أطعمة تزيد من خطر إصابتك بالشلل الرعاش

مرض باركنسون هو اضطراب تدريجي يصيب الدماغ والجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - أ.ف.ب)
مرض باركنسون هو اضطراب تدريجي يصيب الدماغ والجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

أطعمة تزيد من خطر إصابتك بالشلل الرعاش

مرض باركنسون هو اضطراب تدريجي يصيب الدماغ والجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - أ.ف.ب)
مرض باركنسون هو اضطراب تدريجي يصيب الدماغ والجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - أ.ف.ب)

كشفت دراسة جديدة أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يومياً قد يضاعف خطر الإصابة بمرض باركنسون (الشلل الرعاش) بأكثر من الضعف.

وتحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على مواد كيميائية وألوان صناعية ومُحلِّيات تُستخدم لتحسين مَظهر الطعام أو طعمه أو ملمسه، ومواد حافظة حتى يصبح صالحاً لفترات طويلة، ونسب عالية من الملح أو السكر، ما يسبب زيادة كبيرة في سُعراتها الحرارية. ومن أمثلة هذه الأطعمة اللحوم المصنّعة والخبز المغلف وحبوب الإفطار والشوربة سريعة التحضير ورقائق البطاطا والبسكويت والآيس كريم والزبادي بنكهة الفواكه والمشروبات الغازية.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد حللت الدراسة الجديدة بيانات الصحة والنظام الغذائي لما يقرب من 43 ألف شخص في الولايات المتحدة. وكان متوسط ​​عمر الأشخاص المشاركين 48 عاماً، ولم يكن أي منهم مصاباً بمرض باركنسون في بداية الدراسة، التي استمرت لمدة 26 عاماً.

وأبلغ جميع المشاركين بانتظام عن الأطعمة التي اعتادوا على تناولها يومياً.

ووجدت الدراسة صلة بين العلامات المبكرة لمرض باركنسون والأطعمة فائقة المعالجة.

فقد أظهرت النتائج أن تناول كمية كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة يومياً قد يضاعف خطر الإصابة بمرض باركنسون بأكثر من الضعف.

وأشار الباحثون إلى أن أحد الأسباب وراء ذلك قد ترجع لاحتواء الأطعمة فائقة المعالجة على السكر والملح والدهون المشبعة أو المتحولة، وعلى كمية أقل من الألياف الغذائية والبروتين والمغذيات الدقيقة.

وأضافت الدراسة أن الأطعمة فائقة المعالجة قد تؤثر أيضاً على توازن البكتيريا المعوية، بينما قد تزيد الإضافات الموجودة بها من الالتهابات بالجسم وقد تتسبب في موت الخلايا العصبية.

حقائق

10 ملايين شخص

في العالم يعانون من الشلل الرعاش

وقال الدكتور شيانغ غاو، الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ المرموق وعميد معهد التغذية بجامعة فودان في شنغهاي بالصين، في بيان: «أظهر بحثنا أن الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة، مثل المشروبات الغازية المحلاة والوجبات الخفيفة المعبأة، قد يُسرّع ظهور العلامات المبكرة لمرض باركنسون».

وأضاف غاو: «مع عينة تجاوز حجمها 43 ألف مشارك وفترة متابعة طويلة وصلت إلى 26 عاماً، تتميز هذه الدراسة ليس فقط بقوتها، ولكن أيضاً بدقتها المنهجية».

ومرض باركنسون هو اضطراب تدريجي يصيب الدماغ والجهاز العصبي المركزي ويمكن أن يُضعف الحركة والكلام ويتسبب في رعشة بالجسم.

ولا يوجد علاج شافٍ لمرض باركنسون حالياً، على الرغم من أن الأدوية والعلاج الطبيعي والجراحة يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض. وهناك أكثر من 10 ملايين شخص في العالم يعانون من المرض.


مقالات ذات صلة

وضع عبوة من الماء على الوجه لمحاربة الصداع النصفي... هل تفيد حقاً؟

صحتك الخبراء لاحظوا نجاحاً في استخدام المغنيسيوم للوقاية من الصداع النصفي (رويترز)

وضع عبوة من الماء على الوجه لمحاربة الصداع النصفي... هل تفيد حقاً؟

يعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من الصداع النصفي، ولأن سببه غير مفهوم تماماً، قد يكون علاجه صعباً، إذ غالباً ما يجلس المصابون في غرفة مظلمة وهادئة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الكركم قد يُحسّن الهضم ويُقلل الأعراض المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي (أ.ف.ب)

لماذا يجب عليك التفكير في تناول الثوم والكركم معاً؟

يعتبر الثوم والكركم من المكونات المنزلية الشائعة، والمعروفة بنكهاتها القوية وفوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رجل يتناول البطيخ في مسبح عام بألمانيا (إ.ب.أ)

يفيد القلب والأسنان... 9 أسباب تدفعك لتناول مزيد من البطيخ هذا الصيف

إلى جانب حلاوته وطعمه اللذيذ، يتمتع البطيخ أيضاً بفوائد صحية جمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول السكر من مصادر غير سائلة لم يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)

شرب السكر أم تناوله في الطعام... ما الأسوأ لصحتك؟

أصبح من المعروف أن الإفراط في تناول السكر ضار بالصحة لكنّ تحليلاً جديداً يشير إلى أن كيفية استهلاكك للسكر قد لا تقل أهمية عن الكمية التي تتناولها

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك طفل ياكل (أ.ب)

5 أطعمة «سامة» لا يُنصح بأن يأكلها الأطفال

نصح طبيب أمراض القلب، سانجاي بوجراج، بعدم تقديم 5 أطعمة للأطفال، وصفها بأنها «سامة» بسبب الضرر الذي تُسببه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

النوم وصحة القلب... تحذير طبي للنساء بعد سن الـ45

تُنذر تغيّرات النوم بنوبات أخرى من المرض (رويترز)
تُنذر تغيّرات النوم بنوبات أخرى من المرض (رويترز)
TT

النوم وصحة القلب... تحذير طبي للنساء بعد سن الـ45

تُنذر تغيّرات النوم بنوبات أخرى من المرض (رويترز)
تُنذر تغيّرات النوم بنوبات أخرى من المرض (رويترز)

لم يعد النوم مجرد حالة من الراحة الذهنية والجسدية، بل بات يُنظَر إليه اليوم بوصفه عاملاً محورياً في الوقاية من أمراض القلب، لا سيما لدى النساء فوق سن الـ45، بحسب ما كشفت عنه دراسة حديثة نُشرت في مجلة «Menopause» المتخصصة.

ووفقاً لـ«منظمة الصحة العالمية» أظهرت الدراسة، التي قادها باحثون من جامعة بيتسبرغ، وكلية ألبرت آينشتاين للطب، وجامعة بايلور، أن اضطرابات النوم لدى النساء في منتصف العمر، لا سيما المصابات بارتفاع ضغط الدم أو المدخنات، ترتبط بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تقييم متكامل لصحة القلب

استندت الدراسة إلى مقياس طوَّرته «جمعية القلب الأميركية» يُعرف باسم «العوامل الثمانية الأساسية للحياة الصحية (Life’s Essential 8 – LE8)»، الذي يشمل: جودة النوم، والنظام الغذائي، والنشاط البدني، والامتناع عن التدخين، ومؤشر كتلة الجسم، وضغط الدم، ومستويات السكر، ودهون الدم.

ووفقاً لنتائج التقييم، فإن واحدة فقط من بين كل 5 نساء في مرحلة الانتقال إلى سن اليأس تحصل على درجة مثالية في هذا المقياس، حيث برزت جودة النوم، إلى جانب ضغط الدم وسكر الدم والتدخين، بوصفها عوامل ذات تأثير حاسم في التنبؤ بالمخاطر المستقبلية لأمراض القلب.

مرحلة دقيقة... وفرصة ذهبية

وفي تعليقها على النتائج، قالت الدكتورة سمر الخضري، أستاذة علم الأوبئة في جامعة بيتسبرغ: «كنا نعلم أن ما قبل انقطاع الطمث تمثل مرحلة تشهد فيها النساء ازدياداً في مخاطر القلب. ما تؤكده هذه الدراسة هو أن تلك المرحلة تمثل أيضاً فرصةً ثمينةً للتدخل المبكر وتحسين صحة القلب».

وشملت الدراسة نحو 3 آلاف امرأة من خلفيات عرقية متعددة، ضمن إطار مشروع بحثي طويل الأمد يُعرف بـ«دراسة صحة المرأة عبر الأمة (SWAN)»، بدأ في عام 1996، حيث راقب الباحثون التغيرات الصحية للمشارِكات مع تقدمهن في العمر، وقيّموا آثار العوامل الصحية المختلفة على القلب.

نوم أفضل... حياة أطول

وأظهرت نتائج المتابعة أن النوم، رغم عدم ارتباطه المباشر بتغيرات الشرايين على المدى القصير، فإنه ارتبط بقوة باحتمال الإصابة بأمراض القلب أو الوفاة لأي سبب على المدى البعيد.

وقالت زييوان وانغ، الباحثة الرئيسية في الدراسة: «إن النوم الجيد، الذي يُقدَّر بـ7 إلى 9 ساعات يومياً قد يكون عاملاً رئيسياً في تعزيز صحة القلب وطول العمر، ولكننا بحاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لتأكيد هذه العلاقة».

دعوة للتدخل المبكر

وحذَّرت الدكتورة سمر الخضري في ختام حديثها من أن أمراض القلب لا تزال تتصدر أسباب الوفاة بين النساء، مما يجعل من الضروري العمل على تحسين نمط الحياة وعلاج عوامل الخطر مبكراً، خصوصاً في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.