أليكس ويب
TT

هل ينجح نيك كليغ في مهمته المقبلة؟

إن المحطتين الأكثر مأساوية في رحلة اعتذار «مؤسسة فيسبوك» حول العالم، من دون شك، هما ظهور المدير التنفيذي للمؤسسة، مارك زوكربرغ، في بروكسل وكذلك اعتذار كبير مسؤولي التكنولوجيا بالشركة ذاتها، مايك شروفر، في لندن.
كان من الواضح في هاتين النزهتين في البرلمان الأوروبي وفي مجلس العموم البريطاني أن كلا الشخصين لا يفهم الكثير عن الأماكن التي تواجدا فيها. وبالمقارنة، كانت رحلة الكونغرس أشبه بنزهة لهما.
ومن شأن هذا أن يساعد في تفسير السبب في أن عملاق التواصل الاجتماعي تعاقد مع نيك كليغ، النائب السابق لرئيس الوزراء البريطاني والزعيم الديمقراطي الليبرالي، ليصبح مسؤوله الجديد للعلاقات الدولية والاتصالات.
وفي هذا الإطار، أوردت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية مؤخراً أن النائب السابق لرئيس الوزراء البريطاني والزعيم الديمقراطي الليبرالي نيك كليغ سينتقل إلى «وادي السيليكون» مطلع العام المقبل 2019 ليباشر مهام عمله الجديد.
في الحقيقة، يمكن القول إن كليغ لم يترك مجالا إلا وعمل فيه. فقد عمل صحافياً في الصحيفة الاقتصادية الشهيرة «فاينانشيال تايمز» في بداية مسيرته العملية، وفي السياسة، بدأ كعضو في البرلمان الأوروبي عام 1999 قبل انتخابه عضواً في برلمان المملكة المتحدة عام 2005.
ولذلك من المؤكد أنه سيثبت أنه قيمة كبيرة في مساعدة زوكربرغ وزملائه في التعامل مع البرلمانيين في أوروبا والتصدي لتهديداتهم بفرض ضرائب كبيرة وقوانين أكثر صرامة بشأن تبادل المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبحسب صحيفة «فاينانشيال تايمز»، فقد قدم زوكربرغ وعداً لكليغ بأن يلعب دوراً مهماً في صياغة استراتيجية «فيسبوك» في المرحلة القادمة.
يتطلع كليغ لأن يصبح أكثر من مجرد متحدث باسم الشركة، وربما يتطلع لأن يصبح ضمير «فيسبوك»، مثلما حاول أن يفعل مع شريكه في التحالف المحافظ في الحكومة ديفيد كاميرون. لكن المغامرة تتمثل في أنه سيسحق مرة أخرى عن طريق عملاق أزرق كبير جديد.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»