فهد العيسى
TT

الإعلامي «ياسر»!

لا زلت معجبا بمسيرة قائد الهلال ياسر القحطاني الكروية، بدءا بنجوميته مع القادسية وبروزه اللافت في خليجي 16 في الكويت، ثم تصارع الأندية من حوله من أجل الظفر بخدماته بأرقام فلكيه أحدثت ضجيجا وحراكا كبيرا في مؤسسات المجتمع السعودي حتى الدينية منها.
تعامل القحطاني مع هذه الأحداث كنجم عرف الحياة بهذا الشكل. وأعتقد أنه اللاعب السعودي الوحيد الذي تعامل مع اسمه كعلامة تجارية؛ على غرار نجوم العالم في ذات اللعبة.. إعلانات خاصة وموقع يرصد أخباره ومصور "خاص" يقتنص تحركاته مع فريقه الهلال وحتى المنتخب، وأخيرا افتتاح مقهى Y20 في أحد أبرز الشوارع في العاصمة الرياض.
تميز القحطاني الكروي صاحب الثقافة العالية المستوى في اللغة والفكر، وبات عضدا لكثير من مدربي فريقه الهلال وحتى المنتخب السعودي لامتلاكه كاريزما خاصة أبرز ملامحها القيادة والروح العالية.
مضت ثورة مواقع الانترنت ومنتدياتها التي تعامل معها القحطاني بمثالية كبيرة، وجاء عصر مواقع التواصل الاجتماعي التي نسفت كل الإرث الالكتروني بصورته القديمة منذ مطلع الألفية الحديثة، باستثناء المواقع المتخصصة؛ والتي لا زالت تحظى بروادها، وقربت مواقع التواصل الاجتماعي كل طبقات المجتمعات من بعضها لتكون سلاحا ذا حدين خاصة للمشاهير وطريقة تعاملهم مع ذلك.
فيرغسون أسطورة التدريب الخالدة في مانشستر يونايتد الانجليزي قرر في بداية ثورة هذه المواقع منع لاعبيه من اقتحام "تويتر" على وجه الخصوص، بحجة أنه سيأخذ تفكيرهم لخارج الميدان، خاصة وأن نجوم الفريق سيشاهدون كل ردود الفعل التي تصلهم من الجماهير.
أعود للقحطاني ياسر وطريقة تعامله الأخيرة مع صفحته الخاصة بموقع التواصل "تويتر"، والتي لم يوفق فيها كثيرا، على خلاف المرحلة السابقة؛ وذلك بوجوده الدائم وتعليقه بنهم على كافة الأحداث الحاصلة في ناديه الهلال أو حتى المنتخب وآخرها بعد مشاركته في البطولة الآسيوية؛ الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة حول تصريحاته على مستوى الجماهير ومسؤولي اتحاد كرة القدم السعودي.
ياسر القحطاني.. نجم يعيش أياما صعبة ويقوم بتأهيل نفسه الفترة الحالية في ألمانيا بعد إصابته بالرباط الصليبي، ما يعنى أنه يحتاج لتركيز كبير ومجهود كثير حتى يعود لسابق عهده، وأهم خطوة يجب أن يتخذها القحطاني هو أن يترك "تويتر" ويهتم بنفسه، لا أن يسوق التبريرات المتتالية لغيره؛ فالجماهير ترى بعين مختلفة لكل شخص يا ياسر!