مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

مقتطفات السبت

أكبر غنائم حرب لم تطلق فيها رصاصة واحدة، هي التي حصلت في تلك الحرب (الكاريكاتوريّة)، التي تساقطت فيها المقاطعات الأفغانية (كحجارة الدومنو) الواحدة تلو الأخرى في يد (طالبان)، وأميركا بقضها وقضيضها واقفة تتفرج، ثم خرجت على عجل وكأنها تقول: يا الله السلامة، وإليكم بعضاً من تلك الغنائم:
1- شاحنات نصف مقطورة - حاملات جنود عدد (8000)، 2- أجهزة لاسلكي عدد (162.043)، 3- أجهزة نظارات الرؤية الليلية عدد (16.035)، 4- بنادق هجومية عدد (358.530)، 5- مسدسات عدد (126، 295)، 6- قطع مدفعية عدد (176)، 7- (همفي) سيارة عسكرية أميركية متعددة المهام وعالية الأداء والأكثر استخداماً لدى القوات الأميركية على الإطلاق عدد (22.174)، 8- مركبة أمن مصفحة نوع M1117 عدد (634)، 9- المركبات المضادة للألغام عدد (155)، 10- ناقلات الأفراد المدرعة M113 عدد (169)، 11- شاحنات وسيارات الدفع الرباعي عدد (42.000)، 12- الرشاشات عدد (64.363).
13- طائرة الجناح الثابتة C - 130 عدد (4)، 14- طائرة الجناح الثابتة 314-A29 عدد (23)، 15- طائرة الجناح الثابتة CESSNA 208 عدد (28)، 16- طائرة الجناح الثابتة CESSNA AC - 208 عدد (10)، 17- هليكوبتر MI - 17 عدد (33)، 18- هليكوبتر UH - 60 BLACKHAWK عدد (33)، 19- هليكوبتر MD53 عدد (43).
20- تأمين الاحتياجات العملية لوحدات الشرطة والأمن شبه العسكرية لعدد (118.628) فرداً، 21- تأمين الاحتياجات العملية لأفراد قوات الأمن والدفاع الوطنية الأفغانية لعدد (182.071) فرداً.
***
شاهدت مقطعاً لرجل من الإمارات العربية، وهو مجتمع مع رفاقه في مجلس معلّق على رأس نخلة بارتفاع يزيد على ثمانية أمتار، وكل واحد منهم جالس في مكانه، يمد يده ليقطف ما شاء له من البلح والرطب، والوصول إلى ذلك المجلس عبر سلّم درج من المعدن.
وبعثت ذلك المقطع إلى صديق في القصيم، ويبدو أن الفكرة قد دخلت مزاجه مع (الغيرة) كذلك؛ لأنه بعد شهر واحد فقط، حتى بعث لي بـ(واتساب)، وفيه مجلس معلّق على نخلتين متجاورتين، وكل واحدة منهما طولها أكثر من (20) متراً، والوصول إلى المجلس عن طريق (الأسانسير)، بل وزاد في اتساع المكان بأن استحدث غرفة نوم وحماماً و(أوفيس)، ولم يكن ناقصاً غير (الجاكوزي).
وختم رسالته قائلاً: الله يحييك إذا أتيت في ضيافتي هناك.
صحيح (لولا الغيرة ما كبرت الصغيرة) – آه منكم يا أهل الخليج -، ولكن يا ليتكم تطوّرون غيرتكم إلى مجالات أرحب، لتكبروا أكثر وأكثر. إنني لا أنتقد ولكنني أتكلم.