تغيّرات في صحة الجهاز الهضمي: متى تطلب مشورة الطبيب؟

استمرار حالات حرقة المعدة والإمساك والإسهال علامات ينبغي الالتفات إليها

تغيّرات في صحة الجهاز الهضمي: متى تطلب مشورة الطبيب؟
TT

تغيّرات في صحة الجهاز الهضمي: متى تطلب مشورة الطبيب؟

تغيّرات في صحة الجهاز الهضمي: متى تطلب مشورة الطبيب؟

كان هذا العام مشحوناً بالأحداث على مستوى العالم. وإذا كان لديك شعور بأن العام كان بمثابة رحلة وعرة لجهازك الهضمي كذلك - مع نوبات من حرقة المعدة أو الإسهال أو الإمساك - فقد حان الآن الوقت المناسب للتفكير فيما إذا كنت تعاني من أعراض مؤقتة أو من علامات تحذر من أمر أشد خطورة أو مرض مزمن.

حدد مشكلتك

تكمن الخطوة الأولى نحو فهم المشكلة التي يعانيها جهازك الهضمي في إضفاء اسم على هذه المشكلة.

• حرقة المعدة Heartburn: عادة ما يكون حمض المعدة السبب وراء هذا الشعور الناري في صدرك، والذي يتسرب إلى أعلى نحو المريء (الأنبوب الرابط بين الفم والمعدة). ويحدث ذلك لدى حدوث ارتخاء مؤقت في حلقة العضلات، التي عادة ما تحول دون حدوث التسرب، أو لا تعمل بشكل جيد. وقد تسبب حرقة المعدة كذلك التهاب الحلق أو السعال أو الشعور بطعم معدني في الفم بعد تناول الوجبات.

• الإمساك: إذا لم تكن لديك حركة بالأمعاء ثلاث مرات، على الأقل، أسبوعياً، فإن ذلك يعدّ إمساكاً. أو إذا كان برازك صلباً أو متكتلاً وتبذل مجهوداً لإخراجه، أو تشعر بأنك لست قادراً على إخراجه تماماً من جسدك، فهذا إمساك كذلك.

• الإسهال: عبارة عن براز مائي غير متشكل. وعادة ما يصاحب وجودَه بالأمعاء شعور بعدم الراحة. كما أن إخراجه غالباً ما يصاحبه شعور بعدم الارتياح.

سبب المشكلة

بوجه عام، يمثل الجهاز الهضمي نظاماً متطوراً وحساساً، ويمكن أن يتعطل في أي نقطة على طول الطريق من الفم إلى فتحة الشرج، ولا يتطلب الأمر الكثير للتسبب في خلق شعور مؤقت بعدم الراحة.

على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الشعور بالإجهاد إلى إبطاء عملية الهضم، والتسبب في الإمساك، وزيادة إنتاج الحمض وإثارة حرقة المعدة، أو تسريع وتيرة عملية الهضم والتسبب في الإسهال.

في هذا الصدد، أوضح د. ألكسندر غولدوفسكي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في مركز «بيث إسرائيل ديكونيس» الطبي التابع لجامعة هارفارد «أننا نطلق على الجهاز الهضمي اسم (الجهاز العصبي الثاني) second nervous system؛ نظراً لوجود الكثير من النهايات العصبية التي تذهب إلى جميع أجزائه، بما في ذلك المعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة. وقد يؤدي الشعور بالإجهاد إلى إرسال الدماغ إشارة تخبر الجهاز الهضمي بكيفية الاستجابة، حتى عندما لا يكون هناك أي خطأ بنيوي».

وتتضمن الأسباب المحتملة الأخرى لمشكلات الجهاز الهضمي العرضية، نظامك الغذائي، أو زيادة الوزن، أو العدوى، أو الآثار الجانبية للأدوية.

التعامل مع النوبات العرضية

إذا كنت تعاني من مشكلات هضمية جديدة، فحاول إجراء بعض التغييرات لمعرفة ما إذا كانت الأعراض ستختفي في غضون بضعة أيام أو أسابيع.

• فيما يتعلق بحرقة المعدة، ثمة سبيلان يمكن أن يساعدا في هذا الأمر؛ الأول استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية. هنا، أوصى د. غولدوفسكي بتناول دواء سريع المفعول يستهدف حمض المعدة. ومن بين الأمثلة كربونات الكالسيوم (Tums)، وهيدروكسيد الألمنيوم (Mylanta)، وحاصرات «إتش 2»، مثل فاموتيدين (Pepcid) وسيميتيدين (Tagamet).

أما السبيل الآخر فيتمثل في إدخال تغييرات على نمط الحياة. مثلاً، تجنب الأطعمة والمشروبات التي يبدو أنها تسبب حرقة المعدة، مثل الأطعمة الحارة أو الدهنية أو التي تحتوي على الطماطم، أو الحمضيات، أو الثوم، أو البصل، أو النعناع، أو أي شيء يحتوي على الكافيين، مثل الشوكولاته أو الشاي أو القهوة.

علاوة على ذلك، احرص على تناول وجبات أصغر حجماً، والبقاء في وضع مستقيم لمدة ساعتين، على الأقل، بعد الوجبات. وتجنب كذلك احتساء الكحوليات أو تناول الطعام في وقت متأخر من الليل. واحرص على النوم على وسادة إسفينية wedge pillow.

الإمساك والإسهال

• لمكافحة الإمساك، نصح د. غولدوفسكي بتناول مكملات الألياف المجففة التي تضاف إلى الطعام أو المشروبات، مثل «ميتاموسيل» Metamucil أو «بينيفيبر» Benefiber أو «سيتروسيل» Citrucel. وعبر د. غولدوفسكي عن اعتقاده بأن «الألياف معجزة، فهي تساعد البراز على التشكل وخروجه من الجسم، ما يجعلك تشعر بفراغ داخل جسدك».

وعليه، نصح د. غولدوفسكي بزيادة الألياف في النظام الغذائي (من بين المصادر الرائعة: الفاصوليا والعدس والبازلاء والحبوب الكاملة والتوت والمكسرات والبذور والخرشوف واليقطين). وأضاف: «يجب أن يكون هدفك الإجمالي تناول نحو 30 غراماً من الألياف يومياً، لكن من الصعب الوصول إلى هذا الهدف بالطعام فقط. لذلك، من المهم الاستعانة بمكملات».

ومن بين السبل الأخرى لمكافحة الإمساك تناول المزيد من السوائل، للمساعدة في تحريك البراز، وممارسة الرياضة يومياً (ما يحافظ على قوة عضلات الأمعاء).

• لمكافحة الإسهال، نصح د. غولدوفسكي باستخدام مكملات الألياف لمواجهة هذه المشكلة؛ لأن الألياف تساعد على تشكل البراز بشكل صحيح. ومن الضروري كذلك للحفاظ على الجسم رطباً، السعي لتعويض السوائل التي يفقدها بسبب الإسهال.

بجانب ذلك، من المفيد تتبع الأطعمة التي قد تسبب الإسهال. وتتضمن الأسباب الشائعة منتجات الألبان؛ الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين أو المحليات الصناعية أو الكافيين، والأطعمة المقلية أو الدهنية أو الحارة أو السكرية، بجانب الأطعمة التي تحتوي على سكريات طبيعية يصعب على بعض الأشخاص هضمها، مثل تلك الموجودة في القمح والجاودار والبصل والثوم والبقوليات (الحمص والعدس والفاصوليا) والعسل والفستق والكاجو والهليون والخرشوف والطماطم المجففة.

وقد يكون من المفيد كذلك تناول دواء مضاد للإسهال مثل لوبيراميد إيموديوم (Imodium).

وهنا، شرح د. غولدوفسكي أن «الأدوية المستخدمة لعلاج الإسهال مفيدة، لكنها قد تسبب الإمساك. تناولْ جرعات قليلة ولاحظ كيف تشعر، ثم قلل الكمية التي تتناولها تدريجياً».

علامات وأعراض مقلقة

عليك الاتصال بطبيبك على الفور إذا كانت الأعراض لديك تتضمن برازاً مختلطاً بدم، أو حمى، أو فقدان السيطرة على الأمعاء، أو ألماً شديداً، أو جفافاً شديداً. وحتى إذا لم تكن تعاني من هذه الأعراض، لكنك تعاني من حرقة المعدة، أو الإسهال، أو الإمساك الذي لا يختفي بعد أسبوع أو أسبوعين من العلاجات المنزلية، فإنه يتعين عليك استشارة طبيبك.

في هذا الصدد، قال د. غولدوفسكي: «لا نريد أن نغفل سرطان القولون أو مرض التهاب الأمعاء، فرغم أنهما سببان غير محتملين لمثل هذه الأعراض، يبقى من الضروري التأكد من استبعادهما بصورة قاطعة».

كما سيسعى طبيبك إلى استبعاد الاضطرابات الأخرى التي يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي (مثل انخفاض وظيفة الغدة الدرقية)، والتغيرات المعوية، التي تؤثر على سرعة تحرك الطعام عبر الجهاز الهضمي، والآثار الجانبية للأدوية، التي قد تثير مشكلات.

الخبر المشجع هنا أنه عادة ما توجد طريقة لعلاج المشكلة، بما في ذلك الأنظمة الغذائية المتخصصة، والعلاج الطبيعي، أو الأدوية. لذا، شدد د. غولدوفسكي، قائلاً: «لا تستسلم، يمكننا مساعدتك على الشعور بتحسن؛ إذ إن هدفي هو تمكينك من التحكم في الأعراض أو التخلص منها تماماً، حتى تتمكن من العمل بشكل جيد وتتمتع بجودة حياة أفضل».

• رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

«أكلات بطعم هندي» لنظام البحر المتوسط الغذائي

صحتك «أكلات بطعم هندي» لنظام البحر المتوسط الغذائي

«أكلات بطعم هندي» لنظام البحر المتوسط الغذائي

ماذا سيحدث يا ترى، عندما تجمع بين أسس النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط القادر على حماية القلب، والتوابل النابضة بالحياة والجوانب النباتية للمطبخ الهندي؟

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساتشوستس الأميركية)
صحتك الأمعاء الصحية تنظم ضغط الدم

الأمعاء الصحية تنظم ضغط الدم

النظام الغذائي الغني بالملح يزيد انتشار البكتيريا الضارة ويقلل عدد المفيدة منها.

جولي كورليس (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية): )
علوم 50 عاماً من تطور العلوم الطبية... تُوّجت بعلاجات ثورية

50 عاماً من تطور العلوم الطبية... تُوّجت بعلاجات ثورية

الذكاء الاصطناعي حدّد بدقة أشكال الـ70 في المائة من البروتينات البشرية عام 2021 بعد أن أمضى آلاف العلماء قرناً من الزمن لتحديد أشكال 30 في المائة فقط منها.

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية)*)
خاص طلاب من أكثر من 100 جامعة شاركوا في معرض «ابتكارات للبشرية 2025» (الشرق الأوسط)

خاص ابتكارات طلابية: جهاز يكشف الكوليرا خلال 20 دقيقة وخرسانة تخفض الانبعاثات

جهاز محمول لكشف الكوليرا من «هارفارد» وخرسانة تهدف إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من «ETH».

نسيم رمضان (دبي)
صحتك عضلات وأوتار الكتف تتعرض للتآكل مع الزمن

تمارين سريعة للكتفين... يمكنك ممارستها في المنزل

هل أوليتَ كتفيك أي اهتمام حديثاً؟ إنهما مفتاح قدرتك على الوصول، والرفع، والرمي، والسحب، والدفع، والحمل... ولكن إذا لم تُمرّنهما وتقويهما بانتظام، فهناك احتمال…

هايدي غودمان (كمبردج (ولاية ماساتشوستس الأميركية))

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
TT

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)

أعلنت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كايلي جينر، يوم الأربعاء، أنها تخضع لعلاج بالخلايا الجذعية لتخفيف آلام ظهرها المزمنة.

يعتمد هذا العلاج، الذي يُستخدم غالباً في عمليات زراعة نخاع العظم، على جمع الخلايا الجذعية من مرضى أحياء أو متبرعين وحقنها في المناطق المتضررة من الجسم لتعزيز الشفاء وتقليل الالتهاب المرتبط بالألم المزمن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وكتبت شقيقة كيم كارداشيان على منصة «إنستغرام» أنها تعاني من آلام الظهر المزمنة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد حملها بابنها آير ويبستر، وأنه لا شيء يبدو أنه يُجدي نفعاً.

وأضافت جينر: «عندما سمعتُ عن مدى الراحة التي شعرت بها كيم، شجعني ذلك على البحث عن علاج بالخلايا الجذعية».

نشرت شقيقتها الكبرى، كيم كارداشيان، على «إنستغرام» في أغسطس (آب) عن علاجها بالخلايا الجذعية لآلام الكتف «المُنهكة» وآلام الظهر المزمنة.

وأوضحت: «شعرتُ براحة فورية، واختفى الألم الذي لا يُطاق أخيراً. إذا كنتَ تُعاني من آلام الظهر، فأنا أنصحك بشدة بهذا العلاج - لقد غيّر حياتي عندما ظننتُ أن جسدي ينهار».

لم تُصرّح جينر ما إذا كان ألمها قد اختفى، لكنها أشادت بفوائد العلاج. وكتبت: «كل شخص له جسم مختلف، لكن هذه كانت خطوةً كبيرةً في شفائي».

ما هو العلاج بالخلايا الجذعية؟

يحتوي الجسم على تريليونات من الخلايا، لكن الخلايا الجذعية فريدة من نوعها لأنها يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة مثل خلايا الدم والعظام والعضلات، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

تتمتع الخلايا الجذعية أيضاً بقدرة فريدة على التكاثر، لذا لا ينفد مخزونها في الجسم أبداً.

يقوم الأطباء بجمع الخلايا الجذعية من الأنسجة البشرية الحية أو الأجنة أو دم الحبل السري، كما تقول «مايو كلينيك»، ومن ثم يمكن استخدامها لعلاج المناطق المصابة.

لعلاج آلام الظهر، يمكن حقن الخلايا الجذعية في الأقراص الفقرية المتدهورة للمساعدة في إعادة بنائها.

يُستخدم العلاج بالخلايا الجذعية في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، لعلاج سرطان الدم وفقر الدم المنجلي، بالإضافة إلى كسور العظام وأمراض التنكس العصبي وعشرات الحالات الأخرى.

في بعض الأحيان، تُجمع الخلايا الجذعية من المرضى أنفسهم - عادةً من نخاع العظم، والدم المحيطي، ودم الحبل السري. وفي أحيان أخرى، تُجمع الخلايا من متبرعين.

معظم العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية تجريبية. وقد وجدت الأبحاث أن آلاف العيادات تُسوّق علاجات بالخلايا الجذعية غير مثبتة، مع تضخم حجم الأعمال خلال العقد الماضي. والعديد من هذه الإجراءات قد تُسبب التهابات أو إعاقات مدى الحياة، وفقاً لجامعة واشنطن.

منتجات الخلايا الجذعية الوحيدة المعتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية، تتكون من خلايا جذعية مُكَوِّنة للدم، تُعرف باسم الخلايا المُكَوِّنة للدم.

وهذه المنتجات مُعتمدة للاستخدام لدى المرضى الذين يُعانون من اضطرابات تُؤثر على إنتاج الدم، مثل سرطان الدم.


نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
TT

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)

استخدم السكان الأصليون في أميركا ثمار البلسان في الطب التقليدي لآلاف السنين. واعتمد الأميركيون الأصليون على هذه الفاكهة الأرجوانية الصغيرة، للمساعدة في خفض الحمى وعلاج أمراض الجهاز التنفسي. وأنفق الأميركيون 175 مليون دولار على منتجات توت البلسان في عام 2024، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأظهرت دراساتٌ قليلة، على مدار العقد الماضي، أن تناول هذا النوع من التوت بوصفه مكملات غذائية، أو شراباً، أو شاياً، يمكن أن يخفف أعراض نزلات البرد الشتوية ويقصر مدة المرض.

وصرحت الدكتورة كيلي إردوس، من مركز «بانر بايوود» الطبي، في بيان: «لا يُمكن لثمرة البلسان علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكنها مفيدة لتخفيف الأعراض».

وقد يعود جزء من سحرها إلى مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، وهي مواد تساعد في منع تلف الخلايا الذي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة.

كما قد يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لأنه إذا كانت خلايا الجسم تعمل على مكافحة الجذور الحرة الناتجة عن الدخان أو مسببات الحساسية أو التلوث، فقد لا تتمكن من مكافحة الفيروسات بالكفاءة نفسها، كما أشارت إردوس.

حبات توت صغيرة... بتأثير كبير

يحتوي البلسان على الأنثوسيانين، وهي أصباغ تُعطي التوت لونه. كما أن الأنثوسيانين من مضادات الأكسدة القوية التي ارتبطت بخفض ضغط الدم وتوفر مركبات طبيعية تُعرف باسم الفلافونويد.

وبعد أن تُحلل البكتيريا في أمعائنا الفلافونويدات، تُستخدم هذه المركبات لتعزيز أجزاء مختلفة من الجسم، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

ويحتوي هذا النوع من التوت على كمية جيدة من فيتامين «سي» الذي ثبت أنه يُقلل من مدة نزلة البرد.

وقال الدكتور جيسي براكامونتي، طبيب العائلة في «مايو كلينك»، عن فيتامين «سي»: «إذا كنت ستُصاب بنزلة برد عادية تستمر نحو 7 أيام، فقد يُقللها بنحو 13 ساعة».

ويحتوي كل 100 غرام من البلسان على ما بين 6 و35 ملليغراماً من فيتامين «سي». ووفقاً للإرشادات الصحية الفيدرالية، ينبغي أن تتناول النساء نحو 75 ملليغراماً يومياً من فيتامين «سي»، بينما ينبغي أن يتناول الرجال 90 ملليغراماً.

ويشير بعض الأطباء أيضاً إلى وجود بروتين في البلسان يُسمى الهيماغلوتين، والذي ثبتت فاعليته في الوقاية من العدوى.

إذن، هل تجب إضافتها إلى نظامك الغذائي؟

الحقيقة السامة

يُعد توت البلسان ساماً للإنسان في حال تناوله من دون طهي، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء والغثيان. لكنه آمن عند طهيه، مما يزيل سميته.

ويُباع عادةً في الفطائر والمربى والعصائر والهلام، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. ويأتي شاي زهر البلسان من النبات نفسه الذي يُنتج هذا التوت، والمعروف باسم سامبوكوس.

ولم تُعتمد المكملات الغذائية من توت البلسان من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويجب على الأشخاص استشارة طبيبهم قبل تناول أي منتجات جديدة.

ومع ذلك، يتميز هذا التوت بفوائد تتجاوز صحة المناعة، وقد وجد الباحثون أن شرب 12 أونصة من عصيره يومياً (نحو 350 مل) لمدة أسبوع، يمكن أن يُحسن صحة الأمعاء ويساعد في إنقاص الوزن.

ويمكن للمنتجات التي تحتوي على مستخلصات البلسان أن تُهدئ البشرة.

وقال الدكتور ناوكي أوميدا، أخصائي الطب التكاملي: «إذا كنت تُحب شراب أو مربى البلسان، يُمكنك تناوله. إنه غذاء صحي عند طهيه جيداً».


دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
TT

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل، أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة، من خلال ارتداء الأجهزة التي تراقب مستوى الغلوكوز بشكل مستمر.

وأشار الباحثون في تقرير نشر بمجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء، إلى أن «سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل، مما قد يسهم في حدوث مشاكل عند الولادة، وكذلك في الاستعداد للبدانة وأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

واختار الباحثون بشكل عشوائي، 375 امرأة مصابة بسكري الحمل لارتداء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، أو المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم عن طريق وخزات متقطعة في الأصابع.

ووجد الباحثون أن 4 في المائة من النساء في مجموعة جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، و10 في المائة من النساء في مجموعة وخز الإصبع، أنجبن أطفالاً بأوزان أعلى من المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الوزن عند الولادة أقل في مجموعة المراقبة المستمرة للغلوكوز. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أطفال هؤلاء النساء كانوا أقل عرضة للنمو المفرط.

وقال قائد الدراسة الدكتور كريستيان جوبل من المستشفى الجامعي لجامعة فيينا الطبية، في بيان: «تسمح المراقبة المستمرة للغلوكوز عبر جهاز استشعار يوضع تحت جلد المريضات، بفحص مستويات السكر في الدم في أي وقت... مما يمكّنهن من إجراء تعديلات محددة على نمط حياتهن أو علاجهن بالإنسولين، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار حملهن».