بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

أضرار الحرمان من النوم

يتبع البعض من الناس سلوكا خاطئا في تعاملهم مع النوم إما بتقليص عدد ساعاته أو بالنوم نهارا بدلا عن الليل. لقد حاول العلماء منذ القدم التوصل لأسرار النوم، والآن، يؤكد باحثون متخصصون في طب الأعصاب في المركز الطبي بجامعة روتشستر على أهمية النوم الجيد الكافي للصحة. وقد نشروا تقريرا في مجلة العلوم «the journal of Science»، حول توصلهم لدليل آخر هو أن للدماغ طريقة فريدة من نوعها لإزالة النفايات السامة من خلال عمل ما أطلق عليه اسم «glymphatic system»، أسوة بالجهاز اللمفاوي بالجسم.
ووجد أن هذا النظام يبدأ نشاطه أثناء النوم، مما يسمح للدماغ بأن يتخلص من السموم، بما في ذلك البروتينات الضارة المرتبطة باضطرابات الدماغ مثل مرض ألزهايمر على سبيل المثال. والأكثر من ذلك، أنهم اكتشفوا أن خلايا الدماغ تتقلص بالفعل بنحو 60 في المائة أثناء النوم، الأمر الذي يسمح لإزالة النفايات بصورة أكثر كفاءة.
أثناء النوم، يصبح النظام اللمفاوي أكثر نشاطا بـ10 مرات عنه خلال اليقظة. وحيث إن حجم خلايا الدماغ ينخفض بنحو 60 في المائة. وهذا يخلق مساحة أكبر تفصل بين الخلايا، فيعطي السائل النخاعي مساحة أكبر لإزالة الفضلات. وعلى سبيل المثال، يتم أثناء النوم إزالة كميات أكبر بكثير من «أميلويد بيتا» (Amyloid – beta)، وهي البروتينات التي توجد بكمية كبيرة في أدمغة مرضى ألزهايمر.
هذه النتائج تثير تساؤلات مهمة حول كيف يؤثر النوم على تطور مرض ألزهايمر واضطرابات الأعصاب الأخرى، وتحذر الجميع بعدم التهاون في الحصول على النوم الطبيعي كما ونوعا.
توضح هذه الدراسة أن وظائف المخ يختلف أداؤها عند النوم عنه أثناء الاستيقاظ، وأن معظم فوائد النوم الطبيعي هي بسبب إزالة المواد الناتجة عن النشاط العصبي التي تتراكم أثناء اليقظة.
وقد جرى تلخيص أضرار الحرمان من النوم في الآتي:
* يزيد من خطر أمراض القلب.
* يضر الدماغ من خلال وقف إنتاج خلايا جديدة.
* يضعف القدرة على إنقاص الوزن الزائد أو المحافظة على الوزن المثالي، من خلال التغيرات التي تحدث لعملية الأيض (التمثيل الغذائي)، فمع الحرمان من النوم ينخفض مستوى هرمون الشبع (لبتين leptin) ويرتفع هرمون الجوع (غريلين ghrelin).
* يؤدي إلى حالة ما قبل السكري، فيرفع الشعور بالجوع، حتى وإن سبق للشخص تناول الطعام، مسببا زيادة الوزن.
* قد يسهم في تسريع نمو الأورام، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى خفضه لإنتاج الميلاتونين الذي يمنع انتشار مجموعة واسعة من أنواع الخلايا السرطانية، ويتدخل أيضا في منع تكون أوعية دموية جديدة لتغذية الخلايا السرطانية، فيتسبب في موتها أو يحد من نموها.
* يسهم في حدوث الشيخوخة المبكرة عن طريق إعاقة إنتاج هرمون النمو، الذي يفرز عادة من الغدة النخامية أثناء النوم العميق.
* يزيد من شدة الأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى، اضطرابات القناة الهضمية، التصلب المتعدد (MS)، أمراض ألزهايمر، باركنسن، وبعض الاضطرابات السلوكية عند الأطفال.
* يزيد من خطر الوفاة.

الوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري
يتحرج كثير من الآباء والأمهات إعطاء بناتهن لقاح ﻓﻴﺮوس الورم اﻟﺤﻠﻴﻤﻲ اﻟﺒﺸﺮي (HPV)، وخاصة أن من تعليماته أن يعطى بصورة روﺗﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎت ﻓﻲ عمر مبكر 11 إﻟﻰ 12 ﺳﻨﺔ، وفي بعض الدول بدءا من عمر 9 ﺳﻨﻮات. لا شك أن هذا توجه خاطئ.
إن الحكمة من إعطائه في سن مبكرة هو قبل أن يحصل أول اﺗﺼﺎل ﺟﻨﺴﻲ لهن، حيث يعطي اﻟﻠﻘﺎح وقاية ﻣﻦ قراﺑﺔ 100% من اﻟﻤرض الذي ﺗﺴﺒﺒﻪ اﻷنواع اﻷرﺑﻌﺔ ﻟفيروس (HPV) اﻟﺘﻲ ﻳستهدﻓﻬﺎ اﻟﻠﻘﺎح.
يعد ﻓﻴﺮوس اﻟورم اﻟﺤﻠﻴﻤﻲ اﻟبشري اﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻲ، اﻟﻔﻴﺮوس اﻷكثر شيوﻋﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻔﻴﺮوﺳﺎت اﻟﻤﻨﺘﻘﻠﺔ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل اﻟﺠﻨﺴﻲ ﻓﻲ العالم، وهو على أنواع كثيرة يصل عددها إلى نحو 40 نوﻋﺎ.
تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﻪ ﻓﻲ الوﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘحدة يقدر بقرابة 20 مليون شخص.
وتأتي أهمية هذا المرض الفيروسي من إمكانية أن ﻳتسبب في الإصابة بسرطان ﻋﻨﻖ اﻟرحم عند اﻟﻨﺴﺎء، وهو مرض قاتل حيث تموت بسببه 3.700 امرأة سنويا في الولايات المتحدة، وهو اﻟسبب اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﺤﺎﻻت اﻟوفاة ﺑﺎﻟسرطان بين اﻟﻨﺴﺎء حول العالم.

طرق صحية آمنة للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري

المهم أن تكون وسائل الوقاية أكثر أمانا، وأن ندرك أولا أن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري تتفاقم عند فئات محددة من الناس مثل المدخنين، ممارسي النشاط الجنسي مبكرا، وممارسة الجنس مع شركاء جنسيين متعددين.
ومن أنجع وسائل الوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري ما يلي:
* استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع المهبلي، فلقد أظهرت الأبحاث أن النساء اللاتي يستخدم شركاؤهن الذكور الواقي هن 70 في المائة أقل عرضة للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وهذا المستوى من الوقاية يعتبر أكبر بكثير من الحماية التي يتم الحصول عليها من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.
* ضعف نظام المناعة وسوء التغذية، في هذه الحالة تزداد فرص الإصابة بالفيروس كما هو الحال مع جميع الأمراض.
* نقص فيتامين (دي) هو أحد العوامل الرئيسة التي من شأنها خفض وظيفة الجهاز المناعي، وترك الباب مفتوحا أمام غزو الفيروسات بجميع أنواعها.
* مجموعة من العوامل المتعلقة بنمط الحياة الخاطئ، التي يمكن أن تخفض قوة الجهاز المناعي، وتشمل: تناول كميات كبيرة من سكر الفركتوز والحبوب عند الذين لديهم مقاومة للإنسولين والببتين، قلة النوم، عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.



بديل آمن للأفيونات لعلاج آلام المفاصل المزمنة

آلام المفاصل المزمنة تؤثر بشكل مباشر في القدرة على الحركة (جامعة إيموري)
آلام المفاصل المزمنة تؤثر بشكل مباشر في القدرة على الحركة (جامعة إيموري)
TT

بديل آمن للأفيونات لعلاج آلام المفاصل المزمنة

آلام المفاصل المزمنة تؤثر بشكل مباشر في القدرة على الحركة (جامعة إيموري)
آلام المفاصل المزمنة تؤثر بشكل مباشر في القدرة على الحركة (جامعة إيموري)

كشفت شركة أميركية ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية عن بيانات جديدة لعلاج مبتكر غير أفيوني يهدف إلى معالجة آلام المفاصل المزمنة والحفاظ على أنسجتها.

كشفت شركة أميركية ناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية عن بيانات جديدة لعلاج مبتكر غير أفيوني يهدف إلى معالجة آلام المفاصل المزمنة والحفاظ على أنسجتها.

وأوضح الباحثون أن العلاج يستهدف آلام المفاصل المزمنة الناتجة عن التهاب المفاصل التنكسي (الفُصال العظمي)، مع إمكانية إيقاف تدهور الغضاريف، وعُرضت النتائج، الجمعة، خلال ندوة الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية (ISSCR) بالولايات المتحدة.

وتُعدّ آلام المفاصل المزمنة من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً؛ خصوصاً بين كبار السن؛ إذ تؤثر بشكل مباشر على القدرة على الحركة وجودة الحياة. وغالباً ما تعتمد العلاجات المتاحة على المسكنات الأفيونية أو علاجات الكورتيزون، التي توفر راحة مؤقتة، لكنها قد تحمل مخاطر الإدمان أو تُسهم في تسريع تدهور الغضاريف مع الاستخدام المتكرر.

ويعتمد العلاج الذي طورته شركة (SereNeuro Therapeutics)، الأميركية، على خلايا عصبية ناضجة لاستشعار الألم تُعرف باسم «المستقبلات المؤلمة» مشتقة من الخلايا الجذعية متعددة القدرات (iPSC).

إسفنجة بيولوجية للألم

وصُممت هذه الخلايا لتعمل كـ«إسفنجة بيولوجية للألم»؛ حيث تمتص العوامل الالتهابية المسببة للألم داخل المفصل من دون نقل إشارات الألم إلى الدماغ؛ ما يحقق تخفيفاً فعّالاً ومستداماً للألم من دون مخاطر الإدمان المرتبطة بالمسكنات الأفيونية.

وأوضحت الشركة أن خلايا العلاج، الذي يحمل اسم (SN101)، لا تقتصر وظيفتها على تخفيف الألم فحسب، بل تُسهم أيضاً في حماية الغضاريف المفصلية وإيقاف تدهورها، عبر إفراز عوامل تجديدية مثبتة علمياً تدعم صحة المفصل وتحسن إعادة تشكيل العظام المحيطة به.

وتُظهر البيانات ما قبل السريرية أن هذا النهج قد يؤهل العلاج ليكون من فئة الأدوية المعدلة لمسار المرض، وهو ما تفتقر إليه معظم العلاجات الحالية، كما يتمتع بملف أمان مرتفع؛ إذ يعتمد على خلايا ناضجة غير منقسمة، ما يقلل مخاطر التحول الورمي المرتبطة ببعض العلاجات الخلوية.

كما بيّنت النتائج أن خلايا العلاج الجديد تعبّر عن مستقبلات الألم والبروتينات الموجودة في غشاء الخلية التي تلعب دوراً مهماً في نقل الإشارات العصبية. وهذا يسمح لها بالتعامل مع عدة مسارات للألم والالتهاب في وقت واحد، بعكس بعض العلاجات الدوائية التي تستهدف مساراً واحداً فقط.

وقال الدكتور غابسانغ لي، الشريك المؤسس العلمي لشركة «SereNeuro» أستاذ علم الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، عبر موقع الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية: «النهج الجديد يتحدى المفهوم التقليدي لعلاج الألم؛ إذ لا يعتمد على تعطيل الأعصاب أو حجب الإشارات العصبية، بل على امتصاص مسببات الألم والالتهاب مباشرة داخل المفصل».

ويرى الباحثون أن هذا التقدُّم قد يفتح الباب أمام بدائل آمنة وفعالة للأفيونات في علاج آلام المفاصل المزمن، ويمنح الأمل في تحسين جودة حياة المرضى وتقليل الحاجة إلى التدخلات الجراحية مستقبلاً، في حال أثبت العلاج فعاليته في المراحل السريرية المقبلة.


أفضل وقت لتناول فيتامين «د»

فيتامين «د» (أ.ف.ب)
فيتامين «د» (أ.ف.ب)
TT

أفضل وقت لتناول فيتامين «د»

فيتامين «د» (أ.ف.ب)
فيتامين «د» (أ.ف.ب)

يختلف فيتامين «د» عن الفيتامينات الأخرى؛ لأنه يُعتبر هرموناً، ويتم إنتاجه عند تعرض الجلد لأشعة الشمس. ويُعدُّ فيتامين «د» ضرورياً للصحة؛ إذ يلعب دوراً في وظائف المناعة، وصحة العظام، والوقاية من السرطان، وكثير من المشكلات الصحية الأخرى.

ووفقاً لموقع «فين ماك» الطبي، قد تصعب تلبية احتياجات الجسم من فيتامين «د» إذا لم نتعرض لأشعة الشمس بانتظام. ويُعدُّ كبار السن، والأشخاص ذوو البشرة الداكنة، والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، أو الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات أشعة شمس قليلة، أكثر عرضة لنقص فيتامين «د».

هل يُمتص فيتامين «د» بشكل أفضل مع الوجبات؟

فيتامين «د» هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، أي أنه لا يذوب في الماء، ويُمتص بشكل أفضل في الدم عند تناوله مع أطعمة غنية بالدهون. لهذا السبب، يُنصح بتناول فيتامين «د» مع الوجبات لتعزيز امتصاصه.

وفقاً لدراسة حديثة، أدى تناول فيتامين «د» مع الوجبة الرئيسية إلى زيادة مستويات فيتامين «د» في الدم بنحو 50 في المائة بعد شهرين. وفي دراسة أخرى شملت أشخاصاً من كبار السن، أدى تناول فيتامين «د» مع وجبة غنية بالدهون إلى زيادة مستويات فيتامين «د» في الدم بنسبة 32 في المائة بعد 12 ساعة، مقارنة بتناول وجبة خالية من الدهون.

ويُعدُّ كل من: الزبدة، والمكسرات، والبذور، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والبيض، من مصادر الدهون التي تُساعد على تعزيز امتصاص فيتامين «د».

تناول مكملات فيتامين «د» صباحاً

يُفضّل كثيرون تناول المكملات الغذائية، مثل فيتامين «د»، صباحاً. فهو ليس مريحاً فحسب؛ بل يسهل تذكُّره أيضاً. يصدق هذا الأمر بشكل خاص إذا كنت تتناول مكملات غذائية متعددة؛ إذ قد يصعب تذكُّر تناول جميع الأقراص على مدار اليوم.

لذا، يُنصح بجعل تناول فيتامين «د» مع وجبة فطور صحية عادة يومية. استخدام علبة حبوب، أو ضبط منبه، أو وضع المكملات الغذائية بالقرب من طاولة الطعام، كلها طرق بسيطة لتذكير نفسك بتناول فيتامين «د».

هل يؤثر تناول فيتامين «د» في وقت متأخر من اليوم على النوم؟

أظهرت البحوث وجود علاقة بين مستويات فيتامين «د» وجودة النوم، وأشارت بعض الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «د» في الدم يرتبط بزيادة خطر الإصابة باضطرابات النوم، وانخفاض كفاءة النوم، وقصر مدته.

من جهة أخرى، تشير دراسة صغيرة إلى أن ارتفاع مستويات فيتامين «د» في الدم قد يرتبط بانخفاض مستويات الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.

ما الوقت الأمثل لتناول فيتامين «د»؟

يُمكن أن يُحسِّن تناول فيتامين «د» مع الطعام امتصاصه، ويرفع مستوياته في الدم بشكلٍ أكثر فاعلية. مع ذلك، لا يوجد دليلٌ يُؤكد أن تناوله مساءً أو صباحاً أكثر فاعلية. الأهم هو تعديل جرعة فيتامين «د» وعادات تناوله، والالتزام بذلك بانتظام لضمان أقصى فائدة.

للحفاظ على صحتك العامة، يُنصح بإجراء فحص طبي شامل لتحديد ما إذا كان جسمك يعاني من نقص أو زيادة في أي من العناصر الغذائية، وما إذا كنت مُعرضاً لأي مشكلات صحية. سيُمكِّنك هذا من إجراء التعديلات اللازمة على نظامك الغذائي اليومي والتماس التدخل الطبي المبكر عند الحاجة.


للتصدي للشيخوخة... تناول الشوكولاتة الداكنة

قطع من الشوكولاتة الداكنة (د.ب.أ)
قطع من الشوكولاتة الداكنة (د.ب.أ)
TT

للتصدي للشيخوخة... تناول الشوكولاتة الداكنة

قطع من الشوكولاتة الداكنة (د.ب.أ)
قطع من الشوكولاتة الداكنة (د.ب.أ)

كشفت دراسة جديدة أن تناول الشوكولاتة الداكنة يمكن أن يتصدى للشيخوخة.

وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد قال الباحثون التابعون لكلية «كينغز كوليدج لندن» إن الثيوبرومين، وهو مركب طبيعي في الشوكولاتة الداكنة، يرتبط بإبطاء الشيخوخة البيولوجية، وذلك وفقاً لدراستهم التي شملت نحو 1700 بالغ في المملكة المتحدة وألمانيا.

وتوصل الباحثون لنتائجهم من خلال مقارنة مستويات الثيوبرومين بمؤشرات الشيخوخة الرئيسية، بما في ذلك اختبارات الحمض النووي التي تُقدِّر سرعة شيخوخة الجسم، وطول التيلوميرات، وهي الأغطية الواقية للكروموسومات التي تقصر مع التقدم في السن وترتبط بأمراض الشيخوخة.

وقالت غوردانا بيل، الأستاذة في علم التخلق الجيني في كلية «كينغز كوليدج لندن» والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «وجدت دراستنا روابط بين أحد المكونات الرئيسية للشوكولاتة الداكنة والحفاظ على الشباب لفترة أطول».

وأضافت بيل في بيان: «مع أننا لا ندعو إلى زيادة استهلاك الشوكولاتة الداكنة، فإن هذا البحث يُساعدنا على فهم كيف يمكن للأطعمة اليومية أن تحمل مفاتيح حياة أطول وأكثر صحة».

وأشار الباحثون إلى أنهم يخططون حالياً لإجراء دراسات مستقبلية لفهم النتائج بشكلٍ أفضل، بما في ذلك ما إذا كان الثيوبرومين يعمل بمفرده، أم أن تأثيراته تتعزز بوجود مُكوِّناتٍ أخرى في الشوكولاتة الداكنة، مثل البوليفينولات المُعززة للصحة.

وربطت دراسات سابقة الشوكولاتة الداكنة بفوائد صحية أخرى محتملة؛ حيث ذكرت دراسة سابقة أن مركبات الفلافانول الموجودة في الكاكاو، على وجه الخصوص، قد تساعد في تقليل الالتهابات، وتدعم صحة القلب والأوعية الدموية، وتحسن تدفق الدم، وتثبت مستوى السكر في الدم، وتعزز الذاكرة.