سمير عطا الله
كاتب عربي من لبنان، بدأ العمل في جريدة «النهار»، ويكتب عموده اليومي في صحيفة «الشرق الأوسط» منذ 1987. أمضى نحو أربعة عقود في باريس ولندن وأميركا الشمالية. له مؤلفات في الرواية والتاريخ والسفر؛ منها «قافلة الحبر» و«جنرالات الشرق» و«يمنى» و«ليلة رأس السنة في جزيرة دوس سانتوس».
TT

قصة الحكاية: إليك النص

كان الهدف الوحيد والواضح من سلسلة الزوايا حول علاقتي بالصحافة المصرية هو أن أوضح ما يكرره الدكتور مصطفى الفقي، مغدقاً ومتكرماً ونبيلاً، عن أن معرفتي بشؤون مصر سببها عملي في صحفها. وقد رويت أنني عملت مع صحافييها، فزاد في الإيضاح، ولكن هو أيضاً لم يناقش ما أوردته نقلاً عن هيكل، ولا ما ذكره هيكل في هذا الشأن.
ولذلك، و«بُناء» عليه، كما يقول إخواننا في المحروسة، أنشر فيما يأتي النص كاملاً، كما ورد في مقدمة هيكل لكتابه «المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل»، (دار الشروق)، وليس في صحافتها. ومن جملة ذلك ترجمة أحد كتب هيكل إلى العربية «لدار النهار»، عندما جاء إلى بيروت يبحث عن ناشر بعد خلافه مع السادات ومنعه في مصر.
تدخل الدكتور وحيد عبد المجيد، باعتباره أحد حراس الإرث الهيكلي، فأوضح، ثم تدخل الأستاذ محمد سلماوي.
مارس 1996، القاهرة، 8 شارع سيبويه المصري، رابعة العدوية، مدينة نصر.
كتب هيكل الآتي:
«ولقد شجعني على ترك مهمة الترجمة إلى العربية لغيري أن مترجمين مقتدرين تفضلوا وأعطوا لأعمالي من جهدهم ما يكفيها وأكثر. وعلى سبيل المثال، فقد قام الأستاذ محمد حقي، زميلي في الأهرام وقتها، على ترجمة كتاب (وثائق القاهرة)، كما قام الصحفي اللبناني الكفء الأستاذ سمير عطاالله على ترجمة (الطريق إلى رمضان)، ثم قام الصديق العالم الدكتور عبد الوهاب المسيري على ترجمة كتاب (مدافع أية الله)... وهكذا؛ وكانت تلك أفضالاً ومكرمات سعدت بها، وعرفت لها قدرها. وظل الأمر على هذا النحو حتى جاء كتاب (خريف الغضب)، ونظراً لحساسية موضوعه، فقد آثرت ترجمته لنفسي وبنفسي إلى اللغة العربية، ولم يخطر ببالي أنني بذلك أرسيت سابقة لم أعد أستطيع التخلي عنها أمام القارئ العربي. وأغراني على ذلك أن كتبي رفع عنها المنع والحظر في مصر، وأصبحت مطبوعة منشورة فيها، بداية من سنة 1985». انتهى.
وفي أي حال، مناسبة وسعدت بها. وتحية إلى الدكتور وحيد عبد المجيد مع عتاب بسيط، فقد كان عبد السلام النابلسي يعاتب عبد الحليم حافظ دائماً: «يا أخي، ما ترقيني شوية! بالله عليك يا دَكتر، ترجعني زي أول».