علاقة بين الوقوف وحساسية الإنسولين

اضطرب وظيفة الإنسولين جراء زيادة الوزن (شويترستوك)
اضطرب وظيفة الإنسولين جراء زيادة الوزن (شويترستوك)
TT

علاقة بين الوقوف وحساسية الإنسولين

اضطرب وظيفة الإنسولين جراء زيادة الوزن (شويترستوك)
اضطرب وظيفة الإنسولين جراء زيادة الوزن (شويترستوك)

يعتبر الإنسولين هرموناً رئيسياً في عملية استقلاب الطاقة وتنظيم السكر في الدم. وقد تضطرب وظيفة الإنسولين الطبيعية في الجسم جراء زيادة الوزن، على سبيل المثال، مما يؤدي إلى انخفاض حساسية الإنسولين وزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وأيضاً أمراض القلب والأوعية الدموية. ولاحظ باحثون في دراسة فنلندية مشتركة بين مركز توركو بي إيه تي سنتر، ومعهد يو كيه كيه، أن الوقوف مرتبط بنسبة أفضل من حساسية الإنسولين. وبالتالي قد تساعد زيادة مدة الوقوف يومياً في الحيلولة دون الإصابة بالأمراض المزمنة. والنوع الثاني من السكري هو من أكثر أمراض نمط الحياة شيوعاً عالمياً، وعادة ما يسبق الإصابة به ضعف حساسية الإنسولين، أو بمعنى آخر مقاومة الإنسولين. ويشير هذا إلى حالة لا يتفاعل فيها الجسم مع الإنسولين بشكل طبيعي، كما ترتفع مستويات جلوكوز الدم. ولنمط الحياة أثر قوي في مقاومة الإنسولين والإصابة بالنوع الثاني من السكري، ومن المعروف أن النشاط البدني المنتظم يلعب دوراً مهماً في الوقاية من مثل هذه المشاكل، بحسب موقع «ساينس ديلي». ولاحظ الباحثون أن الوقوف مرتبط بنسبة أفضل من حساسية الإنسولين، بغض النظر عن كمية النشاط البدني اليومي أو فترة الجلوس أو مستوى اللياقة أو زيادة الوزن.
ويقول تارو جارتويت، من جامعة توركو، وهو مرشح للدكتوراه: «هذه الصلة لم تظهر من قبل. وتشجع هذه النتائج أكثر على تغيير جزء من فترة الجلوس اليومية إلى الوقوف خصوصاً في حال عدم الوفاء بتوصيات النشاط البدني». وتؤكد الدراسة أيضاً أهمية تركيبة الجسم الصحية بشأن صحة الأيض. وتظهر النتائج أن نسبة دهون الجسم الزائدة تشكل عاملاً أكثر أهمية فيما يتعلق بحساسية الإنسولين من النشاط البدني واللياقة أو كمية الوقت الذي يقضيه المرء في الجلوس. أما الوقوف، في المقابل، فهو مرتبط بحساسية الإنسولين بشكل مستقل بغض النظر عن تركيبة الجسم. ويوضح تارو جارتويت: «من المعروف أن التمارين المنتظمة مفيدة للصحة. ويبدو أن النشاط البدني واللياقة والسلوك الخامل أمور مرتبطة أيضاً باستقلاب الإنسولين ولكن بشكل غير مباشر من خلال أثرها على تركيبة الجسم».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.