8 عوامل مفاجئة تؤدي لارتفاع مستوى السكر في الدم !

8 عوامل مفاجئة تؤدي لارتفاع مستوى السكر في الدم !
TT

8 عوامل مفاجئة تؤدي لارتفاع مستوى السكر في الدم !

8 عوامل مفاجئة تؤدي لارتفاع مستوى السكر في الدم !

تتضمن إدارة مرض السكري نهجا متعدد الأوجه، يشمل النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والأدوية، وتعديل نمط الحياة.

وفي حين أن العديد من الأفراد يدركون العوامل التقليدية التي تؤثر على مستويات السكر في الدم، مثل اختيارات الطعام والنشاط البدني، إلا أن هناك بعض العناصر المفاجئة التي يمكن أن تؤثر أيضًا على مستويات الغلوكوز.

إن فهم هذه المحفزات الأقل شهرة يمكن أن يمكّن الأفراد المصابين بالسكري من إدارة حالتهم بشكل أفضل ومنع الارتفاعات غير المتوقعة بنسبة السكر في الدم.

وعن العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، قال الدكتور روهيت ساكسينا بمستشفى شاردا ان هناك 8 عوامل مفاجئة تؤدي لارتفاع مستوى السكر في الدم، وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

1. أنماط النوم

النوم الكافي أمر بالغ الأهمية للصحة العامة، بما في ذلك تنظيم نسبة السكر في الدم.

يمكن أن تؤدي أنماط النوم المتقطعة، مثل جداول النوم غير المنتظمة أو مدة النوم غير الكافية، إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم. لذا فإعطاء الأولوية لأنماط النوم المتسقة والسعي للحصول على 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة يمكن أن يساهم في تحسين التحكم في الغلوكوز.

2. الأدوية والمكملات الغذائية

قد تؤثر بعض الأدوية والمكملات الغذائية على مستويات السكر في الدم. على سبيل المثال، يمكن للكورتيكوستيرويدات، المستخدمة عادة لعلاج الحالات الالتهابية، أن ترفع مستويات الغلوكوز. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر بعض المكملات الغذائية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الغلوكوزامين وأحماض أوميغا 3 الدهنية، على حساسية الأنسولين.

من الضروري أن يتواصل الأفراد المصابون بداء السكري مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم بشأن جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولونها لإدارة التأثيرات المحتملة على نسبة السكر في الدم.

3. المرض والالتهابات

عندما يقاوم الجسم مرضًا أو عدوى، يتم إطلاق هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم؛ فحتى الأمراض البسيطة مثل نزلات البرد أو عدوى المسالك البولية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز لدى الأفراد المصابين بداء السكري.

وتعد مراقبة نسبة السكر في الدم عن كثب أثناء المرض واتباع توصيات مقدم الرعاية الصحية لإدارة مرض السكري أثناء المرض أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على السيطرة.

4. الإجهاد العاطفي

يمكن أن يؤثر الضغط العاطفي، سواء الناتج عن العمل أو العلاقات أو أحداث الحياة الأخرى، على مستويات السكر في الدم؛ فخلال فترات التوتر، يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، ما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز.

يمكن أن يساعد دمج تقنيات الحد من التوتر مثل اليقظة الذهنية أو التأمل أو الهوايات في تخفيف آثار الضغط العاطفي على نسبة السكر في الدم.

5. تغيرات الطقس

يمكن أن تؤثر التقلبات بدرجات الحرارة، وخاصة الحرارة الشديدة، على امتصاص الأنسولين واستقلاب الغلوكوز. إذ يمكن أن يؤدي الطقس الحار إلى زيادة حساسية الأنسولين، ما قد يسبب نقص السكر في الدم لدى الأفراد الذين يتناولون الأنسولين أو بعض الأدوية عن طريق الفم.

وعلى العكس من ذلك، قد يؤدي الطقس البارد إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم. كما يمكن أن يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم وتعديل جرعات الدواء حسب الحاجة أثناء تغيرات الطقس في الحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم.

6. استهلاك الكحول

في حين أن استهلاك الكحول المعتدل قد تكون له آثار ضئيلة على نسبة السكر في الدم لدى بعض الأفراد، إلّا ان الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى تقلبات كبيرة؛ فقد يتداخل الكحول مع وظائف الكبد، ما يضعف قدرته على تنظيم نسبة السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تحتوي المشروبات الكحولية على نسبة عالية من السكر، ما يساهم أيضًا في ارتفاع مستويات الغلوكوز.

ان مراقبة تناول الكحول يمكن أن يساعد في منع ارتفاع نسبة السكر في الدم.

7. صحة الأسنان

تم ربط سوء نظافة الأسنان وأمراض اللثة غير المعالجة بارتفاع مستويات السكر في الدم لدى الأفراد المصابين بالسكري.

ويمكن أن تسبب التهابات الفم التهابًا، ما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وصعوبة التحكم بمستويات الغلوكوز. ويعد الحفاظ على عادات نظافة الفم الجيدة، بما في ذلك تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط وفحوصات الأسنان بشكل منتظم، أمرًا ضروريًا للصحة العامة وإدارة مرض السكري.

8. الدورة الشهرية

يمكن أن تؤثر التقلبات الهرمونية خلال الدورة الشهرية على حساسية الأنسولين ومستويات السكر في الدم لدى النساء المصابات بداء السكري.

وتعاني العديد من النساء من ارتفاع مستويات الغلوكوز في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية، والمعروفة باسم ارتفاع السكر في الدم قبل الحيض. لذا يمكن أن تساعد مراقبة نسبة السكر في الدم عن كثب أثناء الدورة الشهرية وتعديل العلاج حسب الضرورة في تخفيف هذه التقلبات.

من خلال التعرف على هذه العوامل المفاجئة التي يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم ومعالجتها، يمكن للأفراد المصابين بالسكري تعزيز قدرتهم على إدارة الحالة بفعالية.

ويعد دمج تعديلات نمط الحياة، والسعي للحصول على إرشادات الرعاية الصحية المنتظمة، والبقاء على اطلاع باستراتيجيات إدارة مرض السكري خطوات أساسية نحو تحقيق التحكم الأمثل في الغلوكوز وتقليل مخاطر المضاعفات المرتبطة بالمرض.


مقالات ذات صلة

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

صحتك الحصول على قسط قليل جداً من النوم يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية كثيرة (أرشيفية - رويترز)

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

من المعروف أن النوم له فوائد صحية مذهلة ولكن ما مقدار النوم الذي يعد أكثر من اللازم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

كم ساعة تحتاجها أسبوعياً في التدريب لتحمي نفسك من «القاتل الصامت»؟

قالت دراسة جديدة إن الحفاظ على النشاط البدني أثناء مرحلة الشباب بمستويات أعلى من الموصى بها سابقاً قد يكون مهماً بشكل خاص لمنع ارتفاع ضغط الدم

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)
كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)
كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

واستندت الدراسة إلى دراسة أخرى بارزة تمت في عام 2017، والتي أجريت في 32 دولة على نحو 27 ألف فرد، إذ سعت الدراسة الأولى إلى تحديد أهمية عوامل الخطر القابلة للتعديل المحتملة للسكتة الدماغية في مناطق مختلفة من العالم.

وأجريت التحليلات الحالية لبيانات الدراسة التي عُرفت باسم «إنترستروك» بشكل تعاوني من قبل باحثين في جامعة ماكماستر في أونتاريو بكندا وجامعة جالواي في آيرلندا.

وتباينت المخاطر المرتبطة بالمشروبات إلى حدٍ ما، اعتماداً على الموقع الجغرافي والسكان في التحليلات الجديدة.

وهذه أبرز النتائج وفقاً للتحليلات:

* ارتبطت المشروبات الغازية، سواء المحلاة بالسكر أو المحلاة صناعياً، مثل المشروبات الغازية، بزيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية الأولى أو السكتة الدماغية النزفية القلبية بنسبة 22 في المائة. وكان هذا الارتباط أقوى في أفريقيا وأوروبا الشرقية والوسطى والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية.

* يزيد عصير الفاكهة والمشروبات الغازية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية القلبية بنسبة 37 في المائة، حيث تكون النساء أكثر عرضة للخطر من الرجال. ويضاعف تناول مشروبين من هذا القبيل يومياً هذا الخطر ثلاث مرات. ويقترح الباحثون أن هذا قد يكون بسبب السكر والمكونات الأخرى المضافة إلى المشروبات التي تعتمد على الفاكهة والتي تطغى على خصائصها الصحية.

* يزيد شرب أكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية الأولى بنسبة 37 في المائة.

* لم يرتبط الاستهلاك اليومي المعتدل للقهوة - أقل من أربعة أكواب - بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

* وجدت التحليلات الجديدة أن الشاي له تأثير وقائي ضد السكتات الدماغية في أميركا الجنوبية والصين، لكنه ارتبط بزيادة احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية في جنوب آسيا.

* ووجد الباحثون أيضاً أن شرب أكثر من سبعة أكواب (56 أونصة) من الماء يومياً يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 18في المائة.

المشروبات الغازية والمحلات الصناعية

وعدَّ موقع «ميديكال نيوز توداي» أن الاستنتاج بأن المشروبات الغازية قد لا تكون صحية ليس مفاجئاً بشكل خاص، وفي هذا الصدد يقول كريستوفر يي، وهو جراح الأوعية الدموية المعتمد في مركز ميموريال أورانغ كوست الطبي في فاونتن فالي، بكاليفورنيا: «يمكن أن يساهم ارتفاع نسبة السكر في المشروبات الغازية العادية في السمنة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وكلها عوامل خطر رئيسية للسكتة الدماغية».

وقال يي، الذي لم يشارك في البحث: «وبالمثل، يمكن أن تتسبب إضافات السكر في مشروبات الفاكهة في ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم والإنسولين، مما قد يعزز الالتهاب وخلل وظائف البطانة، مما يزيد من خطر السكتة الدماغية».

أما بالنسبة للمشروبات المحلاة صناعياً، فقد لاحظت الدكتورة جين مورغان أنه «يمكن أن تؤثر السكريات الصناعية سلباً على صحة الأوعية الدموية ووظائف الأوعية الدموية، بل وتساهم حتى في الالتهاب، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

وتتابع مورغان: «كانت هناك العديد من الدراسات التي تدعم هذا الاكتشاف، بما في ذلك دراسة في عام 2019 وجدت أن الأشخاص الذين تناولوا مشروبين أو أكثر محلى صناعياً يومياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من أولئك الذين تناولوا أقل أو لم يتناولوا أياً من تلك المشروبات يومياً».

القهوة والشاي والماء... والحليب

ويقول يي عن شرب القهوة: «كما هو الحال مع معظم الأشياء التي يتم استهلاكها، فإن الاعتدال أكثر أماناً من الإفراط».

في حين أن الكافيين الموجود في القهوة يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، فإن القهوة تحتوي أيضاً على البوليفينول المفيد، ويقول يي إن البوليفينول «له خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلل من تصلب الشرايين وتحسن وظائف الأوعية الدموية».

ويقول مورغان: «بيانات القهوة في كل مكان. لكن بيانات الشاي أكثر قابلية للتكرار ومتسقة. على وجه التحديد، ثبت أن الشاي الأخضر والأسود يقللان من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

في المناطق التي وجد فيها أن الشاي يقلل من المخاطر، كان للشاي المختلف تأثيرات مختلفة قليلاً، إذ وجد التحليل أن من ثلاثة إلى أربعة أكواب من الشاي الأسود يومياً يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 29 في المائة، كما أن نفس عدد أكواب الشاي الأخضر خفض من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 27 في المائة.

وتوضح مورغان: «يعتقد أن هذا التأثير يرجع إلى الكمية الغنية من مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي. يمكن أن تقلل الكاتيكين والإبيكاتشين من الالتهاب في الأوعية الدموية، مما يقلل من الضرر التأكسدي الذي يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

وتابعت الطبيبة: «كما ارتبط الشاي بانخفاض ضغط الدم وتحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

أشارت البيانات في الدراسة أيضاً إلى أن إضافة الحليب إلى الشاي قلل من تأثيره المفيد ضد السكتة الدماغية، ربما بسبب تثبيطه لتأثيرات مضادات الأكسدة.

شرحت مورغان دور الماء في الحد من الجفاف، وهو عامل خطر كبير للسكتة الدماغية، ويتابع: «يتسبب الجفاف في زيادة لزوجة الدم مما يزيد من احتمالية تجلطه. كما يتدفق الدم الرقيق بسهولة أكبر إلى جميع مناطق الجسم، بما في ذلك الدماغ، مما يوفر الحماية من الجلطات والسكتة الدماغية. يمكن أن يؤدي الجفاف أيضاً إلى ارتفاع ضغط الدم حيث يكافح الجسم لتنظيم ضغط الدم».

وأضافت مورغان: «ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر كبير للسكتة الدماغية. حجم الدم الجيد ضروري لتنظيم ضغط الدم».