علي المزيد
كاتب وصحفي سعودي في المجال الاقتصادي لأكثر من 35 عاما تنوعت خبراته في الصحافة الاقتصادية وأسواق المال. ساهم في تأسيس وإدارة صحف محلية واسعة الانتشار والمشاركة في تقديم برامج اقتصادية في الإذاعة السعودية، ومدير التحرير السابق لصحيفة الشرق الأوسط في السعودية وهو خريج جامعة الملك سعود.
TT

توقعات

تستأنف سوق الأسهم السعودية تعاملاتها اليوم الأحد، بعد أن توقفت لعطلة عيد الأضحى، التي تعد طويلة قياساً بإجازات السوق القليلة والمحددة بعيد الفطر المبارك وعطلة اليوم الوطني، وهي عطلة ليوم واحد، بالإضافة لعطلة الأضحى. ونتمنى على القائمين على السوق أن يخترعوا أو يقلدوا الإجازات الموجودة في الأسواق العالمية مثل إجازة نهاية الأسبوع الطويلة.
وأتوقع أن تفتح السوق على صعود وذلك للأسباب التالية: أولاً أن السوق عائدة من إجازة، وكثيراً من المضاربين يسيلون محافظهم ويحتفظون بالكاش لحين انتهاء العطلة تخوفاً مما سيحدث في إجازة السوق، وهؤلاء يعوضون مراكزهم حال استئناف السوق تعاملاتها مما يعزز صعود السوق، ثانياً، تجمع التوقعات على تحسن مؤشرات الربحية، لا سيما الشركات القيادية، فيتوقع أن تصل أرباح شركة «سابك» خلال الربع الثاني من هذا العام إلى 6.1 مليار ريال.
وتتوقع «الرياض المالية» ارتفاع أرباح «مصرف الراجحي» 45 في المائة وصولاً إلى 3.5 مليار ريال، في المقابل تتوقع شركة «أصول وبخيت المالية» ارتفاع أرباح «بنك الجزيرة» 164 في المائة وصولاً إلى 438 مليون ريال. ويتوقع أن ترتفع أرباح شركة الاتصالات السعودية «إس تي سي» 12 في المائة.
ويتوقع أن ترتفع أرباح «بنك البلاد» 26 في المائة وصولاً إلى 400 مليون ريال خلال الربع الثاني من العام الحالي. كل هذه التوقعات تشير إلى أن سوق الأسهم السعودية ستصعد.
ويبقى سبب ثالث ومهم، وهو توقع انحسار مرض «كورونا»، مما يقتضي تخفيف القيود وفتح الحدود وعودة النشاط التجاري لسابق عهده، وهذا السبب سيعود إيجابياً على كل الأسواق العربية والعالمية. والجميع يعرف أن معظم بلدان العالم بدأت بتلقيح مواطنيها، ومن لم يتلق التلقيح أصيب وتعافى، مما سيخلق مناعة جماعية تضعف الفيروس، وتسمح بعودة الحياة لطبيعتها مما يعزز التبادل التجاري بين الدول.
على أن هذه الأسباب الثلاثة التي تجعلنا نتوقع ارتفاع السوق لا تغفل أعيننا عن مراقبة سعر الفائدة، وكذلك مراقبة أسواق النفط، فهذان العاملان لهما تأثير غير محدود على سوق الأسهم.
وكذلك يجب عدم إغفال الوضع السياسي الإقليمي، فكلما توتر الإقليم نتوقع هبوط أسواق الأسهم، وكلما استقر الإقليم توقعنا صعود السوق. ولو توقفت حرب اليمن لصعدت السوق، وكذلك لتحسن اقتصاد اليمن، وعاد ذلك التحسن على مجتمع اليمن بالخير، ولأن قرار الحوثي مرتهن بإيران، فنحن نراهم يرفضون المبادرات المطروحة. ودمتم.