مصطفى الآغا
TT

هاتريك خليجي

كما كان متوقعًا، توج عمر عبد الرحمن نجم العين والمنتخب الإماراتي بجائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2016 بعد منافسة غير حامية مع العراقي حمادي أحمد نجم القوة الجوية وهداف كأس الاتحاد الآسيوي، والصيني وو لي نجم الصين وفريق شانغهاي دونغ.
ولا أعتقد أن أحدًا في الشرق أو الغرب الآسيوي يمكن أن يشكك للحظة واحدة في أحقية عموري بهذه الجائزة التي تأخرت هي عنه، بينما كان هو حاضرًا لها ومنذ سنوات.. وهنا أستشهد بكلام كوزمين مدربه السابق في العين ومدرب الأهلي الحالي الذي قال قبل تتويجه بلحظات: «أتوقع فوز عمر عبد الرحمن بجائزة أفضل لاعب في آسيا لسبب بسيط.. إنه يستحقها».
ومن النوادر أن نرى في آسيا لاعبًا ينافس على اللقب الفردي لسنتين متتاليتين، ففي عام 2015 تنافس مع شقيقه أحمد خليل نجم الأهلي والأبيض، وكان كثيرون يظنون أنها ستكون من نصيبه ولكنها ذهبت لخليل الذي وصل مع فريقه لنهائي دوري أبطال آسيا تمامًا كما وصل عموري قبل أسبوع مع العين للنهائي، وتمامًا كما وصل ناصر الشمراني للمباراة النهائية مع الهلال عام 2014، وفي الحالات الثلاث لم يُتوَّج الهلال ولا الأهلي ولا العين باللقب الأغلى، فكان الهاتريك الخليجي باللقب الفردي وليس الجماعي. وحتى أكون منصفًا مع ضميري أقول إن موضوع جوائز الاتحاد الآسيوي يخضع للجدل والتشكيك والقيل والقال.. منذ جوائز 2007 في عهد الرئيس السابق محمد بن همام وحتى الآن لم يتم وضع آليات أكثر وضوحًا أو شفافية مع اعترافي بأنه لا توجد جائزة في العالم لا يُثار حولها الجدل، ولكن عندما تكون هناك معايير واضحة للجميع أو آليات تصويت من قبل مدربي القارة وخبرائها وإعلامييها وقتها سيكون الجدل أقل.
وبالعودة لعموري فقد أعجبني تعليق لحساب الموقع الرياضي لجريدة «الاتحاد» الإماراتية على «تويتر» حمل عنوان «أسبوع عموري»، وقالت فيه التغريدة:
«السبت: عموري أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا.
الثلاثاء: أفضل لاعب عربي.
الخميس: أفضل لاعب في آسيا.
ولا يزال يؤكد أن البطولات الجماعية أهم».
وهو صادق دون شك، فلا جائزة فردية تغطي على الأهم، وهي جائزة التتويج الجماعي التي كانت قريبة من العين، وربما لو سدد عموري ضربة الجزاء بدلاً من دوغلاس، لكان اللقب فرديًا وجماعيًا.
مبروك للإمارات تتويج ابنها الذي تزامن مع اليوم الوطني الخامس والأربعين لاتحادها وسط محبة عربية جارفة وخالصة لوطن الخير والمحبة والتسامح والتميز والتعايش.