بعثت برسالة تهنئة للأمير عبد الله بن مساعد بمناسبة تعيينه رئيسا عاما لرعاية الشباب. بعث برسالة شكر على الفور.
هذا هو الأمير عبد الله بن مساعد الجاد العملي وقبل ذلك المثقف الواعي رجل الأعمال الناجح.
عندما اختير قبل سنوات رئيسا للهلال زارني في مكتبي بجدة وكنت رئيسا لتحرير مجلة «عالم الرياضة». جاء من المطار إلى المكتب وفعل ذات الشيء مع بقية المؤسسات الإعلامية رغبة منه في الاستماع للإعلاميين قبل أن يبدأ مهمته.
عرفته كزميل في لجنة تطوير الرياضة السعودية قبل سنوات، ومن هنا كانت الانطلاقة حيث تعرف الرياضيون السعوديون على عقلية رياضية واعية صاحب فكر جديد يؤمن بالاستثمار وصناعة رياضة تنافسية ناجحة. اهتمامه بالفكر الاستثماري لفت الانتباه ومنذ ذلك الحين وهو أبرز من تولى ملف الاستثمار الرياضي. ولا أعرف من ركز على أهمية هذا الجانب غيره إلا الخبير الرياضي الأمير خالد بن عبد الله وكذلك الأمير تركي بن خالد.
وبقدر سعادتي بالثقة الملكية بتعيين عبد الله بن مساعد رئيسا لرعاية الشباب وتولي أعلى منصب رياضي سعودي أزعجني أن تنحصر ردود الفعل في مسألة الهلال والنصر فقط. عشرات التغريدات التي اطلعت عليها شخصيا تركزت في أفراح هلالية وتساؤلات نصراوية. الهلالي يؤيد على اعتبار أن عبد الله بن مساعد كان رئيسا لناديه والنصراوي يخشى على ناديه.
ثمة قلة كانت تقدم قراءة صحيحة لهذا التغيير الذي جاء في وقت مناسب، وهناك من قدم مطالب أخرى بخلاف الاستثمار الذي أراه هو العنوان الرئيس لهذه المرحلة التي يقودها عبد الله بن مساعد. من المؤلم وخسارة أن ينحصر تفكيرنا في كرة القدم وفي الهلال والنصر بالذات مع أن هناك اتحاد كرة مستقلا ثم إن المفكر الرياضي عبد الله بن مساعد بات في منصب قيادي أكبر من أن يفكر مجرد تفكير في موضوع صغير يخص التنافس بين ناديين مهما كانت مكانتهما.
جاء الرئيس الجديد ليكون مسؤولا عن كل الألعاب وكل الأندية وكل المدن وكل الملاعب.
جاء عبد الله بن مساعد وليس همه الوحيد لعبة واحدة أو ناديا واحدا، بل قيادة سفينة الاستثمار الرياضي وبدء مرحلة جديدة من عمر الرياضة السعودية. وهو أهل لذلك بلا أدنى شك.
أدعو الله أن يوفق الأمير عبد الله في مهمته الكبيرة، وأشكر الأمير نواف بن فيصل الذي عمل الكثير طيلة قيادته لهذا القطاع المهم وكان نموذجا وطنيا جميلا في الإدارة، وحسن التعامل، حريصا على التواصل مع كل الأطراف وحضوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي دليل على ذلك.
واختم بالقول إن الرئيس العام لرعاية الشباب ليس مسؤولا عن هلال أو نصر بل هو رئيس لقطاع الشباب والرياضة في السعودية.
[email protected]
7:44 دقيقه
TT
رئيس «الهلال والنصر»!
المزيد من مقالات الرأي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة