تعيش المملكة العربية السعودية مرحلة تحول ثقافي كبير يصاحبه حراك شمل كل أبعاد الثقافة ومساراتها، برامج ومبادرات ومناشط وفعاليات، وفي غمرة هذا كله فقدتِ الساحة
ليس سهلاً التنبؤ بمآلات الأحداث حين تعيش في منطقة صراعات ممتدة ومستمرة، خصوصاً حين تطغى الشعارات والمزايدات على لغة المنطق، وقد يكون مفهوماً توظيف التيارات.
خلافاً لما هو معلوم من أنَّ الإمام عبد الرحمن انتقل مع أسرته للاستقرار في الكويت بعد ضعف الدولة السعودية الثانية، فإنَّ العلاقات بين الكويت والدولة السعودية
يسترعي انتباه الباحث في التاريخ السعودي احتفاظ الملك سلمان برئاسة مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز كآخر المجالس والوحيد الذي ظل يرأسه حتى صدور أمره بتعيين
جاء التصحيح السريع من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، لما ذكره مترجم اللقاء مع الرئيس بوتين في العاصمة السعودية الرياض (6 ديسمبر/ كانون الأول 2023م).
ما يميّز تاريخ الدولة السعودية أنها لم تكن دولة وريثة أو بديلة أو قامت على أنقاض دولة أخرى؛ بل هي دولة نشأت من العدم تقريباً، كما أن هناك زوايا كثيرة لتاريخها تستحق أن يُلتفت إليها من خلال تتبع الخلفيات والتطورات وتدقيق المعلومات، واستحضار الوقائع وفهم سياقاتها، ومحاولة قراءة وتحليل كل ذلك خارج المنهج السردي، ما يُمكّن من ترسيخ المعرفة التاريخية وربط الأجيال السعودية بعمقهم الحضاري وإرثهم السياسي وهويتهم الوطنية.