جون أشداون
TT

خواطر من التاريخ

منذ بضعة أسابيع، كتب الروائي والمؤلف الأميركي جيم هيرسون متسائلاً: «ما هي أكثر الأندية التي مرت في تاريخها بفترات صعود وهبوط؟ على الجانب الآخر، ما هي أكثر الأندية استقرارًا؟».
في الحقيقة، هذا سؤال رائع، ولحسن الحظ، فإن بيت ووترهاوس عكف على الاحتفاظ بسجلات وإحصاءات بهذا الشأن. وعن هذا، قال بيت: «أحتفظ بسجلات لمثل هذه الأمور وفرت معلومات عن الأندية الـ10 الأولى على هذا الصعيد في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز».
وحدد بيت أكثر الأندية صاحبة التاريخ المتقلب على النحو التالي:
1. غيمبسي تاون ونوتس كاونتي 30 مرة
3. برمنغهام سيتي 29
4. دونكاستر روفرز 27
5. بولتون وندررز ووليستر سيتي 26
7. كارديف سيتي 25 (فيما يتعلق بدوري الدرجة الثانية)
8. بورت فالي وشيفيلد وينزداي وبريستون نورث إند 24
11. لينكولن سيتي، بريستول سيتي 23
واستطرد بيت موضحًا أنه: «نظرًا لأن هذه المعلومات جرى جمعها بشكل يدوي، قد تكون هناك بعض التفاوتات». وأضاف أنه «فيما يخص أكثر الأندية استقرارًا.. فلا توجد قائمة جاهزة في هذا الصدد، لكن بالنظر إلى القائمة التي وضعتها لفترات صعود وهبوط الأندية، يتضح أن الأندية صاحبة النشاط الأقل بها هي: آرسنال 4 (ترقيتين، هبوط واحد) مع عدم تعرض النادي لأي متغيرات منذ عام 1919 (وهذه الحركة تحديدًا أثير حولها كثير من الجدل)، إيفرتون 5 (ترقيتين، مرتين هبوط) مع عدم تعرض النادي لأي متغيرات منذ 1955، وروتشديل 7 (ثلاثة ترقيات، ثلاثة مرات هبوط) ويشتهر هذا النادي بقضائه 36 موسمًا على التوالي في دوري الدرجة الرابعة، لكن النادي يدمر تاريخه الآن بتراجعه منذ 2010».
عند مرتبة أقل على سلم، هناك بعض الأندية من خارج الدوري الممتاز اتسمت بتاريخ مستقر مؤخرًا. وعن هذا، قال دارين بيتش: «يمكن لدوري ريمان الفخر بأن لديه ناديين أساسيين نجحا بصورة ما في تجنب الترقي أو الهبوط أو الانتقال بأي اتجاه على امتداد عقود، وهما هيندون الذي يخوض موسمه الـ43 على التوالي منذ موسم 19621963، وهارو بورو الذي يشارك بهذه الدرجة من الدوري من موسم 1978-1979 - أي 27 موسمًا ولا يزال».
واستطرد بيتش، موضحًا أن: «كلا الناديين أنهى مواسم له بمنطقة الهبوط، لكن جرى إعفاؤهما من الهبوط، لأن أندية أخرى أنهت الموسم في ترتيب أعلى واجهت مشكلات. أما هارو بورو فقد فاز بموسم 1983-1984 في دوري ريمان بـ17 نقطة، لكنه رفض الارتقاء إلى ما يعرف حاليًا باسم الدوري الوطني لما حملته هذه الخطوة من مخاطر مالية بالنسبة له».
وفي واقعة أخرى، وحسب ما كتب تيم دوكري: «رغم أنه ولد في آيرلندا، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة، ثم أجبر لاحقًا على الانضمام للبحرية البريطانية، أصبح ويليام براون بطلاً وطنيًا في الأرجنتين نظرًا لمشاركته في حركة الاستقلال الأرجنتينية ومكانته كأول أدميرال في البحرية الأرجنتينية». وأضاف: «اختارت أربعة أندية أرجنتينية لكرة القدم حمل اسمه تخليدًا له: كلوب ألميرانتي براون، وكلوب أتليتيكو ألميرانتي براون، وكلوب أتليتيكو براون، وكلوب سوشالي أتليتكو غيليرمو براون، فهل هناك شخص في العالم جرى إطلاق اسمه على أكثر من أربعة أندية لكرة القدم؟».
أما إدموند نيرسيزوف فكتب يقول: «تحمل الكثير من الأندية بشرق أوروبا (وكذلك في أجزاء أخرى من العالم) اسم سبارتاك - تيمنًا بسبارتاكوس، المصارع الذي قاد ثورة شهيرة للعبيد في روما القديمة خلال القرن الأول قبل الميلاد. ومن بين الأندية التي تحمل اسمه سبارتاك فارنا، وسبارتاك بلوفديف وسبارتاك موسكو وسبارتاك ترنافا وما إلى غير ذلك».
وأوضح سام بلاننينغ أنه فيما يخص الشخصيات الأسطورية، فإن: «الإجابة بالتأكيد تكمن في أياكس، نجل تيليمون، الذي يحمل اسمه نادي أياكس الهولندي وكذلك 10 أندية أخرى على الأقل لكرة القدم بمختلف أرجاء العالم».
فيما يتعلق بشخصيات واقعية، فإن بيا واتكنسون أشارت إلى مستكشف آخر تفوق على ويليام براون، وهو «فاسكو دا غاما، المستكشف البرتغالي الذي سرعان ما يخطر اسمه على البال كرجل يحمل اسمه خمسة أندية لكرة القدم. من أشهر هذه الأندية سي آر فاسكو دا غاما بالبرازيل، الفائز بكأس ليبرتادوريس عام 1998. وهناك أيضًا كلوبي ديسبورتيف فاسكو دا غاما ومقره في مدينة فاسكو دا غاما في غوا بالهند، ونادي فاسكو دا غاما بكيب تاون بجنوب أفريقيا، علاوة على أسوسسياو ديسبورتيفا فاسكو دا غاما وفاسكو إسبورتي كلوب، وكلاهما في البرازيل».