استمر غوارديولا مدربا لبايرن ميونيخ لأن الفريق الألماني الكبير فاز ببطولتين بغض النظر عن إخفاقه في بطولة أوروبا. واستمر أنشيلوتي مع ريال مدريد لأن أداء الفريق الملكي تطور كثيرا عن المواسم الماضية، بدليل الوصول إلى نهائي أبطال أوروبا لكرة القدم بجدارة. وتمسك يوفنتوس بمدربه كونتي لأنه انتزع الصدارة الإيطالية بفارق كبير مع تماسك ملحوظ لفريق السيدة العجوز. أما الفريقان الآخران في مجموعة الخمسة الكبار فقد تعرضا لهزة كبيرة، وكان وضعهما متشابها.. برشلونة تراجع كثيرا منذ رحيل غوارديولا ولم يفلح تاتا، فما كان أمام صناع القرار في النادي الكتالوني الكبير إلا الرضوخ للتغيير، فخرج الخلوق تاتا وجاء لويس إنريكي نجم الفريق السابق الذي سبق له تدريب البرشا (ب) ثم روما الإيطالي وسلتا فيغو الإسباني، وهو مشوار قصير لكنه ناجح لفت انتباه مالكي البرشا.
في إنجلترا.. تراجع أداء مانشستر يونايتد وتدهورت النتائج منذ رحيل السير أليكس فيرغسون، الذي لم يوفق في اختيار خلفه، لأنه هو من أوصى بمواطنه ديفيد مويز، وكانت النتيجة خروج عملاق إنجلترا من موسمه خالي الوفاض. واختار المالك اسما كبيرا في عالم التدريب هو لويس فان غال، وبذلك يكون العملاق برشلونة قد اختار اسما يملك الذكاء والطموح، فيما فضل العملاق مانشستر يونايتد الذهاب للذكي صاحب الإنجازات والخبرة العريضة.
جاء إنريكي وقد صاحبته ضجة كبيرة لأنه باختصار يدرب ناديا كبيرا سبق أن حصد ست بطولات في عام واحد.
الطلة الأولى لها تأثير كبير بلا شك، وهذه الطلة لا يلتفت ولا يهتم بها كثيرون في عالم اللعبة.
قال إنريكي في المؤتمر الصحافي: «هل يجب أن أكون صارما مع اللاعبين؟ لا تقلقوا سأكون إيجابيا. نتحدث مع بعضنا دائما بالإضافة للجمهور والإدارة». وأكد أنه يتطلع للعب الجذاب وكرة قدم مؤثرة، وكأنه يذكرنا بغوارديولا الذي جمع بين الأداء الجذاب والنتائج الممتازة. وركز لويس على العلاقة مع اللاعبين، وهي مهمة لأي مدرب يسعى للنجاح، مشيرا إلى ضرورة التعرف على شخصية كل لاعب وكيفية التعامل معه.
ولفت انتباهي حديثه عن الفنان القائد تشافي، تحديدا لأنه زميل سابق، مشيرا إلى أنه سيجلس معه للحديث حول خططه المستقبلية، ولم ينس أن يعرج على الفروقات بين النجوم ويشير إلى وجود لاعبين لديهم «رأس أكبر» في كل فريق، بيد أن المدرب الذي يبتغي النجاح لا بد أن يعامل الجميع سواسية، وهذا ما لمح إليه القادم الجديد. وبذكاء قال إنريكي إنه سعيد بتدريب أفضل لاعب في العالم، قاصدا ميسي، الأمر الذي يحفزه على العمل أكثر. أظن أن المؤتمر الصحافي لأي مدرب خطوة أولى مهمة، تعقبها المقابلة الأولى مع اللاعبين، ثم التدريب الأول. الانطباع الأول مهم جدا بلا شك.
[email protected]
7:44 دقيقه
TT
مدربو أكبر خمسة أندية!
المزيد من مقالات الرأي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة