العزلة تزيد من شعور المراهقين بـ«التهديد»

المراهقون المنعزلون قد يكونون أكثر عرضة للشعور بالتهديد (رويترز)
المراهقون المنعزلون قد يكونون أكثر عرضة للشعور بالتهديد (رويترز)
TT

العزلة تزيد من شعور المراهقين بـ«التهديد»

المراهقون المنعزلون قد يكونون أكثر عرضة للشعور بالتهديد (رويترز)
المراهقون المنعزلون قد يكونون أكثر عرضة للشعور بالتهديد (رويترز)

أشارت دراسة جديدة إلى أن المراهقين المنعزلين الذين يقضون وقتاً طويلاً بمفردهم قد يكونون أكثر عرضة للشعور بالتهديد.

وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة علماء في جامعة كامبريدج، قاموا باختبار 40 مراهقاً قبل وبعد قضاء عدة ساعات بمفردهم.

وقد خضع المشاركون لاختبارات واستبيانات أولية لتحديد مدى شعورهم بالقلق والتهديد قبل انعزالهم وبعده.

وشملت هذه الاختبارات اختباراً يدعى «التهديد البافلوفي»، حيث عُرضت على المشاركين سلسلة من الأشكال على الشاشة، كان أحدها مقترناً بضوضاء قاسية مخيفة يتم تشغيلها عبر سماعات الرأس.

وقد راقبت الأقطاب الكهربائية المرفقة بالأصابع العلامات الفسيولوجية للتوتر والشعور بالتهديد لدى المشاركين.

ووجد الفريق أن هذه العلامات ارتفعت بعد انعزال المراهقين مقارنة بقبله.

وكتب الباحثون في دراستهم: «إن العزلة قد تؤدي إلى شعور المراهقين المفرط بالتهديد حتى عند الاتصال بالإنترنت، وهو ما قد يؤثر سلباً على صحتهم العقلية بمرور الوقت».

وقالت الدكتورة ليفيا توموفا، المؤلفة المشاركة الرئيسية للدراسة: «لقد تضاعف الشعور بالوحدة بين المراهقين في جميع أنحاء العالم تقريباً في السنوات الأخيرة».

وأضافت: «إن الحاجة إلى التفاعل الاجتماعي شديدة بشكل خاص خلال فترة المراهقة، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت يمكن أن يلبي هذه الحاجة».

ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج قد تؤدي إلى فهم أكبر للعلاقة بين العزلة والوحدة ومشكلات الصحة العقلية بشكل عام.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

وعقدت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية اجتماعاً طارئاً في جنيف، اليوم الجمعة، لتقرير ما إذا كان فيروس جدري القردة «إمبوكس» لا يزال يمثل أزمة صحية عالمية.

وتجتمع اللجنة، التي تضم نحو 12 خبيراً مستقلاً، كل ثلاثة أشهر، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، في أغسطس (آب) الماضي، حالة طوارئ صحية بسبب انتشار فيروس جدري القردة في القارة الأفريقية.

وتبحث اللجنة حالياً في سبل مواجهة سلالة جديدة من الفيروس تسمى «كليد 1 بي»، انتشرت من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد تكون أكثر خطورة ومُعدية بشكل أكبر.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه جرى رصد أكثر من 50 ألف حالة مشتَبه بها من جدري القردة في البلدان الأفريقية، هذا العام، مع أكثر من 1800 حالة وفاة. ومن بين الإصابات جرى اكتشاف 12 ألف حالة في المختبرات.

وتعتزم منظمة الصحة العالمية تقديم تفاصيل حول نتائج مشاورات اللجنة، مساء اليوم الجمعة.