دراسة تحذر من تأثير خطير لغاز الضحك على صحة الشباب والمراهقين

أشخاص يستنشقون «غاز الضحك» باستخدام البالونات (رويترز)
أشخاص يستنشقون «غاز الضحك» باستخدام البالونات (رويترز)
TT

دراسة تحذر من تأثير خطير لغاز الضحك على صحة الشباب والمراهقين

أشخاص يستنشقون «غاز الضحك» باستخدام البالونات (رويترز)
أشخاص يستنشقون «غاز الضحك» باستخدام البالونات (رويترز)

كشفت دراسة أن «أكسيد النيتروز»، المعروف أيضاً بـ«غاز الضحك»، يمكن أن يتسبب في تلف الأعصاب لدى الشباب والمراهقين.

ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد شملت الدراسة 119 شاباً، يبلغ متوسط أعمارهم 22 عاماً، وجرى نقلهم إلى 3 مستشفيات في لندن ومانشستر وبرمنغهام، في عام 2022، بسبب معاناتهم من مشكلات عصبية ناجمة عن استخدامهم كميات كبيرة من غاز الضحك. وكانت أعمار بعض المرضى لا تزيد عن 14 عاماً، وثلاثة أرباعهم من الذكور، وكانوا يستنشقون ما بين 318 و2800 عبوة من غاز الضحك، كل أسبوع.

ووجد الباحثون، التابعون لجامعة كوين ماري، في لندن، أن العرَض الأكثر شيوعاً الذي أثّر على 85 في المائة من المشاركين، هو الشعور بوخز في الذراعين والساقين، بسبب تلف الحبل الشوكي والأعصاب الطرفية. وتشمل الأعراض الأخرى، التي جرى الإبلاغ عنها، مشكلات المثانة والأمعاء، وبعض الخلل في التوازن، والإحساس بصدمة كهربائية في العمود الفقري، واضطرابات بصرية، والغثيان أو القيء.

ولفتت الدراسة إلى أن أكثر المتضررين عصبياً من هذا الغاز كانوا شباباً من أصل آسيوي، وقد يرجع ذلك إلى أسباب وراثية، أو عوامل اجتماعية أخرى غير معروفة حتى الآن، وفقاً للباحثين. وجرى اكتشاف غاز الضحك، عام 1772، بواسطة العالم جوزيف بريستلي، وكان يُستخدم للتخفيف من وطأة آلام المَخاض والمرضى في عيادات الأسنان وغيرها بوصفه مخدِّراً، غير أنه سرعان ما ضلّ طريقه نحو استخدامات خاطئة، وأصبح يستخدم بشكل متزايد بوصفه مخدراً ترفيهياً.

وألقى مناهضون لاستخدامه باللوم على العقّار في وقوع عدة وفيات نتيجة الاختناق، إذ يحل، بدلاً من الأكسجين في الرئة. وأكد عدد من العلماء وخبراء الصحة أن استنشاقه يؤدي إلى الهلوسة، وهبوط حاد في ضغط الدم، والإغماء، والنوبات القلبية. وتقول الإحصاءات إن هناك عشرات الأشخاص يموتون، كل عام، بسبب العقّار في مختلف دول العالم، خصوصاً بريطانيا، والولايات المتحدة، وهولندا.


مقالات ذات صلة

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مركبة قديمة تنقل الناس في مدينة إبادان بجنوب غربي نيجيريا (أ.ف.ب)

نيجيريا تلجأ إلى الغاز الطبيعي مع ارتفاع أسعار النقل بعد رفع دعم البنزين

ارتفعت تكاليف النقل في نيجيريا بشكل كبير مع ارتفاع سعر البنزين بأكثر من 3 أمثاله، بعدما أنهى الرئيس النيجيري دعم الوقود في أكثر دول أفريقيا اكتظاظاً بالسكان.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
الاقتصاد أسلاك كهربائية معلقة بين المباني في أحد شوارع العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)

العراق: نفقد 5.5 غيغاواط من الكهرباء بسبب توقف إمدادات الغاز الإيراني

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل لأغراض الصيانة لمدة 15 يوماً؛ ما تسبب في فقدان 5.5 غيغاواط من الطاقة الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد منصة غاز في عرض البحر (رويترز)

«قطر للطاقة» تعزز حصصها البحرية بحوض «أورانج» في ناميبيا

أعلنت شركة «قطر للطاقة»، الأحد، أنها أبرمت اتفاقية مع شركة «توتال إنرجيز» لشراء حصص استكشاف بحرية إضافية في حوض «أورانج» قبالة سواحل ناميبيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

تسبب إعلان واشنطن عن عقوبات ضد «غازبروم بنك» الروسي في إرباك العديد من الدول الحليفة لواشنطن حول إمدادات الغاز

«الشرق الأوسط» (عواصم)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».