كان من المفترض أن يكون الأمر مجرد إعادة روتينية لعشرات التقارير الصحافية التي يقدمها التلفزيون الرسمي كل عام. والصيغة المستخدمة بسيطة: قاعة حفلات عامرة بجمهور مُنتقى بعناية من الحضور الذين يرددون: «الله أكبر، تحية للمرشد الأعلى!»، ثم يدخل «المرشد الأعلى»، ترافقه حاشيته من العسكر ورجال الدين، ليجلس على كرسي عالٍ، على منصة مرتفعة تواجه الجمهور في الأسفل من مسافة 10 أمتار.
مع دوران الكاميرات، يكرر «المرشد الأعلى» كلماته حول إذلال «الشيطان الأعظم» الأميركي ومسح «الكيان الصهيوني» من الوجود، وهو يدعو الشبان الحضور إلى الاستعداد للشهادة كسبيل مختصر إلى مكان مضمون في الجنة في العالم الآخر.