التنمّر الإلكتروني... خطر حقيقي على الأطفال

يشمل ممارسة التهديد أو إرسال العبارات المسيئة أو التحريض على الكراهية وإثارة السخرية

التنمّر الإلكتروني... خطر حقيقي على الأطفال
TT

التنمّر الإلكتروني... خطر حقيقي على الأطفال

التنمّر الإلكتروني... خطر حقيقي على الأطفال

لم يعد الحديث عن الترهيب أو الابتزاز عبر الإنترنت، أو ما يسمى أحيانا «التنمّر الإلكتروني» Cyberbullying، مجرد حديث أكاديمي لا يرقى إلى مستوى المشكلات الواقعية، بل أصبح خطرا حقيقيا على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين.
* التنمّر
منذ شهور عدة طالعتنا وسائل الإعلام العربية والعالمية بالعناوين التي تشير إلى انتحار مراهقة أوروبية في الرابعة عشرة من العمر؛ إثر تلقيها الكثير من الرسائل التي أثرت على حالتها النفسية بالسلب عبر أحد المواقع الشهيرة التي ظهرت أخيرا على الإنترنت. وهذا الموقع يمكّن الأفراد من إرسال رسائل شخصية من دون أن تظهر هويتهم؛ وهو الأمر الذي دفع الكثير من معارف الفتاة إلى توجيه عبارات وإهانات، وربما تهديدات دفعتها إلى الانتحار.
على الرغم من أن الإنترنت تزخر بالابتزاز بجميع الأشكال سواء التحايل المادي أو التحرش الجنسي أو غيرها، فإن لفظ «الترهيب أو التنمر الإلكتروني» لا يطلق إلا على الابتزاز الذي يكون فيه كلا الطرفين، أو أحدهما على الأقل، طفلا أو مراهقا، بمعنى أن الابتزاز أو التحرش بالنسبة للبالغين يدخل في نطاق الجريمة الإلكترونية تبعا لتصنيفها، ويسمى بالتحرش عبر الإنترنت cyber - harassment. ونظرا لخطورة هذا النوع من الجرائم وانتشاره بدأت بعض الدول بالفعل في سن قوانين تعاقب من يثبت تورطه في مثل هذه الأفعال.
والتنمر يكون عبارة عن استخدام التكنولوجيا لبث الخوف عن طريق ممارسة التهديد، أو العبارات المسيئة أو المهينة، أو التحريض على الكراهية، وإثارة السخرية، سواء كانت هذه الوسيلة عبر وسائط مرئية، مثل الصور، أو الفيديوهات، أو الرسائل النصية.
** عوامل مؤثرة
* الحالة النفسية. يعتمد الترهيب عبر الإنترنت، أو التنمر، في الأساس على عنصر الحالة النفسية للمتلقي، ومدى ثباته وثقته في نفسه التي تتأثر أمام الرسائل المتكررة السلبية؛ إذ إن تكرار الإهانة والإساءة يضاعف من حدة الحالة، وبخاصة إذا كانت من أشخاص معروفين، مثل أقران المراهق في المدرسة أو النادى، بعكس الإهانة من شخص مجهول التي تكون أقل حدة، حتى التهديدات يمكن ألا يتم أخذها مأخذ الجد في حالة حدوثها مرة واحدة من شخص غير معلوم للضحية، لكن تكتسب تلك التهديدات قيمة كلما كانت من أشخاص معروفين للمراهق، سواء أفصحوا عن هويتهم أو أفصحوا عن معلومات صحيحة عن الضحية؛ مما يجعل لتلك التهديدات قيمة كبيرة.
* بدايات بسيطة ونهايات مفجعة. والمثير أن بعض الدراسات أشارت إلى أن بعض التحرشات لا تبدأ بقصد الإيذاء، بل بقصد الدعابة أو السخرية، لكن الأمر يمكن أن يتطور للترهيب فعلا، وذلك حسب الثبات النفسي وعدم وجود ضغوط أخرى على المراهق. وعلى سبيل المثال، يفترض بعض الأصدقاء أن السخرية من المظهر أو التفوق الدراسي لمراهق في الصف الإعدادي أمر ليس بالغ الخطورة، ولا يتعدى كونه مجرد مزحة، ولا يسبب الاكتئاب أو الإحباط في حالة المراهق السوي نفسيا. وهذه الفرضية على الرغم من منطقيتها، فإنها في حالة تكرارها بشكل متواتر وبشكل جماعي مع وجود بعض المشكلات النفسية من الأساس (مثل عدم التقبل وهو شعور يعاني منه الكثير من المراهقين) يمكن لهذا الأمر الذي بدا نوعا من المزاح أن ينتهي بكارثة ناتجة من تحطم معنويات الضحية ودخوله في اكتئاب حاد.
* حجم المشكلة. ومشكلة الترهيب أكبر مما يظن الآباء، حيث إن معظم الأطفال في الأغلب لا يعترفون بتعرضهم للترهيب لذويهم، إما بسبب الخوف أو الخجل من الإهانات التي يتلقونها. وهناك بعض الدراسات تشير إلى أن هناك واحدا من كل 4 أطفال تعرض الترهيب من خلال الإنترنت، كما أن هناك إحصائيات تشير إلى أن واحدا من كل 6 أطفال اعترف بتعرضه للترهيب. وهناك بعض الدراسات تشير إلى أن نسبة تقترب من 50 في المائة من المراهقين تعرضوا للترهيب مرة واحدة على الأقل. ويعتبر تعدد وسائط التكنولوجيا من أجهزة كومبيوتر وهواتف ذكية وأجهزة لوحية من الأشياء التي تجعل المراهق يشعر بالحصار، وأنه لا مهرب من هذه الضغوط. والمثير في الأمر أن الضغوط النفسية مثل القلق والتوتر لا تحاصر الضحية فقط وإنما يكون الجاني أيضا عرضة لهذه الضغوط مما يهدد في انخراطه مستقبلا في أعمال عنيفة أو إجرامية.
** الأعراض
يجب على الآباء ملاحظة بعض الأعراض التي تشير إلى تعرض المراهق للترهيب حتى لو لم يفصح عن السبب الحقيقي، مثل:
- الشعور بالضيق بعد قضاء وقت معين على الكومبيوتر أو الأجهزة الأخرى.
- التحفظ جدا فيما يتعلق بالخصوصية على الهاتف أو الكومبيوتر.
- الانسحاب الاجتماعي من الأسرة والأصدقاء والأنشطة المختلفة المعتادة له.
- تجنب التجمعات من الأقران المحيطين سواء في المدرسة أو النادي.
- التصرف بشكل عنيف تتراوح حدته في المنزل، بمعنى تغير السلوك وتحوله لنهج عدواني بداية من حدة الحديث ونبرة الصوت، ونهاية بالعنف الفعلي مثل تحطيم الأشياء أو الشجار مع الإخوة الأصغر.
- تغير المزاج والسلوك، مثل البدء في التدخين لتخفيف حدة التوتر، وأيضا حدوث تغير في نموذج النوم، سواء بالأرق المستمر أو بالنوم لساعات طويلة.
- تغير الشهية، وفي الأغلب تكون بفقدان الشهية للأطعمة التي كان يفضلها.
- ملاحظة محاولات الابتعاد عن الكومبيوتر أو الهاتف مصدر التوتر، مثل غلق الهاتف لفترات طويلة خلافا للمعتاد.
- الشعور بالتوتر والقلق في كل مرة يتلقى فيها رسالة إلكترونية، سواء عبر البريد الإلكتروني أو على الهاتف.
- تجنب النقاش حول الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية، سواء بالسلب أو بالإيجاب.
** دور الآباء
هناك دورا مهم للآباء في مواجهة ظاهرة الترهيب عند اكتشاف أن أحد الأبناء يتعرض لها بعد ملاحظة الأعراض السابقة عليه. وفي البداية، يجب أن يقوم الآباء بطمأنة المراهق وتعضيده نفسيا وعدم السخرية من حجم المشكلة مهما كانت تبدو بسيطة. وعلى سبيل المثال، فإن سخرية الأقران من شكل الجسم أو طريقة اللبس من الأمور التي تؤرق المراهق جدا خلافا لاعتقاد الآباء، وبخاصة أن عدم تقدير المشكلة يضاعف من الألم النفسي للمراهق.
وعلى النقيض، فإن الشعور بالمشاركة يمنح المراهق الثقة ويجعله قادرا على التحدث بشكل كامل وأكثر استعدادا لتقبل النصائح حيال ذلك الموقف. ويجب أيضا التوضيح للمراهق أن الكثير يتعرضون لمثل هذه الممارسات، وأنه لا داعي للشعور بالذنب تجاه الرسائل السلبية الواردة إليه، والتأكيد على الوقوف بجانب الأبناء واتخاذ خطوات جادة لمنع هذا السلوك. ويفضل أن يقوم الآباء بوضع الكومبيوتر في وسط المنزل، وعدم تركه في غرفة المراهق؛ حتى يشعر بالتعضيد حيال تلقيه رسالة جديدة (منع استخدام المحمول يصيب المراهق بالقلق لأنه يتوقع أن هناك المزيد من الرسائل ولا يملك معرفتها).
** إجراءات مهمة
هناك الكثير من الإجراءات التي يجب عملها حيال اكتشاف التعرض للترهيب:
* إبلاغ إدارة المدرسة، حيث إن المدرسة تعتبر المجتمع الأكبر الذي يتحرك من خلاله المراهق، وبخاصة أنه في الكثير من الأحيان يكون القائمون بالترهيب من المدرسة نفسها، وعلى علاقة وثيقة بالمراهق.
* يجب الاحتفاظ بالرسائل النصية أو الصور أو الفيديوهات التي يقوم الجناة بإرسالها حتى تكون بمثابة دليل إثبات للتعرض للترهيب.
* في حالة عدم التمكن من معرفة الأشخاص القائمين بالترهيب يجب محاولة منعهم من إرسال رسائل مرة أخرى، وبخاصة أن معظم الأجهزة الإلكترونية بها خاصية حظر للأشياء غير المرغوب بها Block.
* فى بعض الأحيان التي تكون بها تهديدات أو ابتزاز لدفع مبالغ نقدية، أو تعرض فعلي للعنف يجب إبلاغ الجهات الرسمية المسؤولة.
* يجب إجراء ندوات للتوعية بالترهيب وأخطاره، والإيذاء الناتج منه، والتأكيد على أنه عمل غير أخلاقي، ولا يمكن أن يعتبر دعابة أو فكاهة.
* يجب عمل جلسات علاج نفسي للمراهقين الذين يثبت تورطهم في الترهيب لمعالجة الخلل السلوكي لديهم؛ حتى لا يتطور الأمر إلى شكل أكثر عنفا.
* استشاري طب الأطفال



توابل تعزز عملية الأيض وتساعد على إنقاص الوزن

بائع يجلس في محل للتوابل والمكسرات (رويترز)
بائع يجلس في محل للتوابل والمكسرات (رويترز)
TT

توابل تعزز عملية الأيض وتساعد على إنقاص الوزن

بائع يجلس في محل للتوابل والمكسرات (رويترز)
بائع يجلس في محل للتوابل والمكسرات (رويترز)

قال موقع «فيري ويل هيلث» إن بعض التوابل، مثل الثوم والزنجبيل والكمون والقرفة، قد تُسهم في إنقاص الوزن عن طريق تعزيز عملية الأيض، وتقليل الشهية، أو المساعدة في حرق الدهون.

مع ذلك فإن الأبحاث في هذا المجال محدودة، وأحياناً تكون نتائجها متضاربة، لذا قد تختلف النتائج.

ولا تُؤدي التوابل وحدها إلى فقدان الوزن على المدى الطويل، ولكنها تُكمّل نظاماً غذائياً صحياً وبرنامجاً رياضياً.

بائع يتحدث مع متسوق في أثناء بيع التوابل (رويترز)

الفلفل الحار

الكابسيسين هو المكون الرئيسي في الفلفل الحار (الكايين).

تُشير بعض الأدلة إلى أن مُكملات الكابسيسين قد يكون لها تأثير قصير المدى على كبح الشهية وفقدان دهون الجسم.

وتوصلت بعض الأبحاث إلى أن الكابسيسين:

يُسرّع عملية التمثيل الغذائي للدهون والكربوهيدرات في الجسم.

يزيد من حرق السعرات الحرارية.

يعزز عملية توليد الحرارة (حرق الدهون داخلياً).

يزيد من الشعور بالشبع مع تقليل كمية الطعام المتناولة.

مع ذلك، تركز معظم الأبحاث على الكابسيسين، مع وجود أدلة قليلة تربط الفلفل الحار تحديداً بفقدان الوزن.

الثوم

تشير بعض الأبحاث إلى أن مركب الأليسين الكبريتي الموجود في الثوم قد يمتلك خصائص مضادة للسمنة، لكن النتائج متفاوتة.

ومن بين هذه النتائج:

وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا الثوم انخفض لديهم محيط الخصر، ولكن لم يطرأ تغيير ملحوظ على وزن الجسم أو مؤشر كتلته. كما لُوحظ انخفاض في الوزن ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر (دهون البطن) لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض واللاتي تناولن مكملات الثوم.

وبعد تناول الثوم النيء المهروس مرتين يومياً لمدة أربعة أسابيع، لاحظت المشاركات في إحدى الدراسات انخفاضاً في محيط الخصر وضغط الدم ومستويات الدهون الثلاثية، بالإضافة إلى انخفاض في مكونات أخرى من متلازمة التمثيل الغذائي.

وفي دراسة أخرى شملت نساءً يعانين من السمنة، شهدت المشاركات اللاتي تناولن الثوم لمدة شهرين انخفاضاً ملحوظاً في الوزن ومحيط الخصر والورك ومؤشر كتلة الجسم. ومع ذلك، فقد شهدت النساء في مجموعة الدواء الوهمي أيضاً انخفاضاً في الوزن. اتبعت المجموعتان نظاماً غذائياً منخفض السعرات الحرارية، لذا يبقى من غير الواضح ما إذا كانت النتائج مرتبطة بالثوم.

الحلبة

قد يساعد محتوى الحلبة العالي من الألياف على تقليل الإفراط في تناول الطعام وتعزيز فقدان الوزن عن طريق كبح الشهية وزيادة الشعور بالشبع. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة عالية الجودة.

وجدت بعض الدراسات الصغيرة ما يلي:

أفاد الأشخاص الذين شربوا شاي الحلبة بشعور أقل بالجوع وشعور أكبر بالشبع. ومع ذلك، لم يؤثر شاي الحلبة على استهلاك السعرات الحرارية.

وأظهرت إحدى الدراسات أن تناول مستخلص بذور الحلبة بانتظام يقلل من استهلاك الدهون الغذائية لدى البشر.

كما أظهر المشاركون في دراسة أخرى الذين تناولوا 8 غرامات من ألياف الحلبة، زيادة ملحوظة في الشعور بالشبع، وانخفاضاً في مستويات الجوع واستهلاك الطعام المحتمل. يشير هذا إلى فوائد محتملة لفقدان الوزن على المدى القصير وتحسين مستويات الكوليسترول.

الفلفل الأسود

يحتوي الفلفل الأسود على البيبيرين، وهو قلويد يعمل مضاداً للأكسدة، وقد تكون له تأثيرات محتملة في تقليل الدهون. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث المعمقة.

وأظهرت الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات أن الجرعات الصغيرة من البيبيرين زادت بشكل ملحوظ من مستويات الكوليسترول عالي الكثافة. كما خفّضت مستويات الدهون الثلاثية في الدم، والكوليسترول منخفض الكثافة، والكوليسترول الكلي، ومع ذلك لم تتغير الشهية للطعام.

في دراسة أخرى، لاحظ المشاركون الذين تناولوا مشروباً مصنوعاً من الفلفل الأسود:

زيادة الشعور بالشبع.

انخفاض الشهية الحادة مع انخفاض الشعور بالجوع.

انخفاض الرغبة في تناول الطعام.

انخفاض إجمالي استهلاك الطعام.

القرفة

يحتوي مركب سينامالدهيد الموجود في جميع أنواع القرفة على عديد من الخصائص التي تجعله مساعداً طبيعياً لفقدان الوزن. وتشير الأبحاث إلى أنه عند تناول مكملات القرفة لمدة 12 أسبوعاً، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مؤشرات السمنة، مثل: وزن الجسم، ومؤشر كتلته، ومحيط الخصر، وكتلة الدهون. كانت النتائج أقوى لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً الذين كان مؤشر كتلة الجسم لديهم عند خط الأساس 30 أو أكثر.

وأظهرت دراسة أُجريت على مراهقين يعانون من السمنة أن القرفة كانت فعّالة في خفض مستويات اللبتين في الدم ونسبة الدهون في الجسم بعد 26 أسبوعاً مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وأدى تناول مكملات القرفة إلى انخفاض ملحوظ في مؤشر كتلة الجسم ووزنه، وكان التأثير أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يتناولون جرعة يومية تبلغ 3 غرامات أو أكثر، ولدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.

امرأة تبيع التوابل والخضراوات (إ.ب.أ)

الكركم

استعرضت دراسة تحليلية لأشخاص مصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي تأثير الكركمين على فقدان الوزن، وأدى الاستهلاك اليومي له لمدة تتراوح بين 4 و35 أسبوعاً إلى انخفاض ملحوظ في الوزن ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر. قد يُحسّن الكركمين الوزن عن طريق زيادة عملية الأيض.

والمكملات الغذائية التي تحتوي على الكركمين تدعم فقدان الوزن وخفض مؤشر كتلة الجسم. مع ذلك، ينصح الباحثون أيضاً باستخدام الكركمين مع زيادة التمارين الرياضية أو تغييرات أخرى في نمط الحياة، مما قد يدعم فقدان الوزن.

الزنجبيل

قد تؤثر المركبات الموجودة في الزنجبيل على كيفية حرق الجسم السعرات الحرارية، وتساعد على الشعور بالشبع لمدة أطول. وجد الباحثون أدلة على أن تناول مكملات الزنجبيل يقلّل من وزن الجسم، ونسبة الخصر إلى الورك، ومستوى الجلوكوز بالدم في أثناء الصيام.

وأظهرت أبحاث أخرى أن أولئك الذين تناولوا قرصَين من مسحوق الزنجبيل لمدة 12 أسبوعاً شهدوا انخفاضاً في التغيرات، على النحو الآتي:

وزن الجسم.

مؤشر كتلة الجسم.

محيط الخصر والورك.

تكوين الجسم.

الشهية.

الكمون

في إحدى الدراسات، شهد المشاركون الذين تناولوا جرعة عالية من الكمون مع الليمون لمدة ثمانية أسابيع انخفاضاً ملحوظاً في الوزن ومؤشر كتلة الجسم، مقارنةً بمن تناولوا جرعة منخفضة من الكمون أو دواءً وهمياً.

مع ذلك، فإن الآلية التي قد يؤثر بها تناول الكمون والليمون على فقدان الوزن وخفض مؤشر كتلة الجسم غير مفهومة تماماً.

وتشير أبحاث أخرى إلى أن الأشخاص الذين تناولوا الكمون ضمن نظام غذائي لإنقاص الوزن قد انخفض وزنهم ومؤشر كتلة الجسم لديهم ومحيط خصرهم. كما تحسّنت لديهم تركيبة الجسم عن طريق تقليل كتلة الدهون ونسبتها.

الهيل

على الرغم من أن للهيل خصائص مضادة للالتهابات قد تؤثر على فقدان الوزن، فإن الأبحاث التي أُجريت على البشر محدودة. وأشارت مراجعة لتأثير الهيل على متلازمة التمثيل الغذائي إلى أن له فوائد في علاج متلازمة التمثيل الغذائي والحالات المرتبطة بها التي تشمل السمنة.

ووجدت أبحاث أخرى أن الهيل قد يساعد في الحفاظ على وزن الجسم النحيف وتقليل دهون الجسم لدى الفئران. أفاد الباحثون بأن الهيل قد ينظّم الشهية، ويحسّن استهلاك الطاقة، ويخفّض كتلة دهون الجسم. مع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.


الوخز بالإبر يقي مريضات سرطان الثدي من «ضبابية الدماغ»

أظهر الوخز بالإبر الحقيقي تحسناً بمقدار الضعف في الحد من الضعف الإدراكي مقارنةً بالرعاية المعتادة (جامعة ملبورن)
أظهر الوخز بالإبر الحقيقي تحسناً بمقدار الضعف في الحد من الضعف الإدراكي مقارنةً بالرعاية المعتادة (جامعة ملبورن)
TT

الوخز بالإبر يقي مريضات سرطان الثدي من «ضبابية الدماغ»

أظهر الوخز بالإبر الحقيقي تحسناً بمقدار الضعف في الحد من الضعف الإدراكي مقارنةً بالرعاية المعتادة (جامعة ملبورن)
أظهر الوخز بالإبر الحقيقي تحسناً بمقدار الضعف في الحد من الضعف الإدراكي مقارنةً بالرعاية المعتادة (جامعة ملبورن)

أفادت دراسة جديدة بأن الوخز بالإبر قد يساعد في تحسين الصعوبات الإدراكية المرتبطة بسرطان الثدي مقارنةً بالرعاية المعتادة.

وأظهرت نتائج التجربة السريرية العشوائية (ENHANCE) من المرحلة الثانية، التي عُرضت في مؤتمر سان أنطونيو لسرطان الثدي (SABCS)، في الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر 2025، في تكساس بالولايات المتحدة، أن الوخز بالإبر الحقيقي والوهمي كانا أكثر فعالية في تحسين الضعف الإدراكي لدى الناجيات من سرطان الثدي مقارنةً بالرعاية المعتادة، بينما تفوّق الوخز بالإبر الحقيقي على الوهمي.

ويُعاني أكثر من 40 في المائة من الناجيات من سرطان الثدي من صعوبات إدراكية مرتبطة بالسرطان، التي يُشار إليها أحياناً باسم «ضبابية الدماغ» أو «دماغ العلاج الكيميائي»، وفقاً للدكتور جون ج. ماو، رئيس قسم الطب التكاملي والعافية في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في مدينة نيويورك الأميركية.

وأوضح ماو، في بيان، الجمعة: «تقلل الصعوبات الإدراكية المرتبطة بالسرطان أداء المهام اليومية وجودة الحياة بشكل عام».

ولسوء الحظ، لا توجد سوى علاجات قليلة مدعومة بالأدلة العلمية لهذه المشكلة.

في دراسة سابقة، وجد ماو وزملاؤه أن الشعور بالأرق مرتبط بصعوبات إدراكية لدى أكثر من ألف ناجية من سرطان الثدي، وأن الوخز بالإبر حسّن الأرق، وقد يُحسّن الوظائف الإدراكية مقارنةً بالعلاج السلوكي المعرفي للأرق.

لزيادة اختبار فعالية الوخز بالإبر في تحسين الوظائف الإدراكية لدى مريضات سرطان الثدي، صمّم الباحثون دراسة ثلاثية المجموعات تقارن بين الوخز بالإبر الحقيقي والوخز بالإبر الوهمي والرعاية المعتادة التي يقدمها الطبيب حسب تقديره.

ويهدف الوخز بالإبر الوهمي إلى محاكاة تجربة الوخز بالإبر الحقيقية، مع توفير تجربة استرخاء مماثلة، ولكن مع بعض الاختلافات الرئيسية: يستخدم الوخز بالإبر الوهمي نقاطاً في الجسم لا تُعتبر من نقاط الوخز بالإبر التقليدية، كما لا تخترق الإبر الجلد.

أوضح ماو: «ينبغي النظر إلى الوخز بالإبر بوصفه تدخلاً علاجياً متكاملاً يشمل كلاً من وخز الإبر والرعاية المقدمة»، مضيفاً أن: «مجرد الاعتقاد بتلقي علاج مفيد والاسترخاء بالاستلقاء لمدة 20 – 30 دقيقة قد يكون له فوائد علاجية محتملة حتى لو لم يتم إدخال الإبر أو وضعها في نقاط علاجية محددة».

شملت التجربة 260 امرأة لديهن تاريخ إصابة بسرطان الثدي في المراحل من صفر إلى 3، أكملن العلاج، ولم تظهر عليهن أي علامات للسرطان، وأبلغن عن صعوبات إدراكية وأرق متوسط ​​أو شديدين مرتبطين بالسرطان.

خضع المرضى لجلسات علاج بالوخز بالإبر، حقيقية أو وهمية، مرة أسبوعياً لمدة عشرة أسابيع، وقُيِّمت الوظائف الإدراكية عند خط الأساس، وبعد عشرة أسابيع، وبعد ستة وعشرين أسبوعاً.

قُيِّمت الوظائف الإدراكية باستخدام مقياس التقييم الوظيفي لعلاج السرطان - الوظائف الإدراكية (FACT-Cog PCI)، وهو مقياس مُعتمَد يُبلغ عنه المريض، حيث يُطلب منه إكمال استبيان حول شعوره بتأثير ذلك على ذاكرته، وانتباهه، وقدرته على أداء المهام اليومية.

كما قُيِّمت الوظائف الإدراكية الموضوعية باستخدام اختبار هوبكنز للتعلم اللفظي - النسخة المُعدَّلة (HVLT)، الذي يقيس أداء الذاكرة، والتعلم، والانتباه باستخدام مهام مُوحَّدة.

أظهرت النتائج الرئيسية للتجربة أنه بعد 10 أسابيع، أظهر المشاركون في مجموعتي الوخز بالإبر الحقيقي والوهمي تحسناً ذا دلالة سريرية في الضعف الإدراكي، مقارنةً بمجموعة الرعاية المعتادة.

كما أظهر الوخز بالإبر الحقيقي تحسناً بمقدار الضعف في الحد من الضعف الإدراكي مقارنةً بالرعاية المعتادة، وذلك في كلٍّ من الأسبوعين العاشر والسادس والعشرين، بينما لم يكن الفرق بين الوخز بالإبر الحقيقي والوهمي ذا دلالة إحصائية في أيٍّ من هاتين المرحلتين.

وبينما حسّن الوخز بالإبر الحقيقي نتائج اختبار الذاكرة اللفظية (HVLT)، لم يُحدث الوخز الوهمي أي فرق في الوظائف الإدراكية.


ضبط سكر الدم يُقلّل خطر النوبات القلبية إلى النصف

شارك في الدراسة باحثون من جهات بحثية دولية (كليفلاند كلينيك)
شارك في الدراسة باحثون من جهات بحثية دولية (كليفلاند كلينيك)
TT

ضبط سكر الدم يُقلّل خطر النوبات القلبية إلى النصف

شارك في الدراسة باحثون من جهات بحثية دولية (كليفلاند كلينيك)
شارك في الدراسة باحثون من جهات بحثية دولية (كليفلاند كلينيك)

أظهر تحليل دولي أنّ الأشخاص المُصابين بمقدمات السكري، والذين يستطيعون إعادة مستوى السكر في دمهم إلى المعدل الطبيعي من خلال تغييرات في نمط حياتهم، ينخفض لديهم خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وفشل القلب، والوفاة المبكرة إلى النصف.

ووفق الباحثين، قد تُحدث النتائج المنشورة في «مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء»، الجمعة، ضمن دراستين جديدتين، ثورةً في مجال الوقاية، وتُرسّخ هدفاً جديداً وقابلاً للقياس في الإرشادات السريرية.

شارك في الدراسة باحثون من مستشفى جامعة توبنغن، ومعهد هيلمهولتز ميونيخ، والمركز الألماني لبحوث السكري «DZD» في ألمانيا، بالإضافة إلى جهات بحثية أميركية وصينية وبريطانية أخرى.

ويعيش ملايين الأشخاص حول العالم بمستويات مرتفعة من السكر في الدم من دون علمهم. ويُعدّ هؤلاء مصابين بـ«مقدمات السكري»، وهي مرحلة مبكرة يكون فيها مستوى الغلوكوز في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، لكنه ليس مرتفعاً بما يكفي لتشخيص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. ورغم أنّ هذه الحالة غالباً ما تتطوّر إلى الإصابة بالمرض، فإنها تحمل أيضاً خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تُعد من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم.

ويُنصح المصابون بمقدمات السكري عادةً بإنقاص الوزن، وزيادة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي. وتُعد هذه التغييرات في نمط الحياة منطقية، لأنها تُحسّن اللياقة البدنية والصحة العامة، وتُقلّل من عوامل خطر عدّة. ومع ذلك، بقي سؤال جوهري دون إجابة: هل تحمي هذه البرامج القلب على المدى الطويل؟

يُقدّم التحليل الجديد توضيحاً لهذا الأمر، إذ تمكّن الباحثون من إثبات أن العامل الحاسم ليس تغيير نمط الحياة بذاته، بل قدرة الأشخاص المصابين بمقدمات السكري على إعادة مستوى السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي، أي التعافي من مقدمات السكري.

ووفق النتائج، انخفض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المشاركين في التجارب بنحو 50 في المائة، كما انخفض معدل الوفيات الإجمالي بشكل ملحوظ.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، والمحاضر في مرض السكري بكلية كينغز لندن ومستشفى جامعة توبنغن، البروفسور أندرياس بيركنفيلد، في بيان: «تعني نتائج الدراسة أن التعافي من مقدمات السكري قد يُصبح، إلى جانب خفض ضغط الدم، وتقليل الكوليسترول، والإقلاع عن التدخين، أداة وقائية أولية رئيسية رابعة تُسهم فعلياً في الوقاية من النوبات القلبية والوفيات».

وتُظهر بيانات طويلة الأمد لأكثر من 2400 شخص مصاب بمقدمات السكري أن أولئك الذين ينجحون في ضبط مستوى السكر في الدم لديهم خطر أقل بكثير للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو دخول المستشفى بسبب قصور القلب، مقارنةً بمَن تبقى مستويات السكر لديهم مرتفعة، حتى عندما تفقد المجموعتان وزناً مماثلاً.

واعتمدت الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية حتى الآن على 3 محاور: ضبط ضغط الدم، وخفض مستوى الكوليسترول الضار «LDL»، والإقلاع عن التدخين. ومع هذه النتائج الجديدة، يمكن إضافة ركيزة رابعة تتمثّل في الحفاظ على مستوى طبيعي لسكر الدم لدى المصابين بمقدمات السكري.

وقال بيركنفيلد: «تشير نتائجنا إلى أنّ شفاء مرضى ما قبل السكري لا يؤخر أو يمنع ظهور داء السكري من النوع الثاني فحسب، بل يحمي أيضاً الأشخاص من أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة على المدى الطويل».