يُعدّ الشاي (الأخضر، والأسود، والأولونغ) من أكثر المشروبات شعبيةً في العالم. ويُصنَّف الشاي الأخضر من بين أفضل 3 أنواع، بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة. يُعدّ شاي الماتشا (شاي أخضر) من المشروبات الصحية الشائعة، لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أنواع معينة من الحساسية فقد يسبب بعض المخاطر أو ردود فعل غير مرغوبة.
ووفق تقرير نشره موقع «verywellhealth»، تحدث حساسية الشاي الأخضر أو شاي الماتشا عندما يبالغ الجهاز المناعي في التفاعل مع مادة مسببة للحساسية، فينتج أجساماً مضادة تؤدي إلى ظهور رد فعل تحسسي. يمكن أن تسبب التفاعلات التحسسية أعراضاً في الأذنين والأنف والحنجرة والجيوب الأنفية، كما قد تظهر أعراض على الجلد وبطانة المعدة.
ما أسباب حساسية شاي الماتشا؟
تتوفَّر معلومات محدودة حول حساسية شاي الماتشا والشاي الأخضر. وتشير بعض الأبحاث إلى أنّ الحساسية قد تُثار بسبب مادة عُفصية (مركب طبيعي) موجودة في الشاي الأخضر تُسمى إيبيغالو كاتيشين غالات (EGCG).
كما يحتوي شاي الماتشا والشاي الأخضر على الكافيين، الذي قد يُسبب تفاعلاً لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاهه.
ومع ذلك، أظهرت دراسة صغيرة أنّ الحساسية قد تكون ناجمةً أيضاً عن غبار أوراق الشاي. فقد لاحظ الباحثون أنّ عمال مصانع شاي الماتشا والشاي الأخضر في اليابان أُصيبوا بصعوبة في التنفس، وسعال، وفقدان للوعي بعد تناولهم الشاي الأخضر أو الشاي الصيني (الأولونغ) أو الشاي الأسود. كما ظهرت لديهم الأعراض ذاتها بعد أكل الكعك أو المعكرونة المصنوعة بمسحوق الشاي الأخضر.
ووجدت الدراسة أن أقل من نصف المشاركين أُصيبوا بحساسية غذائية؛ نتيجة استنشاق غبار الشاي الأخضر في العمل، علماً بأن كثيراً منهم كانوا قد تناولوا الشاي الأخضر في الماضي من دون أي مشكلات تُذكر.

الفئات المعرَّضة لمخاطر حساسية الماتشا
بالنسبة لمعظم البالغين، يُعدّ شاي الماتشا والشاي الأخضر آمنَين عند استهلاكهما باعتدال. ومع ذلك، هناك فئات معينة يُستحسَن أن تستشير مُقدِّم الرعاية الصحية قبل شربهما:
- النساء الحوامل
تشير بعض الأبحاث إلى أن الكافيين قد يؤدي إلى انخفاض وزن وطول المواليد.
- الأشخاص ذوو الحساسية للكافيين
قد يعانون من التهيُّج، والقلق، والأرق أو اضطراب المعدة بعد شرب الشاي الأخضر.
- الأطفال الصغار
الكافيين منبّه لا يُنصَح به للأطفال دون سن الثانية عشرة.
علاج حساسية شاي الماتشا
إن علاج حساسية شاي الماتشا والشاي الأخضر تتوقف على الأعراض وخطورة الحساسية التي تظهر على الشخص، وبشكل عام فهناك 3 خطوات للعلاج يجب أن نضعها في الاعتبار.
- في حالة الأعراض الخفيفة لحساسية الماتشا
قد يوصي الطبيب بتناول مضادات الهيستامين المتوفرة من دون وصفة طبية، والتي تساعد على تقليل الأعراض مثل التورم، والحكة، أو ظهور الشرى (الطفح الجلدي).
- الخطوة الأهم في العلاج
الامتناع عن شرب الشاي الأخضر تماماً. كما قد يكون من الضروري تجنّب تناول أي منتجات أخرى مشتقة من نبات الكاميليا الصيني (Camellia Sinensis)، مثل: شاي الماتشا والشاي الأسود وشاي الأولونغ
- في حالة الأعراض الشديدة (التأق) لحساسية الماتشا
إذا تسببت الحساسية في حدوث صدمة تحسسية (anaphylaxis)، فسيكون العلاج الفوري بحقنة الإبينفرين (EpiPen) ضرورياً، ويجب أن يكون الدواء بحوزة المريض بشكل دائم.
