> علّق رئيس مهرجان «ڤينيسيا» خلال مقابلة أجراها موقع «Deadline» قبل أيام، أن المهرجان لم يعتد التّحيّز حيال موضوع سياسي ضد آخر. قال: «هناك فضاء واسع لكل الآراء (...) الأفلام الإسرائيلية التي اختيرت للعرض هنا ليست ضد الفلسطينيين».
> وفي إشارة للعريضة التي قدّمها أكثر من 300 سينمائي، والتي أشرنا إليها في أحد تقاريرنا عن فاعليات المهرجان، أضاف: «هل شاهدت أي فيلم في هذه الدورة ينحاز لجهة ما؟ لا أريد أن أنحاز. لدي رؤيتي الخاصة وهي أن نتنياهو مجرم. كثير من الإسرائيليين يوافقون».
> ليس أن هذا الحديث واضح في موقفه فقط، بل بالنظر إلى ما عرضه المهرجان من أفلام داخل المسابقة وخارجها، هو انعكاس لحقيقة أن كثيراً من الأفلام التي عُرضت انتمت لرؤى سياسية مختلفة من دون أن يضيق النطاق من حولها أو تناوئ بعضها بعضاً.
> الحقيقة الأخرى هي أنه منذ أن شهد مهرجان «برلين» ما عدّ، بحق، تأييداً عارماً لما يشهده فلسطينيو غزّة من عدوان، أصبح من الصعوبة أن يسمح مهرجان بعرض أفلام عن هذا الموضوع تؤيّد طرفاً ضد آخر في هذا النزاع.
> حتى الفيلمان الإسرائيليان اللذان شوهدا إلى الآن وهما «بعد الحفل»، و«لماذا الحرب»، اختارا موضوعات بعيدة عن هذه الحرب الدائرة، وهذا أيضاً متوقع من الفيلم الثالث «عن الكلاب والرجال».
> السؤال هو إذا ما كانت هذه المهرجانات الغربية ستعمد، حال انتهاء هذه الحرب الضروس، إلى عرض أفلام فلسطينية أو إسرائيلية تعكس وجهات نظر مضادة كل للأخرى، أم ستنحاز لطرف دون آخر.