مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

مضروبة ومغسّل بقربتها

قبل أسبوع نشرت مقالاً بعنوان (العقد شريعة المتعاقدين)، وأقصد عقد النكاح - أي الزواج - بين الرجل والمرأة، وبينت أنه في الغالب يكون في صالح الرجل، لما يملكه من سلطة ضد المرأة المستضعفة، وها أنا ذا أعود تقريباً لنفس الموضوع، ولكن بطريقة مختلفة، وأصبحت كمن يحوم حول الحمى ويوشك أن يقع فيه - (والله لا يقولها).
ولفت نظري الداعية (وسيم يوسف)، عندما نشر صوراً من حفل زواج نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج (خالد مشعل) بفندق فخم في دولة خليجية، وظهر في إحدى الصور خالد مشعل ويوسف القرضاوي في حفل الزفاف مع مجموعة من عناصر حماس.
وعلق يوسف على الصورتين عبر حسابه الشخصي بموقع (تويتر) قائلاً: حفل زواج ابن خالد مشعل، هم يتكاثرون ويحفظون ذريتهم، وأبناء غزة في القبور – انتهى.
الواقع أنه كان حفلاً باذخاً بمعنى الكلمة، خصوصاً أن خالد مشعل كان في منتهى الشياكة، ولم يكن ينقصه إلا أن يرتدي (الكرافتة) - أي ربطة العنق - التي تحرّمها (حماس) تضامناً مع إيران، من أجل دحر العدو الصهيوني وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، ويحق لي في هذا المجال أن أهتف معهم: (الموت للكرافتة)، إلى درجة أنه من شدة انفعالي أحرقت جميع كرافتاتي، والكثير منها من ماركة (السولكا).
وبما أنه (ما فيش حد أحسن من حد) - مثلما يقول إخواننا المصاروة -، ففي السعودية خدع رجل زوجته وطلب منها الحصول على قرض بنكي بقيمة (120 ألف ريال)، إلا أنه استغل القرض في الزواج عليها، وحين واجهته بالأمر اعترف، ولكنه رفض إعادة المبلغ إليها، مما اضطرها إلى اللجوء لمكتب محاماة في رفع قضية عليه بفسخ النكاح، والمطالبة بإرجاع المبلغ الذي أخذه منها، وتلقت الزوجة إجابة صادمة من القاضي تؤكد أن زواجه من ثانية حتى لو كان بقرض منها ليس من مبررات فسخ النكاح، وأنها تبقى المسؤولة عن سداد قرضها للبنك (شاءت أم أبت) – انتهى.
مسكينة يعني: مضروبة ومغسّل بقربتها.
وفي السعودية أيضاً: تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي قصة عروس سعودية تطلّقت من زوجها بسبب تقبيلها لحصان، فاشتعلت الغيرة في نفسه، فأقدم على (أبغض الحلال)، وأكدت هي أنها: غير نادمة أبداً على طلاقها من رجل لا يفرق بين الإنسان والحيوان، كما أنها فخورة بتلك الصورة، لأنها تعبّر عن حبها للحصان العربي الأصيل، الذي هو من وجهة نظرها: أفضل من ارتباطها برجل (خيخة).
تسلم لي بنت أبوها.