* انتهيت قبل أسابيع قليلة، وبطلب من «هيئة الأفلام السعودية»، من وضع موسوعة تضم أكثر من 500 مخرج عربي وأجنبي من مختلف الدول. يلي كل مخرج مجموعة من أفلامه، وهذا بهدف التعريف ليس بالمخرجين فقط، بل بأعمالهم التي تتباين في اهتماماتها وأنواعها. يجمع العمل بين مخرجين معروفين ومخرجين أقل شهرة لم يُقرأ عنهم بالعربية من قبل.
* أحد المطّلعين على المشروع أثنى على الجهد، لكنه قال إن الأفضل كان وضع كتب موجزة عن مواضيع محددة، لأن الجمهور يطلبها أكثر ولأن الموسوعات والمراجع متوفرة على الإنترنت.
* لكن الحقيقة تختلف عن هذا الرأي. أولاً لأن مراجع الإنترنت لا جهد شخصياً فيها، ولا هي تغطّي ما يمكن لناقد عربي تغطيته. ثم إن القارئ العربي (والأجنبي إلِى حدٍ بعيد) ما زال يفضل الإمساك بكتاب عوض متابعة بضع صفحات من كتاب ما على الإنترنت ثم التوقف بعد عدد من الصفحات.
* طبعاً الكتب التي تتناول موضوعات محددة مثل «المدينة في السينما» أو «كيف تكون كاتب سيناريو جيد» أو «اتجاهات الفيلم التسجيلي» وسواها مهم جداً. لكن المهم وعلى منحى أكثر صعوبة هو وضع دليل مرجعي في أي شأن يتعلق بالسينما.
* المراجع السينمائية تحتوي على كل شيء. توفر رؤية بانورامية شاملة في مواضيعها التي قد تكون متابعة سنوية للجديد المعروض في الصالات أو أخرى عن نوع معيّن من الأفلام (الدراميات المجتمعية، الأفلام السياسية، الكوميدية... إلخ) أو مرجع لأهم أفلام العالم أو لمخرجي السينما في بلد واحد أو حول العالم.
* لست أول من كتب مراجع من هذا النوع ولن أكون الأخير، لكننا جميعاً نريد تدوين التاريخ والحقائق الفعلية قدر الإمكان لجمهور لديه حب المعرفة لنشر ثقافة مستقلة وغير منقولة من مراجع غربية.