إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

سماعة الأذن وضعف السمع

* يعاني أخي من ضعف السمع في أحد الأذنين منذ طفولته، والأخرى سليمة. وبعد مراجعة طبيب السمعيات، وصف له سماعة للأذن، ولكن ظهر أن العصب سليم، ما الحل وبم تنصح؟
زياد الجهاني - بريد إلكتروني

- هذا ملخص أسئلتك. ولتوضيح الإجابة، لاحظ معي هذه العناصر الخمسة التالية بشكل متسلسل، وهي:
> العنصر الأول: الأذن هي العضو الذي تبدأ فيه عملية السمع. وهي مكونة لهذه المهمة، من ثلاثة أجزاء، هي: الأذن الخارجية، والأذن الوسطى، والأذن الداخلية. وعندما تدخل الموجات الصوتية عبر الأذن الخارجية، وتصل إلى طبلة الأذن، تحصل اهتزازات فيها وفق خصائص تلك الموجات. وتقوم طبلة الأذن وثلاثة عظام صغيرة موجودة داخل الأذن الوسطى، بتضخيم هذه الاهتزازات ونقلها إلى الأذن الداخلية. وفي الأذن الداخلية، تعبر هذه الاهتزازات من خلال سائل موجود داخل أنابيب القوقعة، كي تصل إلى الخلايا العصبية في الأذن الداخلية. والخلايا العصبية هي التي تنقل اهتزازات الصوت على هيئة إشارات كهربية إلى الدماغ.
> العنصر الثاني: وبهذا المسار في طريقة السمع، هناك ثلاثة أنواع رئيسية لضعف السمع، وهي:
- ضعف السمع «التوصيلي»، نتيجة خلل في الأذن الخارجية أو الوسطى، يعيق توصيل الصوت إلى قوقعة الأذن (التي في الأذن الداخلية)، مثل سدد قناة الأذن الخارجية بسبب الشمع، أو التهاب ميكروبي في الأذن الخارجية أو الوسطى يتسبب بضيق مجرى عبور الصوت، أو تمزق طبلة الأذن بفعل التعرض للأصوات العالية المفاجئة، أو ثقب طبلة الأذن بأي جسم خارجي أو التهاب ميكروبي، أو تلف في العظام الصغيرة بالأذن الوسطى، أو تضرر في المفاصل بين تلك العظام الصغيرة التي تعطيها مرونة الحركة.
- ضعف السمع «الحسي العصبي». نتيجة تلف في الأذن الداخلية، أي إما في قوقعة الأذن أو العصب السمعي، مما يُؤدي إلى عدم حصول نقل الإشارات الكهربائية بكفاءة من الأذن الداخلية إلى الدماغ. وذلك في حالات التقدّم في العمر، أو التعرض للأصوات الصاخبة فترة طويلة، أو تناول بعض الأدوية (مثل بعض المضادات الحيوية، وبعض أدوية ضعف الانتصاب، وبعض أدوية العلاج الكيميائي، والجرعات العالية من الأسبرين ومسكنات الألم الأخرى، أو الأدوية المضادة للملاريا، أو مدرات البول).
- ضعف السمع «المختلط» لأسباب تجمع ما بين كل من النوع الأول والثاني.
- العنصر الثالث: هناك خطوات لفحص السمع. والهدف هو الإجابة على أمرين: تقييم مدى شدة ضعف السمع، ومعرفة مصدر ذلك الضعف في السمع. وبمحصلة نتائج ذلك، يتم وضع خطة المعالجة الصحيحة، التي تعطي نتائج مفيدة للمريض. وللتوضيح تتضمَن اختبارات تشخيص فقدان السمع على ما يلي:
- فحص الأذن نفسها من ناحية شكلها وسلامة قناة الأذن الخارجية والطبلة، وذلك لاستكشاف الأسباب المحتمَلة لفقدان السمع، مثل شمع الأذن أو الالتهابات الناتجة عن العدوى أو ثقب الطبلة. أي أن الطبيب سيبحث من خلال هذا الفحص عن أي أسباب هيكلية لمشكلة ضعف السمع.
- فحص قدرة السمع في كل أذن بذاتها. وبنتيجة هذا الفحوصات، يتم تقييم مقدار الضعف الذي يعتري قدرة السمع، كما يمكن تحديد مكان الضرر الذي يتسبب بضعف السمع، أي هل هو في عملية التوصيل داخل الأذن الوسطى، أو هو في الأذن الداخلية.
- ثم قد يقرر الطبيب إجراء مزيد من الفحوصات لأجزاء الأذن الداخلية أو الوسطى وفق ضرورة ذلك (بالأشعة المقطعية أو بالرنين المغنطيسي).
> العنصر الرابع: في حالات ضعف السمع «الحسي العصبي»، الذي يكون بدرجة مؤثرة على قدرة السمع لدى المريض، أي تقريباً أكثر من 50 في المائة، فإن السماعة الطبية للأذن قد تكون مفيدة بدرجة كبيرة، ولكن عند انتقاء النوعية الملائمة واستخدامها بطريقة صحيحة.
وأما في حالات ضعف السمع «التوصيلي»، أي الأذن الخارجية أو الوسطى، فإن هناك عدة خيارات علاجية وفق السبب، مثل إزالة شمع الأذن المتراكم، أو تلقي المضادات الحيوية الملائمة للالتهابات الناتجة عن العدوى، أو علاج ثقب الطبلة، أو علاج مشكلات العظام الصغيرة، وغيرها من الأسباب ومعالجاتها الملائمة. أما السماعة الطبية فهي ليست مخصصة بالأصل لعلاج «ضعف السمع التوصيلي» ولا هي الخيار العلاجي الأول. وللتوضيح، فإن أقصى ما يتسبب به ضعف السمع التوصيلي هو تدني قدرات السمع بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40 في المائة، أي لا تصل في الغالب نسبة الضعف إلى ما فوق 50 في المائة. ولذا تتوجه المعالجة نحو تصحيح أسباب الضعف كما تقدم. ومع ذلك ربما تكون السماعة مفيدة في حالات «ضعف السمع التوصيلي» الشديدة الدرجة، وهذا يقرره الطبيب.
> العنصر الخامس: لن تستطيع سماعة الأذن استعادة حاسة السمع الطبيعية، وإنما يمكنها تحسين حاسة السمع عن طريق تضخيم الأصوات التي كان يجد المريض مشكلة في سماعها. وعند تقرير الطبيب أن السماعة هي العلاج الملائم لحالة المريض، فمن الضروري التنبه للنقاط التالية:
- كيفية اختيار السماعة الطبية، وفق المواصفات المطلوبة علاجياً، وأيضاً وفق ما يرغب فيه المريض.
- كيفية التعود على استخدامها وتقييم مدى ضرورة إجراء التعديلات في طريقة عملها. ولذا ووفقاً لأسئلتك، يُقرر الطبيب وصف السماعة الطبية عندما يتأكد أن مصدر الضعف هو الأذن الداخلية، وأن ذلك الضعف يؤثر على حياة المريض. أما ضعف السمع لأسباب تتعلق بالأذن الخارجية أو الوسطى (أي ما لا علاقة له بالعصب)، فإن المعالجة تتوجه أولاً نحو تصحيح الأسباب لذلك الضعف التوصيلي للسمع، وربما السماعة الطبية.
البشرة الدهنية

> أعاني من حبّ الشباب، ولدي بشرة دهنية، كيف أتعامل معها؟
- هذا ملخص أسئلتك. ووفق ما تفيد به الأكاديمية الأميركية لطب الجلدية للتعامل مع البشرة الدهنية، فإنه رغم أن البشرة الدهنية يمكن أن تسد المسامات وتؤدي إلى زيادة انتشار حب الشباب، فإن للبشرة الدهنية أيضاً العديد من الفوائد، ذلك أن الزيت يساعد في الحفاظ على البشرة. ويميل أصحاب البشرة الدهنية إلى أن يكون لديهم بشرة أكثر سمكاً وتجاعيد أقل.
ولكن يظل المفتاح هو تحقيق التوازن بين وجود الكثير من الدهن والحفاظ على رطوبة البشرة الطبيعية. وأهم خطوات ذلك هو غسل الوجه كل صباح ومساء وبعد التمرين. وأثناء الغسيل، يجدر عدم فرك البشرة بشدة، لأن ذلك يؤدي إلى التقشير، وبالتالي تهيج البشرة، مما قد يجعلها تبدو أسوأ. ورغم اعتقاد البعض أنهم بحاجة إلى استخدام غسول وجه قوي للبشرة الدهنية من أجل تجفيف بشرتهم، فإن ذلك سيؤدي إلى تهييج البشرة وزيادة إنتاج الزيت.
وبدلاً من ذلك يجدر استخدام غسول وجه لطيف وخفيف. هذا مع اختيار منتجات العناية بالبشرة التي تحمل علامة «خالية من الزيوت». كما يمكن استخدم ورق التنشيف في أي وقت من اليوم، أي بضغط ورقة التنشيف برفق على الوجه، وتركها لبضع ثوانٍ لامتصاص الزيت، وذلك مع عدم فرك الوجه بالورق، لأن ذلك سينشر الزيت في مناطق أخرى. والحرص على عدم لمس الوجه إلا أثناء التنظيف أو الترطيب أو وضع كريم الوقاية من الشمس أو الماكياج، والتأكد من نظافة اليدين أولاً. وحتى لو كانت البشرة دهنية، فإنه لا يزال من المهم استخدام المرطب للحفاظ على رطوبة البشرة.


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».