البقوليات تحسّن صحة الرجال وأوزانهم

البقوليات تعد خياراً غذائياً مناسباً لتعويض اللحوم (جامعة هارفارد)
البقوليات تعد خياراً غذائياً مناسباً لتعويض اللحوم (جامعة هارفارد)
TT

البقوليات تحسّن صحة الرجال وأوزانهم

البقوليات تعد خياراً غذائياً مناسباً لتعويض اللحوم (جامعة هارفارد)
البقوليات تعد خياراً غذائياً مناسباً لتعويض اللحوم (جامعة هارفارد)

كشفت دراسة فنلندية أنّ تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمصنّعة، والاعتماد جزئياً على أطعمة مصنوعة من البقوليات مثل البازلاء والفول، يمكن أن يحقق فوائد صحية كبيرة للرجال.

وأوضح الباحثون من جامعة هلسنكي في الدراسة التي نُشرت الجمعة، بدورية (European Journal of Nutrition) أن تناول البقوليات يسهم في خفض مستويات الكوليسترول الكلّي والكوليسترول «الضار» (LDL)، كما يساعد في أنقاص الوزن عند الرجال.

ويستهلك الرجال عادةً كميات أكبر من اللحوم الحمراء والمصنّعة تفوق التوصيات الصحية، وبمعدل أعلى من النساء. وبفضل قيمتها الغذائية العالية، تُعدّ البقوليات خياراً مناسباً لتعويض اللحوم، مع الأخذ في الاعتبار أنها لا تحتوي بشكل طبيعي على فيتامين (B12) الموجود في المنتجات الحيوانية. ومن هنا جاءت الدراسة للتحقق من أثر الاعتماد الجزئي على البقوليات بدلاً من اللحوم على صحة الرجال ومستويات المغذيات الدقيقة في الدم.

وشارك في الدراسة 102 رجل في سن العمل، جرى تقسيمهم إلى مجموعتين وعلى مدى 6 أسابيع تناولت المجموعة الأولى 760 غراماً من اللحوم الحمراء والمصنّعة أسبوعياً، أي ما يعادل ربع إجمالي البروتين في غذائهم. أما المجموعة الثانية فحصلت على 20 في المائة من إجمالي البروتين من أطعمة مصنوعة من البازلاء والفول، إضافةً إلى 200 غرام فقط من اللحوم أسبوعياً، وهذا يمثل 5 في المائة من إجمالي البروتين، وهو الحد الأقصى الموصى به في النظام الغذائي الصحي.

واستمر المشاركون في تناول وجباتهم المعتادة، باستثناء اللحوم والبقوليات التي وفّرها الباحثون. وأظهرت النتائج أن الرجال الذين تناولوا قدراً أكبر من الأطعمة المعتمدة على البقوليات إلى جانب كمية قليلة من اللحوم فقدوا نحو كيلوغرام واحد من الوزن، بينما فقدت مجموعة اللحوم فقط نحو 300 غرام.

كما انخفضت مستويات الكوليسترول الكلّي و«الضار» لدى المجموعة الأولى، مما يشير إلى أن زيادة استهلاك البقوليات مقابل تقليل اللحوم يساعد على خفض مخاطر أمراض القلب والسكري، إضافة لدعم التحكم بالوزن.

أما من ناحية العناصر الغذائية، فقد أدى تقليل استهلاك اللحوم لانخفاض مستويات فيتامين (B12) لدى مجموعة البقوليات، لكنه ظل ضمن الحدود الآمنة بنهاية الدراسة. كما ارتفع معدل الحديد الغذائي لديهم، بينما لم تُسجّل فروقات بمستويات اليود بين المجموعتين.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة آن ماريا باياري، إن التغير الإيجابي في مستويات الكوليسترول كان متوقعاً نتيجة تحسن نوعية الدهون المستهلكة، لكن المفاجئ كان فقدان الوزن الملحوظ، رغم عدم تشجيع المشاركين على اتباع حمية.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن خفض استهلاك اللحوم لم يُعرّض المشاركين لأي خطر قصير المدى فيما يتعلق بالعناصر الغذائية الأساسية. وتابعت: «أعتقد أن إجراء تغييرات غذائية معتدلة نحو اتجاه أكثر استدامة، بالاعتماد على البازلاء والفول والعدس، أمر ممكن لمعظم الناس، خصوصاً مع سهولة تحضيرها وتوافر وصفات مشجعة على تناولها».


مقالات ذات صلة

أفضل الوجبات الخفيفة والصحية أثناء السفر

صحتك الفاكهة الطازجة والمجففة من أفضل الوجبات الخفيفة للسفر (رويترز)

أفضل الوجبات الخفيفة والصحية أثناء السفر

قد تُشكل عطلة نهاية العام فترة مرهقة من السنة، لا سيما مع استغلال البعض لها للتخطيط لرحلات السفر، وما يصاحب ذلك من صعوبة في اختيار الطعام الصحي المناسب للطريق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الفواكه والخضراوات الغنية بفيتامين «سي» تقوي مناعة الجسم لمواجهة الالتهابات والفيروسات (جامعة هارفارد)

8 فواكه وخضراوات تعزز مناعة الجسم في الشتاء

في ذروة فصل الشتاء، تزداد الحاجة إلى دعم الجهاز المناعي لمواجهة نزلات البرد والإنفلونزا، ويبرز فيتامين «سي» عنصراً أساسياً في هذا السياق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك قشر البيض يُحسّن مظهر الشعر والبشرة (رويترز)

تناول قشر البيض قد يحميك من التجاعيد

كشفت إحدى الدراسات عن أن هناك جزءاً غير متوقع من البيض غني بالعناصر الغذائية التي تُحسّن مظهر الشعر والبشرة، وهذا الجزء هو قشر البيض.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الكثير من الأشخاص لا يستطيعون مقاومة الرغبة في تناول السكريات في بداية اليوم (رويترز)

4 أسباب تدفعك لاشتهاء السكريات في وجبة الإفطار

إذا كنت من الأشخاص الذين لا يستطيعون مقاومة الرغبة في تناول السكريات في بداية اليوم، فأنت لست وحدك. فالكثير منا يشعر بتلك الرغبة المزعجة عند تناول وجبة الإفطار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك  عائلة البقوليات مليئة بالعناصر الغذائية بما فيها النحاس والحديد والمغنسيوم (رويترز)

فوائد صحية مُذهلة للبقوليات والحبوب الكاملة

تلعب جودة الكربوهيدرات وكمّيتها بالنظام الغذائي دوراً حاسماً في تطوّر الخرف وفق دراسة حديثة أجراها فريق من باحثي التغذية والصحة الأيضية

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

دور القرنفل في تحسين ضغط الدم

القرنفل يحتوي على مضادات أكسدة مثل مادة الأوجينول التي تقلل الالتهابات وتحسن مرونة الأوعية الدموية (بيكساباي)
القرنفل يحتوي على مضادات أكسدة مثل مادة الأوجينول التي تقلل الالتهابات وتحسن مرونة الأوعية الدموية (بيكساباي)
TT

دور القرنفل في تحسين ضغط الدم

القرنفل يحتوي على مضادات أكسدة مثل مادة الأوجينول التي تقلل الالتهابات وتحسن مرونة الأوعية الدموية (بيكساباي)
القرنفل يحتوي على مضادات أكسدة مثل مادة الأوجينول التي تقلل الالتهابات وتحسن مرونة الأوعية الدموية (بيكساباي)

القرنفل غني بالمعادن ومضادات الأكسدة التي تدعم صحة القلب، قد يُساعد على تحسين ضغط الدم لاحتوائه على البوتاسيوم وخصائصه المضادة للأكسدة (الأوجينول، والفلافونويدات) التي تُحارب الإجهاد التأكسدي، ولكن الأبحاث تُجرى بشكل رئيسي على الحيوانات، مما يُشير إلى فوائد مُحتملة، وليست مُثبتة، للإنسان.

ما هو القرنفل؟

القرنفل بهار عطري يُستخرج من أزهار شجرة القرنفل المجففة. في الماضي، كانت البهارات تُباع بثمن باهظ، والقرنفل لم يكن استثناءً. موطنه الأصلي جزر التوابل قرب الصين، وانتشر القرنفل في جميع أنحاء أوروبا وآسيا خلال أواخر العصور الوسطى كمكون أساسي في المطبخ المحلي. واليوم، لا يزال القرنفل من البهارات الشائعة التي تُضفي على العديد من الأطباق نكهة دافئة وحلوة خفيفة.

كيف يُمكن أن يُساعد القرنفل في ضبط ضغط الدم؟

البوتاسيوم:

يُعد القرنفل مصدراً جيداً للبوتاسيوم، وهو معدن أساسي لموازنة الصوديوم والحفاظ على ضغط الدم الطبيعي.

مضادات الأكسدة: يحتوي القرنفل على مضادات أكسدة قوية مثل الأوجينول والفلافونويدات وحمض الغاليك، التي تُحارب الجذور الحرة التي تُتلف الخلايا وتُساهم في مشكلات القلب.

مضادات الالتهاب:

يمتلك القرنفل خصائص مضادة للالتهاب تُمكنه من تقليل الالتهاب العام في الجسم، مما يُفيد صحة القلب والأوعية الدموية.

دراسات على الحيوانات: تُشير الأبحاث التي أُجريت على الفئران إلى أن مُستخلصات القرنفل يُمكن أن تُساعد في خفض ضغط الدم والحماية من تلف الكلى، مما يُبشر بالخير في إدارة ارتفاع ضغط الدم.

القيمة الغذائية للقرنفل

يحتوي القرنفل على نسبة عالية من المنغنيز، وهو معدن يساعد الجسم على تنظيم الإنزيمات المسؤولة عن ترميم العظام وإنتاج الهرمونات. كما يعمل المنغنيز كمضاد للأكسدة يحمي الجسم من الجذور الحرة الضارة (ذرات غير مستقرة تُسبب تلف الخلايا).

يُعدّ القرنفل أيضاً مصدراً لما يلي: فيتامين ك، بوتاسيوم، بيتا كاروتين وأوجينول.

فوائد أخرى للقرنفل

تقليل الالتهابات: يحتوي القرنفل على العديد من المركبات المعروفة بخصائصها المضادة للالتهابات، ويُعدّ الأوجينول أهمها. وقد ثبت أنه يُقلل من استجابة الجسم الالتهابية، مما يُقلل من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل التهاب المفاصل ويُساعد في السيطرة على الأعراض.

تقليل الجذور الحرة: القرنفل غني بمضادات الأكسدة، بما في ذلك الأوجينول. تُساعد مضادات الأكسدة الجسم على مكافحة الجذور الحرة التي تُتلف الخلايا. من خلال إزالة الجذور الحرة من الجسم، تُساعد مضادات الأكسدة الموجودة في القرنفل على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.

زيت القرنفل لتسكين ألم الأسنان: يستخدم هذا الزيت لتسكين ألم الأسنان منذ عام 1649. ولا يزال علاجاً شائعاً حتى اليوم، بفضل مادة الأوجينول. الأوجينول مُخدِّر طبيعي. ورغم أن زيت القرنفل العطري فعّال في تسكين الألم، فإنه لا يوجد دليل كافٍ على قدرته على قتل البكتيريا المُسبِّبة للمشكلة.

علاج تآكل الأسنان: قد تُؤدي بعض الأطعمة والمشروبات الحمضية إلى تآكل مينا الأسنان (الطبقة الخارجية الصلبة للأسنان). وقد وجدت إحدى الدراسات أن الأوجينول الموجود في زيت القرنفل، عند وضعه على الأسنان، قد يُعكس أو يُخفف من هذه الآثار. ولكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لاستكشاف زيت القرنفل بشكل كامل كعلاج أو وسيلة للوقاية من تآكل مينا الأسنان.

توصيات

الاعتدال هو الأساس، حيث يُعتبر تناول فص أو فصين من القرنفل يومياً، أو كمشروب شاي، آمناً بشكل عام، ولكن الإفراط في تناول الأوجينول قد يكون ضاراً.

ويُستخدم القرنفل كاملاً، أو مطحوناً، أو كزيت (مخفف موضعياً)، ولكن تجنب تناول زيت القرنفل مباشرةً لأنه قد يكون ساماً.

وقد يُبطئ القرنفل تخثر الدم، مما يزيد من خطر النزيف عند تناوله مع الأدوية المضادة للتخثر؛ لذلك استشر طبيبك دائماً وتحدث مع مقدم الرعاية الصحية قبل إضافة القرنفل إلى نظامك الغذائي لعلاج ارتفاع ضغط الدم، خاصةً إذا كنت تعاني من حالات صحية أخرى أو تتناول أدوية.


لماذا يزيد الطقس البارد من شعورك بالجوع؟ وما الحل؟

تغيرات الشهية في الشتاء تتأثر بشكلٍ أكبر بانخفاض ساعات النهار والتعرض لأشعة الشمس (بيكساباي)
تغيرات الشهية في الشتاء تتأثر بشكلٍ أكبر بانخفاض ساعات النهار والتعرض لأشعة الشمس (بيكساباي)
TT

لماذا يزيد الطقس البارد من شعورك بالجوع؟ وما الحل؟

تغيرات الشهية في الشتاء تتأثر بشكلٍ أكبر بانخفاض ساعات النهار والتعرض لأشعة الشمس (بيكساباي)
تغيرات الشهية في الشتاء تتأثر بشكلٍ أكبر بانخفاض ساعات النهار والتعرض لأشعة الشمس (بيكساباي)

خلال أشهر الشتاء الباردة، يشعر الكثيرون بجوعٍ أكبر من المعتاد، فيلجأون إلى تناول كميات أكبر من الطعام والأطعمة الدافئة والمريحة.

وبينما يُعزى ارتفاع الوزن في الشتاء غالباً إلى انخفاض درجات الحرارة، يقول الخبراء إن الأسباب الحقيقية تكمن في قصر النهار، واضطراب الساعة البيولوجية، وتغيرات هرمونية طفيفة.

وصرح تيموثي فراي، عالم الأعصاب التغذوي المقيم في فلوريدا ورئيس الأكاديمية الوطنية للتغذية العصبية، لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية: «إن تغيرات الشهية في الشتاء تتأثر بشكلٍ أكبر بانخفاض ساعات النهار والتعرض لأشعة الشمس، وما ينتج عنه من اضطراب في الساعة البيولوجية - والذي يُسمى اضطراب الساعة البيولوجية - أكثر من تأثرها بانخفاض درجات الحرارة وحده».

تشير بعض الأبحاث إلى أن الناس قد يأكلون أكثر في البيئات الباردة لتوليد حرارة الجسم، لكن فراي قال إن الأدلة لا تزال مختلطة.

وأضاف: «إن الأدلة التي تشير إلى أن الطقس البارد يزيد باستمرار من هرمونات الجوع هي أدلة تقريبية، لكنها ليست قاطعة على الإطلاق. فهذه التغيرات الهرمونية لا تنطبق على جميع الأفراد».

وتتفق الدكتورة البريطانية كريستال ويلي على أن تغيرات الشهية في فصل الشتاء غالباً ما ترتبط بتغيرات المزاج والتعرض للضوء.

وأوضحت لموقع «Study Finds» العلمي: «الأمر لا يقتصر على الجوع فحسب، بل طريقة الدماغ للتعويض عن انخفاض المزاج ومستويات الضوء، مما قد يؤدي بسهولة إلى دوامة الإفراط في تناول الطعام».

تشير الأبحاث إلى أن الناس يكتسبون ما بين نصف إلى كيلوغرام واحد في المتوسط ​​خلال الأشهر الباردة، حيث يؤدي انخفاض ضوء النهار إلى اضطراب الساعة البيولوجية للجسم، وتغيير الهرمونات المنظمة للشهية، وتحفيز الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات التي تُحسّن المزاج مؤقتاً.

كيف تواجه جوع الشتاء؟

هناك بعض الطرق للمساعدة على كبح جماح الرغبة الشديدة في تناول الطعام خلال فصل الشتاء منها:

تناول الطعام في أوقات منتظمة

أشار فراي إلى أن الطعام وتناوله بمثابة مؤشرات زمنية، أو «مُعطيات الوقت»، وأضاف: «قد تؤدي أنماط تناول الطعام غير المنتظمة، خاصةً في غياب إشارات الضوء القوية إلى تفاقم اضطراب الساعة البيولوجية وزيادة احتمالية الشعور بالرغبة الشديدة في تناول الطعام أو اضطراب الشهية خلال أشهر الشتاء».

وأوضحت نيلوفر باساريا، خبيرة الصحة العامة ومدربة الصحة والعافية المعتمدة من تكساس، لشبكة «فوكس نيوز»، أن تناول العشاء مبكراً قليلاً وخفيفاً يُساعد على إعادة ضبط الساعة البيولوجية للجسم بعد تغيير التوقيت الشتوي، حيث يعمل توقيت الوجبات كإشارة تُساعد على تنظيم الإيقاعات البيولوجية.

اجعل وجباتك غنية بالبروتين والألياف

ينصح ويلي ببدء اليوم بوجبة إفطار غنية بالبروتين للمساعدة في استقرار مستوى السكر في الدم، وكبح الجوع لفترة أطول، مضيفاً أن بدء الوجبات بأطعمة غنية بالألياف وقليلة السعرات الحرارية يمكن أن يعزز الشعور بالشبع ويحد من الإفراط في تناول الطعام.

تقديم السلطة على الغداء في طبق يحتوي على البروتين

تساعد أطعمة مثل الشوفان والعدس والفاصوليا والبروكلي والتفاح وبذور الشيا على الشعور بالشبع بشكل أسرع، مما يسهل تناول كميات أقل من الطعام عند بدء الوجبات بأطباق مثل حساء الخضار أو السلطات مع الفاصوليا. كما قد تساعد الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 3» مثل السلمون والجوز في تنظيم الشهية عن طريق تحسين التواصل بين الأمعاء والدماغ، بينما يمكن للشوكولاته الداكنة التي تحتوي على 70 في المائة كاكاو على الأقل أن تعزز الشعور بالشبع عن طريق إبطاء عملية الهضم وتحفيز هرمونات الشبع، وفقاً لتقرير «Study Finds».

استخدم التوابل بذكاء

إضافة التوابل مثل الفلفل الحار، والفلفل الأحمر الحار، والفلفل الأسود، أو الزنجبيل، قد تساعد في كبح الجوع بالشتاء عن طريق زيادة الشعور بالشبع وكبح الشهية بشكل طفيف. قال ويلي إن مركبات مثل «الكابسيسين»، الموجودة في الفلفل الحار، تنشط عملية إنتاج الحرارة في الجسم، مما قد يساعد في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

وجد باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا أن إضافة الفلفل الحار أو البابريكا الحارة إلى الوجبات يمكن أن تقلل بشكل طبيعي من كمية الطعام المتناولة بنسبة تتراوح بين 11 في المائة و18 في المائة عن طريق إبطاء وتيرة الأكل وإتاحة المزيد من الوقت للدماغ لتسجيل الشعور بالشبع.

اشرب الماء قبل الوجبات

قد يساعد شرب الماء أو شاي الأعشاب قبل الوجبات بعض الأشخاص على الشعور بالشبع، وتجنب الخلط بين العطش والجوع، حيث تشير الدراسات إلى أن تناول كوبين من الماء قبل 30 دقيقة من تناول الطعام يمكن أن يقلل بشكل طفيف من السعرات الحرارية المتناولة.

يقول الخبراء إن الحفاظ على ترطيب الجسم في الأشهر الباردة يساعد على الوقاية من التعب وانخفاض الطاقة، لأن الجفاف غالباً ما يمر دون أن يلاحظه الشخص عندما لا يشعر بالعطش.

انتبه... ليس فقط للسعرات الحرارية

أكد فراي أن التحكم في الشهية لا يقتصر على اتباع نظام غذائي فحسب، بل يشمل أيضاً الانتباه إلى عوامل مثل جودة النوم، والمزاج، والتعرض للضوء، والتوتر، والنشاط اليومي، وكلها تؤثر على الجوع وخيارات الطعام، خصوصاً في فصل الشتاء.

وقال: «من خلال ملاحظة الأنماط، مثل ازدياد الرغبة الشديدة في تناول الطعام بعد قلة النوم أو انخفاض الشهية في أيام النشاط المنخفض، يمكننا البدء في تحديد إشاراتنا الفسيولوجية والسلوكية بغض النظر عن الموسم».

وتابع: «تُنمّي هذه الممارسة للملاحظة الذاتية الوعي والمرونة المعرفية، مما يسمح باستجابات أكثر تكيفاً لإشارات الشهية على مدار العام، بدلاً من أنماط رد الفعل التي تحركها المواسم أو الظروف».


دراسة: الكلاب تغير ميكروبات الأمعاء بما يفيد الصحة النفسية

الأطفال الذين ينشأون مع الكلاب أقل عرضة للإصابة بالربو (رويترز)
الأطفال الذين ينشأون مع الكلاب أقل عرضة للإصابة بالربو (رويترز)
TT

دراسة: الكلاب تغير ميكروبات الأمعاء بما يفيد الصحة النفسية

الأطفال الذين ينشأون مع الكلاب أقل عرضة للإصابة بالربو (رويترز)
الأطفال الذين ينشأون مع الكلاب أقل عرضة للإصابة بالربو (رويترز)

أشارت دراسة جديدة إلى أن التأثيرات المفيدة للكلاب على الصحة النفسية للبشر قد ترجع، في جزء منها، إلى تبادل الكائنات ​المجهرية الدقيقة.

وأفاد باحثون في مجلة «آي ساينس» بأن تربية الكلاب تؤدي إلى زيادة ميكروبات على أجسام أصحابها وداخلها تكون لها علاقة بالصحة النفسية، وفقاً لوكالة «رويترز»

ووجد فريق الباحثين في دراسات سابقة أن الأشخاص الذين ينشأون مع الكلاب منذ الصغر، ويستمرون في تربيتها في وقت لاحق من الحياة، يسجلون ‌درجات أعلى ‌في مقاييس التعاطف وحب ‌الدعم الاجتماعي.

وأظهرت ​دراسات أخرى ‌أن أصحاب الكلاب لديهم اختلافات في تجمع كائنات مجهرية مفيدة تعيش في أمعائهم تسمى ميكروبيوم الأمعاء، مقارنة بهؤلاء الذين لا يقتنون كلاباً.

وفي الدراسة الجديدة، حلل الباحثون عينات الميكروبيوم الفموي التي جرى جمعها من أشخاص يبلغون من العمر 13 عاماً ولديهم كلاب في منازلهم، وآخرين ليس لديهم كلاب. ووجد الباحثون تنوعاً ‌وثراء متشابهين في الأنواع بين المجموعتين. لكن بنية الميكروبيوم احتوت على اختلافات، ما يشير إلى أن امتلاك كلب أحدث تغييراً في وفرة بكتيريا فموية معينة.

وعندما عالج الباحثون فئراناً بميكروبيوم من مراهقين يملكون كلاباً لمعرفة ما إذا كان ذلك سيؤثر على سلوكهم الاجتماعي وكيف يؤثر، ​وجدوا أن الفئران التي تلقت ميكروبيوم ممن يربون كلاباً قضت وقتاً أطول في التقرب من أقرانها، وأظهرت «سلوكاً اجتماعياً إيجابياً» بدرجة أكبر.

وقال مدير الدراسة تاكيفومي كيكوسوي من جامعة «أزابو» في اليابان، في بيان: «النتيجة الأكثر إثارة للاهتمام من هذه الدراسة هي أن البكتيريا التي تعزز السلوك الاجتماعي الإيجابي أو التعاطف، جرى اكتشافها في ميكروبيوم الأطفال الذين يربون الكلاب».

ويقول مؤلفو الدراسة إنه رغم الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث، تشير النتائج إلى أن وجود كلب داخل المنزل يمكن ‌أن يغير الميكروبيوم بطرق تدعم الصحة النفسية والتعاطف والسلوك الاجتماعي الإيجابي.