هل يستطيع المغرب إزاحة البرتغال ومواصلة التقدم لحجز مكان في نصف نهائي مونديال قطر؟... سؤال، الإجابة عنه بالقطع... نعم.
من استطاع التغلب على إسبانيا، ومن قبلها بلجيكا المصنفة ثانياً عالمياً وثالثة مونديال روسيا الأخير، وكندا، وتعادل مع كرواتيا وصيفة النسخة الأخيرة، قادر بالطبع على الانتصار على البرتغال.
دون أي انتقاص من قوة البرتغال ونجومها العالميين، فإسبانيا تعتبر الشقيقة الأقوى والأكثر تجربة وخبرة منها، وإذا كان «أسود الأطلس» بقيادة المدرب وليد الركراكي نجحوا في إيقاف كل مفاتيح إسبانيا، وسحبوا المواجهة لركلات الترجيح التي حسموها بثلاثية نظيفة، فمن الممكن تكرار الأمر أمام كريستيانو رونالدو وزملائه.
لقد جلب المنتخب المغربي السعادة لكل العرب، بعدما أصبح أول بلد من الشرق الأوسط يصل إلى دور الثمانية في بطولة لكأس العالم، وكبرت التطلعات لتحقيق إنجاز يفوق ما حققته الكاميرون في 1990 والسنغال في 2002 وغانا في 2010 عندما نجح الثلاثي الأفريقي في التأهل لربع النهائي.
الأحلام ليست لها حدود، وإذا كان من قدر المنتخب المغربي أنه بات الممثل الوحيد للعرب وأفريقيا في كأس العالم، والوحيد الذي كسر السيطرة الأوروبية الأميركية الجنوبية على ربع النهائي، فمن حق كل مشجعيه التحليق بأحلامهم، والثقة بقدرة هذه المجموعة الرائعة على منح القارة السمراء أوّل لقب في تاريخها.
يجب ألا يكون الانتصار العريض الذي حققه المنتخب البرتغالي على نظيره السويسري بنصف دستة أهداف، مصدر إزعاج أو رسالة ترهيب للاعبي المغرب قبل مواجهتهما المرتقبة، فكل مباراة لها طبيعتها المختلفة.
فإسبانيا التي دخلت مواجهة ثمن النهائي وهي مرشحة فوق العادة للفوز، لم نر منها شيئاً، ومخترعو «التيكي تاكا» عجزوا عن تمرير الكرة 3 أو 4 مرات بطريقة صحيحة طوال 120 دقيقة، واصطدموا بأكثر من جدار مغربي صلب، ليودعوا العرس العالمي من ثمن النهائي للمرة الثانية توالياً وبنفس الطريقة التي خسروا بها أمام روسيا بركلات الترجيح (3 - 4) في مونديال 2018.
معالم الطريق واضحة أمام المغرب في مواجهة البرتغال... جدار دفاعي صلب من منتصف الملعب، إيقاف مفاتيح الوسط برونو فيرنانديز، برناردو سيلفا، جواو فيليكس، وتحييد خط المقدمة إذا كان بقيادة المخضرم كريستيانو رونالدو، أو البديل المدهش غونزالو راموس الذي نجح في تسجيل ثلاثية في مرمى سويسرا، وفي أول مشاركة له من البداية في كأس العالم، كذلك يجب الحذر من الجناح الخطير رافائيل لياو.
إذا نجح المغرب في الشق الأول، فلدينا قناعة بأنه سيجد عبر الهجمات المرتدة السريعة طريقه لمرمى خصمه، وكل الأماني أن يفلح في اقتناص واحدة منها والدفاع عنها عسى أن يحقق حلماً يتمناه كل عربي.
8:7 دقيقه
TT
الحلم مستمر والأمل كبير
المزيد من مقالات الرأي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة