5 آثار جانبية للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة

يلجأ العديد من الأشخاص إلى مكملات الفيتامينات المتعددة كوسيلة لضمان تلبية احتياجاتهم الغذائية.

وفي حين أن هذه المكملات يمكن أن تكون مفيدة عند استخدامها بشكل مناسب، إلا أن هناك خطرًا مرتبطًا بالاستهلاك المفرط. حيث إن تناول الكثير من الفيتامينات والمعادن يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الآثار الجانبية التي قد تكون لها عواقب وخيمة على الصحة. وفق «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

الآثار الجانبية للاستهلاك المفرط للفيتامينات:

يكشف الخبير الدكتور بهوميش تياجي الطبيب العام بمستشفى شاردا 5 آثار جانبية للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة:

1. التسمم

أحد المخاوف الرئيسية المتعلقة بالاستهلاك المفرط للفيتامينات هو خطر التسمم.

يمكن أن تكون بعض الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك الكالسيوم والحديد وفيتامين (د) وفيتامين (أ)، ضارة عند تناولها بجرعات عالية.

ويمكن أن تشمل أعراض التسمم الصداع والدوخة والغثيان والقيء والإسهال وعدم الراحة في البطن، وفي الحالات الشديدة، تلف الأعضاء.

ومن المهم أن تتذكر أن قدرة الجسم محدودة على معالجة هذه العناصر الغذائية والتخلص منها، لذا فإن استهلاكها بشكل زائد يمكن أن يطغى على أنظمته الطبيعية.

2. اختلال المغذيات

هناك نتيجة محتملة أخرى للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة وهي اختلال توازن العناصر الغذائية في الجسم. إذ إن تناول كميات زائدة من فيتامين أو معدن واحد يمكن أن يخل بالتوازن الدقيق الموجود داخل الجسم، ما يؤدي إلى اختلال التوازن أو نقص العناصر الغذائية الأخرى. على سبيل المثال، قد تتداخل الجرعات العالية من الزنك مع امتصاص النحاس، في حين أن زيادة فيتامين (C) يمكن أن تمنع امتصاص النحاس والسيلينيوم. كما يمكن أن يكون لهذا الخلل تأثيرات واسعة النطاق على الصحة العامة والرفاهية.

3. تهيج الجهاز الهضمي

بالإضافة إلى الإخلال بتوازن العناصر الغذائية، فإن الاستهلاك المفرط للفيتامينات يمكن أن يسبب أيضًا عدم الراحة في الجهاز الهضمي. حيث تحتوي العديد من مكملات الفيتامينات المتعددة على مواد يمكن أن تهيج الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الغازات أو الانتفاخ أو الإمساك أو الإسهال.

قد تكون هذه الآثار الجانبية غير مريحة وقد تمنع الأفراد من الاستمرار في تناول المكملات الغذائية حسب التوجيهات.

4. ردود الفعل التحسسية

قد يواجه بعض الأشخاص ردود فعل سلبية تجاه بعض الإضافات أو الحشوات أو المكونات الموجودة في مكملات الفيتامينات المتعددة.

يمكن أن تظهر ردود الفعل هذه على شكل طفح جلدي أو حكة أو تورم أو صعوبة في التنفس. لذا من الضروري قراءة قائمة المكونات بعناية والتشاور مع أخصائي الرعاية الصحية إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن مسببات الحساسية المحتملة أو عدم تحملها.

5. التفاعلات مع الأدوية

ومن المهم أيضا النظر في التفاعلات المحتملة بين الفيتامينات المتعددة والأدوية الأخرى.

يمكن أن تتفاعل بعض الفيتامينات والمعادن مع الأدوية الموصوفة، ما يقلل من فعاليتها أو يزيد من خطر آثارها الجانبية؛ على سبيل المثال، يمكن لفيتامين (E) أن يعزز تأثيرات أدوية تسييل الدم، ما قد يؤدي إلى زيادة خطر النزيف. وبالمثل، يمكن أن يتداخل فيتامين (K) مع مخففات الدم مثل الوارفارين، ما يجعل الحفاظ على مستوى ثابت من منع تخثر الدم أكثر صعوبة.

وفي حين أن مكملات الفيتامينات المتعددة يمكن أن تلعب دورًا قيمًا في دعم الصحة العامة، إلّا انه من الضروري استخدامها بشكل مسؤول. فإذا كنت تفكر في إضافة الفيتامينات المتعددة إلى روتينك اليومي تأكد من التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أولاً لتحديد الجرعة المناسبة والتأكد من أنها لن تتداخل مع أي أدوية أو حالات أخرى قد تكون لديك.

صحتك مهمة للغاية بحيث لا يمكن المقامرة بها؛ من أجل ذلك اعط الأولوية دائمًا للسلامة والاعتدال عندما يتعلق الأمر بالمكملات الغذائية.

دراسة: 40 % من المكملات الرياضية لا تطابق ملصقاتها

توصلت دراسة أميركية جديدة إلى أن 40 % من محتويات المكملات الرياضية لا تطابق ملصقاتها.

وأفادت الدراسة بأن أكثر من ثلث مجموعة مختارة من المكملات الغذائية الرياضية التي تم شراؤها عبر الإنترنت لا تحتوي على مكونات رئيسية يقول الملصق إنها يجب أن تحتوي عليها.

فقد طلب بيتر كوهين الباحث السريري في «Cambridge Health Alliance»وكلية الطب بجامعة هارفارد بكامبريدج بماساتشوستس وزملاؤه 57 مكملًا رياضيًا لتحليل محتوياتها.

وادعى ملصق كل منتج أن الملحق يحتوي على واحد من خمسة مركبات نباتية ذات خصائص تعزيز الأداء المزعومة. كما تم تضمين هذه المواد في المكملات الغذائية منذ أن تم حظر المنشطات التي تسمى الإيفيدرا عام 2004.

وكتب كوهين وزملاؤه في ورقتهم البحثية «إن إدارة الغذاء والدواء لا توافق مسبقًا على هذه المكونات، أو أي مكون مكمل، من أجل الفعالية أو السلامة قبل تقديمها. لكن عمليات التفتيش التي أجرتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) وجدت أن مصنعي المكملات غالبًا ما يفشلون في الامتثال لمعايير التصنيع الأساسية، مثل تحديد هوية المنتج النهائي أو نقاوته أو تكوينه».

ووجد تحليل الباحثين أن حوالى 40 في المائة من 57 مكملًا تم شراؤها عبر الإنترنت (عينة صغيرة معترف بها) لا تحتوي على الكمية من المكون المذكور، وذلك حسب ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي عن مجلة «JAMA Network Open».

ايضا وجد الفريق أن 12 في المائة من المكملات تحتوي على إضافات غير مشروعة.

واضاف كوهين وزملاؤه أنه «تم تصنيف 11 في المائة فقط من المنتجات بدقة وتم العثور على 5 مكونات مختلفة محظورة من قِبل إدارة الغذاء والدواء، بما في ذلك عقار غير معتمد متوفر في روسيا، و 3 عقاقير كانت متوفرة سابقًا في أوروبا، وعقار واحد لم تتم الموافقة عليه مطلقًا في أي بلد».

هل تعزز المكملات الصحة المعرفية والعقلية؟ خبيرة تجيب

غالبًا ما تقدم مكملات الدماغ مجموعة متنوعة من الادعاءات المتعلقة بفوائدها المحتملة. حيث يحتوي معظمها على مكونات مثل الكافيين وأحماض أوميغا 3 الدهنية والجنكة بيلوبا المشتقة من أوراق شجرة الجنكة وفيتامين (ب 12) من بين أشياء أخرى. لكن هل هذه تعمل حقًا؟

من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن بعض مكملات الدماغ قد توفر فوائد قصيرة الأجل، إلا أن آثارها طويلة المدى وملامح السلامة ليست مفهومة جيدًا.

وفي هذا الاطار، تشرح شويتا غوبتا رئيسة وحدة التغذية بمستشفى فورتيس بشاليمار باغ، كيف أجاب الخبراء عن دور المكملات بهذا الأمر. وذلك وفق ما ذكر موقع «ONLYMYHEALTH» الطبي المتخصص.

وتفيد غوبتا بأن «المكملات تعني الإضافة، وذلك لأن المكمل سيضيف إلى روتين موجود بالفعل». وتابعت «لذلك عندما يتعلق الأمر بتناول مكملات الدماغ، فإن أول شيء يجب مراعاته هو ما إذا كنا بحاجة إليها فعلا. قد تكون المكملات مطلوبة في حالة وجود أي مرض أو نقص غذائي أو زيادة المتطلبات، على سبيل المثال في حالة الحمل».

خبيرة تكشف فوائد وأضرار المكملات الغذائية

صممت المكملات لسد الفجوات المحتملة في النظام الغذائي وتوفير الفيتامينات الأساسية والمعادن ومضادات الأكسدة أو غيرها من المواد المفيدة التي قد تكون ناقصة. ويمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من قيود غذائية معينة، أو عدم كفاية تناول المغذيات، أو بعض الحالات الصحية.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن المكملات لا ينبغي أن تحل محل نظام غذائي متوازن بل أن تكمله. من أجل ذلك يوصى باستشارة أخصائي رعاية صحية لتحديد الاحتياجات الفردية وضمان الاستخدام الآمن والمناسب للمكملات.

ومن أجل تسليط الضوء على دور المكملات الغذائية وأهميتها وآثارها شرحت أخصائية التغذية وتقنيتها شويتا باثانيا ذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

من يحتاج إلى مكملات؟

قد تكون المكملات مفيدة للأفراد الذين لديهم احتياجات غذائية محددة أو نقص أو ظروف صحية معينة أو قيود غذائية تجعل الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية من الطعام وحده أمرًا صعبًا.

ومن بين المجموعات التي قد تستفيد من المكملات، النساء الحوامل وكبار السن والنباتيون أو الأفراد المصابون بأمراض مزمنة وأولئك الذين يعانون من التعرض المحدود للشمس (لفيتامين د). ومع ذلك، من المهم التشاور مع خبير قبل البدء في أي نظام مكمل. يجب أن يكون الحفاظ على نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي دائمًا أساس تلبية المتطلبات الغذائية.

ما هي فوائد المكملات؟

تقدم المكملات العديد من الفوائد المحتملة، بما في ذلك ملء الفجوات الغذائية ودعم الصحة العامة ومعالجة مخاوف صحية محددة.

يمكن أن توفر الفيتامينات الأساسية والمعادن ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأخرى التي قد ينقصها النظام الغذائي.

قد تدعم المكملات وظيفة المناعة وتعزز صحة العظام والمفاصل وتعزز الوظيفة الإدراكية وتساعد في صحة القلب وتدعم مستويات الطاقة.

يمكن أيضا أن تكون مفيدة أيضًا للأفراد الذين يعانون من بعض أوجه القصور أو القيود الغذائية أو الظروف الصحية المحددة.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن فعالية وفوائد المكملات الغذائية يمكن أن تختلف بناءً على الاحتياجات الفردية والاستخدام السليم.

هل أحتاج إلى مكملات غذائية حتى لو كنت أتبع نظامًا غذائيًا صحيًا؟

إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا يوفر لك جميع العناصر الغذائية الضرورية، فقد لا تكون المكملات ضرورية.

وتبين باثانيا أن النظام الغذائي الشامل الذي يشمل مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية يمكن أن يلبي احتياجاتك الغذائية. مضيفة «قد تكون هناك ظروف معينة يمكن أن تكون فيها المكملات مفيدة، على سبيل المثال إذا كان لديك قيود غذائية معينة أو أوجه قصور أو ظروف صحية. يوصى دائمًا بالتشاور مع أخصائي رعاية صحية يمكنه تقييم احتياجاتك الفردية وتقديم إرشادات حول ما إذا كانت المكملات ضرورية بالنسبة لك. يمكنهم مساعدتك في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تغذيتك ورفاهيتك بشكل عام.

هل المكملات لها آثار جانبية؟

المكملات، على غرار الأدوية أو المواد، لديها احتمالية حدوث آثار جانبية.

وعلى الرغم من أن معظم المكملات آمنة بشكل عام عند استخدامها بشكل صحيح، فمن الأهمية بمكان إدراك أنها يمكن أن تتفاعل مع الأدوية أو تنتج ردود فعل سلبية لدى بعض الأفراد.

قد تختلف طبيعة الآثار الجانبية اعتمادًا على المكمل المحدد والاستجابة الشخصية للفرد.

وتعد مشاكل الجهاز الهضمي وردود الفعل التحسسية والصداع والتفاعلات الدوائية من بين الآثار الجانبية الشائعة المبلغ عنها.

وللتخفيف من احتمالية حدوث آثار جانبية، من الضروري الالتزام بتعليمات الجرعة الموصى بها وطلب المشورة من الطبيب قبل البدء في أي مكمل جديد، والبقاء على اطلاع بالتفاعلات المحتملة أو موانع الاستعمال.

البروتين الطبيعي والمكملات الغذائية... الفوارق والأولويات

بقدر ما تعتبر ممارسة الرياضة أمرًا ضروريًا، فإن تناول البروتين المناسب أمر حيوي بنفس القدر. حيث يعتبر البروتين من المغذيات الكبيرة المهمة اللازمة لنمو الخلايا وعمل الجسم بشكل سليم.

يتكون البروتين من الأحماض الأمينية التي تمر بعملية التكسير داخل الجسم وتغذي العضلات لتقويتها.

من أجل ذلك كشف مدرب التغذية المعتمد تانيشا باوا الفرق بين مكملات البروتين والمصادر الطبيعية له. وما هي كمية البروتين اليومية المطلوبة للجسم؟ وهل يجب أن يعلم المرء دائمًا أن متطلبات البروتين اليومية تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عوامل مثل الجنس والوزن والعمر ومستوى التمرين، وذلك وفق ما نشر موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

يقول باوا «بالنسبة للبالغين، يتراوح تناول البروتين اليومي بين 46-63 غرامًا، بينما يتراوح تناوله للنساء الحوامل والمرضعات حوالى 65 غرامًا.

ويتكون البروتين من الأحماض الأمينية. إذ يوجد فيه 20 حمضا أمينيا. ومع ذلك، فإن الجسم غير قادر على إنتاج ثمانية منها. لذلك، يجب الحصول على هذه الأحماض الأمينية من مصادر خارجية تسمى الأحماض «الأمينية الأساسية»

ويوضح باوا ان «البروتين الطبيعي نوعان الاول: البروتين الحيواني؛ ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية كاللحوم التي تتغذى على العشب والبيض الذي يتم تربيته في المراعي والأسماك التي يتم اصطيادها من البرية؛ وكلها تسهل وظيفة هرمونية أفضل. والثاني البروتين النباتي: الذي يمكن تقسيمه على نطاق واسع إلى فئتين؛ حيث تحتوي بعض الأطعمة مثل السبيرولينا والقنب وفول الصويا والكينوا والعدس والحنطة السوداء والقطيفة على جميع الأحماض الأمينية الثمانية وتسمى بروتين كامل؛فيما يجب دمج البروتينات غير المكتملة مع البروتينات النباتية الأخرى للحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. ومن أمثلة هذا النوع من البروتين الأرز البني والبازلاء والفول والحمص والطحينة. وفي حين لا يجب تناولها في نفس الوجبة إلا انه يجب تناولها في نفس اليوم». مضيفا «ان هناك بعض السلبيات للبروتينات النباتية لأنها تحتوي على المزيد من الكربوهيدرات ومضادات التغذية التي يمكن أن تمنع امتصاص العناصر الغذائية وتسبب آثارًا جانبية. وتشمل الأمثلة على هذه المكونات حمض الفايتك وحمض الأكسالات والجيتروجين والليكتين وفول الصويا، وما إلى ذلك».

مكملات البروتين مقابل المصادر الطبيعية:

يمكن تناول مسحوق البروتين إذا شعرت أن تناولك للبروتين من نظام غذائي طبيعي غير كافٍ.

وحسب باوا «يمكن لغير النباتيين تخطي تناول مكملات البروتين حيث يمكنهم الحصول على كمية كافية من اللحوم. ومع ذلك، في حالة النباتيين غالبًا ما يبحثون عن مكملات البروتين لأن المصادر الطبيعية للبروتين بشكل فردي ليست كافية. وبالتالي، فإن مساحيق البروتين من مصل اللبن والأرز البني والبازلاء وغيرها تستهلك على نطاق واسع».

البروتين في النظام الغذائي... أهميته والأطعمة الغنية به

يعد البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان لنمو الأنسجة وإصلاحها وصيانتها. حيث يوجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة كاللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان والبقوليات والحبوب. ومن الضروري تناول كمية كافية من البروتين يوميًا لدعم صحة الجسم.

لماذا البروتين مهم؟

يتكون البروتين من الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية لجسم الإنسان. إذ تستخدم هذه الأحماض الأمينية لبناء وإصلاح العضلات والعظام والجلد والأنسجة الأخرى. كما أنها تُستخدم في تكوين الإنزيمات والهرمونات والجزيئات الأخرى الضرورية لعمل الجسم بشكل سليم. حيث يعد البروتين أيضًا مصدرًا مهمًا للطاقة؛ فعندما لا تتوفر الكربوهيدرات والدهون يستخدم الجسم البروتين كمصدر للطاقة. ومع ذلك، فهذه ليست عملية فعالة ويمكن أن تؤدي إلى انهيار العضلات إذا كان تناول البروتين غير كافٍ.
والبروتين مهم أيضًا للتحكم في الوزن؛ فهو يساعد على زيادة الشعور بالامتلاء والشبع، ما يمنع الإفراط بتناول الطعام ويعزز فقدان الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، للبروتين تأثير حراري مرتفع، ما يعني أن الجسم يحرق سعرات حرارية أكثر أثناء هضم البروتين أكثر مما يحرقه عند هضم الكربوهيدرات أو الدهون، وفق ما ذكر تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

أغذية بروتينية لا غنى عنها:

1. اللحوم الخالية من الدهون

اللحوم الخالية من الدهون مثل الدجاج والديك الرومي واللحم البقري تعتبر مصادر ممتازة للبروتين عالي الجودة. كما أنها منخفضة الدهون والسعرات الحرارية، ما يجعلها مثالية للتحكم في الوزن.

2. السمك

تعتبر الأسماك مصدرًا غنيًا للبروتينات وأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تعتبر مهمة لصحة القلب. فالأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل غنية بشكل خاص بأوميغا 3.

3 البيض

البيض مصدر متنوع للبروتين إضافة الى انه يحتوي على عناصر غذائية مهمة أخرى مثل فيتامين (د) والكولين.

4. الألبان

منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي غنية بالبروتين والكالسيوم، وهو أمر مهم لصحة العظام.

5. البقوليات

تعتبر البقوليات مثل الفول والعدس والحمص مصدرًا ممتازًا للبروتين النباتي. كما أنها غنية بالألياف والعناصر الغذائية المهمة الأخرى مثل الحديد والمغنيسيوم.

6. المكسرات والبذور

تعد المكسرات والبذور مثل اللوز والفول السوداني وبذور الشيا مصدرًا رائعًا للبروتين النباتي والدهون الصحية. كما أنها غنية بالألياف والعناصر الغذائية المهمة الأخرى مثل فيتامين (ه) والمغنيسيوم.

مقدار البروتين الذي تحتاجه؟

تعتمد كمية البروتين التي تحتاجها على عدة عوامل، بما في ذلك عمرك وجنسك ووزنك ومستوى نشاطك. وبشكل عام، يجب أن يهدف البالغون إلى الحصول على 0.8 غرام على الأقل من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا. ومع ذلك، قد يحتاج الرياضيون والأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا مكثفًا إلى المزيد.
ومن المهم أيضًا توزيع كمية البروتين التي تتناولها على مدار اليوم؛ فبدلاً من تناولها كلها في وجبة واحدة. يمكن أن يساعد ذلك في تعظيم تخليق البروتين العضلي وتحسين تكوين الجسم.
يعد البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا مهمًا في عمل جسم الإنسان. كما يعد استهلاك كمية كافية منه يوميًا أمرًا مهمًا للحفاظ على كتلة العضلات ودعم إدارة الوزن وتعزيز الصحة العامة؛ فمن خلال دمج اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والبقوليات والمكسرات في نظامك الغذائي، يمكنك التأكد من حصولك على ما يكفي من البروتين لدعم احتياجات جسمك.

بروتين يحمي شيفرة تكوين العضلات

إذا أتيحت لك الفرصة للنظر عبر مجهر إلكتروني لما يحدث داخل نواة الخلية التي تعد أصغر وحدة بنائية يتكون منها الكائن الحي، فسترى العجب العجاب. هذه الخلية تعد الوحدة الأساسية لكل أشكال الحياة بسبب وجود كل مقومات الحياة فيها.
وقد لا يصدق الشخص العادي أن نواة الخلية متناهية الصغر تلك، هي عالم قائم بحد ذاته، فيه ورش عمل ومصانع تقوم بكل ما يلزم الكائن الحي من عمليات معقدة لضمان استمرار الوظائف الحيوية في جسمه، وبالتالي استمرار حياته، ومن بين هذه العمليات عملية تصنيع البروتين.
وكي تقوم الخلايا بوظائفها المختلفة، تستخدم أدوات صغيرة تسمى بروتينات، وهي مُركبات وظيفية بيولوجية، وحدة بنائها الأساسية هي الأحماض الأمينية. وتتكون البروتينات من سلسلة طويلة جداً من هذه الأحماض، وتقوم بدور أساسي في جميع التفاعلات الحيوية التي تجري في أجسامنا.
تحدث عملية تصنيع البروتين في جميع خلايانا على مدار الساعة، ولا تستغرق الواحدة منها إلا بضع ثوانٍ. وتبدأ العملية في نواة الخلية، حيث يوجد الحمض النووي (DNA) الذي يحتوي على الشيفرة الجينية لصنع البروتينات، بما في ذلك البروتينات اللازمة لتكوين العضلات. بعد ذلك يقوم مراسل بنقل التعليمات لتشكيل البروتين، وهو الحمض النووي الريبي (RNA) الذي ينسخ الشيفرة البرمجية لتصنيع البروتين، وتسلسل القواعد فيها. بعدها يقوم بنقلها في رحلة من نواة الخلية، بعد أن يخترق مسام النواة، ليصل منها إلى الوسط السائل الموجود بين النواة وغشاء الخلية الذي يسمى (السيتوبلازما).
حامل الشيفرة
وثمَّة بروتينان لهما أهمية بالغة في حماية واستقرار الحمض النووي الريبي (RNA) لأنه يحمل شيفرة تكوين العضلات عبر الخلية، وقد يكون لهذا المركب البروتيني - المرتبط باستقرار الحمض النووي الريبي - آثار من شأنها العمل على تعافي العضلات وعلاج الأمراض.
ويعدّ الحمض النووي الريبي (RNA)، بمثابة جزيء هش، وهو شبيه بالحمض النووي (DNA)، ولكنه يختلف عنه في أنه أصغر كثيراً، ويعمل وسيطاً أو مرسالاً يحمل الشيفرة الجينية المنسوخة من الحمض النووي إلى مصانع البروتين في الخلية، حيث تجري ترجمة الشيفرة لتشكيل مختلف المكونات الصغيرة التي تجعل منّا ما نحن عليه.
تقول عالمة الكيمياء الحيوية الدكتورة بريندا جانيس سانشيز من مبادرة «كاوست للصحة الذكية»: «لم يعد يُنظر إلى الحمض النووي الريبي (RNA) بوصفه مجرد قناة وسيطة أقرب ما تكون إلى الجندي المجهول، لكنه في واقع الأمر بمثابة نقطة تفتيش تنظيمية، ضرورية للوظيفة الطبيعية لجميع العمليات الحيوية».
هذا يعني أننا بحاجة إلى تضافر مختلف جوانب الآلية الخلوية؛ لمنع تحلل الحمض النووي الريبي المرسال، وللحفاظ على حركته، لضمان ترجمة الشيفرة التي يحملها في النهاية إلى بروتين؛ إذ إنه، وفي حالة اضطراب أي جزء من هذه العملية، سيتأثر تخليق البروتين بصورة كبيرة، ما يؤدي إلى سلوك خلوي غير طبيعي، وربما موت المرسال.
وفي ضوء هذه المسألة الحيوية المعقدة، حدَّدت سانشيز وزملاؤها في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، وجامعة ماكجيل في كندا مركباً بروتينياً مهماً يدعم استقرار الحمض النووي الريبي المرسال في أثناء تكوين ألياف العضلات.
مركب بروتيني
هل يمكن أن يؤدي المركب إلى إنتاج ألياف عضلية أفضل؟
يتكون المركب من بروتينين، هما: المستضد البشري R (HuR) وبروتين ربط Y - Box 1 (YB1)، حيث لا يزال يتعين اكتشاف الأدوار الدقيقة لكل بروتين على حدة في عملية استقرار الحمض النووي الريبي. ويساعد المزيد من التحقق على الوقوف على آلية القيام بكل ما يمكن أن يساعد العلماء في التحكم في كمية وأنواع البروتينات المصنوعة في العضلات، وكذلك في الأنسجة الأخرى في أي وقت.
وتتساءل جانيس سانشيز التي تشمل اهتماماتها البحثية تطوير علاجات قائمة على الحمض النووي الريبي؛ لتحسين نمو العضلات الهيكلية ومكافحة الأمراض المرتبطة بالعضلات: «ماذا لو تمكنا من تعزيز ارتباط البروتينين HuR وYB1 في أثناء علاج وإصلاح العضلات؟ هل يمكن أن يؤدي هذا إلى إنتاج ألياف عضلية أكثر أو أفضل؟ وتشير إلى أنّ تعلُّم كيفية التحكم في دوران الحمض النووي الريبي في أثناء تكوين الألياف العضلية، قد تكون له تداعيات هائلة في تطوير علاجات جديدة تمنع الأمراض ذات الصلة بالعضلات.
عرف العلماء مسبقاً دور بروتين HuR في عملية تثبيت الحمض النووي الريبي المرسال، الذي يحتوي على تسلسلات قاعدة نيتروجينية مميزة، تسمى العناصر الغنية (AU) في المناطق غير المترجمة. لكن هذا البروتين له وظائف متعددة حتى أنها تتعارض في بعض الأحيان، حيث يمكنه أيضاً أن يؤدي إلى تحلل الرنا المرسال.
وفي هذا السياق، قاد البروفسور عماد الدين غالوزي، عالم الأحياء ومدير مبادرة «كاوست للصحة الذكية»، مع جانيس سانشيز الفريق البحثي للكشف عن شبكة البروتين التي يمكن أن تشارك في ضمان قدرة «HuR« على تثبيت الحمض النووي الريبي المرسال على وجه التحديد في أثناء تكوين الألياف العضلية.
استخدم الفريق الأجسام المضادة لعزل بروتين «HuR» من سلائف خلايا عضلات الفأر (تسمى الخلايا العضلية)، ثم استخدموا تقنية تسمى قياس الطيف الكتلي لتحديد البروتينات المرتبطة بها. عبر هذه العملية تجلى بروتين «YB1» لأنه معروف أيضاً بدوره في تثبيت وربط الحمض النووي الريبي المرسال.
وبعد ذلك، استهدف الفريق الجين الذي يجري ترميزه في البشر بـ«YB1»؛ لإيقافه في الخلايا العضلية، لكنهم وجدوا أن هذا النهج يحدّ - بشكل كبير - من كفاءة نضوج هذه الخلايا وتحولها إلى خلايا عضلية. أيضاً، عندما استهدفت الجينات في الخلايا العضلية الطبيعية لإنتاج كميات أكبر من «HuR»، تحسنت عملية تكوين ألياف العضلات.
في المقابل، لم يحدث هذا في خلية الأرومة العضلية (نوع من سلائف الخلايا الجنينية القادرة على إنشاء خلايا العضلات)، فمع إيقاف بروتين «YB1» أثبتت الاختبارات الإضافية بعد ذلك أن «HuR » و«YB1 » يشكلان معاً مركباً يرتبط بالعناصر الغنية (AU) في (الرنا) المرسال لتعزيز استقرارها في أثناء عملية تكوين ألياف العضلات.
وفي هذا الصدد يقول البروفسور غالوزي: «إنشاء شبكة من البروتينات المرتبطة بـ(الرنا) التي تتفاعل مع بروتين (HuR)، بالإضافة إلى تشريح الآلية التي تشارك من خلالها هذه المركبات في العمليات الحيوية، مثل تكوين الألياف العضلية، سيكون أمراً بالغ الأهمية في فهمنا للعقيدة المركزية للبيولوجيا الجزيئية».

اكتشاف أهمية أحد بروتينات الدم في علاج الاكتئاب

غالباً ما ترتبط عملية الشيخوخة بظهور الأعراض العصبية مثل التدهور المعرفي أو فقدان الذاكرة أو اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب. وأظهرت الدراسات السابقة أن عامل النمو (GDF11)، وهو بروتين موجود في الدم، له تأثير مفيد على الإدراك الشمِّي وعلى تكوين خلايا جديدة في أدمغة الفئران المسنّة، ومع ذلك فإن آلية عمله في الدماغ ظلت مجهولة.
واكتشف باحثون فرنسيون من معهد «باستور»، والمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية، والمركز الوطني للبحوث العلمية، أن إعطاء البروتين على المدى الطويل للفئران المسنة يحسّن ذاكرتهم ويقلل بشكل كبير من الاضطرابات السلوكية المتعلقة بالاكتئاب، مما يسمح لهم بالعودة إلى سلوك مشابه لما شوهد في الفئران الأصغر سناً، ونُشرت نتائج هذه الدراسة في العدد الأخير من دورية «نيتشر إيجينج». وأجرى العلماء مزيداً من الدراسات في نماذج مختلفة من الفئران أو نماذج الفئران المصابة باضطرابات سلوكية شبيهة بالاكتئاب وفي نماذج الخلايا العصبية في المختبر، مما مكّنهم من تحديد الآلية الجزيئية لعمل البروتين، واكتشفوا أن إعطاءه ينشّط العملية الطبيعية للتنظيف داخل الخلايا في الدماغ، والتي تسمى «الالتهام الذاتي»، بما يؤدي إلى القضاء على الخلايا الشائخة، وبالتالي يزيد البروتين (GDF11) بشكل غير مباشر من معدل دوران الخلايا في الحُصين، ويعيد نشاط الخلايا العصبية.
ولفهم العلاقة بين الاضطرابات الاكتئابية وبروتين (GDF11) لدى البشر بشكل أفضل، قام الباحثون بتحديد كمية البروتين في مصل الدم لمجموعة دولية من المرضى الشباب المصابين بالاكتئاب الشديد، ولاحظوا أن مستويات البروتين أقل بشكل ملحوظ في هؤلاء المرضى.
وعلاوة على ذلك، من خلال قياس مستويات هذا البروتين في مراحل مختلفة، لاحظ العلماء تقلباً في المستوى اعتماداً على حالة الاكتئاب.
وتقول ليدا كاتسيمباردي، الباحثة في وحدة الإدراك والذاكرة في معهد «باستور» والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره (الاثنين)، الموقع الإلكتروني للمعهد: «يقدم هذا العمل دليلاً سريرياً يربط المستويات المنخفضة في الدم من بروتين (GDF11) بالاضطرابات المزاجية لدى مرضى الاكتئاب».
وتخلص إلى أنه «في المستقبل، يمكن استخدام هذا الجزيء كمؤشر حيوي لتشخيص نوبات الاكتئاب، ويمكن أن يعمل أيضاً كجزيء علاجي لعلاج الاضطرابات المعرفية والعاطفية».

تعرّف على الوقت الأفضل لتضمين المكملات في نظامك الغذائي

بدون شك يمكن أن تساعدك المكملات في تحقيق أهدافك؛ ومع ذلك، فإن معرفة موعد أخذها أمر بالغ الأهمية لضمان حصولك على أكبر فائدة. لذلك، قبل تناول مغرفة من بروتين مصل اللبن أو الخروج وشراء المكملات الغذائية، دعنا أولاً نفهم الأشياء التي يجب أن تضعها في اعتبارك قبل تناول المكملات، وأي المكملات الغذائية يجب أن تتناول، وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

أشياء يجب وضعها في الاعتبار قبل استهلاك المكملات الغذائية

أولاً وقبل كل شيء لا ينبغي أبدًا استخدام المكملات الغذائية كبديل لنظام غذائي صحي ومتوازن. وبدلاً من ذلك، يجب استخدامها لتكملة نظامك الغذائي وتوفير أي عناصر غذائية مفقودة.
فقبل اللجوء إلى المكملات الغذائية، يجب على المبتدئين التركيز على إنشاء أساس متين لعادات الأكل الصحية؛ ويتضمن ذلك استهلاك مجموعة واسعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين الخالية من الدهون. إذ توفر هذه الأطعمة فيتامينات ومعادن مهمة للصحة العامة ويمكن أن تساعد في إنقاص الوزن.

متى تبدأ بتناول المكملات؟

يجب إدخال المكملات في حالتين؛ الأولى عندما يتوقف التحول والثانية الوصول لنقطة تعتقد أنها ضرورية. على سبيل المثال، ربما تكون قد وصلت إلى مرحلة استقرار في الوزن أو قللت من تناول السعرات الحرارية إلى النقطة التي لم تعد قادرًا فيها على إنقاص الوزن.

بروتين مصل اللبن

البروتين هو أحد المغذيات الأساسية التي تتطلبها أجسامنا. قد يكون الحصول على كمية كافية من البروتين في نظامك الغذائي أمرًا صعبًا، خاصة إذا كنت نباتيًا. حيث يمكن أن يساعدك تضمين بروتين مصل اللبن في نظامك الغذائي في تلبية متطلباتك اليومية من البروتين. الشيء الوحيد الذي يجب تذكره هو أنه يجب عليك شربه بالماء لأنه يسهل هضمه عند تناوله معه.

الفيتامينات

يجب أن يوفر النظام الغذائي المتوازن غالبية الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمك، لكن الفيتامينات المتعددة يمكن أن تساعد في سد الفجوات. ومع ذلك، فمن الأهمية بمكان اختيار فيتامينات متعددة عالية الجودة تحتوي على كميات كافية من كل عنصر غذائي.

زيت السمك

يمكن أن تكون مكملات زيت السمك مفيدة أيضًا لفقدان الوزن، لأنها تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين الصحة العامة. وللحصول على أفضل نتيجة، يجب تناولها في نفس الوقت ومحاولة تناولها قبل النوم.
وفي الأخير من المهم التحدث مع مقدم الرعاية الصحية قبل البدء في أي نظام مكمل جديد للتأكد من أنه آمن وفعال بالنسبة لك. وعندما يتعلق الأمر بالتوقيت فمن الأفضل تناول المكملات الغذائية مع الوجبة للمساعدة في الامتصاص. بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل تناول بعض المكملات في أوقات معينة من اليوم. على سبيل المثال، من الأفضل تناول مكمل متعدد الفيتامينات خلال النهار لتعزيز الصحة.

لا تلجأ إلى المكملات الغذائية سعياً لصحة أفضل للقلب


فيما يخص الأشخاص الذين لا يعانون أمراضاً بالقلب، فإن العلاج بجرعة منخفضة من عقار الستاتين بمقدوره تخفيض الكوليسترول الضار على نحو أفضل، مقارنة بستة مكملات غذائية يجري الترويج لها باعتبارها تحسن صحة القلب، طبقاً لما خلصت إليه دراسة نشرت في إصدار إلكتروني عبر الإنترنت في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. في دورية الكلية الأميركية لأمراض القلب American College of Cardiology.
في إطار الدراسة، تفحص باحثون 190 بالغاً تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً لم يكونوا يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية. ورصدت لدى المشاركين بالدراسة مستويات من الكوليسترول الضار تتراوح بين المتوسط والمرتفع، ومخاطر تتراوح بين 5 في المائة و20 في المائة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في غضون 10 سنوات. وجرى توزيع المشاركين عشوائياً على ثماني مجموعات.
وتناول أعضاء واحدة من المجموعات 5 مليغرامات من عقار الستاتين رسيوفاستاتين rosuvastatin (كريستور Crestor)، بينما تناولت مجموعة أخرى دواءً وهمياً يومياً، بينما تناول أعضاء بقية المجموعات 6 مكملات غذائية، يتسم كل منها بعنصر مهيمن: زيت السمك fish oil والقرفة cinnamon والثوم garlic والكركم turmeric والستيرولات النباتية plant sterols وأرز الخميرة الحمراء red yeast rice. (جرى الترويج لهذه المكونات باعتبارها تتميز بفوائد صحية للقلب، بما في ذلك الإسهام في خفض معدلات الكوليسترول).
بعد 28 يوماً، تراجع مستوى الكوليسترول الضار لدى أعضاء المجموعة التي تناولت عقار الستاتين بمتوسط بلغ قرابة 38 في المائة، في الوقت الذي جاءت التغييرات التي حدثت لدى أفراد المجموعات التي تناولت المكملات الغذائية قريبة من التغييرات التي رصدت لدى من تناولوا الأدوية الوهمية. (وفي الواقع، زادت مستويات الكوليسترول الضار لدى المجموعة التي تناولت مكملاً غذائياً هيمن عليه الثوم). كما حققت المجموعة التي تناولت الستاتين تراجعاً بمتوسط 24 في المائة في مجمل الكوليسترول.
وأعرب الباحثون القائمون على الدراسة أنه ربما تكون هناك حاجة لأكثر من 28 يوماً كي تترك هذه المكملات الغذائية تأثيراً على مستويات الكوليسترول. ومع ذلك، تظل الحقيقة أن هذه النتائج تدعم أن الستاتين يشكل الدواء الأفضل لخفض الكوليسترول.
- رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة»، خدمات «تريبيون ميديا»

هل تساعد مكملات الدماغ في تحسين الصحة المعرفية؟

ان فعالية مكملات الدماغ موضوع معقد ودقيق. ففي حين أن بعض مكملات الدماغ قد توفر فوائد معينة وتظهر نتائج واعدة في الدراسات العلمية، يمكن أن تختلف الفعالية العامة وموثوقية هذه المكملات بشكل كبير.

وتشرج غوبتا «تتوفر العديد من مكملات الدماغ في السوق بدعوى زيادة الذاكرة أو زيادة التركيز، ولكن لا يدعم أي من الأبحاث السريرية أن هذه المكملات يمكن أن توفر مثل هذه الفوائد أو حتى تؤخر عواقب مرض ألزهايمر أو مرض باركنسون». مبينة «في عام 2019، سلط المجلس العالمي لصحة الدماغ (GCBH)، بالتعاون مع الرابطة الأميركية للمتقاعدين (AARP)، الضوء على عدم وجود أدلة حول فعالية مكملات صحة الدماغ، ما أثار مخاوف بشأن الادعاءات الكاذبة في التسويق وعدم اليقين من مخاطره المحتملة. وقد خلص GCBH إلى أنه لا يمكن الموافقة على أي مكمل غذائي لصحة الدماغ. في حين أوصى فريق الباحثين البالغين بتلبية متطلباتهم الغذائية من نظام غذائي وأسلوب حياة صحيين. ومع ذلك، لاحظ الفريق أن نقص بعض العناصر الغذائية، مثل الفيتامينات B9 و B12، يمكن أن يكون مرتبطًا بمشاكل في الوظيفة الإدراكية أو صحة الدماغ، وهذا هو السبب في أن المكملات قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من نقص».

وتوضح غوبتا ان «أنواع المكملات الغذائية المتوفرة في السوق تحتوي على الكافيين ،وأوميغا 3 وفيتامين ب 6 وفيتامين ب 12... لكن يمكن للمرء دائمًا التركيز على الأطعمة مثل الأسماك والمكسرات وبذور الزيوت والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة كالتوت والفواكه والبيض لتلبية متطلباته الغذائية».

ولفتت غوبتا الى ان «هناك أمرا مهما آخر يجب أن نتذكره هو وجوب تجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة لأن البحث يكشف أن تناولها بشكل منتظم يمكن أن يعيق الصحة العقلية».

من الأهمية بمكان التعامل مع مكملات الدماغ بعقلية نقدية، وإجراء بحث شامل، والتشاور مع المتخصصين في الرعاية الصحية قبل التفكير في استخدامها. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحفاظ على نمط حياة صحي يتضمن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن ونوم جيد وتحفيز عقلي أمر أساسي لصحة الدماغ والوظيفة المعرفية المثلى.

البروتين الطبيعي والمكملات الغذائية... الفوارق والأولويات

بقدر ما تعتبر ممارسة الرياضة أمرًا ضروريًا، فإن تناول البروتين المناسب أمر حيوي بنفس القدر. حيث يعتبر البروتين من المغذيات الكبيرة المهمة اللازمة لنمو الخلايا وعمل الجسم بشكل سليم.

يتكون البروتين من الأحماض الأمينية التي تمر بعملية التكسير داخل الجسم وتغذي العضلات لتقويتها.

من أجل ذلك كشف مدرب التغذية المعتمد تانيشا باوا الفرق بين مكملات البروتين والمصادر الطبيعية له. وما هي كمية البروتين اليومية المطلوبة للجسم؟ وهل يجب أن يعلم المرء دائمًا أن متطلبات البروتين اليومية تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عوامل مثل الجنس والوزن والعمر ومستوى التمرين، وذلك وفق ما نشر موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

يقول باوا «بالنسبة للبالغين، يتراوح تناول البروتين اليومي بين 46-63 غرامًا، بينما يتراوح تناوله للنساء الحوامل والمرضعات حوالى 65 غرامًا.

ويتكون البروتين من الأحماض الأمينية. إذ يوجد فيه 20 حمضا أمينيا. ومع ذلك، فإن الجسم غير قادر على إنتاج ثمانية منها. لذلك، يجب الحصول على هذه الأحماض الأمينية من مصادر خارجية تسمى الأحماض «الأمينية الأساسية»

ويوضح باوا ان «البروتين الطبيعي نوعان الاول: البروتين الحيواني؛ ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية كاللحوم التي تتغذى على العشب والبيض الذي يتم تربيته في المراعي والأسماك التي يتم اصطيادها من البرية؛ وكلها تسهل وظيفة هرمونية أفضل. والثاني البروتين النباتي: الذي يمكن تقسيمه على نطاق واسع إلى فئتين؛ حيث تحتوي بعض الأطعمة مثل السبيرولينا والقنب وفول الصويا والكينوا والعدس والحنطة السوداء والقطيفة على جميع الأحماض الأمينية الثمانية وتسمى بروتين كامل؛فيما يجب دمج البروتينات غير المكتملة مع البروتينات النباتية الأخرى للحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. ومن أمثلة هذا النوع من البروتين الأرز البني والبازلاء والفول والحمص والطحينة. وفي حين لا يجب تناولها في نفس الوجبة إلا انه يجب تناولها في نفس اليوم». مضيفا «ان هناك بعض السلبيات للبروتينات النباتية لأنها تحتوي على المزيد من الكربوهيدرات ومضادات التغذية التي يمكن أن تمنع امتصاص العناصر الغذائية وتسبب آثارًا جانبية. وتشمل الأمثلة على هذه المكونات حمض الفايتك وحمض الأكسالات والجيتروجين والليكتين وفول الصويا، وما إلى ذلك».

مكملات البروتين مقابل المصادر الطبيعية:

يمكن تناول مسحوق البروتين إذا شعرت أن تناولك للبروتين من نظام غذائي طبيعي غير كافٍ.

وحسب باوا «يمكن لغير النباتيين تخطي تناول مكملات البروتين حيث يمكنهم الحصول على كمية كافية من اللحوم. ومع ذلك، في حالة النباتيين غالبًا ما يبحثون عن مكملات البروتين لأن المصادر الطبيعية للبروتين بشكل فردي ليست كافية. وبالتالي، فإن مساحيق البروتين من مصل اللبن والأرز البني والبازلاء وغيرها تستهلك على نطاق واسع».

البروتين في النظام الغذائي... أهميته والأطعمة الغنية به

يعد البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان لنمو الأنسجة وإصلاحها وصيانتها. حيث يوجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة كاللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان والبقوليات والحبوب. ومن الضروري تناول كمية كافية من البروتين يوميًا لدعم صحة الجسم.

لماذا البروتين مهم؟

يتكون البروتين من الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية لجسم الإنسان. إذ تستخدم هذه الأحماض الأمينية لبناء وإصلاح العضلات والعظام والجلد والأنسجة الأخرى. كما أنها تُستخدم في تكوين الإنزيمات والهرمونات والجزيئات الأخرى الضرورية لعمل الجسم بشكل سليم. حيث يعد البروتين أيضًا مصدرًا مهمًا للطاقة؛ فعندما لا تتوفر الكربوهيدرات والدهون يستخدم الجسم البروتين كمصدر للطاقة. ومع ذلك، فهذه ليست عملية فعالة ويمكن أن تؤدي إلى انهيار العضلات إذا كان تناول البروتين غير كافٍ.
والبروتين مهم أيضًا للتحكم في الوزن؛ فهو يساعد على زيادة الشعور بالامتلاء والشبع، ما يمنع الإفراط بتناول الطعام ويعزز فقدان الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، للبروتين تأثير حراري مرتفع، ما يعني أن الجسم يحرق سعرات حرارية أكثر أثناء هضم البروتين أكثر مما يحرقه عند هضم الكربوهيدرات أو الدهون، وفق ما ذكر تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

أغذية بروتينية لا غنى عنها:

1. اللحوم الخالية من الدهون

اللحوم الخالية من الدهون مثل الدجاج والديك الرومي واللحم البقري تعتبر مصادر ممتازة للبروتين عالي الجودة. كما أنها منخفضة الدهون والسعرات الحرارية، ما يجعلها مثالية للتحكم في الوزن.

2. السمك

تعتبر الأسماك مصدرًا غنيًا للبروتينات وأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تعتبر مهمة لصحة القلب. فالأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل غنية بشكل خاص بأوميغا 3.

3 البيض

البيض مصدر متنوع للبروتين إضافة الى انه يحتوي على عناصر غذائية مهمة أخرى مثل فيتامين (د) والكولين.

4. الألبان

منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي غنية بالبروتين والكالسيوم، وهو أمر مهم لصحة العظام.

5. البقوليات

تعتبر البقوليات مثل الفول والعدس والحمص مصدرًا ممتازًا للبروتين النباتي. كما أنها غنية بالألياف والعناصر الغذائية المهمة الأخرى مثل الحديد والمغنيسيوم.

6. المكسرات والبذور

تعد المكسرات والبذور مثل اللوز والفول السوداني وبذور الشيا مصدرًا رائعًا للبروتين النباتي والدهون الصحية. كما أنها غنية بالألياف والعناصر الغذائية المهمة الأخرى مثل فيتامين (ه) والمغنيسيوم.

مقدار البروتين الذي تحتاجه؟

تعتمد كمية البروتين التي تحتاجها على عدة عوامل، بما في ذلك عمرك وجنسك ووزنك ومستوى نشاطك. وبشكل عام، يجب أن يهدف البالغون إلى الحصول على 0.8 غرام على الأقل من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا. ومع ذلك، قد يحتاج الرياضيون والأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا مكثفًا إلى المزيد.
ومن المهم أيضًا توزيع كمية البروتين التي تتناولها على مدار اليوم؛ فبدلاً من تناولها كلها في وجبة واحدة. يمكن أن يساعد ذلك في تعظيم تخليق البروتين العضلي وتحسين تكوين الجسم.
يعد البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا مهمًا في عمل جسم الإنسان. كما يعد استهلاك كمية كافية منه يوميًا أمرًا مهمًا للحفاظ على كتلة العضلات ودعم إدارة الوزن وتعزيز الصحة العامة؛ فمن خلال دمج اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والبقوليات والمكسرات في نظامك الغذائي، يمكنك التأكد من حصولك على ما يكفي من البروتين لدعم احتياجات جسمك.

بروتين يحمي شيفرة تكوين العضلات

إذا أتيحت لك الفرصة للنظر عبر مجهر إلكتروني لما يحدث داخل نواة الخلية التي تعد أصغر وحدة بنائية يتكون منها الكائن الحي، فسترى العجب العجاب. هذه الخلية تعد الوحدة الأساسية لكل أشكال الحياة بسبب وجود كل مقومات الحياة فيها.
وقد لا يصدق الشخص العادي أن نواة الخلية متناهية الصغر تلك، هي عالم قائم بحد ذاته، فيه ورش عمل ومصانع تقوم بكل ما يلزم الكائن الحي من عمليات معقدة لضمان استمرار الوظائف الحيوية في جسمه، وبالتالي استمرار حياته، ومن بين هذه العمليات عملية تصنيع البروتين.
وكي تقوم الخلايا بوظائفها المختلفة، تستخدم أدوات صغيرة تسمى بروتينات، وهي مُركبات وظيفية بيولوجية، وحدة بنائها الأساسية هي الأحماض الأمينية. وتتكون البروتينات من سلسلة طويلة جداً من هذه الأحماض، وتقوم بدور أساسي في جميع التفاعلات الحيوية التي تجري في أجسامنا.
تحدث عملية تصنيع البروتين في جميع خلايانا على مدار الساعة، ولا تستغرق الواحدة منها إلا بضع ثوانٍ. وتبدأ العملية في نواة الخلية، حيث يوجد الحمض النووي (DNA) الذي يحتوي على الشيفرة الجينية لصنع البروتينات، بما في ذلك البروتينات اللازمة لتكوين العضلات. بعد ذلك يقوم مراسل بنقل التعليمات لتشكيل البروتين، وهو الحمض النووي الريبي (RNA) الذي ينسخ الشيفرة البرمجية لتصنيع البروتين، وتسلسل القواعد فيها. بعدها يقوم بنقلها في رحلة من نواة الخلية، بعد أن يخترق مسام النواة، ليصل منها إلى الوسط السائل الموجود بين النواة وغشاء الخلية الذي يسمى (السيتوبلازما).
حامل الشيفرة
وثمَّة بروتينان لهما أهمية بالغة في حماية واستقرار الحمض النووي الريبي (RNA) لأنه يحمل شيفرة تكوين العضلات عبر الخلية، وقد يكون لهذا المركب البروتيني - المرتبط باستقرار الحمض النووي الريبي - آثار من شأنها العمل على تعافي العضلات وعلاج الأمراض.
ويعدّ الحمض النووي الريبي (RNA)، بمثابة جزيء هش، وهو شبيه بالحمض النووي (DNA)، ولكنه يختلف عنه في أنه أصغر كثيراً، ويعمل وسيطاً أو مرسالاً يحمل الشيفرة الجينية المنسوخة من الحمض النووي إلى مصانع البروتين في الخلية، حيث تجري ترجمة الشيفرة لتشكيل مختلف المكونات الصغيرة التي تجعل منّا ما نحن عليه.
تقول عالمة الكيمياء الحيوية الدكتورة بريندا جانيس سانشيز من مبادرة «كاوست للصحة الذكية»: «لم يعد يُنظر إلى الحمض النووي الريبي (RNA) بوصفه مجرد قناة وسيطة أقرب ما تكون إلى الجندي المجهول، لكنه في واقع الأمر بمثابة نقطة تفتيش تنظيمية، ضرورية للوظيفة الطبيعية لجميع العمليات الحيوية».
هذا يعني أننا بحاجة إلى تضافر مختلف جوانب الآلية الخلوية؛ لمنع تحلل الحمض النووي الريبي المرسال، وللحفاظ على حركته، لضمان ترجمة الشيفرة التي يحملها في النهاية إلى بروتين؛ إذ إنه، وفي حالة اضطراب أي جزء من هذه العملية، سيتأثر تخليق البروتين بصورة كبيرة، ما يؤدي إلى سلوك خلوي غير طبيعي، وربما موت المرسال.
وفي ضوء هذه المسألة الحيوية المعقدة، حدَّدت سانشيز وزملاؤها في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، وجامعة ماكجيل في كندا مركباً بروتينياً مهماً يدعم استقرار الحمض النووي الريبي المرسال في أثناء تكوين ألياف العضلات.
مركب بروتيني
هل يمكن أن يؤدي المركب إلى إنتاج ألياف عضلية أفضل؟
يتكون المركب من بروتينين، هما: المستضد البشري R (HuR) وبروتين ربط Y - Box 1 (YB1)، حيث لا يزال يتعين اكتشاف الأدوار الدقيقة لكل بروتين على حدة في عملية استقرار الحمض النووي الريبي. ويساعد المزيد من التحقق على الوقوف على آلية القيام بكل ما يمكن أن يساعد العلماء في التحكم في كمية وأنواع البروتينات المصنوعة في العضلات، وكذلك في الأنسجة الأخرى في أي وقت.
وتتساءل جانيس سانشيز التي تشمل اهتماماتها البحثية تطوير علاجات قائمة على الحمض النووي الريبي؛ لتحسين نمو العضلات الهيكلية ومكافحة الأمراض المرتبطة بالعضلات: «ماذا لو تمكنا من تعزيز ارتباط البروتينين HuR وYB1 في أثناء علاج وإصلاح العضلات؟ هل يمكن أن يؤدي هذا إلى إنتاج ألياف عضلية أكثر أو أفضل؟ وتشير إلى أنّ تعلُّم كيفية التحكم في دوران الحمض النووي الريبي في أثناء تكوين الألياف العضلية، قد تكون له تداعيات هائلة في تطوير علاجات جديدة تمنع الأمراض ذات الصلة بالعضلات.
عرف العلماء مسبقاً دور بروتين HuR في عملية تثبيت الحمض النووي الريبي المرسال، الذي يحتوي على تسلسلات قاعدة نيتروجينية مميزة، تسمى العناصر الغنية (AU) في المناطق غير المترجمة. لكن هذا البروتين له وظائف متعددة حتى أنها تتعارض في بعض الأحيان، حيث يمكنه أيضاً أن يؤدي إلى تحلل الرنا المرسال.
وفي هذا السياق، قاد البروفسور عماد الدين غالوزي، عالم الأحياء ومدير مبادرة «كاوست للصحة الذكية»، مع جانيس سانشيز الفريق البحثي للكشف عن شبكة البروتين التي يمكن أن تشارك في ضمان قدرة «HuR« على تثبيت الحمض النووي الريبي المرسال على وجه التحديد في أثناء تكوين الألياف العضلية.
استخدم الفريق الأجسام المضادة لعزل بروتين «HuR» من سلائف خلايا عضلات الفأر (تسمى الخلايا العضلية)، ثم استخدموا تقنية تسمى قياس الطيف الكتلي لتحديد البروتينات المرتبطة بها. عبر هذه العملية تجلى بروتين «YB1» لأنه معروف أيضاً بدوره في تثبيت وربط الحمض النووي الريبي المرسال.
وبعد ذلك، استهدف الفريق الجين الذي يجري ترميزه في البشر بـ«YB1»؛ لإيقافه في الخلايا العضلية، لكنهم وجدوا أن هذا النهج يحدّ - بشكل كبير - من كفاءة نضوج هذه الخلايا وتحولها إلى خلايا عضلية. أيضاً، عندما استهدفت الجينات في الخلايا العضلية الطبيعية لإنتاج كميات أكبر من «HuR»، تحسنت عملية تكوين ألياف العضلات.
في المقابل، لم يحدث هذا في خلية الأرومة العضلية (نوع من سلائف الخلايا الجنينية القادرة على إنشاء خلايا العضلات)، فمع إيقاف بروتين «YB1» أثبتت الاختبارات الإضافية بعد ذلك أن «HuR » و«YB1 » يشكلان معاً مركباً يرتبط بالعناصر الغنية (AU) في (الرنا) المرسال لتعزيز استقرارها في أثناء عملية تكوين ألياف العضلات.
وفي هذا الصدد يقول البروفسور غالوزي: «إنشاء شبكة من البروتينات المرتبطة بـ(الرنا) التي تتفاعل مع بروتين (HuR)، بالإضافة إلى تشريح الآلية التي تشارك من خلالها هذه المركبات في العمليات الحيوية، مثل تكوين الألياف العضلية، سيكون أمراً بالغ الأهمية في فهمنا للعقيدة المركزية للبيولوجيا الجزيئية».

اكتشاف أهمية أحد بروتينات الدم في علاج الاكتئاب

غالباً ما ترتبط عملية الشيخوخة بظهور الأعراض العصبية مثل التدهور المعرفي أو فقدان الذاكرة أو اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب. وأظهرت الدراسات السابقة أن عامل النمو (GDF11)، وهو بروتين موجود في الدم، له تأثير مفيد على الإدراك الشمِّي وعلى تكوين خلايا جديدة في أدمغة الفئران المسنّة، ومع ذلك فإن آلية عمله في الدماغ ظلت مجهولة.
واكتشف باحثون فرنسيون من معهد «باستور»، والمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية، والمركز الوطني للبحوث العلمية، أن إعطاء البروتين على المدى الطويل للفئران المسنة يحسّن ذاكرتهم ويقلل بشكل كبير من الاضطرابات السلوكية المتعلقة بالاكتئاب، مما يسمح لهم بالعودة إلى سلوك مشابه لما شوهد في الفئران الأصغر سناً، ونُشرت نتائج هذه الدراسة في العدد الأخير من دورية «نيتشر إيجينج». وأجرى العلماء مزيداً من الدراسات في نماذج مختلفة من الفئران أو نماذج الفئران المصابة باضطرابات سلوكية شبيهة بالاكتئاب وفي نماذج الخلايا العصبية في المختبر، مما مكّنهم من تحديد الآلية الجزيئية لعمل البروتين، واكتشفوا أن إعطاءه ينشّط العملية الطبيعية للتنظيف داخل الخلايا في الدماغ، والتي تسمى «الالتهام الذاتي»، بما يؤدي إلى القضاء على الخلايا الشائخة، وبالتالي يزيد البروتين (GDF11) بشكل غير مباشر من معدل دوران الخلايا في الحُصين، ويعيد نشاط الخلايا العصبية.
ولفهم العلاقة بين الاضطرابات الاكتئابية وبروتين (GDF11) لدى البشر بشكل أفضل، قام الباحثون بتحديد كمية البروتين في مصل الدم لمجموعة دولية من المرضى الشباب المصابين بالاكتئاب الشديد، ولاحظوا أن مستويات البروتين أقل بشكل ملحوظ في هؤلاء المرضى.
وعلاوة على ذلك، من خلال قياس مستويات هذا البروتين في مراحل مختلفة، لاحظ العلماء تقلباً في المستوى اعتماداً على حالة الاكتئاب.
وتقول ليدا كاتسيمباردي، الباحثة في وحدة الإدراك والذاكرة في معهد «باستور» والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره (الاثنين)، الموقع الإلكتروني للمعهد: «يقدم هذا العمل دليلاً سريرياً يربط المستويات المنخفضة في الدم من بروتين (GDF11) بالاضطرابات المزاجية لدى مرضى الاكتئاب».
وتخلص إلى أنه «في المستقبل، يمكن استخدام هذا الجزيء كمؤشر حيوي لتشخيص نوبات الاكتئاب، ويمكن أن يعمل أيضاً كجزيء علاجي لعلاج الاضطرابات المعرفية والعاطفية».

تعرّف على الوقت الأفضل لتضمين المكملات في نظامك الغذائي

بدون شك يمكن أن تساعدك المكملات في تحقيق أهدافك؛ ومع ذلك، فإن معرفة موعد أخذها أمر بالغ الأهمية لضمان حصولك على أكبر فائدة. لذلك، قبل تناول مغرفة من بروتين مصل اللبن أو الخروج وشراء المكملات الغذائية، دعنا أولاً نفهم الأشياء التي يجب أن تضعها في اعتبارك قبل تناول المكملات، وأي المكملات الغذائية يجب أن تتناول، وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

أشياء يجب وضعها في الاعتبار قبل استهلاك المكملات الغذائية

أولاً وقبل كل شيء لا ينبغي أبدًا استخدام المكملات الغذائية كبديل لنظام غذائي صحي ومتوازن. وبدلاً من ذلك، يجب استخدامها لتكملة نظامك الغذائي وتوفير أي عناصر غذائية مفقودة.
فقبل اللجوء إلى المكملات الغذائية، يجب على المبتدئين التركيز على إنشاء أساس متين لعادات الأكل الصحية؛ ويتضمن ذلك استهلاك مجموعة واسعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين الخالية من الدهون. إذ توفر هذه الأطعمة فيتامينات ومعادن مهمة للصحة العامة ويمكن أن تساعد في إنقاص الوزن.

متى تبدأ بتناول المكملات؟

يجب إدخال المكملات في حالتين؛ الأولى عندما يتوقف التحول والثانية الوصول لنقطة تعتقد أنها ضرورية. على سبيل المثال، ربما تكون قد وصلت إلى مرحلة استقرار في الوزن أو قللت من تناول السعرات الحرارية إلى النقطة التي لم تعد قادرًا فيها على إنقاص الوزن.

بروتين مصل اللبن

البروتين هو أحد المغذيات الأساسية التي تتطلبها أجسامنا. قد يكون الحصول على كمية كافية من البروتين في نظامك الغذائي أمرًا صعبًا، خاصة إذا كنت نباتيًا. حيث يمكن أن يساعدك تضمين بروتين مصل اللبن في نظامك الغذائي في تلبية متطلباتك اليومية من البروتين. الشيء الوحيد الذي يجب تذكره هو أنه يجب عليك شربه بالماء لأنه يسهل هضمه عند تناوله معه.

الفيتامينات

يجب أن يوفر النظام الغذائي المتوازن غالبية الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمك، لكن الفيتامينات المتعددة يمكن أن تساعد في سد الفجوات. ومع ذلك، فمن الأهمية بمكان اختيار فيتامينات متعددة عالية الجودة تحتوي على كميات كافية من كل عنصر غذائي.

زيت السمك

يمكن أن تكون مكملات زيت السمك مفيدة أيضًا لفقدان الوزن، لأنها تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين الصحة العامة. وللحصول على أفضل نتيجة، يجب تناولها في نفس الوقت ومحاولة تناولها قبل النوم.
وفي الأخير من المهم التحدث مع مقدم الرعاية الصحية قبل البدء في أي نظام مكمل جديد للتأكد من أنه آمن وفعال بالنسبة لك. وعندما يتعلق الأمر بالتوقيت فمن الأفضل تناول المكملات الغذائية مع الوجبة للمساعدة في الامتصاص. بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل تناول بعض المكملات في أوقات معينة من اليوم. على سبيل المثال، من الأفضل تناول مكمل متعدد الفيتامينات خلال النهار لتعزيز الصحة.

وفي حين أن الكميات قد تختلف بين الدُفعات داخل علامة تجارية معينة، فقد وجد أن الحصة الموصى بها من المكمل في الدراسة تحتوي على أكثر من ثلاثة أضعاف كتلة أحد المنشطات المدرجة على الملصق.

وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة صادمة، إلا أنها ليست مفاجئة عندما تفهم كيف يتم تنظيم المكملات الغذائية.

ونظرًا لكونك تبحث عن منتجات صحية، فقد تعتقد أن المكملات تندرج ضمن فئة فرعية من الأدوية. لكن في الحقيقة، إن إدارة الغذاء والدواء تنظمها كفئة فرعية من الطعام، كما يوضح كوهين؛ الذي قال للجمعية الطبية الأميركية (AMA) عام 2021 «هذا له عواقب وخيمة على فئة المكملات الغذائية بأكملها، من الفيتامينات والمعادن والبروبيوتيك وجميع أنواع المكونات الجديدة. لأن ما يعنيه هو أن الشركة المصنعة يمكنها إدخال أي شيء يعتقد أنه آمن في السوق. وتتمثل مهمة إدارة الغذاء والدواء بعد ذلك في مراقبة المنتجات الجديدة وتحديد ما إذا كان أي منها يسبب ضررًا وإزالتها من أرفف المتاجر إذا كان الأمر كذلك».

على سبيل المثال، في عام 2004 حظرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بيع المكملات العشبية التي تحتوي على قلويدات الايفيدرين «لأنها تمثل خطرًا غير معقول للمرضى أو الإصابة» للمستهلكين.

وقلويدات الايفيدرين أو الإيفيدرا هي منبهات مستخرجة من الإيفيدرا سينيكا ونباتات أخرى، تهدف إلى زيادة الطاقة وتحسين الأداء الرياضي. ومنذ إزالتها، انخفضت حالات التسمم بالإيفيدرا في الولايات المتحدة انخفاضًا حادًا ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بالإفيدرا منذ عام 2008.

وبالمثل، قامت هيئة تنظيم الأدوية الأسترالية إدارة السلع العلاجية (TGA)، باتخاذ إجراءات صارمة ضد المكملات الغذائية، التي يمكن أن تعرض الصحة للخطر من خلال التدخل في الأدوية الموصوفة أو التسبب في ردود فعل تحسسية خطيرة.

واعتبارًا من أواخر عام 2020، تعامل TGA المكملات الرياضية عالية الخطورة كأدوية بدلاً من «أطعمة رياضية» بعد وفاة العديد من الأشخاص. لكن منظمي الأدوية يلعبون دور اللحاق بالسوق سريع الحركة.

وفي هذا يقول كوهين إنه حدث «انفجار في المكونات الجديدة» من المكملات الغذائية في السنوات الأخيرة؛ حيث تم بيع أكثر من 75000 منتج مكمل غذائي في الولايات المتحدة، حسب تقديراته. مبينا «نشهد في الوقت الحاضر الكثير من الابتكارات الجديدة أو المكونات الجديدة تمامًا التي يتم إدخالها إلى المكملات. ومرة أخرى نظرًا لأن إدارة الغذاء والدواء لا تفحص هذه المنتجات قبل ظهورها على أرفف المتاجر أو على الإنترنت، فإن ما يحدث هو أنها يمكن أن تشكل مخاطر غير متوقعة». مشددا «هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة عدد المكملات الغذائية والمنتجات الصحية الأخرى التي يتم تصنيفها بشكل خاطئ قبل أن نعرف المدى الحقيقي لهذه المشكلة. ومع ذلك، فقد وجدت الدراسات الحديثة أن صمغ الميلاتونين المباع في الولايات المتحدة وكندا يمكن أن يمنح الأطفال أيضًا جرعات أعلى بكثير مما توحي به الملصقات. فقد وجدت دراسة أسترالية أجريت على 135 مكملًا غذائيًا تم شراؤها بين عامي 2014 و 2017، أن 20 في المائة فقط لديها عنصر واحد على الأقل تم تأكيده في الاختبارات المعملية».

خبيرة تكشف فوائد وأضرار المكملات الغذائية

صممت المكملات لسد الفجوات المحتملة في النظام الغذائي وتوفير الفيتامينات الأساسية والمعادن ومضادات الأكسدة أو غيرها من المواد المفيدة التي قد تكون ناقصة. ويمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من قيود غذائية معينة، أو عدم كفاية تناول المغذيات، أو بعض الحالات الصحية.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن المكملات لا ينبغي أن تحل محل نظام غذائي متوازن بل أن تكمله. من أجل ذلك يوصى باستشارة أخصائي رعاية صحية لتحديد الاحتياجات الفردية وضمان الاستخدام الآمن والمناسب للمكملات.

ومن أجل تسليط الضوء على دور المكملات الغذائية وأهميتها وآثارها شرحت أخصائية التغذية وتقنيتها شويتا باثانيا ذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

من يحتاج إلى مكملات؟

قد تكون المكملات مفيدة للأفراد الذين لديهم احتياجات غذائية محددة أو نقص أو ظروف صحية معينة أو قيود غذائية تجعل الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية من الطعام وحده أمرًا صعبًا.

ومن بين المجموعات التي قد تستفيد من المكملات، النساء الحوامل وكبار السن والنباتيون أو الأفراد المصابون بأمراض مزمنة وأولئك الذين يعانون من التعرض المحدود للشمس (لفيتامين د). ومع ذلك، من المهم التشاور مع خبير قبل البدء في أي نظام مكمل. يجب أن يكون الحفاظ على نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي دائمًا أساس تلبية المتطلبات الغذائية.

ما هي فوائد المكملات؟

تقدم المكملات العديد من الفوائد المحتملة، بما في ذلك ملء الفجوات الغذائية ودعم الصحة العامة ومعالجة مخاوف صحية محددة.

يمكن أن توفر الفيتامينات الأساسية والمعادن ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأخرى التي قد ينقصها النظام الغذائي.

قد تدعم المكملات وظيفة المناعة وتعزز صحة العظام والمفاصل وتعزز الوظيفة الإدراكية وتساعد في صحة القلب وتدعم مستويات الطاقة.

يمكن أيضا أن تكون مفيدة أيضًا للأفراد الذين يعانون من بعض أوجه القصور أو القيود الغذائية أو الظروف الصحية المحددة.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن فعالية وفوائد المكملات الغذائية يمكن أن تختلف بناءً على الاحتياجات الفردية والاستخدام السليم.

هل أحتاج إلى مكملات غذائية حتى لو كنت أتبع نظامًا غذائيًا صحيًا؟

إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا يوفر لك جميع العناصر الغذائية الضرورية، فقد لا تكون المكملات ضرورية.

وتبين باثانيا أن النظام الغذائي الشامل الذي يشمل مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية يمكن أن يلبي احتياجاتك الغذائية. مضيفة «قد تكون هناك ظروف معينة يمكن أن تكون فيها المكملات مفيدة، على سبيل المثال إذا كان لديك قيود غذائية معينة أو أوجه قصور أو ظروف صحية. يوصى دائمًا بالتشاور مع أخصائي رعاية صحية يمكنه تقييم احتياجاتك الفردية وتقديم إرشادات حول ما إذا كانت المكملات ضرورية بالنسبة لك. يمكنهم مساعدتك في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تغذيتك ورفاهيتك بشكل عام.

هل المكملات لها آثار جانبية؟

المكملات، على غرار الأدوية أو المواد، لديها احتمالية حدوث آثار جانبية.

وعلى الرغم من أن معظم المكملات آمنة بشكل عام عند استخدامها بشكل صحيح، فمن الأهمية بمكان إدراك أنها يمكن أن تتفاعل مع الأدوية أو تنتج ردود فعل سلبية لدى بعض الأفراد.

قد تختلف طبيعة الآثار الجانبية اعتمادًا على المكمل المحدد والاستجابة الشخصية للفرد.

وتعد مشاكل الجهاز الهضمي وردود الفعل التحسسية والصداع والتفاعلات الدوائية من بين الآثار الجانبية الشائعة المبلغ عنها.

وللتخفيف من احتمالية حدوث آثار جانبية، من الضروري الالتزام بتعليمات الجرعة الموصى بها وطلب المشورة من الطبيب قبل البدء في أي مكمل جديد، والبقاء على اطلاع بالتفاعلات المحتملة أو موانع الاستعمال.

البروتين الطبيعي والمكملات الغذائية... الفوارق والأولويات

بقدر ما تعتبر ممارسة الرياضة أمرًا ضروريًا، فإن تناول البروتين المناسب أمر حيوي بنفس القدر. حيث يعتبر البروتين من المغذيات الكبيرة المهمة اللازمة لنمو الخلايا وعمل الجسم بشكل سليم.

يتكون البروتين من الأحماض الأمينية التي تمر بعملية التكسير داخل الجسم وتغذي العضلات لتقويتها.

من أجل ذلك كشف مدرب التغذية المعتمد تانيشا باوا الفرق بين مكملات البروتين والمصادر الطبيعية له. وما هي كمية البروتين اليومية المطلوبة للجسم؟ وهل يجب أن يعلم المرء دائمًا أن متطلبات البروتين اليومية تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عوامل مثل الجنس والوزن والعمر ومستوى التمرين، وذلك وفق ما نشر موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

يقول باوا «بالنسبة للبالغين، يتراوح تناول البروتين اليومي بين 46-63 غرامًا، بينما يتراوح تناوله للنساء الحوامل والمرضعات حوالى 65 غرامًا.

ويتكون البروتين من الأحماض الأمينية. إذ يوجد فيه 20 حمضا أمينيا. ومع ذلك، فإن الجسم غير قادر على إنتاج ثمانية منها. لذلك، يجب الحصول على هذه الأحماض الأمينية من مصادر خارجية تسمى الأحماض «الأمينية الأساسية»

ويوضح باوا ان «البروتين الطبيعي نوعان الاول: البروتين الحيواني؛ ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية كاللحوم التي تتغذى على العشب والبيض الذي يتم تربيته في المراعي والأسماك التي يتم اصطيادها من البرية؛ وكلها تسهل وظيفة هرمونية أفضل. والثاني البروتين النباتي: الذي يمكن تقسيمه على نطاق واسع إلى فئتين؛ حيث تحتوي بعض الأطعمة مثل السبيرولينا والقنب وفول الصويا والكينوا والعدس والحنطة السوداء والقطيفة على جميع الأحماض الأمينية الثمانية وتسمى بروتين كامل؛فيما يجب دمج البروتينات غير المكتملة مع البروتينات النباتية الأخرى للحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. ومن أمثلة هذا النوع من البروتين الأرز البني والبازلاء والفول والحمص والطحينة. وفي حين لا يجب تناولها في نفس الوجبة إلا انه يجب تناولها في نفس اليوم». مضيفا «ان هناك بعض السلبيات للبروتينات النباتية لأنها تحتوي على المزيد من الكربوهيدرات ومضادات التغذية التي يمكن أن تمنع امتصاص العناصر الغذائية وتسبب آثارًا جانبية. وتشمل الأمثلة على هذه المكونات حمض الفايتك وحمض الأكسالات والجيتروجين والليكتين وفول الصويا، وما إلى ذلك».

مكملات البروتين مقابل المصادر الطبيعية:

يمكن تناول مسحوق البروتين إذا شعرت أن تناولك للبروتين من نظام غذائي طبيعي غير كافٍ.

وحسب باوا «يمكن لغير النباتيين تخطي تناول مكملات البروتين حيث يمكنهم الحصول على كمية كافية من اللحوم. ومع ذلك، في حالة النباتيين غالبًا ما يبحثون عن مكملات البروتين لأن المصادر الطبيعية للبروتين بشكل فردي ليست كافية. وبالتالي، فإن مساحيق البروتين من مصل اللبن والأرز البني والبازلاء وغيرها تستهلك على نطاق واسع».

البروتين في النظام الغذائي... أهميته والأطعمة الغنية به

يعد البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان لنمو الأنسجة وإصلاحها وصيانتها. حيث يوجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة كاللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان والبقوليات والحبوب. ومن الضروري تناول كمية كافية من البروتين يوميًا لدعم صحة الجسم.

لماذا البروتين مهم؟

يتكون البروتين من الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية لجسم الإنسان. إذ تستخدم هذه الأحماض الأمينية لبناء وإصلاح العضلات والعظام والجلد والأنسجة الأخرى. كما أنها تُستخدم في تكوين الإنزيمات والهرمونات والجزيئات الأخرى الضرورية لعمل الجسم بشكل سليم. حيث يعد البروتين أيضًا مصدرًا مهمًا للطاقة؛ فعندما لا تتوفر الكربوهيدرات والدهون يستخدم الجسم البروتين كمصدر للطاقة. ومع ذلك، فهذه ليست عملية فعالة ويمكن أن تؤدي إلى انهيار العضلات إذا كان تناول البروتين غير كافٍ.
والبروتين مهم أيضًا للتحكم في الوزن؛ فهو يساعد على زيادة الشعور بالامتلاء والشبع، ما يمنع الإفراط بتناول الطعام ويعزز فقدان الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، للبروتين تأثير حراري مرتفع، ما يعني أن الجسم يحرق سعرات حرارية أكثر أثناء هضم البروتين أكثر مما يحرقه عند هضم الكربوهيدرات أو الدهون، وفق ما ذكر تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

أغذية بروتينية لا غنى عنها:

1. اللحوم الخالية من الدهون

اللحوم الخالية من الدهون مثل الدجاج والديك الرومي واللحم البقري تعتبر مصادر ممتازة للبروتين عالي الجودة. كما أنها منخفضة الدهون والسعرات الحرارية، ما يجعلها مثالية للتحكم في الوزن.

2. السمك

تعتبر الأسماك مصدرًا غنيًا للبروتينات وأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تعتبر مهمة لصحة القلب. فالأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل غنية بشكل خاص بأوميغا 3.

3 البيض

البيض مصدر متنوع للبروتين إضافة الى انه يحتوي على عناصر غذائية مهمة أخرى مثل فيتامين (د) والكولين.

4. الألبان

منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي غنية بالبروتين والكالسيوم، وهو أمر مهم لصحة العظام.

5. البقوليات

تعتبر البقوليات مثل الفول والعدس والحمص مصدرًا ممتازًا للبروتين النباتي. كما أنها غنية بالألياف والعناصر الغذائية المهمة الأخرى مثل الحديد والمغنيسيوم.

6. المكسرات والبذور

تعد المكسرات والبذور مثل اللوز والفول السوداني وبذور الشيا مصدرًا رائعًا للبروتين النباتي والدهون الصحية. كما أنها غنية بالألياف والعناصر الغذائية المهمة الأخرى مثل فيتامين (ه) والمغنيسيوم.

مقدار البروتين الذي تحتاجه؟

تعتمد كمية البروتين التي تحتاجها على عدة عوامل، بما في ذلك عمرك وجنسك ووزنك ومستوى نشاطك. وبشكل عام، يجب أن يهدف البالغون إلى الحصول على 0.8 غرام على الأقل من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا. ومع ذلك، قد يحتاج الرياضيون والأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا مكثفًا إلى المزيد.
ومن المهم أيضًا توزيع كمية البروتين التي تتناولها على مدار اليوم؛ فبدلاً من تناولها كلها في وجبة واحدة. يمكن أن يساعد ذلك في تعظيم تخليق البروتين العضلي وتحسين تكوين الجسم.
يعد البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا مهمًا في عمل جسم الإنسان. كما يعد استهلاك كمية كافية منه يوميًا أمرًا مهمًا للحفاظ على كتلة العضلات ودعم إدارة الوزن وتعزيز الصحة العامة؛ فمن خلال دمج اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والبقوليات والمكسرات في نظامك الغذائي، يمكنك التأكد من حصولك على ما يكفي من البروتين لدعم احتياجات جسمك.

بروتين يحمي شيفرة تكوين العضلات

إذا أتيحت لك الفرصة للنظر عبر مجهر إلكتروني لما يحدث داخل نواة الخلية التي تعد أصغر وحدة بنائية يتكون منها الكائن الحي، فسترى العجب العجاب. هذه الخلية تعد الوحدة الأساسية لكل أشكال الحياة بسبب وجود كل مقومات الحياة فيها.
وقد لا يصدق الشخص العادي أن نواة الخلية متناهية الصغر تلك، هي عالم قائم بحد ذاته، فيه ورش عمل ومصانع تقوم بكل ما يلزم الكائن الحي من عمليات معقدة لضمان استمرار الوظائف الحيوية في جسمه، وبالتالي استمرار حياته، ومن بين هذه العمليات عملية تصنيع البروتين.
وكي تقوم الخلايا بوظائفها المختلفة، تستخدم أدوات صغيرة تسمى بروتينات، وهي مُركبات وظيفية بيولوجية، وحدة بنائها الأساسية هي الأحماض الأمينية. وتتكون البروتينات من سلسلة طويلة جداً من هذه الأحماض، وتقوم بدور أساسي في جميع التفاعلات الحيوية التي تجري في أجسامنا.
تحدث عملية تصنيع البروتين في جميع خلايانا على مدار الساعة، ولا تستغرق الواحدة منها إلا بضع ثوانٍ. وتبدأ العملية في نواة الخلية، حيث يوجد الحمض النووي (DNA) الذي يحتوي على الشيفرة الجينية لصنع البروتينات، بما في ذلك البروتينات اللازمة لتكوين العضلات. بعد ذلك يقوم مراسل بنقل التعليمات لتشكيل البروتين، وهو الحمض النووي الريبي (RNA) الذي ينسخ الشيفرة البرمجية لتصنيع البروتين، وتسلسل القواعد فيها. بعدها يقوم بنقلها في رحلة من نواة الخلية، بعد أن يخترق مسام النواة، ليصل منها إلى الوسط السائل الموجود بين النواة وغشاء الخلية الذي يسمى (السيتوبلازما).
حامل الشيفرة
وثمَّة بروتينان لهما أهمية بالغة في حماية واستقرار الحمض النووي الريبي (RNA) لأنه يحمل شيفرة تكوين العضلات عبر الخلية، وقد يكون لهذا المركب البروتيني - المرتبط باستقرار الحمض النووي الريبي - آثار من شأنها العمل على تعافي العضلات وعلاج الأمراض.
ويعدّ الحمض النووي الريبي (RNA)، بمثابة جزيء هش، وهو شبيه بالحمض النووي (DNA)، ولكنه يختلف عنه في أنه أصغر كثيراً، ويعمل وسيطاً أو مرسالاً يحمل الشيفرة الجينية المنسوخة من الحمض النووي إلى مصانع البروتين في الخلية، حيث تجري ترجمة الشيفرة لتشكيل مختلف المكونات الصغيرة التي تجعل منّا ما نحن عليه.
تقول عالمة الكيمياء الحيوية الدكتورة بريندا جانيس سانشيز من مبادرة «كاوست للصحة الذكية»: «لم يعد يُنظر إلى الحمض النووي الريبي (RNA) بوصفه مجرد قناة وسيطة أقرب ما تكون إلى الجندي المجهول، لكنه في واقع الأمر بمثابة نقطة تفتيش تنظيمية، ضرورية للوظيفة الطبيعية لجميع العمليات الحيوية».
هذا يعني أننا بحاجة إلى تضافر مختلف جوانب الآلية الخلوية؛ لمنع تحلل الحمض النووي الريبي المرسال، وللحفاظ على حركته، لضمان ترجمة الشيفرة التي يحملها في النهاية إلى بروتين؛ إذ إنه، وفي حالة اضطراب أي جزء من هذه العملية، سيتأثر تخليق البروتين بصورة كبيرة، ما يؤدي إلى سلوك خلوي غير طبيعي، وربما موت المرسال.
وفي ضوء هذه المسألة الحيوية المعقدة، حدَّدت سانشيز وزملاؤها في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، وجامعة ماكجيل في كندا مركباً بروتينياً مهماً يدعم استقرار الحمض النووي الريبي المرسال في أثناء تكوين ألياف العضلات.
مركب بروتيني
هل يمكن أن يؤدي المركب إلى إنتاج ألياف عضلية أفضل؟
يتكون المركب من بروتينين، هما: المستضد البشري R (HuR) وبروتين ربط Y - Box 1 (YB1)، حيث لا يزال يتعين اكتشاف الأدوار الدقيقة لكل بروتين على حدة في عملية استقرار الحمض النووي الريبي. ويساعد المزيد من التحقق على الوقوف على آلية القيام بكل ما يمكن أن يساعد العلماء في التحكم في كمية وأنواع البروتينات المصنوعة في العضلات، وكذلك في الأنسجة الأخرى في أي وقت.
وتتساءل جانيس سانشيز التي تشمل اهتماماتها البحثية تطوير علاجات قائمة على الحمض النووي الريبي؛ لتحسين نمو العضلات الهيكلية ومكافحة الأمراض المرتبطة بالعضلات: «ماذا لو تمكنا من تعزيز ارتباط البروتينين HuR وYB1 في أثناء علاج وإصلاح العضلات؟ هل يمكن أن يؤدي هذا إلى إنتاج ألياف عضلية أكثر أو أفضل؟ وتشير إلى أنّ تعلُّم كيفية التحكم في دوران الحمض النووي الريبي في أثناء تكوين الألياف العضلية، قد تكون له تداعيات هائلة في تطوير علاجات جديدة تمنع الأمراض ذات الصلة بالعضلات.
عرف العلماء مسبقاً دور بروتين HuR في عملية تثبيت الحمض النووي الريبي المرسال، الذي يحتوي على تسلسلات قاعدة نيتروجينية مميزة، تسمى العناصر الغنية (AU) في المناطق غير المترجمة. لكن هذا البروتين له وظائف متعددة حتى أنها تتعارض في بعض الأحيان، حيث يمكنه أيضاً أن يؤدي إلى تحلل الرنا المرسال.
وفي هذا السياق، قاد البروفسور عماد الدين غالوزي، عالم الأحياء ومدير مبادرة «كاوست للصحة الذكية»، مع جانيس سانشيز الفريق البحثي للكشف عن شبكة البروتين التي يمكن أن تشارك في ضمان قدرة «HuR« على تثبيت الحمض النووي الريبي المرسال على وجه التحديد في أثناء تكوين الألياف العضلية.
استخدم الفريق الأجسام المضادة لعزل بروتين «HuR» من سلائف خلايا عضلات الفأر (تسمى الخلايا العضلية)، ثم استخدموا تقنية تسمى قياس الطيف الكتلي لتحديد البروتينات المرتبطة بها. عبر هذه العملية تجلى بروتين «YB1» لأنه معروف أيضاً بدوره في تثبيت وربط الحمض النووي الريبي المرسال.
وبعد ذلك، استهدف الفريق الجين الذي يجري ترميزه في البشر بـ«YB1»؛ لإيقافه في الخلايا العضلية، لكنهم وجدوا أن هذا النهج يحدّ - بشكل كبير - من كفاءة نضوج هذه الخلايا وتحولها إلى خلايا عضلية. أيضاً، عندما استهدفت الجينات في الخلايا العضلية الطبيعية لإنتاج كميات أكبر من «HuR»، تحسنت عملية تكوين ألياف العضلات.
في المقابل، لم يحدث هذا في خلية الأرومة العضلية (نوع من سلائف الخلايا الجنينية القادرة على إنشاء خلايا العضلات)، فمع إيقاف بروتين «YB1» أثبتت الاختبارات الإضافية بعد ذلك أن «HuR » و«YB1 » يشكلان معاً مركباً يرتبط بالعناصر الغنية (AU) في (الرنا) المرسال لتعزيز استقرارها في أثناء عملية تكوين ألياف العضلات.
وفي هذا الصدد يقول البروفسور غالوزي: «إنشاء شبكة من البروتينات المرتبطة بـ(الرنا) التي تتفاعل مع بروتين (HuR)، بالإضافة إلى تشريح الآلية التي تشارك من خلالها هذه المركبات في العمليات الحيوية، مثل تكوين الألياف العضلية، سيكون أمراً بالغ الأهمية في فهمنا للعقيدة المركزية للبيولوجيا الجزيئية».

اكتشاف أهمية أحد بروتينات الدم في علاج الاكتئاب

غالباً ما ترتبط عملية الشيخوخة بظهور الأعراض العصبية مثل التدهور المعرفي أو فقدان الذاكرة أو اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب. وأظهرت الدراسات السابقة أن عامل النمو (GDF11)، وهو بروتين موجود في الدم، له تأثير مفيد على الإدراك الشمِّي وعلى تكوين خلايا جديدة في أدمغة الفئران المسنّة، ومع ذلك فإن آلية عمله في الدماغ ظلت مجهولة.
واكتشف باحثون فرنسيون من معهد «باستور»، والمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية، والمركز الوطني للبحوث العلمية، أن إعطاء البروتين على المدى الطويل للفئران المسنة يحسّن ذاكرتهم ويقلل بشكل كبير من الاضطرابات السلوكية المتعلقة بالاكتئاب، مما يسمح لهم بالعودة إلى سلوك مشابه لما شوهد في الفئران الأصغر سناً، ونُشرت نتائج هذه الدراسة في العدد الأخير من دورية «نيتشر إيجينج». وأجرى العلماء مزيداً من الدراسات في نماذج مختلفة من الفئران أو نماذج الفئران المصابة باضطرابات سلوكية شبيهة بالاكتئاب وفي نماذج الخلايا العصبية في المختبر، مما مكّنهم من تحديد الآلية الجزيئية لعمل البروتين، واكتشفوا أن إعطاءه ينشّط العملية الطبيعية للتنظيف داخل الخلايا في الدماغ، والتي تسمى «الالتهام الذاتي»، بما يؤدي إلى القضاء على الخلايا الشائخة، وبالتالي يزيد البروتين (GDF11) بشكل غير مباشر من معدل دوران الخلايا في الحُصين، ويعيد نشاط الخلايا العصبية.
ولفهم العلاقة بين الاضطرابات الاكتئابية وبروتين (GDF11) لدى البشر بشكل أفضل، قام الباحثون بتحديد كمية البروتين في مصل الدم لمجموعة دولية من المرضى الشباب المصابين بالاكتئاب الشديد، ولاحظوا أن مستويات البروتين أقل بشكل ملحوظ في هؤلاء المرضى.
وعلاوة على ذلك، من خلال قياس مستويات هذا البروتين في مراحل مختلفة، لاحظ العلماء تقلباً في المستوى اعتماداً على حالة الاكتئاب.
وتقول ليدا كاتسيمباردي، الباحثة في وحدة الإدراك والذاكرة في معهد «باستور» والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره (الاثنين)، الموقع الإلكتروني للمعهد: «يقدم هذا العمل دليلاً سريرياً يربط المستويات المنخفضة في الدم من بروتين (GDF11) بالاضطرابات المزاجية لدى مرضى الاكتئاب».
وتخلص إلى أنه «في المستقبل، يمكن استخدام هذا الجزيء كمؤشر حيوي لتشخيص نوبات الاكتئاب، ويمكن أن يعمل أيضاً كجزيء علاجي لعلاج الاضطرابات المعرفية والعاطفية».

تعرّف على الوقت الأفضل لتضمين المكملات في نظامك الغذائي

بدون شك يمكن أن تساعدك المكملات في تحقيق أهدافك؛ ومع ذلك، فإن معرفة موعد أخذها أمر بالغ الأهمية لضمان حصولك على أكبر فائدة. لذلك، قبل تناول مغرفة من بروتين مصل اللبن أو الخروج وشراء المكملات الغذائية، دعنا أولاً نفهم الأشياء التي يجب أن تضعها في اعتبارك قبل تناول المكملات، وأي المكملات الغذائية يجب أن تتناول، وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

أشياء يجب وضعها في الاعتبار قبل استهلاك المكملات الغذائية

أولاً وقبل كل شيء لا ينبغي أبدًا استخدام المكملات الغذائية كبديل لنظام غذائي صحي ومتوازن. وبدلاً من ذلك، يجب استخدامها لتكملة نظامك الغذائي وتوفير أي عناصر غذائية مفقودة.
فقبل اللجوء إلى المكملات الغذائية، يجب على المبتدئين التركيز على إنشاء أساس متين لعادات الأكل الصحية؛ ويتضمن ذلك استهلاك مجموعة واسعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين الخالية من الدهون. إذ توفر هذه الأطعمة فيتامينات ومعادن مهمة للصحة العامة ويمكن أن تساعد في إنقاص الوزن.

متى تبدأ بتناول المكملات؟

يجب إدخال المكملات في حالتين؛ الأولى عندما يتوقف التحول والثانية الوصول لنقطة تعتقد أنها ضرورية. على سبيل المثال، ربما تكون قد وصلت إلى مرحلة استقرار في الوزن أو قللت من تناول السعرات الحرارية إلى النقطة التي لم تعد قادرًا فيها على إنقاص الوزن.

بروتين مصل اللبن

البروتين هو أحد المغذيات الأساسية التي تتطلبها أجسامنا. قد يكون الحصول على كمية كافية من البروتين في نظامك الغذائي أمرًا صعبًا، خاصة إذا كنت نباتيًا. حيث يمكن أن يساعدك تضمين بروتين مصل اللبن في نظامك الغذائي في تلبية متطلباتك اليومية من البروتين. الشيء الوحيد الذي يجب تذكره هو أنه يجب عليك شربه بالماء لأنه يسهل هضمه عند تناوله معه.

الفيتامينات

يجب أن يوفر النظام الغذائي المتوازن غالبية الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمك، لكن الفيتامينات المتعددة يمكن أن تساعد في سد الفجوات. ومع ذلك، فمن الأهمية بمكان اختيار فيتامينات متعددة عالية الجودة تحتوي على كميات كافية من كل عنصر غذائي.

زيت السمك

يمكن أن تكون مكملات زيت السمك مفيدة أيضًا لفقدان الوزن، لأنها تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين الصحة العامة. وللحصول على أفضل نتيجة، يجب تناولها في نفس الوقت ومحاولة تناولها قبل النوم.
وفي الأخير من المهم التحدث مع مقدم الرعاية الصحية قبل البدء في أي نظام مكمل جديد للتأكد من أنه آمن وفعال بالنسبة لك. وعندما يتعلق الأمر بالتوقيت فمن الأفضل تناول المكملات الغذائية مع الوجبة للمساعدة في الامتصاص. بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل تناول بعض المكملات في أوقات معينة من اليوم. على سبيل المثال، من الأفضل تناول مكمل متعدد الفيتامينات خلال النهار لتعزيز الصحة.

لا تلجأ إلى المكملات الغذائية سعياً لصحة أفضل للقلب


فيما يخص الأشخاص الذين لا يعانون أمراضاً بالقلب، فإن العلاج بجرعة منخفضة من عقار الستاتين بمقدوره تخفيض الكوليسترول الضار على نحو أفضل، مقارنة بستة مكملات غذائية يجري الترويج لها باعتبارها تحسن صحة القلب، طبقاً لما خلصت إليه دراسة نشرت في إصدار إلكتروني عبر الإنترنت في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. في دورية الكلية الأميركية لأمراض القلب American College of Cardiology.
في إطار الدراسة، تفحص باحثون 190 بالغاً تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً لم يكونوا يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية. ورصدت لدى المشاركين بالدراسة مستويات من الكوليسترول الضار تتراوح بين المتوسط والمرتفع، ومخاطر تتراوح بين 5 في المائة و20 في المائة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في غضون 10 سنوات. وجرى توزيع المشاركين عشوائياً على ثماني مجموعات.
وتناول أعضاء واحدة من المجموعات 5 مليغرامات من عقار الستاتين رسيوفاستاتين rosuvastatin (كريستور Crestor)، بينما تناولت مجموعة أخرى دواءً وهمياً يومياً، بينما تناول أعضاء بقية المجموعات 6 مكملات غذائية، يتسم كل منها بعنصر مهيمن: زيت السمك fish oil والقرفة cinnamon والثوم garlic والكركم turmeric والستيرولات النباتية plant sterols وأرز الخميرة الحمراء red yeast rice. (جرى الترويج لهذه المكونات باعتبارها تتميز بفوائد صحية للقلب، بما في ذلك الإسهام في خفض معدلات الكوليسترول).
بعد 28 يوماً، تراجع مستوى الكوليسترول الضار لدى أعضاء المجموعة التي تناولت عقار الستاتين بمتوسط بلغ قرابة 38 في المائة، في الوقت الذي جاءت التغييرات التي حدثت لدى أفراد المجموعات التي تناولت المكملات الغذائية قريبة من التغييرات التي رصدت لدى من تناولوا الأدوية الوهمية. (وفي الواقع، زادت مستويات الكوليسترول الضار لدى المجموعة التي تناولت مكملاً غذائياً هيمن عليه الثوم). كما حققت المجموعة التي تناولت الستاتين تراجعاً بمتوسط 24 في المائة في مجمل الكوليسترول.
وأعرب الباحثون القائمون على الدراسة أنه ربما تكون هناك حاجة لأكثر من 28 يوماً كي تترك هذه المكملات الغذائية تأثيراً على مستويات الكوليسترول. ومع ذلك، تظل الحقيقة أن هذه النتائج تدعم أن الستاتين يشكل الدواء الأفضل لخفض الكوليسترول.
- رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة»، خدمات «تريبيون ميديا»

دراسة: المكملات اليومية الرخيصة تعزز وظائف المخ !

أشارت أول دراسة توأمية من نوعها إلى أن تناول مكملات البروتين والبريبايوتيك يوميًا يمكن أن يحسن النتائج في اختبارات الذاكرة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا.

وتعتبر هذه النتائج بمثابة غذاء للتفكير، خاصة وأن نفس اختبار الذاكرة البصرية والتعلم يستخدم للكشف عن العلامات المبكرة لمرض ألزهايمر.

وتضمنت التجربة مزدوجة التعمية نوعين من البريبايوتك من الألياف النباتية الرخيصة والمتوفرة بدون وصفة طبية في العديد من الدول حول العالم.

والبريبايوتكس هي مواد مستهلكة غير قابلة للهضم تساعد على تحفيز ميكروبات الأمعاء. أحدهما يسمى الإينولين، وهو من الألياف الغذائية من فئة الفركتان. وهناك نوع آخر يسمى fructooligosaccharides FOS)، وهو عبارة عن كربوهيدرات نباتية تستخدم غالبًا كمحل طبيعي منخفض السعرات الحرارية.

ولاختبار تأثير هذه المكملات على شيخوخة الدماغ، قام الباحثون بجامعة كينغز كوليدج بلندن بتسجيل 36 زوجًا توأمًا فوق سن 60 عامًا.

وتم تقسيم كل ثنائي عشوائيًا بحيث تم تخصيص البريبايوتك اليومي لأحد التوأمين في مسحوق البروتين وتم تخصيص الآخر للثاني، مع دواء وهمي يومي في مسحوق البروتين.

فكان التوأم الذي تناول الإينولين أو FOS دون علمه سجل بشكل عام أعلى في الاختبار المعرفي بعد ثلاثة أشهر. علاوة على ذلك، تم ربط مكملات الألياف اليومية بتغييرات طفيفة في ميكروبيوم الأمعاء بين التوائم؛ على سبيل المثال، كانت بكتيريا Bifidobacterium المفيدة أكثر وفرة في التوائم الذين تناولوا الإينولين أو FOS. وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي عن مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز» العلمية المرموقة.

وتشير الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أن البيفيدوباكتريوم يقلل من العجز المعرفي عن طريق تنظيم اتصالات الأمعاء والدماغ.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت ماري ني لوتشلين الباحثة بطب الشيخوخة بكينغز كوليدج «نحن متحمسون لرؤية هذه التغييرات في غضون 12 أسبوعًا فقط. وهذا يحمل وعدًا كبيرًا بتعزيز صحة الدماغ والذاكرة لدى سكاننا المسنين». مضيفة «ان الكشف عن أسرار محور الأمعاء والدماغ يمكن أن يقدم أساليب جديدة للعيش بشكل أكثر صحة لفترة أطول».

جدير بالذكر، ان كلية كينجز تعد موطنًا لأكبر سجل للتوائم البالغين في المملكة المتحدة، وتحظى دراسات التوائم بأهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بالتمييز بين تأثير علم الوراثة والبيئة على صحة الإنسان.

وفي هذا الاطار، تشير الدراسات السابقة التي أجريت على القوارض إلى أن المكملات الغذائية الغنية بالألياف، مثل الإينولين وFOS، يمكنها «تغذية» ميكروبيوم القولون، ما يسمح للبكتيريا «الجيدة» بالنمو.

وترتبط بعض العوامل البكتيرية أيضًا بتحسين الوظيفة الإدراكية لدى الفئران والبشر؛ فالأدلة على العلاقة الوثيقة بين الأمعاء والدماغ تتزايد عاما بعد عام. من أجل ذلك اقتنع بعض الخبراء جدًا بنتائج هذه الدراسة، مشيرين إلى القناة الهضمية على أنها «الدماغ الثاني» للجسم. لكن الطريقة التي يعمل بها هذان الجهازان العصبيان معًا تظل لغزًا.

وتشير دراسة التوأم الأخيرة في KCL إلى أن تناول بعض «أطعمة الدماغ» قد يكون طريقة واعدة لعلاج التدهور المعرفي.

وفي حين أن البريبايوتكس قد تحسن بعض جوانب الوظيفة الإدراكية في الدماغ المتقدم في السن، مثل الذاكرة وأوقات المعالجة، إلّا انه لا يبدو أن هناك فوائد جسدية كبيرة؛ إذ لم يتحسن فقدان العضلات بين التوائم المتقدمين في السن الذين يتناولون مكملات عالية الألياف، على الرغم من حقيقة أن الإينولين وFOS هما عاملان مهمان في صيانة العضلات والعظام.

من جهتها، تقول طبيبة الشيخوخة كلير ستيفز من KCL «هذه الألياف النباتية، الرخيصة والمتوفرة بدون وصفة طبية، يمكن أن تفيد مجموعة واسعة من الناس فهي آمنة ومقبولة أيضًا». مبينة أنّ «مهمتنا التالية هي معرفة ما إذا كانت هذه التأثيرات تستمر لفترات أطول وفي مجموعات أكبر من الناس».

وكان معظم التوائم الذين شاركوا في التجربة الحالية من الإناث. وعلى الرغم من أن الباحثين قاموا بتعديل الاختلافات بين الجنسين في النتائج التي توصلوا إليها، إلا أنهم يعترفون بأنه قد يكون هناك بعض التحيز في الاختيار بين مجموعة توائم KCL. ومع ذلك، فإن الإناث أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر.

وتدعم مثل هذه الدراسة الحالية الفكرة الناشئة بأن التدهور المعرفي ليس دائمًا مرضًا في الدماغ، ولكنه قد يشمل عوامل خارجية أيضًا. لذا فإن تغذية الميكروبيوم الخاص ببعض البريبايوتكس والبروبيوتيك يمكن أن يفتح الباب لعلاج عدد كبير من الأمراض.

مكملات الفيتامينات اليومية تعمل على إبطاء الشيخوخة

أفادت دراسة أميركية بأن تناول مكملات الفيتامينات المتعددة بشكل يومي، يعمل على تحسين الذاكرة وإبطاء الشيخوخة المعرفية لدى كبار السن. وقدّر الباحثون في دراسة نشرت نتائجها، الخميس، في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، أن تناول الفيتامينات المتعددة يومياً «أبطأ الشيخوخة المعرفية للأشخاص بما يعادل عامين مقارنة بالعلاج الوهمي».

وفقاً لجمعية «ألزهايمر» في الولايات المتحدة، فإنه بحلول عام 2060، سيكون ما يقرب من واحد من كل 4 أميركيين مُعرضاً بشكل كبير لخطر التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر، ما لم تتمكن التدخلات من المساعدة في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية قبل أن يبدأ العجز.

وراجع الباحثون خلال الدراسة تأثير التناول اليومي لمكملات الكاكاو، ومكملات الفيتامينات المتعددة، على الصحة المعرفية للأشخاص.

ومكملات الكاكاو هي مكملات غذائية تحتوي على فلافانول الكاكاو، وهي مركبات نباتية لها فوائد صحية محتملة. أما الفيتامينات المتعددة فهي مكملات غذائية تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، وكلاهما يتوافر في صورة كبسولات.

وشملت الدراسة 5 آلاف مشارك وكانت أعمارهم تبلغ 60 عاماً فأكثر، بما في ذلك 573 مشاركاً خضعوا لتقييمات شخصية على مدار عامين، وكان المشاركون يقيمون في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وأظهرت نتائج الدراسة أن التناول اليومي للفيتامينات المتعددة ينطوي على فوائد للذاكرة والإدراك.

والإدراك هو عملية معالجة المعلومات من العالم المحيط بنا، ويتضمن ذلك الرؤية والسمع واللمس والتذوق والشم، بالإضافة للوظائف المعرفية العليا مثل التفكير والتعلم والذاكرة.

أما الذاكرة العرضية فهي نوع من الذاكرة طويلة المدى تتعلق بالأحداث والتجارب الشخصية، وتتضمن معلومات عن: (من، وماذا، ومتى، وأين، ولماذا حدث شيء ما).

كما أجرى الفريق أيضاً تحليلاً تلوياً استناداً إلى 3 دراسات منفصلة، وتراوحت مدة العلاج بين 2 إلى 3 سنوات، وأظهرت النتائج دليلاً قوياً على الفوائد لكل من الإدراك والذاكرة العرضية، مقابل الدواء الوهمي.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي في الدراسة، بكلية الطب جامعة هارفارد الأميركية، الدكتور شيراج فياس، «يعد التدهور المعرفي من بين أهم المخاوف الصحية بالنسبة لمعظم كبار السن، والمكملات اليومية من الفيتامينات المتعددة لديها القدرة على أن تكون نهجاً جذاباً ويمكن الوصول إليه لإبطاء الشيخوخة المعرفية». وأضاف أن الفريق سيواصل أبحاثه لمحاولة فهم الآليات التي من خلالها يمكن للفيتامينات اليومية أن تحمي من فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي، مع «التركيز على الدور الذي يمكن أن تقوم به التغذية والعوامل الأخرى المرتبطة بالشيخوخة».

دراسة: مكملات الزنجبيل تقلل الالتهابات المرتبطة باضطرابات المناعة الذاتية

يعرّف المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية (NIEHS) اضطرابات المناعة الذاتية بأنها خلل في الجهاز المناعي يبدأ فيه مهاجمة الخلايا والأنسجة والأعضاء السليمة، ويمكن أن يهدد الحياة.

ووفقًا لـ NIEHS، يعرف العلماء حاليًا أكثر من 80 مرضًا من أمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول، والتصلب المتعدد، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ويكون الالتهاب أحد أعراض معظمها.

إن روايات العديد من الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية هي شهادة على أن هذا المرض غالبًا ما يصعب تشخيصه، وهو غير قابل للشفاء، ويصيب ضحاياه لسنوات قبل أن يتمكنوا من الاستثمار في العلاج المناسب لإدارة الأعراض.

ومع ذلك، فإن دراسة حديثة توفر بعض الراحة، حيث كشفت أن مكملات الزنجبيل يمكن أن تعمل العجائب في تقليل الالتهاب المرتبط باضطرابات المناعة الذاتية.

فوائد الزنجبيل ضد التهاب المناعة الذاتية

ووفقا للدراسة المنشورة في «JCI Insight»، فإن الزنجبيل لديه القدرة على التأثير على سلوك بعض الخلايا المناعية المرتبطة بمتلازمة مضادات الفوسفوليبيد (APS) ومرض الذئبة.

وقد أظهرت مستخلصات الزنجبيل أيضًا نتائج واعدة للتعامل مع أعراض مثل تخثر الدم في APS وإنتاج الأجسام المضادة الضارة في مرض الذئبة.

وتم الإبلاغ عن هذه النتائج في الفئران، كما أن تناول مكملات الزنجبيل يوميًا لدى البشر أظهر أيضًا نتائج مماثلة.

وأبلغ الباحثون أن الزنجبيل يبدو أنه يمنع مسارًا محددًا يؤدي إلى استجابات مناعية ضارة؛ فالعنصر النشط الرئيسي في الزنجبيل المسمى جينجيرول هو المركب الرئيسي الذي يساعد في علاج الأمراض الالتهابية المزمنة، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون مكملات الزنجبيل المتوفرة تجاريًا والتي تحتوي على تركيز مرتفع نسبيًا من الزنجبيل.

وعلى الرغم من هذه النتائج، لا تزال هيئة المحلفين غير متأكدة من مقدار الزنجبيل الذي يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية.

وأجريت الدراسة بشكل رئيسي على الأفراد الأصحاء، وليس على المرضى الذين يعانون من أمراض التهابية مثل APS والذئبة.

ومن أجل المزيد من التوضيح لهذا الأمر، قال الدكتور جيسون نايت كبير مؤلفي الدراسة «لا يوجد الكثير من المكملات الغذائية الطبيعية، أو الأدوية الموصوفة في هذا الشأن، والتي يُعرف عنها أنها تحارب الخلايا المناعية المفرطة النشاط». وخلص إلى القول «لذلك، نعتقد أنه قد تكون للزنجبيل قدرة حقيقية على استكمال البرامج العلاجية الجاري تنفيذها بالفعل. الهدف هو أن نكون أكثر استراتيجية وشخصية من حيث المساعدة في تخفيف أعراض الناس».

وتعد نتائج الدراسة الجديدة واعدة للأشخاص الذين يتعاملون مع الالتهاب المرتبط باضطرابات المناعة الذاتية، والذي يؤثر بشدة على حياة العديد من المرضى.

ما فوائد مكملات الزنجبيل لعلاج أمراض المناعة الذاتية؟

يحدث الالتهاب كردّ فعل طبيعي يقوم به الجهاز المناعي للإنسان لمواجهة العدوى، بهدف إزالة مسببات الأمراض الضارة وإصلاح الأنسجة التالفة.

لكن في حالة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، فإن الجهاز المناعي يهاجم الأنسجة أو الأعضاء السليمة عن طريق الخطأ، ويُعتقد أن الالتهاب يلعب دوراً مهماً في تطوّر الإصابة بهذه الأمراض.

وفي محاولة لمواجهة هذه الحالة، كشفت دراسة أميركية عن دور مهم يمكن أن تلعبه مكملات الزنجبيل في السيطرة على الالتهاب لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، ونُشرت النتائج، السبت، في دورية «جي سي آي إنسايت».

ومن خلال السيطرة على الالتهاب، يمكن للأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية تحسين نوعية حياتهم وتقليل خطر حدوث مضاعفات خطيرة.

وركز الفريق في دراسته على رصد تأثير مكملات الزنجبيل على «العَدِلات»، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، التي تشكل خط الدفاع الأول في جهاز المناعة البشري، وهي مسؤولة عن مهاجمة مسببات الأمراض الغازية وقتلها، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات.

واهتمت الدراسة بشكل خاص بإحدى الطرق الدفاعية التي تستخدمها «العَدِلات» ضد الأمراض والعدوى، التي تسمى (NETosis)، ويمكنها أن تتحول إلى أداة مرضية في حالة وجود مشكلة بجهاز المناعة، وتكون سبباً في الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

وفي حالة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، تعمل آلية «NETosis» على تحفيز الالتهاب، ما يساهم في حدوث كثير من أمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك مرض الذئبة (مرض مناعي يصيب الجلد والمفاصل والأعضاء) والتهاب المفاصل الروماتويدي.

وخلال دراسة أجريت على البشر، وجد الباحثون أن تناول متطوعين أصحاء لمكمل الزنجبيل يومياً لمدة 7 أيام بمقدار (20 مليغراماً من جينجيرول / يوم) عزز مادة كيماوية داخل «العَدِلات» تسمى «cAMP».

وثبت أن المستويات العالية من هذه المادة تعرقل حدوث آلية «NETosis» المُحفّزة للالتهاب، التي تسهم بشكل رئيسي في حدوث أمراض المناعة الذاتية.

وقال الدكتور جيسون نايت، الأستاذ المشارك في قسم أمراض الروماتيزم بجامعة كاليفورنيا، والباحث المشارك في الدراسة: «يقدم بحثنا، لأول مرة، دليلاً على الآلية البيولوجية التي تكمن وراء خصائص الزنجبيل الواضحة المضادة للالتهابات لدى البشر».

وأضاف، في حديث نقله موقع الجامعة: «لا يوجد كثير من المكملات الغذائية الطبيعية، أو الأدوية الموصوفة في هذا الشأن، التي من المعروف أنها تحارب فرط نشاط الجهاز المناعي. لذلك نعتقد أن الزنجبيل قد تكون لديه قدرة حقيقية على استكمال البرامج العلاجية الجاري تنفيذها بالفعل للمساعدة في تخفيف أعراض أمراض المناعة الذاتية».

وكخطوة تالية، يأمل الباحثون في إجراء دراسات على مرضى المناعة الذاتية والالتهابات لاستكشاف الآلية المباشرة التي يؤثر بها الزنجبيل على «العَدِلات»، وسيشجع ذلك مقدمي الرعاية الصحية والمرضى على مناقشة ما إذا كان تناول مكملات الزنجبيل كجزء من خطة العلاج الخاصة بهم، يمكن أن يكون مفيداً.

«مُركب» في الزنجبيل يُحفز خلايا المناعة

يتمتع الزنجبيل بسمعة طيبة في تحفيز جهاز المناعة، ولكن كيف يقوم بذلك؟ وما الآلية البيولوجية التي تمنحه هذه الميزة؟ تساؤلات أجابت عنها دراسة أعدها معهد «لايبنيز» لبيولوجيا النظم الغذائية بالجامعة التقنية في ميونيخ بألمانيا، ونُشرت في العدد الأخير من دورية «التغذية الجزيئية وبحوث الغذاء».
وفي الاختبارات المعملية، التي أُجريت خلال الدراسة، كانت كميات صغيرة من مركب الزنجبيل اللاذع (جينجرول) كافية لوضع خلايا الدم البيضاء في حالة تأهب قصوى. وتُظهر الدراسة أن هذه العملية يشارك فيها نوع من المستقبلات التي تلعب دوراً في إدراك المنبهات الحرارية المؤلمة والإحساس بالتوابل في الطعام.
وسواء كان نباتاً طبياً أو مادة غذائية، فقد أصبح الزنجبيل يتمتع بشعبية متزايدة، ففي ألمانيا، التي خرجت منها الدراسة، يقول مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، إن حجم الواردات السنوية منه، تضاعفت أربع مرات تقريباً خلال السنوات العشر الماضية، لتصل إلى نحو 31600 طن.
ورغم هذا الاستهلاك الضخم، لم يكن كثير من تفاصيل التأثير المناعي لهذا النبات معروفة، وفي سعيهم لكشف تلك التفاصيل. وجد الباحثون أن كميات كبيرة من مركب الزنجبيل اللاذع (جينجرول)، تدخل إلى الدم بعد نحو 30 إلى 60 دقيقة من تناول لتر واحد من شاي الزنجبيل، ووصلت تركيزاته في بلازما الدم من نحو 7 إلى 17 ميكروغراماً لكل لتر، وذلك وفق تقرير نشره (الثلاثاء) الموقع الإلكتروني لمعهد «لايبنيز».
والمعروف أن المركب اللاذع يمارس تأثير «المذاق» عبر ما يسمى مستقبل «TRPV1»، وهي قناة أيونية تقع على سطح الخلايا العصبية التي تستجيب لمحفزات الحرارة المؤلمة، وكذلك المركبات اللاذعة من الفلفل الحار والزنجبيل.
ونظراً لأن بعض الدراسات تشير إلى أن خلايا الدم البيضاء تمتلك أيضاً هذا المستقبل، فقد اختبر فريق البحث ما إذا كان «الجينجرول» يؤثر على نشاط هذه الخلايا المناعية.
واكتشف الفريق البحثي هذا المستقبل على «الخلايا الحبيبية المتعادلة»، والتي تشكل نحو ثلثي خلايا الدم البيضاء وتعمل على مكافحة البكتيريا الغازية، وأظهرت التجارب المعملية الإضافية التي أجرتها مجموعة البحث أيضاً أنه حتى التركيز المنخفض جداً الذي يقارب 15 ميكروغراماً من الجينجرول لكل لتر يكفي لوضع الخلايا في حالة تأهب قصوى.

خبيرة تكشف فوائد وأضرار المكملات الغذائية

صممت المكملات لسد الفجوات المحتملة في النظام الغذائي وتوفير الفيتامينات الأساسية والمعادن ومضادات الأكسدة أو غيرها من المواد المفيدة التي قد تكون ناقصة. ويمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من قيود غذائية معينة، أو عدم كفاية تناول المغذيات، أو بعض الحالات الصحية.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن المكملات لا ينبغي أن تحل محل نظام غذائي متوازن بل أن تكمله. من أجل ذلك يوصى باستشارة أخصائي رعاية صحية لتحديد الاحتياجات الفردية وضمان الاستخدام الآمن والمناسب للمكملات.

ومن أجل تسليط الضوء على دور المكملات الغذائية وأهميتها وآثارها شرحت أخصائية التغذية وتقنيتها شويتا باثانيا ذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

من يحتاج إلى مكملات؟

قد تكون المكملات مفيدة للأفراد الذين لديهم احتياجات غذائية محددة أو نقص أو ظروف صحية معينة أو قيود غذائية تجعل الحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية من الطعام وحده أمرًا صعبًا.

ومن بين المجموعات التي قد تستفيد من المكملات، النساء الحوامل وكبار السن والنباتيون أو الأفراد المصابون بأمراض مزمنة وأولئك الذين يعانون من التعرض المحدود للشمس (لفيتامين د). ومع ذلك، من المهم التشاور مع خبير قبل البدء في أي نظام مكمل. يجب أن يكون الحفاظ على نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي دائمًا أساس تلبية المتطلبات الغذائية.

ما هي فوائد المكملات؟

تقدم المكملات العديد من الفوائد المحتملة، بما في ذلك ملء الفجوات الغذائية ودعم الصحة العامة ومعالجة مخاوف صحية محددة.

يمكن أن توفر الفيتامينات الأساسية والمعادن ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأخرى التي قد ينقصها النظام الغذائي.

قد تدعم المكملات وظيفة المناعة وتعزز صحة العظام والمفاصل وتعزز الوظيفة الإدراكية وتساعد في صحة القلب وتدعم مستويات الطاقة.

يمكن أيضا أن تكون مفيدة أيضًا للأفراد الذين يعانون من بعض أوجه القصور أو القيود الغذائية أو الظروف الصحية المحددة.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن فعالية وفوائد المكملات الغذائية يمكن أن تختلف بناءً على الاحتياجات الفردية والاستخدام السليم.

هل أحتاج إلى مكملات غذائية حتى لو كنت أتبع نظامًا غذائيًا صحيًا؟

إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا يوفر لك جميع العناصر الغذائية الضرورية، فقد لا تكون المكملات ضرورية.

وتبين باثانيا أن النظام الغذائي الشامل الذي يشمل مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية يمكن أن يلبي احتياجاتك الغذائية. مضيفة «قد تكون هناك ظروف معينة يمكن أن تكون فيها المكملات مفيدة، على سبيل المثال إذا كان لديك قيود غذائية معينة أو أوجه قصور أو ظروف صحية. يوصى دائمًا بالتشاور مع أخصائي رعاية صحية يمكنه تقييم احتياجاتك الفردية وتقديم إرشادات حول ما إذا كانت المكملات ضرورية بالنسبة لك. يمكنهم مساعدتك في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تغذيتك ورفاهيتك بشكل عام.

هل المكملات لها آثار جانبية؟

المكملات، على غرار الأدوية أو المواد، لديها احتمالية حدوث آثار جانبية.

وعلى الرغم من أن معظم المكملات آمنة بشكل عام عند استخدامها بشكل صحيح، فمن الأهمية بمكان إدراك أنها يمكن أن تتفاعل مع الأدوية أو تنتج ردود فعل سلبية لدى بعض الأفراد.

قد تختلف طبيعة الآثار الجانبية اعتمادًا على المكمل المحدد والاستجابة الشخصية للفرد.

وتعد مشاكل الجهاز الهضمي وردود الفعل التحسسية والصداع والتفاعلات الدوائية من بين الآثار الجانبية الشائعة المبلغ عنها.

وللتخفيف من احتمالية حدوث آثار جانبية، من الضروري الالتزام بتعليمات الجرعة الموصى بها وطلب المشورة من الطبيب قبل البدء في أي مكمل جديد، والبقاء على اطلاع بالتفاعلات المحتملة أو موانع الاستعمال.

البروتين الطبيعي والمكملات الغذائية... الفوارق والأولويات

بقدر ما تعتبر ممارسة الرياضة أمرًا ضروريًا، فإن تناول البروتين المناسب أمر حيوي بنفس القدر. حيث يعتبر البروتين من المغذيات الكبيرة المهمة اللازمة لنمو الخلايا وعمل الجسم بشكل سليم.

يتكون البروتين من الأحماض الأمينية التي تمر بعملية التكسير داخل الجسم وتغذي العضلات لتقويتها.

من أجل ذلك كشف مدرب التغذية المعتمد تانيشا باوا الفرق بين مكملات البروتين والمصادر الطبيعية له. وما هي كمية البروتين اليومية المطلوبة للجسم؟ وهل يجب أن يعلم المرء دائمًا أن متطلبات البروتين اليومية تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عوامل مثل الجنس والوزن والعمر ومستوى التمرين، وذلك وفق ما نشر موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

يقول باوا «بالنسبة للبالغين، يتراوح تناول البروتين اليومي بين 46-63 غرامًا، بينما يتراوح تناوله للنساء الحوامل والمرضعات حوالى 65 غرامًا.

ويتكون البروتين من الأحماض الأمينية. إذ يوجد فيه 20 حمضا أمينيا. ومع ذلك، فإن الجسم غير قادر على إنتاج ثمانية منها. لذلك، يجب الحصول على هذه الأحماض الأمينية من مصادر خارجية تسمى الأحماض «الأمينية الأساسية»

ويوضح باوا ان «البروتين الطبيعي نوعان الاول: البروتين الحيواني؛ ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية كاللحوم التي تتغذى على العشب والبيض الذي يتم تربيته في المراعي والأسماك التي يتم اصطيادها من البرية؛ وكلها تسهل وظيفة هرمونية أفضل. والثاني البروتين النباتي: الذي يمكن تقسيمه على نطاق واسع إلى فئتين؛ حيث تحتوي بعض الأطعمة مثل السبيرولينا والقنب وفول الصويا والكينوا والعدس والحنطة السوداء والقطيفة على جميع الأحماض الأمينية الثمانية وتسمى بروتين كامل؛فيما يجب دمج البروتينات غير المكتملة مع البروتينات النباتية الأخرى للحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. ومن أمثلة هذا النوع من البروتين الأرز البني والبازلاء والفول والحمص والطحينة. وفي حين لا يجب تناولها في نفس الوجبة إلا انه يجب تناولها في نفس اليوم». مضيفا «ان هناك بعض السلبيات للبروتينات النباتية لأنها تحتوي على المزيد من الكربوهيدرات ومضادات التغذية التي يمكن أن تمنع امتصاص العناصر الغذائية وتسبب آثارًا جانبية. وتشمل الأمثلة على هذه المكونات حمض الفايتك وحمض الأكسالات والجيتروجين والليكتين وفول الصويا، وما إلى ذلك».

مكملات البروتين مقابل المصادر الطبيعية:

يمكن تناول مسحوق البروتين إذا شعرت أن تناولك للبروتين من نظام غذائي طبيعي غير كافٍ.

وحسب باوا «يمكن لغير النباتيين تخطي تناول مكملات البروتين حيث يمكنهم الحصول على كمية كافية من اللحوم. ومع ذلك، في حالة النباتيين غالبًا ما يبحثون عن مكملات البروتين لأن المصادر الطبيعية للبروتين بشكل فردي ليست كافية. وبالتالي، فإن مساحيق البروتين من مصل اللبن والأرز البني والبازلاء وغيرها تستهلك على نطاق واسع».

البروتين في النظام الغذائي... أهميته والأطعمة الغنية به

يعد البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان لنمو الأنسجة وإصلاحها وصيانتها. حيث يوجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة كاللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان والبقوليات والحبوب. ومن الضروري تناول كمية كافية من البروتين يوميًا لدعم صحة الجسم.

لماذا البروتين مهم؟

يتكون البروتين من الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية لجسم الإنسان. إذ تستخدم هذه الأحماض الأمينية لبناء وإصلاح العضلات والعظام والجلد والأنسجة الأخرى. كما أنها تُستخدم في تكوين الإنزيمات والهرمونات والجزيئات الأخرى الضرورية لعمل الجسم بشكل سليم. حيث يعد البروتين أيضًا مصدرًا مهمًا للطاقة؛ فعندما لا تتوفر الكربوهيدرات والدهون يستخدم الجسم البروتين كمصدر للطاقة. ومع ذلك، فهذه ليست عملية فعالة ويمكن أن تؤدي إلى انهيار العضلات إذا كان تناول البروتين غير كافٍ.
والبروتين مهم أيضًا للتحكم في الوزن؛ فهو يساعد على زيادة الشعور بالامتلاء والشبع، ما يمنع الإفراط بتناول الطعام ويعزز فقدان الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، للبروتين تأثير حراري مرتفع، ما يعني أن الجسم يحرق سعرات حرارية أكثر أثناء هضم البروتين أكثر مما يحرقه عند هضم الكربوهيدرات أو الدهون، وفق ما ذكر تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

أغذية بروتينية لا غنى عنها:

1. اللحوم الخالية من الدهون

اللحوم الخالية من الدهون مثل الدجاج والديك الرومي واللحم البقري تعتبر مصادر ممتازة للبروتين عالي الجودة. كما أنها منخفضة الدهون والسعرات الحرارية، ما يجعلها مثالية للتحكم في الوزن.

2. السمك

تعتبر الأسماك مصدرًا غنيًا للبروتينات وأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تعتبر مهمة لصحة القلب. فالأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل غنية بشكل خاص بأوميغا 3.

3 البيض

البيض مصدر متنوع للبروتين إضافة الى انه يحتوي على عناصر غذائية مهمة أخرى مثل فيتامين (د) والكولين.

4. الألبان

منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي غنية بالبروتين والكالسيوم، وهو أمر مهم لصحة العظام.

5. البقوليات

تعتبر البقوليات مثل الفول والعدس والحمص مصدرًا ممتازًا للبروتين النباتي. كما أنها غنية بالألياف والعناصر الغذائية المهمة الأخرى مثل الحديد والمغنيسيوم.

6. المكسرات والبذور

تعد المكسرات والبذور مثل اللوز والفول السوداني وبذور الشيا مصدرًا رائعًا للبروتين النباتي والدهون الصحية. كما أنها غنية بالألياف والعناصر الغذائية المهمة الأخرى مثل فيتامين (ه) والمغنيسيوم.

مقدار البروتين الذي تحتاجه؟

تعتمد كمية البروتين التي تحتاجها على عدة عوامل، بما في ذلك عمرك وجنسك ووزنك ومستوى نشاطك. وبشكل عام، يجب أن يهدف البالغون إلى الحصول على 0.8 غرام على الأقل من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا. ومع ذلك، قد يحتاج الرياضيون والأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا مكثفًا إلى المزيد.
ومن المهم أيضًا توزيع كمية البروتين التي تتناولها على مدار اليوم؛ فبدلاً من تناولها كلها في وجبة واحدة. يمكن أن يساعد ذلك في تعظيم تخليق البروتين العضلي وتحسين تكوين الجسم.
يعد البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا مهمًا في عمل جسم الإنسان. كما يعد استهلاك كمية كافية منه يوميًا أمرًا مهمًا للحفاظ على كتلة العضلات ودعم إدارة الوزن وتعزيز الصحة العامة؛ فمن خلال دمج اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والبقوليات والمكسرات في نظامك الغذائي، يمكنك التأكد من حصولك على ما يكفي من البروتين لدعم احتياجات جسمك.

بروتين يحمي شيفرة تكوين العضلات

إذا أتيحت لك الفرصة للنظر عبر مجهر إلكتروني لما يحدث داخل نواة الخلية التي تعد أصغر وحدة بنائية يتكون منها الكائن الحي، فسترى العجب العجاب. هذه الخلية تعد الوحدة الأساسية لكل أشكال الحياة بسبب وجود كل مقومات الحياة فيها.
وقد لا يصدق الشخص العادي أن نواة الخلية متناهية الصغر تلك، هي عالم قائم بحد ذاته، فيه ورش عمل ومصانع تقوم بكل ما يلزم الكائن الحي من عمليات معقدة لضمان استمرار الوظائف الحيوية في جسمه، وبالتالي استمرار حياته، ومن بين هذه العمليات عملية تصنيع البروتين.
وكي تقوم الخلايا بوظائفها المختلفة، تستخدم أدوات صغيرة تسمى بروتينات، وهي مُركبات وظيفية بيولوجية، وحدة بنائها الأساسية هي الأحماض الأمينية. وتتكون البروتينات من سلسلة طويلة جداً من هذه الأحماض، وتقوم بدور أساسي في جميع التفاعلات الحيوية التي تجري في أجسامنا.
تحدث عملية تصنيع البروتين في جميع خلايانا على مدار الساعة، ولا تستغرق الواحدة منها إلا بضع ثوانٍ. وتبدأ العملية في نواة الخلية، حيث يوجد الحمض النووي (DNA) الذي يحتوي على الشيفرة الجينية لصنع البروتينات، بما في ذلك البروتينات اللازمة لتكوين العضلات. بعد ذلك يقوم مراسل بنقل التعليمات لتشكيل البروتين، وهو الحمض النووي الريبي (RNA) الذي ينسخ الشيفرة البرمجية لتصنيع البروتين، وتسلسل القواعد فيها. بعدها يقوم بنقلها في رحلة من نواة الخلية، بعد أن يخترق مسام النواة، ليصل منها إلى الوسط السائل الموجود بين النواة وغشاء الخلية الذي يسمى (السيتوبلازما).
حامل الشيفرة
وثمَّة بروتينان لهما أهمية بالغة في حماية واستقرار الحمض النووي الريبي (RNA) لأنه يحمل شيفرة تكوين العضلات عبر الخلية، وقد يكون لهذا المركب البروتيني - المرتبط باستقرار الحمض النووي الريبي - آثار من شأنها العمل على تعافي العضلات وعلاج الأمراض.
ويعدّ الحمض النووي الريبي (RNA)، بمثابة جزيء هش، وهو شبيه بالحمض النووي (DNA)، ولكنه يختلف عنه في أنه أصغر كثيراً، ويعمل وسيطاً أو مرسالاً يحمل الشيفرة الجينية المنسوخة من الحمض النووي إلى مصانع البروتين في الخلية، حيث تجري ترجمة الشيفرة لتشكيل مختلف المكونات الصغيرة التي تجعل منّا ما نحن عليه.
تقول عالمة الكيمياء الحيوية الدكتورة بريندا جانيس سانشيز من مبادرة «كاوست للصحة الذكية»: «لم يعد يُنظر إلى الحمض النووي الريبي (RNA) بوصفه مجرد قناة وسيطة أقرب ما تكون إلى الجندي المجهول، لكنه في واقع الأمر بمثابة نقطة تفتيش تنظيمية، ضرورية للوظيفة الطبيعية لجميع العمليات الحيوية».
هذا يعني أننا بحاجة إلى تضافر مختلف جوانب الآلية الخلوية؛ لمنع تحلل الحمض النووي الريبي المرسال، وللحفاظ على حركته، لضمان ترجمة الشيفرة التي يحملها في النهاية إلى بروتين؛ إذ إنه، وفي حالة اضطراب أي جزء من هذه العملية، سيتأثر تخليق البروتين بصورة كبيرة، ما يؤدي إلى سلوك خلوي غير طبيعي، وربما موت المرسال.
وفي ضوء هذه المسألة الحيوية المعقدة، حدَّدت سانشيز وزملاؤها في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، وجامعة ماكجيل في كندا مركباً بروتينياً مهماً يدعم استقرار الحمض النووي الريبي المرسال في أثناء تكوين ألياف العضلات.
مركب بروتيني
هل يمكن أن يؤدي المركب إلى إنتاج ألياف عضلية أفضل؟
يتكون المركب من بروتينين، هما: المستضد البشري R (HuR) وبروتين ربط Y - Box 1 (YB1)، حيث لا يزال يتعين اكتشاف الأدوار الدقيقة لكل بروتين على حدة في عملية استقرار الحمض النووي الريبي. ويساعد المزيد من التحقق على الوقوف على آلية القيام بكل ما يمكن أن يساعد العلماء في التحكم في كمية وأنواع البروتينات المصنوعة في العضلات، وكذلك في الأنسجة الأخرى في أي وقت.
وتتساءل جانيس سانشيز التي تشمل اهتماماتها البحثية تطوير علاجات قائمة على الحمض النووي الريبي؛ لتحسين نمو العضلات الهيكلية ومكافحة الأمراض المرتبطة بالعضلات: «ماذا لو تمكنا من تعزيز ارتباط البروتينين HuR وYB1 في أثناء علاج وإصلاح العضلات؟ هل يمكن أن يؤدي هذا إلى إنتاج ألياف عضلية أكثر أو أفضل؟ وتشير إلى أنّ تعلُّم كيفية التحكم في دوران الحمض النووي الريبي في أثناء تكوين الألياف العضلية، قد تكون له تداعيات هائلة في تطوير علاجات جديدة تمنع الأمراض ذات الصلة بالعضلات.
عرف العلماء مسبقاً دور بروتين HuR في عملية تثبيت الحمض النووي الريبي المرسال، الذي يحتوي على تسلسلات قاعدة نيتروجينية مميزة، تسمى العناصر الغنية (AU) في المناطق غير المترجمة. لكن هذا البروتين له وظائف متعددة حتى أنها تتعارض في بعض الأحيان، حيث يمكنه أيضاً أن يؤدي إلى تحلل الرنا المرسال.
وفي هذا السياق، قاد البروفسور عماد الدين غالوزي، عالم الأحياء ومدير مبادرة «كاوست للصحة الذكية»، مع جانيس سانشيز الفريق البحثي للكشف عن شبكة البروتين التي يمكن أن تشارك في ضمان قدرة «HuR« على تثبيت الحمض النووي الريبي المرسال على وجه التحديد في أثناء تكوين الألياف العضلية.
استخدم الفريق الأجسام المضادة لعزل بروتين «HuR» من سلائف خلايا عضلات الفأر (تسمى الخلايا العضلية)، ثم استخدموا تقنية تسمى قياس الطيف الكتلي لتحديد البروتينات المرتبطة بها. عبر هذه العملية تجلى بروتين «YB1» لأنه معروف أيضاً بدوره في تثبيت وربط الحمض النووي الريبي المرسال.
وبعد ذلك، استهدف الفريق الجين الذي يجري ترميزه في البشر بـ«YB1»؛ لإيقافه في الخلايا العضلية، لكنهم وجدوا أن هذا النهج يحدّ - بشكل كبير - من كفاءة نضوج هذه الخلايا وتحولها إلى خلايا عضلية. أيضاً، عندما استهدفت الجينات في الخلايا العضلية الطبيعية لإنتاج كميات أكبر من «HuR»، تحسنت عملية تكوين ألياف العضلات.
في المقابل، لم يحدث هذا في خلية الأرومة العضلية (نوع من سلائف الخلايا الجنينية القادرة على إنشاء خلايا العضلات)، فمع إيقاف بروتين «YB1» أثبتت الاختبارات الإضافية بعد ذلك أن «HuR » و«YB1 » يشكلان معاً مركباً يرتبط بالعناصر الغنية (AU) في (الرنا) المرسال لتعزيز استقرارها في أثناء عملية تكوين ألياف العضلات.
وفي هذا الصدد يقول البروفسور غالوزي: «إنشاء شبكة من البروتينات المرتبطة بـ(الرنا) التي تتفاعل مع بروتين (HuR)، بالإضافة إلى تشريح الآلية التي تشارك من خلالها هذه المركبات في العمليات الحيوية، مثل تكوين الألياف العضلية، سيكون أمراً بالغ الأهمية في فهمنا للعقيدة المركزية للبيولوجيا الجزيئية».

اكتشاف أهمية أحد بروتينات الدم في علاج الاكتئاب

غالباً ما ترتبط عملية الشيخوخة بظهور الأعراض العصبية مثل التدهور المعرفي أو فقدان الذاكرة أو اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب. وأظهرت الدراسات السابقة أن عامل النمو (GDF11)، وهو بروتين موجود في الدم، له تأثير مفيد على الإدراك الشمِّي وعلى تكوين خلايا جديدة في أدمغة الفئران المسنّة، ومع ذلك فإن آلية عمله في الدماغ ظلت مجهولة.
واكتشف باحثون فرنسيون من معهد «باستور»، والمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية، والمركز الوطني للبحوث العلمية، أن إعطاء البروتين على المدى الطويل للفئران المسنة يحسّن ذاكرتهم ويقلل بشكل كبير من الاضطرابات السلوكية المتعلقة بالاكتئاب، مما يسمح لهم بالعودة إلى سلوك مشابه لما شوهد في الفئران الأصغر سناً، ونُشرت نتائج هذه الدراسة في العدد الأخير من دورية «نيتشر إيجينج». وأجرى العلماء مزيداً من الدراسات في نماذج مختلفة من الفئران أو نماذج الفئران المصابة باضطرابات سلوكية شبيهة بالاكتئاب وفي نماذج الخلايا العصبية في المختبر، مما مكّنهم من تحديد الآلية الجزيئية لعمل البروتين، واكتشفوا أن إعطاءه ينشّط العملية الطبيعية للتنظيف داخل الخلايا في الدماغ، والتي تسمى «الالتهام الذاتي»، بما يؤدي إلى القضاء على الخلايا الشائخة، وبالتالي يزيد البروتين (GDF11) بشكل غير مباشر من معدل دوران الخلايا في الحُصين، ويعيد نشاط الخلايا العصبية.
ولفهم العلاقة بين الاضطرابات الاكتئابية وبروتين (GDF11) لدى البشر بشكل أفضل، قام الباحثون بتحديد كمية البروتين في مصل الدم لمجموعة دولية من المرضى الشباب المصابين بالاكتئاب الشديد، ولاحظوا أن مستويات البروتين أقل بشكل ملحوظ في هؤلاء المرضى.
وعلاوة على ذلك، من خلال قياس مستويات هذا البروتين في مراحل مختلفة، لاحظ العلماء تقلباً في المستوى اعتماداً على حالة الاكتئاب.
وتقول ليدا كاتسيمباردي، الباحثة في وحدة الإدراك والذاكرة في معهد «باستور» والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره (الاثنين)، الموقع الإلكتروني للمعهد: «يقدم هذا العمل دليلاً سريرياً يربط المستويات المنخفضة في الدم من بروتين (GDF11) بالاضطرابات المزاجية لدى مرضى الاكتئاب».
وتخلص إلى أنه «في المستقبل، يمكن استخدام هذا الجزيء كمؤشر حيوي لتشخيص نوبات الاكتئاب، ويمكن أن يعمل أيضاً كجزيء علاجي لعلاج الاضطرابات المعرفية والعاطفية».

تعرّف على الوقت الأفضل لتضمين المكملات في نظامك الغذائي

بدون شك يمكن أن تساعدك المكملات في تحقيق أهدافك؛ ومع ذلك، فإن معرفة موعد أخذها أمر بالغ الأهمية لضمان حصولك على أكبر فائدة. لذلك، قبل تناول مغرفة من بروتين مصل اللبن أو الخروج وشراء المكملات الغذائية، دعنا أولاً نفهم الأشياء التي يجب أن تضعها في اعتبارك قبل تناول المكملات، وأي المكملات الغذائية يجب أن تتناول، وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

أشياء يجب وضعها في الاعتبار قبل استهلاك المكملات الغذائية

أولاً وقبل كل شيء لا ينبغي أبدًا استخدام المكملات الغذائية كبديل لنظام غذائي صحي ومتوازن. وبدلاً من ذلك، يجب استخدامها لتكملة نظامك الغذائي وتوفير أي عناصر غذائية مفقودة.
فقبل اللجوء إلى المكملات الغذائية، يجب على المبتدئين التركيز على إنشاء أساس متين لعادات الأكل الصحية؛ ويتضمن ذلك استهلاك مجموعة واسعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين الخالية من الدهون. إذ توفر هذه الأطعمة فيتامينات ومعادن مهمة للصحة العامة ويمكن أن تساعد في إنقاص الوزن.

متى تبدأ بتناول المكملات؟

يجب إدخال المكملات في حالتين؛ الأولى عندما يتوقف التحول والثانية الوصول لنقطة تعتقد أنها ضرورية. على سبيل المثال، ربما تكون قد وصلت إلى مرحلة استقرار في الوزن أو قللت من تناول السعرات الحرارية إلى النقطة التي لم تعد قادرًا فيها على إنقاص الوزن.

بروتين مصل اللبن

البروتين هو أحد المغذيات الأساسية التي تتطلبها أجسامنا. قد يكون الحصول على كمية كافية من البروتين في نظامك الغذائي أمرًا صعبًا، خاصة إذا كنت نباتيًا. حيث يمكن أن يساعدك تضمين بروتين مصل اللبن في نظامك الغذائي في تلبية متطلباتك اليومية من البروتين. الشيء الوحيد الذي يجب تذكره هو أنه يجب عليك شربه بالماء لأنه يسهل هضمه عند تناوله معه.

الفيتامينات

يجب أن يوفر النظام الغذائي المتوازن غالبية الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمك، لكن الفيتامينات المتعددة يمكن أن تساعد في سد الفجوات. ومع ذلك، فمن الأهمية بمكان اختيار فيتامينات متعددة عالية الجودة تحتوي على كميات كافية من كل عنصر غذائي.

زيت السمك

يمكن أن تكون مكملات زيت السمك مفيدة أيضًا لفقدان الوزن، لأنها تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين الصحة العامة. وللحصول على أفضل نتيجة، يجب تناولها في نفس الوقت ومحاولة تناولها قبل النوم.
وفي الأخير من المهم التحدث مع مقدم الرعاية الصحية قبل البدء في أي نظام مكمل جديد للتأكد من أنه آمن وفعال بالنسبة لك. وعندما يتعلق الأمر بالتوقيت فمن الأفضل تناول المكملات الغذائية مع الوجبة للمساعدة في الامتصاص. بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل تناول بعض المكملات في أوقات معينة من اليوم. على سبيل المثال، من الأفضل تناول مكمل متعدد الفيتامينات خلال النهار لتعزيز الصحة.

لا تلجأ إلى المكملات الغذائية سعياً لصحة أفضل للقلب


فيما يخص الأشخاص الذين لا يعانون أمراضاً بالقلب، فإن العلاج بجرعة منخفضة من عقار الستاتين بمقدوره تخفيض الكوليسترول الضار على نحو أفضل، مقارنة بستة مكملات غذائية يجري الترويج لها باعتبارها تحسن صحة القلب، طبقاً لما خلصت إليه دراسة نشرت في إصدار إلكتروني عبر الإنترنت في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. في دورية الكلية الأميركية لأمراض القلب American College of Cardiology.
في إطار الدراسة، تفحص باحثون 190 بالغاً تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً لم يكونوا يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية. ورصدت لدى المشاركين بالدراسة مستويات من الكوليسترول الضار تتراوح بين المتوسط والمرتفع، ومخاطر تتراوح بين 5 في المائة و20 في المائة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في غضون 10 سنوات. وجرى توزيع المشاركين عشوائياً على ثماني مجموعات.
وتناول أعضاء واحدة من المجموعات 5 مليغرامات من عقار الستاتين رسيوفاستاتين rosuvastatin (كريستور Crestor)، بينما تناولت مجموعة أخرى دواءً وهمياً يومياً، بينما تناول أعضاء بقية المجموعات 6 مكملات غذائية، يتسم كل منها بعنصر مهيمن: زيت السمك fish oil والقرفة cinnamon والثوم garlic والكركم turmeric والستيرولات النباتية plant sterols وأرز الخميرة الحمراء red yeast rice. (جرى الترويج لهذه المكونات باعتبارها تتميز بفوائد صحية للقلب، بما في ذلك الإسهام في خفض معدلات الكوليسترول).
بعد 28 يوماً، تراجع مستوى الكوليسترول الضار لدى أعضاء المجموعة التي تناولت عقار الستاتين بمتوسط بلغ قرابة 38 في المائة، في الوقت الذي جاءت التغييرات التي حدثت لدى أفراد المجموعات التي تناولت المكملات الغذائية قريبة من التغييرات التي رصدت لدى من تناولوا الأدوية الوهمية. (وفي الواقع، زادت مستويات الكوليسترول الضار لدى المجموعة التي تناولت مكملاً غذائياً هيمن عليه الثوم). كما حققت المجموعة التي تناولت الستاتين تراجعاً بمتوسط 24 في المائة في مجمل الكوليسترول.
وأعرب الباحثون القائمون على الدراسة أنه ربما تكون هناك حاجة لأكثر من 28 يوماً كي تترك هذه المكملات الغذائية تأثيراً على مستويات الكوليسترول. ومع ذلك، تظل الحقيقة أن هذه النتائج تدعم أن الستاتين يشكل الدواء الأفضل لخفض الكوليسترول.
- رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة»، خدمات «تريبيون ميديا»

لا تلجأ إلى المكملات الغذائية سعياً لصحة أفضل للقلب


فيما يخص الأشخاص الذين لا يعانون أمراضاً بالقلب، فإن العلاج بجرعة منخفضة من عقار الستاتين بمقدوره تخفيض الكوليسترول الضار على نحو أفضل، مقارنة بستة مكملات غذائية يجري الترويج لها باعتبارها تحسن صحة القلب، طبقاً لما خلصت إليه دراسة نشرت في إصدار إلكتروني عبر الإنترنت في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. في دورية الكلية الأميركية لأمراض القلب American College of Cardiology.
في إطار الدراسة، تفحص باحثون 190 بالغاً تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً لم يكونوا يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية. ورصدت لدى المشاركين بالدراسة مستويات من الكوليسترول الضار تتراوح بين المتوسط والمرتفع، ومخاطر تتراوح بين 5 في المائة و20 في المائة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في غضون 10 سنوات. وجرى توزيع المشاركين عشوائياً على ثماني مجموعات.
وتناول أعضاء واحدة من المجموعات 5 مليغرامات من عقار الستاتين رسيوفاستاتين rosuvastatin (كريستور Crestor)، بينما تناولت مجموعة أخرى دواءً وهمياً يومياً، بينما تناول أعضاء بقية المجموعات 6 مكملات غذائية، يتسم كل منها بعنصر مهيمن: زيت السمك fish oil والقرفة cinnamon والثوم garlic والكركم turmeric والستيرولات النباتية plant sterols وأرز الخميرة الحمراء red yeast rice. (جرى الترويج لهذه المكونات باعتبارها تتميز بفوائد صحية للقلب، بما في ذلك الإسهام في خفض معدلات الكوليسترول).
بعد 28 يوماً، تراجع مستوى الكوليسترول الضار لدى أعضاء المجموعة التي تناولت عقار الستاتين بمتوسط بلغ قرابة 38 في المائة، في الوقت الذي جاءت التغييرات التي حدثت لدى أفراد المجموعات التي تناولت المكملات الغذائية قريبة من التغييرات التي رصدت لدى من تناولوا الأدوية الوهمية. (وفي الواقع، زادت مستويات الكوليسترول الضار لدى المجموعة التي تناولت مكملاً غذائياً هيمن عليه الثوم). كما حققت المجموعة التي تناولت الستاتين تراجعاً بمتوسط 24 في المائة في مجمل الكوليسترول.
وأعرب الباحثون القائمون على الدراسة أنه ربما تكون هناك حاجة لأكثر من 28 يوماً كي تترك هذه المكملات الغذائية تأثيراً على مستويات الكوليسترول. ومع ذلك، تظل الحقيقة أن هذه النتائج تدعم أن الستاتين يشكل الدواء الأفضل لخفض الكوليسترول.
- رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة»، خدمات «تريبيون ميديا»