حضرت المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لـ«رعاية الشباب» رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، الذي أعلنت خلاله أسماء رؤساء وأعضاء الاتحادات الرياضية، وعددها 28 اتحادا، لكن لم يعلن إلا عن 26 اتحادا؛ لأن اتحادي الفروسية والاحتياجات الخاصة تحديدا بحاجة إلى اتصالات وإجراءات مختلفة لنوعية الاتحادين وارتباط نشاطهما مع جهات ومؤسسات أخرى.
لم يترك نواف بن فيصل شاردة وواردة إلا وتحدث عنها بإسهاب قبل إعلان القوائم، ثم أجاب عن كل الأسئلة بدقة وصراحة ووضوح، دون تبرم أو ضيق.
وكما توقعت، فقد جرى التركيز على نوعية الأسماء المختارة، حيث لوحظ وجود عدد كبير من رجال الأعمال، كأنها إشارة إلى أن الاتحادات قد تحتاج إلى دعم مالي من بعض الأسماء المقتدرة، وفيما يتعلق باختيار الأسماء بعد ثلاث سنوات أي في الدورة الجديدة، أشار إلى مسألتين أرى أنهما أهم ما جاء في المؤتمر:
- أن بعض الاتحادات لم يتقدم لها أي مرشح أصلا، مما يجعل الانتخاب بلا قيمة، ولذلك كانت التجربة النصفية موفقة جدا؛ نصف منتخب وآخر بالتعيين.
- مطالبة الاتحادات بتشكيل جمعيات عمومية، الأمر الذي يدفع العملية الانتخابية الشاملة إلى الأمام ويسهل الأمور في الدورة المقبلة.
أما أنا شخصيا، فقد انزعجت من المحصلة النهائية لبعض الاتحادات، وكنت ألوم بعض من شاركوا في الانتخابات؛ لأن المصالح طغت على بعض الاختيارات، وظلمت أسماء كانت تستحق العضوية، ولذلك انتظرت مرحلة التعيين على أمل إصلاح الخلل، بيد أنني صدمت بغياب الدقة في الاختيار.
الحقيقة أن محمد المسحل، الأمين العام للجنة الأولمبية، أفضل هدية قدمها لنا الأمير نواف بن فيصل، وهو عملي دؤوب، على خلق، يتميز بالتواضع ويحرص على التواصل، ولذلك أتوقع أن يحقق نجاحا في موقعه الحالي تحديدا على عكس منصبه السابق في اتحاد كرة القدم. أما ملاحظتي، فتتمثل في غياب نجوم اللعبات في كثير من الاتحادات، أو بالأحرى ضعف نسبة وجود هذا العنصر المهم؛ لأن الشخصيات الاجتماعية من أكاديميين ورجال أعمال وإداريين لن تتمكن من تقديم الأفضل في ظل غياب النجوم.
تصور أن اتحاد كرة الطاولة مثلا خلا من أي اسم اتحادي أو أهلاوي، مع أن هذه اللعبة تعتمد على هذين الناديين، ولا يزال الاتحاد والأهلي هما من يمثل الطاولة السعودية خارجيا، بل إن الاتحاد هو بطل أبطال هذه اللعبة من نصف قرن، وقد تنافس في مراحل مع الوحدة وهجر والرياض ثم الأهلي، لكنه ظل بطلا ثابتا وأنجب أفضل نجوم اللعبة.
الحقيقة، أن تجربة الانتخابات كشفت لي عن تدخل عامل المصالح الشخصية، وهذه كارثة؛ لأن الرياضة تختلف عن الجوانب الأخرى في حياتنا، وبالتالي لا بد أن تكون الانتخابات ذات طابع مختلف أيضا. تمنيت أن يكون المسحل ومن معه أكثر دقة وإنصافا من العملية الانتخابية.
TT
إدارات جديدة للاتحادات الرياضية السعودية
المزيد من مقالات الرأي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة