> أحسن مهرجان «البحر الأحمر» التصرّف حين هبَّت عاصفة مطرية على مدينة جدّة، فأوقف العروض في ذلك اليوم حفاظاً على راحة الضيوف والجمهور عموماً.
> العواصف تحدث خلال مهرجانات السينما وخارجها، وهذه بعض قصصها.
> في «صندانس» خلال أوائل التسعينات، التزم العديد من زوّار المهرجان، الذي يُقام في شمال ولاية يوتا، فنادقهم إثر تحذير مماثل تبعه انهيار جزئي للجبل المطلّ على المدينة.
> في «كان»، وفي كل عام، تهطل الأمطار فوق صفوف الجمهور المنتظرين دخول الصالات. تستطيع رؤية المشرفين على العروض في قصر المهرجانات وهم في مأمن من المطر، ينظرون إلى أولئك المساكين الذين تبلّلوا، حتى ولو كان دخول الصالة متأخراً.
> وذات يوم، قرر مدير عام محطة تلفزيونية كنت أعمل فيها أن أصطحبه إلى جزيرة بونتالاريا (في مقاطعة صقلية) بعدما تلقّى دعوة من مهرجان لم أسمع به من قبل، وكانت له دورة وحيدة. كان سعيداً بالدعوة وبالكلمة التي سيلقيها.
> كان الافتتاح في الهواء الطلق، في غابة صغيرة من شجر الصنوبر خارج المدينة. بدأ الهواء يلعب بالشاشة، ونظرت إلى السماء فإذا بالسحب تتجمّع. حذّرتُ المدير العام من أن المطر قادم حال توقّف الهواء، لكنه لم يصدّقني. توجهت إلى الحافلة التي أقلّتنا وطلبت من سائقها إعادتي إلى المدينة، ففعل. وما إن وصلت (المسافة نحو 20 دقيقة) حتى هطل المطر غزيراً.
> في اليوم التالي علمت أنّ الحاضرين، وبينهم المدير طبعاً، تلقوا «دُشَّات» مفاجئة، إذ كانت المنطقة في العراء من دون مبنى أو سقف يحتمون به، كما أن الحافلة لم تكن موجودة لإعادتهم. وحين اعترف لي المدير العام أنني كنت محقاً في تحذيري، ضحكت في سرّي.
