«الحافز المالي» يعزز قدرة الرجال على فقدان الوزن

الرجال أكثر عرضة لفقدان الوزن بأربع مرات إذا عرض عليهم تلقي حافز مالي (أرشيفية - رويترز)
الرجال أكثر عرضة لفقدان الوزن بأربع مرات إذا عرض عليهم تلقي حافز مالي (أرشيفية - رويترز)
TT

«الحافز المالي» يعزز قدرة الرجال على فقدان الوزن

الرجال أكثر عرضة لفقدان الوزن بأربع مرات إذا عرض عليهم تلقي حافز مالي (أرشيفية - رويترز)
الرجال أكثر عرضة لفقدان الوزن بأربع مرات إذا عرض عليهم تلقي حافز مالي (أرشيفية - رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن الرجال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة لفقدان الوزن بأربع مرات إذا عرض عليهم تلقي الأموال مقابل هذا الأمر.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد شملت الدراسة 585 رجلاً يعانون من السمنة، تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات. الأولى حصلت على حوافز نقدية ورسائل نصية تحفيزية تحتوي على معلومات حول تغييرات نمط الحياة، في حين حصلت الثانية على رسائل نصية تحفيزية فقط، ولم تحصل المجموعة الثالثة على أي شيء.

ووجدت الدراسة، التي استمرت لمدة عام، أن الرجال في المجموعة الأولى فقدوا 4.8 في المائة من وزن الجسم في المتوسط، في حين فقد المشاركون في المجموعة الثانية، والتي تلقت الرسائل النصية فقط، 2.7 في المائة من وزنهم، مقابل 1.3 في المائة من الوزن فقده المشاركون في المجموعة التي لم تتلق أموالاً أو رسائل.

حقائق

أكثر من مليار شخص

في العالم مصاب بالسمنة

وقال البروفسور بات هودينوت من جامعة ستيرلنغ في أسكوتلندا، الذي قاد فريق الدراسة: «إن فقدان الوزن يمكن أن يجعل الناس يشعرون بالتحسن، ويقلل من خطر تعرضهم للعديد من المشاكل الصحية مثل مرض السكري. ومع ذلك، فإن الرجال في كثير من الأحيان لا يحبون اتباع حمية غذائية أو الذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية لفقدان أوزانهم».

وأضاف: «لقد كانت هذه دراسة مخططة بعناية شديدة، تم إنشاؤها للرجال من قبل باحثين من الرجال. وقد عملنا بشكل وثيق مع مختلف المجموعات والجمعيات الخيرية المعنية بصحة الرجال، بما في ذلك منتدى صحة الرجال في المملكة المتحدة وآيرلندا».

ويرى هودينوت أن هذه الوسيلة لفقدان الوزن تعدُّ «حلاً منخفض التكلفة قد تقدمه هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا للرجال»، بشرط أن يتم دفع الأموال فقط في النهاية لأولئك الذين فقدوا أكثر من 5 في المائة من وزنهم.

وباتت السمنة تطال أكثر من مليار شخص في كل أنحاء العالم، من بينهم أطفال ومراهقون، وفقاً لدراسة ساهمت فيها «منظمة الصحة العالمية» ونشرت في «اليوم العالمي للسمنة»، في مارس (آذار) الماضي.

وأظهرت الدراسة أن معدلات السمنة بين البالغين زادت في كل أنحاء العالم أكثر من الضعف، ما بين عامي 1990 و2022، و4 مرات لدى الأطفال والمراهقين بين 5 و19 سنة.

كما أشارت إلى أن معدل السمنة زاد بين الرجال 3 مرات تقريباً؛ إذ ارتفع من 4.8 في المائة عام 1990 إلى 14 في المائة في 2022، وأكثر من الضعف لدى النساء، إذ كان 8.8 في المائة وأصبح 18.5 في المائة.


مقالات ذات صلة

يلوم منصبه على سمنته... سكان ينضمون لعمدة بلدة إيطالية في «نزهات لإنقاص الوزن»

يوميات الشرق لوتشيانو فريغونيزي يظهر خلال نزهة أسبوعية حيث يتحدث إلى السكان المحليين (فيسبوك - الغارديان)

يلوم منصبه على سمنته... سكان ينضمون لعمدة بلدة إيطالية في «نزهات لإنقاص الوزن»

كشف عمدة مدينة إيطالية عن أن السنوات التي قضاها في الوظيفة جعلته يعاني من زيادة الوزن، ويقوم بجولات مشي سريعة أسبوعياً مع سكان البلدة.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك صندوق من حقنة «أوزمبيك» في بريطانيا (رويترز)

جديد «أوزمبيك» وأخواته... تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

أظهرت دراسة حديثة أن فئة من أدوية مرض السكري، والتي تشمل عقار أوزمبيك الأكثر مبيعاً، ترتبط بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شخص يعاني السمنة يمارس رياضة الجري (جامعة غرناطة)

نظام جديد لتشخيص السمنة وعلاجها

أطلقت «الرابطة الأوروبية لدراسة السمنة» إطار عمل جديداً، يتضمّن مجموعة من التوصيات لتشخيص المرض وعلاجه لدى البالغين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم الإجراء يهدف لمنع الأم من نقل الجينات المعيبة في الميتوكوندريا لطفلها (رويترز)

دراسة وراثية تشير إلى الأوكسيتوسين بوصفه علاجاً محتملاً للسمنة واكتئاب ما بعد الولادة

حددت دراسة حديثة جيناً معيناً بعدّه عاملاً حاسماً في تطور السمنة والمشكلات السلوكية واكتئاب ما بعد الولادة لدى الأمهات. 

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
صحتك النظام الغذائي للآباء قبل الإنجاب قد يكون له دور في حالة أبنائهم الصحية (رويترز)

النظام الغذائي للأب قبل الإنجاب يؤثر على صحة طفله

وجدت دراسة جديدة أن النظام الغذائي الذي كان يتبعه والدك قبل ولادتك قد يكون له دور في حالتك الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

أوضح الباحثون بقيادة المركز الألماني لأبحاث السرطان، أن هذا البرنامج أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة الحياة، وتراجع كبير في التعب، وفق النتائج التي نشرت، الخميس، في دورية «Nature Medicine».

وسرطان الثدي النقيلي، أو المتقدم، هو نوع من السرطان ينتشر من الثدي إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويتضمن انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام والرئتين والكبد والدماغ، ويحدث هذا الانتشار عندما تنتقل الخلايا السرطانية من الورم الأصلي في الثدي عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وتعد المحافظة على جودة الحياة أو تحسينها وتخفيف التعب أهدافاً مهمةً في رعاية مرضى السرطان، إذ يؤثر المرض نفسه وعلاجاته على جودة الحياة، كما يعاني العديد من المرضى من متلازمة التعب، التي تؤدي إلى الإرهاق البدني والعاطفي والعقلي المستمر.

وشملت الدراسة 355 امرأة ورجلين مصابين بسرطان الثدي النقيلي في ألمانيا، وقسموا إلى مجموعتين، الأولى انخرطت في البرنامج التدريبي، الذي شمل جلستين أسبوعياً على مدى 9 أشهر، فيما لم تشارك المجموعة الأخرى في البرنامج.

وتضمن البرنامج التدريبي الفردي تحت إشراف علاجي تمارين لتعزيز التوازن وقوة العضلات والقدرة على التحمل.

وحصل جميع المشاركين في الدراسة على توصيات أساسية لممارسة الرياضة، وتم تزويدهم بجهاز تتبع النشاط لتسجيل مقدار التمرين الذي قاموا به في حياتهم اليومية.

وجرى سؤال المشاركين عن جودة حياتهم باستخدام استبيان موحد يأخذ في الاعتبار الجوانب البدنية والعقلية والعاطفية لجودة الحياة في بداية الدراسة، وبعد 3 و6 و9 أشهر.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى الباحثون استبياناً موحداً لتقييم أعراض التعب، وتم اختبار اللياقة البدنية في البداية، وفي فواصل زمنية مدتها 3 أشهر باستخدام جهاز الدراجة الثابتة.

ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى انخفضت لديها الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تحسين جودة الحياة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وأدى البرنامج التدريبي المنظم إلى تحسين ملحوظ في جودة الحياة وانخفاض كبير في التعب، حيث انخفضت شكاوى مثل الألم وضيق التنفس بشكل ملحوظ خلال فترة الدراسة. وكانت نتائج اختبار اللياقة البدنية في مجموعة التدريب أفضل من مجموعة التحكم.

وقال الباحثون إن النساء المصابات بالسرطانات المتقدمة مثل سرطان الثدي النقيلي، اللاتي يتلقين العلاج طويل الأمد، يمكن أن يستفدن بشكل كبير من إدارة الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل جيد.

وأضافوا أن التأثيرات الإيجابية المشجعة للغاية للبرنامج التدريبي يمكن أن تجعل مرضى سرطان الثدي المتقدم يعيشون حياة أفضل ويتمتعون بلياقة بدنية أكبر.