من البديهي أن تكون «الكفاءة» هي القاعدة التي ننطلق منها للحكم على نجوم كرة القدم، وهي الأساس، بيد أن الحكم النهائي الحاسم يعتمد ويستند إلى عطاء اللاعب في المباراة، بغض النظر عن كفاءته. ولذلك لم أستغرب حين أجاب المدرب الأوروبي الكبير آرسين فينغر عن السؤال التالي: «هل زلاتان أفضل من ميسي ورونالدو؟!»، بالقول: «يمكنني أن أقول في هذه اللحظة نعم، في سن 32 يقدم أروع مستويات، ويبدو في قمة لياقته وعطائه».
في ظني أن معظم المتابعين سيتفقون على أن ميسي وكريستيانو رونالدو أفضل كفاءة من زلاتان إبراهيموفيتش، لكن النجم السويدي، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، في أفضل حالاته هذه الأيام، وقد شعر اللاعب نفسه بالفارق، فقال إنه يعيش أفضل مرحلة في مشواره الكروي رغم أنه بلغ 32 من العمر. أما اللاعب السويدي الدولي أولسن فقد أكد أن إبراهيموفيتش يغرد خارج السرب.
قد يتألق اللاعب مباراة واحدة ويقدم جهدا جبارا، وقد يتألق في عدة مباريات متتالية، وقد يصول ويجول على مدار موسم كامل. الأمر الثابت في هذا السياق أن من الصعب الجزم أو القطع بما يمكن أن يقدمه النجم قبل المباراة، لأن كرة القدم في واقع الأمر ليست مجرد كفاءة.
حين سئل مدرب فريق مانشستر يونايتد الحالي ديفيد مويز عن نجمي الفريق واين روني وروبن أجاب: «إن كانا في يومهما.. فلا يمكن إيقافهما». الأمر الذي يؤكد أن المدرب نفسه ليس متأكدا من عطاء لاعبيه قبل المباراة، وهو مثل غيره يتمنى أن يكون لاعبه في يومه. عندما يكون النجم في «يومه» فهذا يعني أنه يقدم أفضل عطاء له أو أقوى أداء.
الكفاءة ليست كل شيء، ومن هنا بات للإعداد بكل أشكاله وجوانبه أهمية كبيرة في عالم اللعبة هذه الأيام.
ومن حق المتابع أن يبدي رأيه في مشوار أو تاريخ نجم، ففي النهاية يتدخل المزاج أو النظرة الشخصية في الحكم، لكن شتان بين رأي خبير ورأي مشجع عادي.
النجم البرازيلي كاكا الذي تراجع مستواه كثيرا بعد أن كان أفضل لاعب وسط بلا جدال، سئل عن أفضل لاعب لعب بجواره، فوقع اختياره على نجم البرازيل المعتزل رونالدو. وأشار إلى أن زميله السابق كان ظاهرة وفعل أشياء لم يفعلها لاعب غيره. ومن المعروف أن فنان الوسط كاكا قد جاور وزامل أسماء كبيرة، مثل مالديني ونيمار وبيرلو وراؤول ورونالدينهو وشيفيشنكو، لكنه في النهاية رأى أن رونالدو - وهذا من حقه - أفضلهم.
وأختم بالقول إن كرة القدم تقوم على الأفضلية والتفوق، فما أجمل أن يتحدث المتابع عن أفضل النجوم!
7:44 دقيقه
TT
نجوم اللحظة!
المزيد من مقالات الرأي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة