TT

«ملايين» ونهاية مفاجئة!

تحيرني هذه النهاية المفاجئة لعدد كبير من نجومنا دون معرفة الأسباب، لكن معظم النهايات تعقب صفقات الملايين أو تقع بعد صفقة انتقال ضخمة.
«النهاية الباردة» عنوان اختارته جريدة «الرياضية» في وصفها نهاية العلاقة بين اللاعبين عبد الرحمن القحطاني وعبد العزيز السعران ونادي النصر. وقد تخلى النصر عن النجمين لأنه باختصار شديد لم يستفد منهما. وفي مثل هذه الحالات يضطر النادي، أي ناد، لمثل هذا الإجراء؛ تفاديا وتجنبا لدفع رواتب للاعبين لا فائدة من استمرارهم. الغريب أن القحطاني جاء إلى النصر وهو لاعب دولي له شنة ورنة، وبصفقة بلغت 17 مليون ريال تقريبا، والمؤسف أن التراجع حدث فجأة وطارت ملايين النصر. أما السعران الذي وصل للقمة خلال موسم واحد مع ناديه الأصلي الشباب، فقد انتهى بسرعة البرق وهو في الشباب، وجلبه النصر على أمل لعل وعسى، إلا أن ملايين النصر طارت مجددا، ولا شك أن مشجع النصر يتمنى ألا تكون نهاية القادمين الجدد من النجوم يحيى الشهري والجيزاوي والسفياني نفس نهاية القحطاني والسعران وغيرهما من الأسماء، ليس في النصر، بل في كل الأندية السعودية؛ ففي الأهلي مثلا لم يستفد من لاعبين دفع الملايين من أجل التوقيع معهم، مثل عيسى المحياني وبدر الخميس وكامل المر، وفوجئ المتابعون حين قرر الأهلاويون التخلي عن الثلاثة. والسؤال: هل أخفق هؤلاء أم أن الأندية لم تمنحهم الفرصة؟! لكن السؤال الأهم في نظري: لماذا لا نفتش في أحوال هؤلاء اللاعبين؟!

أريد أن أقول لماذا لا تبذل الأندية جهودا أكبر لتتبع هذه الحالات والاهتمام بالجوانب النفسية والاجتماعية بدلا من الإهمال وخسارة الملايين؟!

والحقيقة أنني اخترت «نماذج»، بيد أن مثل هذه الانتكاسات حدثت وتحدث في كل الأندية مع اختلاف نسبة التراجع والصدمة.

الطبيعي يتمثل في استفادة النادي من النجم الذي جلبه ودفع في مقابل التوقيع معه الملايين من الريالات، لكن غير الطبيعي هو السقوط المفاجئ بلا مقدمات. إنه عالم غامض في رأيي.

تنتهي العلاقة بكل بساطة وبمنتهى البرود، لكن لم يقدم لنا أي ناد أسباب وتفاصيل تلك النهايات المحزنة!