مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

مقتطفات السبت

في (هونغ كونغ) بالصين دخل لص إلى المحل كزبون عادي، ثم قام بضرب الموظفة التي تعمل فيه ليغمى عليها، فسارع إلى فتح الخزنة التي تحوي المجوهرات، ما أدى لانطلاق أجهزة الإنذار وحضور الشرطة، التي بدورها ألقت القبض عليه، وعُثر بحوزة الرجل على ثمانية أحجار من الماس تبلغ قيمتها 5.4 مليون دولار، كما أنه ابتلع تسعة أحجار كريمة أخرى محاولاً إخفاءها، وبعد اعتقاله نُقل إلى أحد مستشفيات المدينة لمعالجته ولاستخراج المجوهرات التي ابتلعها.
وأجزم أن ابتلاع المجوهرات هي عندي أرحم من ابتلاع أشياء لا تخطر على البال، منها ما استخرجه طبيب وجراح مصري واسمه (عبد الرحمن مصطفى) يعمل بمستشفى قصر العيني في القاهرة، عندما استخرج من معدة أحدهم 39 مسماراً كبير الحجم، طول كل واحد منها لا يقل عن 15 سنتمتراً، ولا يعلمون سبب إقدامه على ذلك – خصوصاً حكاية (الولاعة) - لهذا أقول: يا حليلك يا بالع المجوهرات.
***
انتهى باحثون صينيون من تطوير نظام تصوير جديد، بإمكانه اختراق الجدران وتقديم صور ثلاثية الأبعاد لأشياء تقع خلفها، وحسب شركة الصين لتكنولوجيا الإلكترونيات، فإن نموذج جهاز الرادار الجديد يعتمد على تقنية التصوير بموجات ذات تردد كبير جداً وطول صغير جداً (تيراهيرتز تكنولوجي)، وبإمكان تلك الموجات اختراق الجدران والتقاط صور لأهداف واسعة، في إنجاز يرى مطوروه إمكانية استخدامه في مكافحة الإرهاب – انتهى الخبر.
هذه هي والله (البلشة)، حتى في داخل غرف نومنا يستطيعون أن يلاحقونا، ولا يتركوا الواحد يتهنى بانسداحته وانبطاحته وتقلبه، وما إن قرأت هذا الخبر (الفضيحة) حتى أصبحت لا أنام إلا وأنا جالس على الكرسي أو الكنبة بكامل ملابسي وفوقها (متلطم) بالشماغ – فكله عندي إلا الفضائح.
***
انتشر مقطع فيديو لأطباء في تشيلي يتابعون مباراة منتخب بلادهم مع نظيره البرتغالي، أثناء إجرائهم عملية جراحية لأحد المرضى، ويظهر المقطع المريض مستلقياً على سرير العمليات، وحوله الأطباء يشاهدون ركلات الترجيح لمباراة على شاشة التلفزيون داخل غرفة العمليات، وهم يرقصون ويصفقون ويتصايحون فرحاً بتقدم منتخب بلادهم، والمريض المسكين مفتوح بطنه على الآخر.
***
فاز الخباز التونسي مكرم العكروت (42 عاماً) الذي يعمل في باريس، بمسابقة أفضل (باغيت) في باريس، ما سيخوله بتقديم هذا النوع الشهير من الخبز الفرنسي في قصر الإليزيه لمدة عام.
الواقع أنني أعجبت به قائلاً بيني وبين نفسي: آه منك يا (عكروت) – ومعناها يا (شاطر).