عبد العزيز الغيامة
صحافي سعودي منذ 1998 وحاصل على وسام الإعلام الرياضي العربي من الاتحاد العربي للصحافة الرياضية عام 2022 ورئيس لقسم الرياضة في صحيفة «الشرق الأوسط»
TT

الإصابات... «اختبار قدرات» لفرنسا!

أكثر من 30 لاعباً متميزاً لن تسمح لهم الإصابات باللعب مع منتخباتهم في نهائيات كأس العالم 2022 الذي انطلق أمس (الأحد) في العاصمة القطرية الدوحة.
وأتصور أنه لا يوجد منتخب سيعاني في المونديال كما هو حال منتخب فرنسا الذي يفتقد مجموعة من نجومه بسبب الإصابات التي تعرضوا لها في الفترة الماضية، وآخرهم كريم بنزيمة الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
قائمة اللاعبين الغائبين عن التشكيلة الفرنسية طويلة جداً ومحبطة، ليس لمشجعي الكرة الفرنسية، بل لعشاق «الزرق» في العالم، إذ لن يتم مشاهدة بول بوغبا وكريستوفر نكونكو ونغولو كانتي وبرسنل كيمبمبي وبنزيمة.
ورغم حالة الإحباط التي عاشها ديشان بسبب الضربات الموجعة في صفوف منتخبه، لم يتوقف عن الأمل في تحقيق انتصارات في المونديال، لكنها ستحد بلا شك من قوة المنتخب الفرنسي.
يقول ديشان إن هذه الغيابات، وتحديداً إصابة بنزيمة، مؤلمة بالنسبة له وللاعب... ولكن «علينا أن ننظر للأمام، وليس للماضي».
الجميل في ردة فعل اللاعبين البدلاء أن الفرصة أتيحت لهم، كما ذهبت من زملائهم المصابين، ويكفي أن يشدد إبراهيما كوناتي على أنهم جزء من الجيل الأصغر سناً... و«يجب علينا أن نعوض غياب لاعبين أكثر خبرة».
يضيف كوناتي: «نحن محظوظون بفرصة إظهار قدراتنا. إنها فرصة علينا اغتنامها».
أما كامافينجا، فيشير بتحدٍ كبير بقوله إن غياب بنزيمة لن يؤثر على أهداف المنتخب الفرنسي وماذا يخطط بشأنه في المونديال، بل سيواصلون القتال...كما أنهم غير مهتمين بردّ فعل «المنافس» عن الغيابات، ولا كيفية النظر إليهم وسط هذه الظروف التي يعيشونها قبل المواجهة الأولى ضد أستراليا.
الطبيعي أن هذه الغيابات ستعزز من حظوظ المنتخبات المرشحة للفوز باللقب... وستضع فرنسا في اختبار قدرات «البدلاء» الذين سيتعين عليهم إثبات جدارتهم أمام منتخبات لا تواجه المصاعب ولا التحديات التي يواجهها الزرق، ولا سيما أن المنتخب هو البطل لآخر نسخة، وعليه أن يدافع عن لقبه الذي ناله في مونديال 2018.

أداء منتخب قطر!
أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع أن يظهر المنتخب القطري بهذا المستوى من السوء والغياب الفني في مباراة افتتاحية، كان كل عشاق العنابي ينتظرونها بشغف بالغ وترقب لا ينتهي.
هذه الخسارة ستجعل منتخب قطر في مواجهة أمام السنغال، لا تقبل أي نتيجة غير الفوز، على اعتبار أنه سينهي مشواره في دور المجموعات أمام هولندا المرشحة رقم واحد لاحتلال صدارة المجموعة الأولى.
لم يكن منتخب الإكوادور صعباً إلى درجة عدم القدرة على مجاراته، ويبدو أن منتخب قطر لم يستعد بالشكل الصحيح لهذه المواجهة، رغم أنه قضى أكثر من عام في «معسكرات طويلة» في أوروبا!