الأمثل للحجاج)، أكدت على أهمية الصحة الوقائية للحجاج، وأن موضوع الحقيبة الطبية، أثناء السفر بشكل عام وخلال الحج بشكل خاص، هو من الأمور المهمة جدا في حياتنا بشكل عام، ويجب على كل حاج اقتناء الحقيبة الطبية حيث تحتوي على أدوية ضرورية سواء من ناحية الإسعافات الأولية أو إسعاف الحالات المزمنة وما قد يتعرض له الحاج من مضاعفاتها بسبب التغيرات المناخية والبيئية والمعيشية التي يمر بها الحجاج خلال هذه الرحلة الشاقة، وأنها تساعد كثيرا في السيطرة على الحالات الإسعافية في وقتها وحتى الوصول إلى مركز الرعاية الصحية حيث يتلقى الحاج المساعدة الطبية المحترفة من الكادر الطبي.
وشرحت أيضاً بعضاً من أهم الأدوية والمستلزمات الصحية التي يجب أن تحتوي عليها الحقيبة الصحية لكل حاج بشكل عام وللحجاج المرضى بأمراض مزمنة مثل مرض السكري والمصابين بارتفاع ضغط الدم وأمراض الجهاز التنفسي بشكل خاص. كما قدمت نصائح طبية وإرشادية للحجاج بالطرق الصحيحة لحفظ الأدوية وطرق استخدامها.
وكون غالبية الحجاج هم من كبار السن فنتوقع معاناة أكثرهم من الأمراض المزمنة منذ زمن طويل مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكري أو الصرع أو الربو وغيرها من الأمراض المنهكة للجسم والمؤثرة على جهاز المناعة لهم. هذه الأمراض تتطلب أن يكون مع الحاج أدوية خاصة بها وتكون قريبة من متناول يديه وأن تظل طوال الرحلة بشكل سليم وجودة عالية وبعيدة عن المؤثرات الخارجية التي قد توثر في درجة فعالياتها مثل درجة الحرارة المرتفعة أو التعرض للشمس بشكل مباشر، وأن يتناولها بجرعات صحيحة، وأن يراجع الحاج المركز الصحي القريب من سكنه عند تعرضه لأي أعراض طارئة غير متعود عليها.
أما محتويات الحقيبة الطبية، فتشمل أولا أدوية وأدوات للطوارئ وهي:
- مسكنات الألم والمغص، مضادات الحموضة، خافضات الحرارة بمختلف أشكالها الصيدلانية سواء شراب أو حبوب أو باتشات.
- قطرة مرطبة للعين، مضاد حساسية، علاج كحة، أملاح تعويضية، محلول الجفاف.
- دهان لآلام الركب والمفاصل، رباط ضاغط.
- معالجات الحروق، مراهم للجروح والخدوش، لصقات طبية، شاش وقطن معقم، مطهر سائل أو بخاخ أو باتشات مشبعة بالمطهر.
- مقياس حرارة (محرار) ويفضل نوع الشريط، جهاز قياس الضغط.
- جوانتيات/ قفازات، أكياس بلاستيك للتخلص من النفايات، أكياس واقية للحمام.
> ثانيا: أدوية للأمراض المزمنة. وتكون محددة بنوع المرض المزمن مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، الصرع، الربو وغيرها. تكون الكمية كافية لفترة الحج حيث يكون تناولها بشكل يومي. ويجب أن يحمل الحاج تقريرا طبيا يشتمل على التشخيص والأدوية بالجرعات المناسبة. وأخيرا شمسية للوقاية من الحر.
وحول حفظ وسلامة الحقيبة الطبية، يجب:
- التأكد من صلاحية محتوى الحقيبة الطبية من الأدوية وأن يكون تاريخ الصلاحية ما زال فعالا، إبعاد الحقيبة عن الشمس، وضعها في غرفة مكيفة بعيدا عن حرارة الجو.
- هناك أدوية يجب أن تحفظ في الثلاجة مثل الإنسولين والعلاجات الهرمونية مع العلم أن عدم نقلها في حافظة قد يكسر المادة الفعالة ويفقد العلاج فعاليته.
- عند فتح قطرة العين لا بد من التأكد من صلاحيتها وصحة استعمالها.
- عدم فتح شراب الكحة أو خافضات الحرارة إلا عند الحاجة لاستعمالها، والتأكد من عدم تكون كريستالات لأنها دليل على قلة الفعالية.
- عبوة الإنسولين، يوضع على العلبة تاريخ فتحها حيث يبدأ حساب مدة صلاحيتها.
- عدم استخدام أي علاج فقط لأنه بتوصية من حاج آخر لديه نفس الأعراض واستفاد منه.
- عدم التردد في طلب المساعدةً من الطاقم الطبي في مناطق المشاعر المقدسة عند الحاجة.

- بطاقة الإرشادات الطبية
تحتوي البطاقة على بعض الإرشادات لأفضل طرق تقديم الإسعافات الأولية بطريقة صحيحة، وهي:
- التصرف بهدوء، وإبعاد المصاب عن أي خطر.
- كيفية فك الأحزمة والملابس الضيقة.
- كيفية التأكد من نفس المصاب.
- كيفية البحث عن أي جسم غريب في الفم، لتجنب اختناق المصاب، وإجراء تنفس صناعي في حال توقفه.
- محاولة وقف النزيف إن وجد عن طريق الضغط عليه بقطعة من القماش النظيف، أو عن طريق ربطه برباط ضاغط.
- أرقام طلب الإسعاف.
- التأكيد على أن تتجنب تعريض نفسك للخطر.
- التأكيد على الابتعاد عن إجراء أي تدخل تجهله.
- تجنب إعطاء فاقد الوعي أي شيء عن طريق الفم.
- التأكيد على عدم نقل المصاب من مكانه في حال وجود أي نوع من الكسور.

- استشاري طب المجتمع


مقالات ذات صلة

«المدّ البشري»... فيلم يُوثّق رحلة الحج عبر حكايات 6 عائلات من العالم

يوميات الشرق 6 حكايات متنوّعة من قلب المشاعر المقدَّسة (لقطة من الفيلم)

«المدّ البشري»... فيلم يُوثّق رحلة الحج عبر حكايات 6 عائلات من العالم

تتكشَّف قصص ممزوجة بالخوف، والشوق، والأمل، والفقد، ليظهر مفهوم الحج بأبعاد جديدة، في رحلة تتحرّك بالروح قبل القدم...

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق هيثم مساوا يُقدّم ورشة عمل بعنوان «التحدّيات الصحية في المنافذ الجوّية» (الشرق الأوسط)

جدة تحتضن «هاكاثون الابتكار الصحي» للارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن

يستعرض الهاكاثون 4 مسارات رئيسية. تشمل المنتجات الصحية، والخدمات الصحية، وتجربة المريض، والإعلام الصحي...

أسماء الغابري (جدة)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة من الرئيس الإيراني

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالة خطية، من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق 
قبو زمزم يظهر في صحن المطاف عام 1970 (دارة الملك عبد العزيز)

تطوّر الحج في معرض بـ«دارة الملك عبد العزيز»

يروي معرض «100 عام من العناية بالحرمين»، في دارة الملك عبد العزيز، تطور رحلة الحج منذ عام 1925 حتى اليوم، مِن وقت المشقة إلى تجربة آمنة وروحانية، عبر سرد بصري.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج عرضت جهات حكومية أحدث مشروعاتها وبرامجها التطويرية لخدمة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)

وزير الحج السعودي: إجراءات مبكرة لضمان تجربة استثنائية للحجاج

أعلن وزير الحج الدكتور توفيق الربيعة إتمام التعاقد لأكثر من مليون حاج في المشاعر المقدسة حتى الآن، في «إنجاز غير مسبوق يتحقق قبل الموسم بـ6 أشهر».

أسماء الغابري (جدة)

أطعمة تحتوي على بروتين أكثر من البيض

البيضة الكبيرة تحتوي على 6.3 غرام من البروتين (رويترز)
البيضة الكبيرة تحتوي على 6.3 غرام من البروتين (رويترز)
TT

أطعمة تحتوي على بروتين أكثر من البيض

البيضة الكبيرة تحتوي على 6.3 غرام من البروتين (رويترز)
البيضة الكبيرة تحتوي على 6.3 غرام من البروتين (رويترز)

يُعدّ البيض مصدراً ممتازاً للبروتين، إذ تحتوي كل بيضة كبيرة على نحو 6.3 غرام من البروتين، ولكنه ليس الخيار الوحيد، بل إن هناك العديد من الأطعمة الأخرى التي تحتوي على كمية بروتين أكبر من البيض.

وحسب موقع «فيري ويل هيلث» فإن أبرز هذه الأطعمة هي:

الزبادي اليوناني

تحتوي عبوة 1.5 غرام من الزبادي اليوناني على كمية من البروتين تقدر بنحو 16.1 غرام.

ويُصنع الزبادي اليوناني، المعروف بقوامه الكريمي ونكهته المميزة، بطريقة مختلفة عن الزبادي التقليدي، حيث يُصفّى الزبادي اليوناني عدة مرات لإزالة السوائل الزائدة، مما ينتج عنه نسبة بروتين أعلى لكل غرام مقارنةً بالزبادي التقليدي.

صدور الدجاج

تحتوي 100 غرام من صدور الدجاج على 22.5 غرام من البروتين.

وإلى جانب البروتين، يتميز صدر الدجاج منزوع الجلد بانخفاض نسبة الدهون والصوديوم والكربوهيدرات والسعرات الحرارية فيه.

ويحتوي صدر الدجاج ومصادر البروتين الحيوانية الأخرى على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة (اللبنات الأساسية للبروتين التي لا يستطيع الجسم إنتاجها)، مما يجعله بروتيناً متكاملاً.

التونة

تحتوي حصة 85 غراماً من التونة على 21.7 غرام من البروتين.

وبالإضافة إلى غناها بالبروتين لبناء العضلات، تُعد التونة المعلبة غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تُساعد على الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

سمك السلمون

تحتوي حصة 100 غرام من سمك السلمون على 20.3 غرام من البروتين.

ومثل التونة، يُعد سمك السلمون غنياً بأحماض أوميغا 3 الدهنية، كما أنه غني بفيتامين د الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور، وهما عنصران ضروريان لبناء عظام قوية وحماية المفاصل.

الفاصوليا السوداء

تحتوي حصة 100 غرام من الفاصوليا السوداء على 6.91 غرام من البروتين.

تُعدّ الفاصوليا السوداء المعلبة في الماء خياراً نباتياً ممتازاً للحصول على البروتين الذي تحتاج إليه. كما أنها غنية بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، وهي ضرورية لصحة الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية.

زبدة الفول السوداني

تحتوي ملعقتان كبيرتان من زبدة الفول السوداني على 7.1 غرام من البروتين.

وبالإضافة إلى استخدامها في تحضير شطيرة زبدة الفول السوداني والمربى الشهيرة، يمكنك إضافة زبدة الفول السوداني إلى الصلصات، أو رشها كصلصة على السلطة، أو إضافتها إلى الحساء، أو الاستمتاع بها كوجبة خفيفة.

اللوز

تحتوي حصة 57 غراماً من اللوز على 7.6 غرام من البروتين.

ويحتوي اللوز على دهون أحادية غير مشبعة صحية، التي ترفع مستوى الكوليسترول الجيد وتقلل من الدهون غير الصحية. كما أن اللوز غني بالكالسيوم والألياف والمغنيسيوم والفوسفور وفيتامين ه.

العدس

يحتوي كوب واحد من العدس على 17.9 غرام من البروتين.

وإلى جانب البروتين، يحتوي العدس على كمية وفيرة من الألياف وهو منخفض السعرات الحرارية.

لحم البقر

يحتوي 100 غرام من لحم البقر على 20.1 غرام من البروتين.

كما يُعد اللحم الأحمر غنياً بفيتامينات ب والحديد والزنك.


هذه التمارين تساعدك في الحصول على دماغ أصغر سناً وأكثر صحة

مواطنون يمارسون الرياضة في صالة رياضية في الأردن (أرشيفية - رويترز)
مواطنون يمارسون الرياضة في صالة رياضية في الأردن (أرشيفية - رويترز)
TT

هذه التمارين تساعدك في الحصول على دماغ أصغر سناً وأكثر صحة

مواطنون يمارسون الرياضة في صالة رياضية في الأردن (أرشيفية - رويترز)
مواطنون يمارسون الرياضة في صالة رياضية في الأردن (أرشيفية - رويترز)

إذا كنت بحاجة إلى سبب إضافي لممارسة الرياضة، فقد وجدت دراسة جديدة شملت ما يقرب من 1200 رجل وامرأة أصحاء في منتصف العمر أن الأشخاص الذين يتمتعون بكتلة عضلية أكبر يميلون إلى امتلاك أدمغة أصغر سناً من أولئك الذين لديهم كتلة عضلية أقل.

تُضيف هذه النتائج، التي عُرضت في شيكاغو هذا الشهر خلال الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة في أميركا الشمالية، إلى الأدلة المتزايدة التي تُشير إلى أن بناء كتلة العضلات، والحفاظ عليها مع التقدم في السن قد يكون مفتاحاً لبناء صحة الدماغ، والحفاظ عليها أيضاً.

كما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الدهون المتراكمة في منطقة البطن لديهم أدمغة أكبر سناً، مما يثير تساؤلات حول الآثار السلبية المحتملة لبعض أنواع دهون الجسم على الدماغ، ومدى أهمية الجمع بين تمارين رفع الأثقال وفقدان الوزن، إذا أردنا الحفاظ على شباب أدمغتنا.

لماذا تُعدّ التمارين الرياضية مفيدة للدماغ؟

إن فكرة أن التمارين الرياضية مفيدة لأدمغتنا ليست جديدة. فقد أظهرت دراسات سابقة أُجريت على القوارض أن أدمغة الحيوانات، بعد ممارسة الرياضة، تمتلئ بمادة كيميائية عصبية تُسمى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، أو BDNF.

ويُشار أحياناً إلى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF) باسم «سماد الدماغ المعجزة»، فهو يُحفز تكوين خلايا عصبية جديدة. لذا، ليس من المستغرب أن تنمو في أدمغة الفئران والجرذان بعد التمرين عادةً ضعف أو ثلاثة أضعاف عدد الخلايا العصبية الجديدة التي تنمو في أدمغة الحيوانات الخاملة. كما تتفوق الحيوانات التي تمارس الرياضة في اختبارات ذكاء القوارض.

يُظهر الأشخاص الذين يمارسون الرياضة ارتفاعاً ملحوظاً في مستوى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF) في دمائهم بعد ذلك.

وأظهرت دراسات أخرى أن 25 دقيقة فقط أسبوعياً من المشي، أو ركوب الدراجات، أو السباحة، أو تمارين مماثلة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة حجم الدماغ لدى كبار السن، بينما يساعد المشي 3000 خطوة يومياً على إبطاء التدهور المعرفي لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

لكن معظم هذه الأبحاث ركزت على التمارين الهوائية، وتأثيرات التحمل على الدماغ. وقد تناولت دراسات أقل دور كتلة العضلات. ولا تزال هناك تساؤلات كثيرة حول دور دهون الجسم في صحة الدماغ، وخاصة الدهون الحشوية العميقة المتراكمة حول البطن، والتي قد تزيد من الالتهابات في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ.

هل دماغك شاب أم متقدم في السن؟

في الدراسة الجديدة، قرر علماء من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس ومؤسسات أخرى فحص أنسجة الجسم والدماغ بدقة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، وفق ما أفادت صحيفة (واشنطن بوست).

استعان الباحثون بصور مسح ضوئي لكامل الجسم لـ 1164 رجلاً وامرأة يتمتعون بصحة جيدة، تتراوح أعمارهم بين الأربعين والخمسين وأوائل الستينات. يقول سايروس راجي، الأستاذ المشارك في علم الأشعة وعلم الأعصاب بكلية الطب بجامعة واشنطن، والمؤلف الرئيس للدراسة: «لفهم مخاطر الإصابة بالخرف، علينا التركيز على منتصف العمر». ويضيف أن هذه المرحلة العمرية هي التي نبدأ فيها عادةً بتطوير -أو تجنب- معظم عوامل الخطر الشائعة للإصابة بالخرف في مراحل لاحقة من العمر، مما يجعلها فترة حاسمة للدراسة.

استخدم العلماء الذكاء الاصطناعي لتحليل صور المسح الضوئي، وتحديد إجمالي كتلة العضلات، ونسبة الدهون في الجسم. وصُنفت الدهون إلى نوعين: حشوية، وتحت الجلد، وهو نوع مختلف من الدهون يوجد أسفل الجلد مباشرة.

استخدم الباحثون خوارزميات تعتمد على مسح عشرات الآلاف من أدمغة الأشخاص لتحديد العمر الظاهري لأدمغتهم. وقد وفرت هذه الخوارزميات معايير لبنية الدماغ وحجمه النموذجيين لأي شخص في أي عمر. ويمكن أن تتطابق أدمغة الأشخاص مع هذه المعايير لأعمارهم الزمنية، أو تبدو أدمغة أشخاص أصغر أو أكبر سناً. وتواجه الأدمغة التي تبدو أكبر سناً مخاطر متزايدة للتدهور المعرفي المبكر.

زيادة الكتلة العضلية تعني أدمغة أصغر سناً

وجد الباحثون أن كمية الكتلة العضلية والدهون الحشوية لدى الأشخاص مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بعمر الدماغ الظاهري، وإن كان ذلك بطرق متعاكسة.

وقال راجي: «كلما زادت الكتلة العضلية، بدا الدماغ أصغر سناً. وكلما زادت الدهون الحشوية، بدا الدماغ أكبر سناً». وكان الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من الدهون الحشوية إلى الكتلة العضلية -أي إن لديهم مستوى عالياً نسبياً من الدهون الحشوية وكتلة عضلية منخفضة- يميلون إلى امتلاك أدمغة تبدو أكبر سناً. (لم يُرصد أي ارتباط بين الدهون تحت الجلد وعمر الدماغ). وأوضح راجي أن الدراسة لم تتناول تأثير العضلات والدهون على الدماغ، إلا أن كلا النسيجين يُفرز مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية الحيوية التي يمكنها الوصول إلى الدماغ، وتحفيز عمليات حيوية مختلفة فيه. فالمواد المُفرزة من العضلات تُعزز تكوين خلايا الدماغ، وتكاملها، بالإضافة إلى الروابط العصبية، بينما تُحدث المواد المُفرزة من الدهون الحشوية عكس ذلك.

على الصعيد العملي، تؤكد النتائج أن تمارين المقاومة «بالغة الأهمية» لصحة الدماغ مع التقدم في العمر، كما أوضح راجي. يبدأ معظمنا بفقدان كتلة العضلات في منتصف العمر، لكن تمارين القوة يمكن أن تبطئ هذا التدهور، أو حتى تعكسه. وأضاف التقرير أن التخلص من الدهون الحشوية مفيدٌ أيضاً لصحة الدماغ. فكل من التمارين الهوائية وتمارين المقاومة تستهدف الدهون الحشوية. كما أن استخدام أدوية إنقاص الوزن مثل (ويغفوي) وغيره من أدوية (جي إل بي-1) يمكن أن يقلل الدهون الحشوية بشكل ملحوظ. لكن راجي أشار إلى أن العديد من الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية يفقدون كتلة العضلات ما لم يمارسوا تمارين رفع الأثقال أيضاً.

للدراسة بعض القيود، فهي لم تُنشر ولم تخضع لمراجعة الأقران. ولأنها ليست تجربة، فهي لا تستطيع إثبات أن زيادة كتلة العضلات وانخفاض دهون البطن يؤديان إلى إبطاء شيخوخة الدماغ، بل تُشير فقط إلى أن هذه العوامل مرتبطة ببعضها.

لكن نتائجها معقولة، وتتوافق مع نتائج عدد متزايد من الدراسات الأخرى، كما صرّحت فانغ يو، مديرة مركز رويبال لكبار السن الذين يعيشون بمفردهم، ويعانون من تدهور معرفي في جامعة ولاية أريزونا في فينيكس. وهي متخصصة في دراسة العلاقة بين التمارين الرياضية والشيخوخة، لكنها لم تشارك في الدراسة الجديدة.

باختصار، رسالة الدراسة بسيطة وعملية، بل ومصوغة بأسلوب شعري: إذا أردت دماغاً أكثر شباباً وصحة، كما قال راجي، «مارس تمارين القوة».


بعد الخامسة والثلاثين... الجسد يبدأ العدّ التنازلي

العمر يتقدّم لكنّ الحركة لا تفقد معناها (شاترستوك)
العمر يتقدّم لكنّ الحركة لا تفقد معناها (شاترستوك)
TT

بعد الخامسة والثلاثين... الجسد يبدأ العدّ التنازلي

العمر يتقدّم لكنّ الحركة لا تفقد معناها (شاترستوك)
العمر يتقدّم لكنّ الحركة لا تفقد معناها (شاترستوك)

تصل القدرة البدنية للإنسان إلى ذروتها في سنّ الـ35 عاماً، وتبدأ في التدهور بعد ذلك بوقت قصير، وفق دراسة استمرَّت عقوداً، التي أشارت أيضاً إلى أنّ البدء بممارسة الرياضة، حتى في سنّ متأخرة، يمكن أن يكون مفيداً للصحة العامة.

ويؤكد الباحثون أنه رغم أنّ اللياقة البدنية والقوة والقدرة على تحمّل العضلات قد تتغيَّر بعد هذا العمر، فإنّ الوقت ليس متأخراً أبداً للبدء في ممارسة التمارين الرياضية.

وقد أظهرت الدراسات أنّ وظيفة الأنسجة العضلية يمكن أن تنخفض بشكل ملحوظ في العقد السادس من العمر، مما يؤثّر على قدرة الفرد على العيش باستقلالية.

وحتى الآن، كان الباحثون يعتمدون في معرفتهم حول هذا الأمر على دراسات أُجريت في نقاط زمنية محدّدة على مشاركين مختارين.

في المقابل، شرعت الدراسة الأخيرة التي أجراها معهد «كارولينسكا» في السويد بمتابعة أكثر من 400 رجل وامرأة جرى اختيارهم عشوائياً من مواليد عام 1958 لمدة 47 عاماً، وقاس الباحثون لياقتهم وقوتهم بانتظام من سنّ 16 إلى 63 عاماً.

وتُظهر النتائج أنّ اللياقة البدنية والقوة تبدآن في الانخفاض في وقت مبكر يصل إلى سنّ 35 عاماً، بغضّ النظر عن حجم التدريب.

ووفق الدراسة التي نقلتها «الإندبندنت» عن مجلة «كاشكسيا، ساركوبينيا، والعضلات»، فإنه بعد بلوغ سنّ الـ35، يحدث تدهور تدريجي في القدرة البدنية يتسارع مع تقدُّم العمر.

وكتب العلماء: «كان معدل الانخفاض صغيراً في البداية، لكنه ازداد مع تقدُّم العمر لدى الجنسين، مع عدم وجود فرق بينهما». وأضافوا: «تراوح الانخفاض الإجمالي في القدرة البدنية من مرحلة الذروة إلى سنّ الـ63 عاماً ما بين 30 في المائة و48 في المائة».

توفر هذه النتائج رؤى جديدة حول كيفية تغيُّر القدرة البدنية بمرور الوقت. ويقول العلماء إنها تتطابق أيضاً مع نتائج مماثلة ظهرت سابقاً لدى نخبة الرياضيين.

وكتب الباحثون: «هذا يؤكد المفهوم القائل بأن انخفاض القدرة البدنية يمكن ملاحظته قبل سن الأربعين، وهو ما قد يؤدي لاحقاً إلى خلل بدني ملموس سريرياً، خصوصاً لدى الأفراد الذين يتبعون نمط حياة خاملاً (كثير الجلوس)».

ومع ذلك، يقول الباحثون: «لم يفت الأوان أبداً للبدء في الحركة».

وأشار العلماء إلى أنّ حتى المشاركين في الدراسة الذين بدأوا في ممارسة النشاط البدني في مرحلة البلوغ، تحسَّنت قدرتهم البدنية بنسبة تتراوح بين 5 في المائة و10 في المائة.

وقالت ماريا ويسترستول، المؤلّفة الرئيسية للدراسة: «تُظهر دراستنا أن النشاط البدني يمكن أن يُبطئ من تراجع الأداء، حتى لو لم يتمكن من إيقافه تماماً».

ويأمل الباحثون في دراسات مستقبلية العثور على الآليات الكامنة وراء وصول البشر إلى ذروة أدائهم في سنّ الـ35 عاماً، و«لماذا يمكن للنشاط البدني أن يُبطئ فقدان الأداء، لكنه لا يستطيع إيقافه تماماً».

كما يأمل العلماء في مواصلة الدراسة العام المقبل مع المشاركين أنفسهم الذين سيبلغون حينها من العمر 68 عاماً، سعياً للعثور على روابط بين القدرة البدنية ونمط الحياة، والصحة، والآليات البيولوجية.