هاني عبد السلام
مسؤول قسم الرياضة
TT

لا صوت يعلو فوق المونديال

على مدى شهر كامل سيكون مونديال روسيا هو الشغل الشاغل لغالبية سكان المعمورة سواء المحب والعاشق لكرة القدم او حتى الذي لا يعير في العادة اهتماما للرياضة.
ومن لحظة الانطلاق الى صافرة النهاية لن يتوقف الحديث عن كرة القدم، في المكاتب والمقاهي والطرقات ستسمع تحليلا للفنيات وطرق اللعب وسيتحول كل عابر الى مدير فني، ولا حرج ان يدلي من ليس له علم باللعبة ولا الرياضة بدلوه لأن في "مولد كأس العالم" كل شيء مباح ومن العيب ان تكون خارج الصوره.
مما لا شك فيه انها مناسبة للمتعة ينتظرها محب كرة القدم كل أربع سنوات بفارغ الصبر، سواء من سعد بوجود منتخب بلاده بالمونديال او حتى الذي لم يحالفه الحظ برؤية فريقه في روسيا.
ندرك ان الحديث عن الكرة والجدل حول وقائع واحداث ما يجري بالمباريات هو جزء من المتعة والاثارة التي ينشدها القائمون على صناع البطولة، لكن بما اننا على موعد مع سبق تاريخي بوجود أربعة منتخبات عربية في المونديال، فنأمل ان نرى منافسات لا يفسدها حديث يجلب التعصب او يبعث على الكراهية.
كما ندعو من قلوبنا ان لا تحرمنا القنوات العربية التي ستتابع الحدث من متعة المشاهدة، بصراخ المعلقين الذين يضطرونا الى اغلاق صوت التلفاز، او بصالونات التحليل التي تمتد لساعات وساعات وسئم الناس منها.
في النهاية هناك قاعدة على الجميع الإيمان بها وهي ان كرة القدم لعبة بها فائز وخاسر، وكل من وصل الى هذا المحفل العالمي يستحق التقدير.