عبد العزيز الغيامة
صحافي سعودي منذ 1998 وحاصل على وسام الإعلام الرياضي العربي من الاتحاد العربي للصحافة الرياضية عام 2022 ورئيس لقسم الرياضة في صحيفة «الشرق الأوسط»
TT

البرازيل... هل تنجح التوقعات؟

في الوقت الذي يصل فيه منتخب البرازيل إلى العاصمة القطرية الدوحة لا تجد مدرباً أو نجماً أو مسؤولاً أو حتى مشجعاً إلا وهو يضع هذا «الفريق» في صدارة المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم 2022.
لا شك على الإطلاق في أن البرازيل مرشحة رقم 1 للفوز بالمونديال، وذلك بحسب استطلاعات الرأي ومكاتب المراهنات، فضلاً عن آراء كبار المدربين، ويليها في ذلك الأرجنتين، ثم فرنسا، وبخطوات متباعدة تأتي ألمانيا فإسبانيا، وبعدهما في ذلك إنجلترا.
معطيات الترشيحات التي تستند إليها الاستطلاعات وآراء المدربين، وحتى مكاتب المراهنات، تقوم على الأداء الفني للمنتخبات في السنوات الأخيرة، وكذلك مراكزها في التصنيف الدولي، فضلاً عن الحالة المعنوية التي تعيشها كرة القدم في تلك الدول.
تبدو إنجلترا متراجعة على صعيد الترشيحات رغم أنها بلغت دور النصف النهائي من نسخة 2018 السابقة، وكذلك باعتبارها وصيفة لكأس اليورو التي جرت عام 2020، رغم أن دوريها الوطني هو الأقوى عالمياً، ويبدو أن الإنجليز واثقون بأن الحال سيكون كما هو في السابق، رغم الحلم الكبير في الفوز باللقب الغائب منذ مونديال 1966.
يجب على البرازيليين عدم البناء على ثقة الترشيحات الحالية، على اعتبار أن منتخبهم الكبير في مونديال 1982 كان أفضل منتخب، لكنه خرج مبكراً على يد «الطليان الغائبين» عن المشهد الدولي في النسخة الحالية.
مشكلة الترشيحات المبكرة أنها خادعة، ولطالما آمنّا بترشيحات البرازيل في نسخ كثيرة من المونديال، لكنها لم تفز بكأسها رغم أنها صاحبة أكبر عدد من الألقاب تاريخياً.
عشاق اللعبة المستديرة يترقبون ما ستفعله البرازيل وما سيفعله النجم الأرجنتيني الأسطوري ميسي مع منتخب التانغو الذي لم يحقق لقباً منذ عام 1986 تحت قيادة نجم اللعبة الأوحد في رأيي «مارادونا».
منافسات كأس العالم التي ستدور رحاها في قطر تترقب فرنسا وإسبانيا وألمانيا التي قيل دائماً: «لا تستبعدوا الألمان أبداً» حتى ترون منتخبهم مغادراً خارج البلدان المستضيفة.
لم أتحدث عن المنتخبات العربية وحظوظها وتطلعات مشجعيها، لكن كلي أمل أن أرى المنتخبات وهي حاضرة في أدوار متقدمة بدلاً من الاستعجال في رهان الخروج المبكر من دور المجموعات... كل الأمنيات لأخضرنا الكبير... ولتونس والمغرب وقطر بانتصارات مفرحة ومستويات لافتة.