غاز الضحك... مسكن الآلام الذي ضل طريقه

أشخاص يستنشقون «غاز الضحك» باستخدام البالونات (أرشيف - رويترز)
أشخاص يستنشقون «غاز الضحك» باستخدام البالونات (أرشيف - رويترز)
TT
20

غاز الضحك... مسكن الآلام الذي ضل طريقه

أشخاص يستنشقون «غاز الضحك» باستخدام البالونات (أرشيف - رويترز)
أشخاص يستنشقون «غاز الضحك» باستخدام البالونات (أرشيف - رويترز)

أعلنت السلطات في هولندا أنها تدرس فرض حظر على مبيعات «أكسيد النيتروز»، المعروف أيضاً بـ«غاز الضحك»، وسط تزايد لأعداد الأشخاص الذين يستهلكونه في هولندا كمخدر في الحفلات.
ودعت عدة مدن، بينها أمستردام وأوترخت، إلى حظر بيع خراطيش «أكسيد النيتروز»، بسبب مخاطرها على الصحة والمشاكل المتزايدة في مناطق الترفيه الشعبية.
وتم اكتشاف غاز الضحك عام 1772 بواسطة العالم جوزيف بريستلي، وقد كان يستخدم للتخفيف من وطأة آلام المخاض والمرضى في عيادات الأسنان وغيرها كمخدر. غير أنه سرعان ما ضَل طريقه نحو استخدامات خاطئة.
ففي مطلع القرن التاسع عشر لاحظ الكيميائي همفري دافي تأثير المنبه للعقل وسريعا ما بدأت حفلات غاز الضحك في كل من بريطانيا والولايات المتحدة في إطار بحث أبناء الطبقات الثرية عن متعته التي لا ترتبط بأعراض جانبية لاحقة مثلما الحال مع الكحوليات.
إلا أنه في الوقت المعاصر ألقى مناهضون لاستخدامه باللوم على العقار في وقوع عدة وفيات نتيجة الاختناق إذ يحل بدلا من الأكسجين في الرئة.
وأكد عدد من العلماء وخبراء الصحة أن استنشاقه يؤدي إلى الهلوسة وهبوط حاد في ضغط الدم والإغماء والنوبات القلبية.
وتقول الإحصاءات إن هناك عشرات الأشخاص يموتون كل عام بسبب العقار في مختلف دول العالم خاصة بريطانيا والولايات المتحدة وهولندا.
يذكر أنه في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، نشرت صحيفة «صن» البريطانية فيديو صادما لبعض لاعبي نادي آرسنال الإنجليزي، ظهروا فيه وهم يستنشقون «غاز الضحك» خلال وجودهم في مقهى ليلي بلندن.
وتظهر اللقطات التي أثارت جدلاً واسعاً بعض نجوم الفريق، مثل مسعود أوزيل، وألكسندر لاكازيت، وبيير إيمريك أوباميانغ، وماتيو غوندوزي، وسيد كولاسيناك، وهم يجلسون حول مائدة عليها مشروبات كحولية.
ويوضح الفيديو لحظة قيام اللاعبين باستنشاق أكياس تحتوي على مادة «أكسيد النيتروز».
ورد النادي على الفضيحة التي لاقت ردود فعل سلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: «سيتم التحدث مع اللاعبين حول هذا الأمر وسنذكرهم بمسؤولياتهم كممثلين للنادي».
وهذه اللقطات هي أحدث سلسلة من استخدام هذا الغاز من قبل اللاعبين، إذ سبق لليفربول أن حذر نجمه السابق رحيم ستيرلينغ بعد ظهور لقطات له يستخدم المادة في عام 2015.
وفي العام ذاته، وجه مدرب أستون فيلا في حينها تيم شيروود إنذارا لجاك غريليش بعد ظهور صور له وهو يستنشق الغاز، كما وبخ البوروندي سيدو بيراهينو من قبل وست بروميتش في حادث مماثل عام 2014.
وعندما نشرت صورة مماثلة للاعب توتنهام كايل واكر في عام 2013 اعتذر الأخير على «تويتر» كاتبا «لن أفعل هذا الأمر مرة أخرى وأتمنى ألا يتأثر أي شخص آخر بوضع صحتهم في خطر بسبب أفعالي».



أيهما أفضل شرب مخفوق البروتين مع الحليب أم الماء؟

ما الفرق بين مخفوق البروتين بالماء أو بالحليب؟ (رويترز)
ما الفرق بين مخفوق البروتين بالماء أو بالحليب؟ (رويترز)
TT
20

أيهما أفضل شرب مخفوق البروتين مع الحليب أم الماء؟

ما الفرق بين مخفوق البروتين بالماء أو بالحليب؟ (رويترز)
ما الفرق بين مخفوق البروتين بالماء أو بالحليب؟ (رويترز)

يُعدّ شرب مخفوقات البروتين طريقة سهلة لزيادة استهلاكك من البروتين ودعم بناء العضلات وصحة العظام وفقدان الوزن.

ويمكن تحضير مخفوقات البروتين بمكونات مختلفة، مثل الحليب أو الماء، مما يؤثر على محتواها من البروتين وقيمتها الغذائية الإجمالية.

ولكن هل يُنصح بتناول البروتين مع الحليب أو الماء؟

وفق تقرير لمجلة «هيلث»، يعتمد اختيار مسحوق البروتين مع الحليب أو الماء على عدة عوامل، بما في ذلك الأهداف الصحية والتفضيلات الشخصية.

إذا كنت ترغب في الحفاظ على مخفوق البروتين المنخفض السعرات الحرارية قدر الإمكان، فإن الماء خيار أفضل من الحليب لأنه لا يحتوي على سعرات حرارية.

إذا كنت ترغب في إضافة سعرات حرارية وبروتين إضافيين إلى مخفوقك، فإن الحليب هو الخيار الأمثل.

ويحتوي كوب الحليب كامل الدسم على 149 سعرة حرارية، و11.3 غرام من الكربوهيدرات، و7.81 غرام من الدهون، و7.98 غرام من البروتين.

وإذا كنت ترغب في أن يكون مخفوق البروتين المصنوع من الحليب أقل في السعرات الحرارية والدهون، يمكنك اختيار حليب قليل الدسم أو خالي الدسم لإضافته إلى مخفوق البروتين.

بالإضافة إلى ذلك، قد يُفضّل بعض الأشخاص تناول مخفوقات البروتين مع الماء أو الحليب. فالحليب الحيواني مثل البقر والماعز، والحليب النباتي مثل حليب اللوز وجوز الهند والصويا، يُضفي على مخفوقات البروتين مذاقاً كريمياً، بينما تكون المخفوقات المائية أخفّ وزناً وأقلّ نكهة.

وأخيراً، إذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز، يُفضّل اختيار الماء أو الحليب النباتي بدلاً من الحليب الحيواني.

فوائد مخفوقات البروتين المائية

الماء خالٍ من السعرات الحرارية، مما يجعل مخفوقات البروتين بالماء خياراً أفضل لمن يرغبون في الحفاظ على أقلّ كمية من السعرات الحرارية في مخفوقات البروتين.

يحتوي مخفوق البروتين المُحضّر من الماء وحصة 30 غراماً من مسحوق بروتين مصل اللبن على 100 سعرة حرارية و25 غراماً من البروتين. ويحتوي المخفوق المُحضّر نفسه من كوب من الحليب كامل الدسم على 249 سعرة حرارية و32.98 غرام من البروتين.

بالإضافة إلى انخفاض السعرات الحرارية، قد تكون مخفوقات البروتين المائية أكثر ملاءمة لمن يستمتعون بتناول مخفوقات البروتين في أثناء التنقل. على سبيل المثال، يمكنك بسهولة تحضير مخفوق البروتين باستخدام الماء في صالة الألعاب الرياضية أو المدرسة أو العمل.

وقد تكون مخفوقات البروتين المائية خياراً أفضل لمن يرغبون في تقليل تناول الكربوهيدرات. الماء خالٍ من الكربوهيدرات، بينما يحتوي الحليب كامل الدسم - حسب نسبة الدهون - على ما بين 11 و12 غراماً من الكربوهيدرات لكل كوب.

إذا كنت تتبع نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات أو ترغب في اختيار خيارات منخفضة الكربوهيدرات لتنظيم سكر الدم بشكل أفضل، فقد ترغب في اختيار مخفوقات البروتين المائية بدلاً من مخفوقات البروتين المصنوعة من الحليب.

فوائد مخفوقات البروتين مع الحليب

يحتوي كوب من الحليب على نحو 8 غرامات من البروتين، مما يضيف جرعة إضافية من البروتين إلى المخفوق.

يحتوي الحليب على بروتينات مصل اللبن والكازين، التي تحفز نمو العضلات. لهذا السبب، يحظى الحليب وحليب الشوكولاتة بشعبية كبيرة بين الراغبين في بناء العضلات.

يوفر الحليب أيضاً الكربوهيدرات، التي تُعيد ملء مخزون العضلات من الغليكوجين، وهو الشكل المُخزّن من الغلوكوز الذي يستخدمه الجسم كطاقة في أثناء التمارين المكثفة.

تُشير الأبحاث إلى أن شرب الحليب بعد التمرين يُعزز نمو العضلات، ويُقلل من آلام العضلات وتلفها، ويُعيد ترطيبها بفاعلية تُضاهي (أو حتى تفوق) مشروبات التعافي التجارية.

من فوائد استخدام الحليب في تحضير مخفوقات البروتين أنه يُعطيها قواماً كريمياً أكثر من الماء، مما قد يجعلها أكثر شهية.

بدائل الحليب

إذا كنت لا تشرب حليب البقر أو الماعز ولكنك ترغب في خيار آخر إلى جانب الماء لإضافته إلى مخفوق البروتين، ففكّر في الحليب النباتي مثل حليب اللوز أو حليب الصويا. فهذه الأنواع تُعطي مخفوق البروتين قواماً كريمياً وتُوفر عناصر غذائية إضافية.

على سبيل المثال، يحتوي حليب الصويا على 9 غرامات من البروتين لكل كوب، وهو أكثر مما تحتويه الحصة نفسها من حليب البقر. هذا يجعل حليب الصويا خياراً جيداً لمن يتبعون حمية نباتية ويرغبون في إضافة بروتين إضافي إلى مخفوقات البروتين.

أنواع أخرى من الحليب النباتي، مثل حليب اللوز وحليب الكاجو، المنخفضة البروتين، لكنها تُضفي قواماً كريمياً على مخفوقات البروتين.

أيهما أفضل للتمرين؟

سواءً أضفت الحليب أو الماء إلى مخفوق البروتين، فإن شرب مخفوق مسحوق البروتين يُمكن أن يكون وسيلة فعالة لتحقيق أهدافك في تكوين الجسم.

مع ذلك، قد يكون خلط مسحوق البروتين مع الحليب خياراً أفضل لمرتادي الصالات الرياضية. فقد ثبت أن الحليب يُساعد على نمو العضلات ويُقلل من آلام العضلات وتلفها بعد التمرين.

ومع ذلك، فقد ثبت أن مسحوق البروتين، مثل بروتين مصل اللبن، يُقدم الفوائد نفسها. لذا، على الرغم من أن شرب مخفوق البروتين مع الحليب قد يكون له بعض المزايا، إلا أنك ستستفيد من تناول مكملات مساحيق البروتين، مثل بروتين مصل اللبن أو بروتين البازلاء، بشكل عام.