4 عوامل تُقلل خطر الإصابة بالخرف

تسلط الأبحاث الجديدة الضوء على دور اللقاحات وصحة القلب ومستويات الكولسترول وأنماط النوم في الوقاية من مرض الخرف (أ.ب)
تسلط الأبحاث الجديدة الضوء على دور اللقاحات وصحة القلب ومستويات الكولسترول وأنماط النوم في الوقاية من مرض الخرف (أ.ب)
TT

4 عوامل تُقلل خطر الإصابة بالخرف

تسلط الأبحاث الجديدة الضوء على دور اللقاحات وصحة القلب ومستويات الكولسترول وأنماط النوم في الوقاية من مرض الخرف (أ.ب)
تسلط الأبحاث الجديدة الضوء على دور اللقاحات وصحة القلب ومستويات الكولسترول وأنماط النوم في الوقاية من مرض الخرف (أ.ب)

كشفت دراسات حديثة عن أربعة عوامل رئيسة تؤثر على خطر الإصابة بالخرف الذي يُصيب حالياً 57 مليون شخص عالمياً، مع توقعات تضاعف الرقم ثلاث مرات خلال العقود القادمة. وتسلط الأبحاث الضوء على دور اللقاحات، وصحة القلب، ومستويات الكولسترول، وأنماط النوم في الوقاية من هذا المرض، وفق ما نقله موقع «ميديكال نيوز توداي» الطبي.

أولاً: لقاح الهربس النطاقي

أظهرت دراسة إسبانية نُشرت هذا العام أن الحصول على لقاح «الجدري المائي» يخفض خطر الخرف بنسبة 20 في المائة، خاصة لدى النساء، بسبب الاختلافات المناعية بين الجنسين. ورغم استخدام اللقاح القديم «زوستافاكس» في الدراسة، يتطلب الأمر مزيداً من البحث لتأكيد فعالية اللقاح الجديد «شينغريكس».

تجدر الإشارة إلى أن الهربس النطاقي هو عدوى فيروسية تسبب طفحاً جلدياً مؤلماً. يمكن أن يصيب الهربس النطاقي أي مكان من الجسم. وهو يظهر عادةً على شكل خط واحد من البثور يغطي الجانب الأيسر أو الأيمن من الجذع. وينتج الهربس النطاقي عن الفيروس النطاقي الحماقي، وهو الفيروس نفسه الذي يسبب جدري الماء.

ثانياً: الرجفان الأذيني وصحة القلب

وجدت دراسة حديثة من ويلز ببريطانيا أن المصابين بالرجفان الأذيني (اضطراب نظم القلب) معرّضون لخطر الخرف بنسبة 21 في المائة، وتصل نسبة الإصابة بالخرف إلى 36 في المائة للمصابين مبكراً بالرجفان الأذيني (قبل سن 65)، ويشير الخبراء إلى أهمية العلاج المبكر لهذه الحالة لتقليل التأثيرات الدماغية المحتملة.

يُشار إلى أن الرجفان الأذيني هو اختلال في نظم القلب، ويكون غالباً عبارة عن سرعة شديدة في ضربات القلب.

يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود القادمة (د.ب.أ)

ثالثاً: تحسين مستويات الكولسترول الضار (LDL)

وفق دراسة كورية حديثة نُشرت في مجلة «نيورولوجي» المتخصصة، فإن الحفاظ على مستوى الكولسترول الضار أقل من 70 ملغ/ديسيلتر يخفض خطر الخرف بنسبة 26 في المائة، وبنسبة 28 في المائة لمرض ألزهايمر، خاصة مع استخدام أدوية الستاتين. لكن الانخفاض الشديد (أقل من 30 ملغ/ديسيلتر) لا يُظهر فوائد إضافية، مما يؤكد أهمية التوازن بمستويات الكولسترول.

رابعاً: دور النوم العميق في تطهير الدماغ

أكدت دراسة أميركية حديثة أن قلة النوم العميق، ونوم حركة العين السريعة يرتبطان بانكماش مناطق دماغية مسؤولة عن الذاكرة، ما يزيد خطر ألزهايمر. وأوضح الخبراء أن هذه المراحل ضرورية لإصلاح الخلايا، وإزالة البروتينات الضارة المتراكمة في الدماغ.

يُشار إلى أن النوم العميق هو المرحلة الثالثة من مراحل النوم، وتسمى أيضاً هذه المرحلة بنوم الموجة البطيئة، وتُعد هذه المرحلة المسؤولة عن إصلاح الجسم وتجديد الخلايا وتقوية جهاز المناعة.

ويُعد اضطراب نوم حركة العين السريعة اضطراباً في النوم، حيث يرى النائم أحلاماً غير سارة غالباً، ويصاحب ذلك أصوات صاخبة، وقيام النائم بحركات مفاجئة وعنيفة في جسمه.

تُبرز هذه الدراسات أهمية التدابير الوقائية، مثل التطعيم، ومراقبة صحة القلب، والتحكم في الكولسترول، وتحسين جودة النوم. ومع الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج، تظل هذه العوامل أملاً جديداً في مواجهة الخرف الذي يُعد تحدياً صحياً عالمياً متصاعداً.


مقالات ذات صلة

اكتشاف إنزيم في بكتيريا الأمعاء يمنع اليرقان

علوم اكتشاف إنزيم في بكتيريا الأمعاء يمنع اليرقان

اكتشاف إنزيم في بكتيريا الأمعاء يمنع اليرقان

صحة الإنسان تعتمد على «رقصة تكافلية مع السكان الميكروبيين»

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
علوم هرمونات الجنس... «هرمونات دماغية»

هرمونات الجنس... «هرمونات دماغية»

الإستروجين سلاحٌ مُتعدد الاستخدامات للهرمونات، ويُعرف بين العلماء بتنوع استخداماته، فإلى جانب دوره الرئيس في تعزيز الصحة الجنسية والإنجابية،

علوم مستشعر جديد يراقب الصحة من دون ملامسة الجلد

مستشعر جديد يراقب الصحة من دون ملامسة الجلد

طوَّر باحثون في جامعة نورث ويسترن الأميركية جهازاً ملبوساً، يعد الأول من نوعه، يتولى مراقبة مؤشرات صحية رئيسية، دون حتى ملامسة الجلد. حجرة هوائية طافية يفتح…

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أظهر بحث حديث أن الغسالات المنزلية غالباً ما تفشل في تعقيم الملابس (موقع بيكسلز)

باحثون: غسل الملابس في المنزل لا يعقِّم ملابس الأطباء

حذَّر باحثون من أن العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يغسلون ملابس العمل في المنزل، ربما يساهمون دون قصد في انتشار حالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية.

صحتك المراهقون الذين يعانون دهوناً زائدة بمنطقة البطن قد يواجهون مشاكل في التعلم والذاكرة (رويترز)

دهون البطن تُضعف التعلم والذاكرة لدى المراهقين

توصلت دراسة جديدة إلى أن المراهقين الذين يعانون دهوناً زائدة بمنطقة البطن قد يواجهون مشاكل في التعلم والذاكرة والتحكم بالمشاعر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

باحثون: غسل الملابس في المنزل لا يعقِّم ملابس الأطباء

أظهر بحث حديث أن الغسالات المنزلية غالباً ما تفشل في تعقيم الملابس (موقع بيكسلز)
أظهر بحث حديث أن الغسالات المنزلية غالباً ما تفشل في تعقيم الملابس (موقع بيكسلز)
TT

باحثون: غسل الملابس في المنزل لا يعقِّم ملابس الأطباء

أظهر بحث حديث أن الغسالات المنزلية غالباً ما تفشل في تعقيم الملابس (موقع بيكسلز)
أظهر بحث حديث أن الغسالات المنزلية غالباً ما تفشل في تعقيم الملابس (موقع بيكسلز)

حذَّر باحثون من أن العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يغسلون ملابس العمل في المنزل، ربما يساهمون دون قصد في انتشار حالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية في المستشفيات.

ولتقييم ما إذا كانت الغسالات المنزلية قادرة على تعقيم ملابس العاملين في مجال الرعاية الصحية، غسل الباحثون عينات من القماش الملوث بالماء الساخن في 6 غسالات مختلفة مخصصة للمستهلكين، باستخدام دورات تنظيف سريعة وعادية.

ووجدوا في تقرير نُشر في دورية «بلوس وان»، أن نصف هذه الغسالات لم يتمكن من تطهير الملابس في أثناء الدورة السريعة، في حين فشل ثلثها في التنظيف بشكل كافٍ خلال الدورة العادية، وفقاً لوكالة «رويترز».

وبعد كل عملية غسل، كشف تسلسل الحمض النووي لعينات الأغشية الحيوية من داخل تلك الآلات عن وجود بكتيريا قد تكون مسببة للأمراض، وجينات مقاومة للمضادات الحيوية.

وقال معدو التقرير، في بيان: «أظهر بحثنا أن الغسالات المنزلية غالباً ما تفشل في تعقيم الملابس، ما يسمح للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بالبقاء على قيد الحياة».

ووجد الباحثون أيضاً أن البكتيريا يمكن أن تطور مقاوَمة للمنظفات المنزلية، وهو ما يرفع أيضاً مقاومتها لبعض المضادات الحيوية.

واقترح الباحثون تعديل إرشادات الغسيل المقدمة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، لضمان تنظيف الغسالات المنزلية للملابس بشكل فعال.

وقال الباحثون: «إذا كنا جادين بشأن انتقال الأمراض المعدية عبر الملابس، والتعامل مع مقاومة مضادات الميكروبات، فيجب علينا إعادة التفكير في كيفية غسل ما يرتديه العاملون في مجال الرعاية الصحية».